أرق متأخِّر
شِعر : مختار سيِّد صالح
شِعر : مختار سيِّد صالح
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
من حرِّ جمر النَّوى = أحرقتِ لي كبدي
وا خيبتي في الهوى = من جدَّ لم يجدِ !
[/poem]
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مشياً على القلبِ لا مشياً على القدمِ = أتيتُ نحوكِ و الأشواقُ رَجْعُ فمي
و كُلُّ حَيٍّ بأرضِ اللهِ ينظرُ لي = هذا الذي من هوى (آلاءَ) لم ينمِ !
كأنَّ ذنبيَ أنَّ القلبَ من ولهٍ = نارٌ تَلظَّى , و أنَّ الحُبَّ يومَ عَمِيْ
رمى فؤاديَ حتَّى كادَ يقتُلُني = قد يفعلُ الحُبُّ فِعْلَ اللهِ في إرمِ !
*
يا طيفَ (آلاءَ) و النَّجوى و أغنيةٌ = شدا (حَليمٌ) بها قد أيقظتْ ألمي
فَكَمْ حَلُمتُ مع الأوراقِ و القَلمِ = و كم أفقتُ على الحِرمانِ من حُلُمي !
عامانِ يخدَعُنِي قلبي و أخدعُهُ = و ها هو الآنَ يشكو الخَلْقَ من وَرَمِ
فما انتفاعكَ بالأشعارِ تكتبها = و ثغرُها الآنَ بينَ الحِلِّ و الحُرَمِ ؟!
*
ليتَ الحكيمَ الذي أخفى مشاعرهُ = من الحياءِ توارى غير مُحتكمِ
إذنْ ضَمَمْتُكِ للضِّلعينَ مَجْمَرَةً = منْ نارها يرتقي شِعري إلى القِمَمِ
لكنْ , و قولةُ "لكنْ" ها هنا وَجَعٌ = يجُرُّ عَينيَّ من وجهي إلى قدمي !
يقولُ لي : أيُّها الـ(ما نامَ ليلتهُ) = منَ الحنينِ الرَّهيبِ الجِدِّ مُحْتدمِ
خذ القصائدَ و اضمُمْها , و نَمْ قَلِقَاً = ما ضاعَ في الفِعْلِ لن يأتيكَ في الكَلِمِ !
[/poem]
دمشق
25/4/2010
25/4/2010
تعليق