لعنة الغرباء
آه كم أخبرتنا أمي, عن حكايات أخواتنا اللواتي اختطفن منها, في صباحات شمس نيسانية , حين أخرجن رؤوسهن يتلمسن الدفء , و تنصحنا بعدم مفارقة إحدانا للأخرى..
اليوم جاء دور بيتي, وحديقة بستاني ..
أحسست بأنه هنا.. في كل مكان, يتربصني, لم أستطع نسيان صورته, ونظراته المخيفة, ترقبني من بعيد , كأنه يبحث عن ضالته!!
نزل السلالم بلمح البصر,ومشيته غير المنتظمة ,جعلتني أرتعب.. حاولت أن أغطي نفسي, بيديّ الخضراوتين اللتين لا تقويان على أن ترتفعا, من شدة خوفي!
اختارني, لأني نجمه أخواتي وأميرتهن المشعة, فشلت بإخفاء وجودي, اقتطفني من يديّ أمي , وعناقيد الألم انفرطت بداخلي, بعد أن حاولت جاهدة أن أبقى, بكل إصراري وأشواكي الناعمة.
شعرت بأني ظلمت,واسودت الدنيا في عيني .. فقدت وعي, وأحسني أصبت بلعنة الغرباء ، وماضيهم!!
فتحت عيني وارتويت من سجن كأس وضعت فيه , ارتحت قليلا من هم يد القاتل .. وقفت لساعات ذابلة أمام الشباك , أدعو ربي كي يرحمني ,وأن لا أقع بين يدي مجرمين أكثر..
مرت الأيام مثقلة بالهموم.. وأنا منسية بين طيات تواريخ الأيام.
شعرت بحركه تهز كياني الذابل, رفعت رأسي لأرى ما حدث, فوجدت أختي بجانبي, تنظر لي بعين, وبالأخرى ندت قطرة ندى, على وريقة عمرها .. شعرت بأن نهايتي قد اقتربت..همست في أذنها:
- أتجيئي أخيتي حين فات الآوان.. أتجيئين بعد نضوب عمري!!؟
10/5/2010
آه كم أخبرتنا أمي, عن حكايات أخواتنا اللواتي اختطفن منها, في صباحات شمس نيسانية , حين أخرجن رؤوسهن يتلمسن الدفء , و تنصحنا بعدم مفارقة إحدانا للأخرى..
اليوم جاء دور بيتي, وحديقة بستاني ..
أحسست بأنه هنا.. في كل مكان, يتربصني, لم أستطع نسيان صورته, ونظراته المخيفة, ترقبني من بعيد , كأنه يبحث عن ضالته!!
نزل السلالم بلمح البصر,ومشيته غير المنتظمة ,جعلتني أرتعب.. حاولت أن أغطي نفسي, بيديّ الخضراوتين اللتين لا تقويان على أن ترتفعا, من شدة خوفي!
اختارني, لأني نجمه أخواتي وأميرتهن المشعة, فشلت بإخفاء وجودي, اقتطفني من يديّ أمي , وعناقيد الألم انفرطت بداخلي, بعد أن حاولت جاهدة أن أبقى, بكل إصراري وأشواكي الناعمة.
شعرت بأني ظلمت,واسودت الدنيا في عيني .. فقدت وعي, وأحسني أصبت بلعنة الغرباء ، وماضيهم!!
فتحت عيني وارتويت من سجن كأس وضعت فيه , ارتحت قليلا من هم يد القاتل .. وقفت لساعات ذابلة أمام الشباك , أدعو ربي كي يرحمني ,وأن لا أقع بين يدي مجرمين أكثر..
مرت الأيام مثقلة بالهموم.. وأنا منسية بين طيات تواريخ الأيام.
شعرت بحركه تهز كياني الذابل, رفعت رأسي لأرى ما حدث, فوجدت أختي بجانبي, تنظر لي بعين, وبالأخرى ندت قطرة ندى, على وريقة عمرها .. شعرت بأن نهايتي قد اقتربت..همست في أذنها:
- أتجيئي أخيتي حين فات الآوان.. أتجيئين بعد نضوب عمري!!؟
10/5/2010
تعليق