تويت
[align=center]
الدرس الذي لم أرد أن أتعلمه
* * *
المجهول شيء مخيف و الضياع شيء مرعب و الحياة التي كنت أظن أنني أحب أن أعيشها أدرك الآن لمَ أحاول الهروب منها . عندما تمسكني أحزاني و تبعثرني مخاوف و آمال قديمة أدرك أنني لم أخلق كي أحيا سعيداً بل لكي أقدس عذابي و وحدتي ..
أسير على طريق مجهول أجمع اللحظات بالساعات و ارتب الطرقات كما أرتب أيام عمري لأني ...بعد زمن طويل ...أدركت الحقيقة ..
قالها مرة أخ يسمي نفسه حيدر .. قالها منذ زمن طويل .. وجودنا هنا .. يهين ذاتنا .. ثم انه ترك كل شي و رحل ... أنا اضعف من أن ارحل ...أنا اعشق حزني و ألم ألمي بروحي كي أحاول البقاء ... لكنني أدركت الحقيقة .. نحن نهين مقدساتنا عندما نبق هنا .. في داخلي كنت أعلم أنني أسير في طريق خاطئ ..كلما أحسست بأنني اسبب الضيق لمن حولي ..ينتابني شعور باني اكره ذاتي .. و أحاول الهرب لأني لم استطع الرحيل ..و تمر علي لحظات تقتص أيام عمري كالسم ..و تقلل الدقات الملعونة التي سيدقها قلبي الغبي ..
* * *
في كل مرة أتعلم فيها درس جديد اشعر بالسعادة و احتفظ به كأنه كنز ثمين ..لكن هذا الدرس لا يشبه غيره ..لا يشبه شيءً أحبه .. انه أقسى من أتمنى تعلمه ...لا أريد أن أتعلم هذا الدرس انه يمزقني ..يجعلني بقايا إنسان ..
* * *
سوف أجرب الرحيل ...سوف أجرب الرحيل ..أن ارحل إلى شمس غاربة و بحر اسود كظلام الحياة الطويلة ..في تلك البلاد البعيدة لم يخلق الحب بعد ..لم يخلق الجمال بعد ..لم تخلق سوى الكلمات الحزينة ..و صفحات الدروس التي لا أريد أن أتعلمها ..و هنا بينكم و بين ثنايا الذكريات لا يبقيني على قيد الحياة ...سوى الحنين ..إلى سما بعيدة ..زرقاء..و جنة خضراء .. لكنني اليوم بعد المغيب ..سأكون من رواد السفر ..لأنني سأجرب الرحيل ...
* * *
كلما أحسست بضعفي ألجأ إلى شخص أحبه و أعلم انه يحبني كي أشعر بالأمان ..لكن عندما يصيبني جرح من عزيز على قلبي ..لن يوجد شخص ينسيني أو يسليني ..
* * *
و يظلون يسألوني لمَ أنا غامض ...لأنكم لم تدركوا بعد أنني أقتص من روحي عندما اسبب لكم الألم...لأنكم لم تعدوا كلماتي كي تعرفوا أنني اعشق الاعتذار عن أخطاءكم التي تمزق روحي و تذبحني .. لأنكم لم تدركوا بعد أنني أملأ قلبي بالذكريات كي أظل أحبكم ..بعد أن نسيتم كيف تستطيعون أن تحبوني ... كما أنا ...بسذاجتي ..و غبائي..
* * *
منذ أن خلقت و أنا أسير على كل الدروب ...لم اعلم يوما إلى أين اذهب..لكنني في كل مرة أجد صديقا يسلي وحدتي .. لماذا أحس بالوحدة هذه المرة..لماذا كان الطريق أطول من عمري بأكمله ..لماذا أتمنى لو لم اخلق هنا ..كي لا أعيش الحياة التي أعيشها ..لما نخلق بدون بصر كي تشق جروح الكلمات جفوننا و نرى الحقيقة بعد أن يمر العمر كالرماد ..كنت أحب أن احمّل نفسي أخطاء غيري كي لا اخسرهم ..و اعتذر عما يسيئون كي لا اخسرهم ..و أعانق كلماتهم الحادة عندما اعلم أنها تمزقني لأشلاء فقط كي لا اخسرهم ..لم أنا مضطر لان اعرف بأنهم لم يكونوا يوما سيحزنون لأنهم خسروني ... لماذا تدفعني الحياة كي أتعلم درس من الخذلان و الألم ...و لم أفيق من حلمي بالحياة السعيدة على واقع اسود .. لماذا نضحي بذاتنا لأجل من لا يضحون بلحظة واحدة كي يشعرونا أننا على قيد الحياة ... و لكني لست على قيد الحياة .. أموت كي أولد من جديد ..أموت كي ادفن روحي التي تحب كل من يتسلى بها..و كي أدمر مملكة الحلم التي كنت أعيش فيها ..و ابني مدنية سوداء .. أمطارها دموع و أجمل ما فيها ...أني سأكون وحيدا كما كنت دائماً ... و لكن هذه المرة .. بدون قلب
* * *
بعض الدروس نتمنى لو لم نتعلمها لأنها تفقدنا شيئاً عزيزاً و لا أريد أن افقد إنسانيتي ..لا أريد ذلك
* * *
كُتبت لتكون دستورا لحياة جديدة
شكرا لمن علمني هذا الدرس
[/align]* * *
المجهول شيء مخيف و الضياع شيء مرعب و الحياة التي كنت أظن أنني أحب أن أعيشها أدرك الآن لمَ أحاول الهروب منها . عندما تمسكني أحزاني و تبعثرني مخاوف و آمال قديمة أدرك أنني لم أخلق كي أحيا سعيداً بل لكي أقدس عذابي و وحدتي ..
أسير على طريق مجهول أجمع اللحظات بالساعات و ارتب الطرقات كما أرتب أيام عمري لأني ...بعد زمن طويل ...أدركت الحقيقة ..
قالها مرة أخ يسمي نفسه حيدر .. قالها منذ زمن طويل .. وجودنا هنا .. يهين ذاتنا .. ثم انه ترك كل شي و رحل ... أنا اضعف من أن ارحل ...أنا اعشق حزني و ألم ألمي بروحي كي أحاول البقاء ... لكنني أدركت الحقيقة .. نحن نهين مقدساتنا عندما نبق هنا .. في داخلي كنت أعلم أنني أسير في طريق خاطئ ..كلما أحسست بأنني اسبب الضيق لمن حولي ..ينتابني شعور باني اكره ذاتي .. و أحاول الهرب لأني لم استطع الرحيل ..و تمر علي لحظات تقتص أيام عمري كالسم ..و تقلل الدقات الملعونة التي سيدقها قلبي الغبي ..
* * *
في كل مرة أتعلم فيها درس جديد اشعر بالسعادة و احتفظ به كأنه كنز ثمين ..لكن هذا الدرس لا يشبه غيره ..لا يشبه شيءً أحبه .. انه أقسى من أتمنى تعلمه ...لا أريد أن أتعلم هذا الدرس انه يمزقني ..يجعلني بقايا إنسان ..
* * *
سوف أجرب الرحيل ...سوف أجرب الرحيل ..أن ارحل إلى شمس غاربة و بحر اسود كظلام الحياة الطويلة ..في تلك البلاد البعيدة لم يخلق الحب بعد ..لم يخلق الجمال بعد ..لم تخلق سوى الكلمات الحزينة ..و صفحات الدروس التي لا أريد أن أتعلمها ..و هنا بينكم و بين ثنايا الذكريات لا يبقيني على قيد الحياة ...سوى الحنين ..إلى سما بعيدة ..زرقاء..و جنة خضراء .. لكنني اليوم بعد المغيب ..سأكون من رواد السفر ..لأنني سأجرب الرحيل ...
* * *
كلما أحسست بضعفي ألجأ إلى شخص أحبه و أعلم انه يحبني كي أشعر بالأمان ..لكن عندما يصيبني جرح من عزيز على قلبي ..لن يوجد شخص ينسيني أو يسليني ..
* * *
و يظلون يسألوني لمَ أنا غامض ...لأنكم لم تدركوا بعد أنني أقتص من روحي عندما اسبب لكم الألم...لأنكم لم تعدوا كلماتي كي تعرفوا أنني اعشق الاعتذار عن أخطاءكم التي تمزق روحي و تذبحني .. لأنكم لم تدركوا بعد أنني أملأ قلبي بالذكريات كي أظل أحبكم ..بعد أن نسيتم كيف تستطيعون أن تحبوني ... كما أنا ...بسذاجتي ..و غبائي..
* * *
منذ أن خلقت و أنا أسير على كل الدروب ...لم اعلم يوما إلى أين اذهب..لكنني في كل مرة أجد صديقا يسلي وحدتي .. لماذا أحس بالوحدة هذه المرة..لماذا كان الطريق أطول من عمري بأكمله ..لماذا أتمنى لو لم اخلق هنا ..كي لا أعيش الحياة التي أعيشها ..لما نخلق بدون بصر كي تشق جروح الكلمات جفوننا و نرى الحقيقة بعد أن يمر العمر كالرماد ..كنت أحب أن احمّل نفسي أخطاء غيري كي لا اخسرهم ..و اعتذر عما يسيئون كي لا اخسرهم ..و أعانق كلماتهم الحادة عندما اعلم أنها تمزقني لأشلاء فقط كي لا اخسرهم ..لم أنا مضطر لان اعرف بأنهم لم يكونوا يوما سيحزنون لأنهم خسروني ... لماذا تدفعني الحياة كي أتعلم درس من الخذلان و الألم ...و لم أفيق من حلمي بالحياة السعيدة على واقع اسود .. لماذا نضحي بذاتنا لأجل من لا يضحون بلحظة واحدة كي يشعرونا أننا على قيد الحياة ... و لكني لست على قيد الحياة .. أموت كي أولد من جديد ..أموت كي ادفن روحي التي تحب كل من يتسلى بها..و كي أدمر مملكة الحلم التي كنت أعيش فيها ..و ابني مدنية سوداء .. أمطارها دموع و أجمل ما فيها ...أني سأكون وحيدا كما كنت دائماً ... و لكن هذه المرة .. بدون قلب
* * *
بعض الدروس نتمنى لو لم نتعلمها لأنها تفقدنا شيئاً عزيزاً و لا أريد أن افقد إنسانيتي ..لا أريد ذلك
* * *
كُتبت لتكون دستورا لحياة جديدة
شكرا لمن علمني هذا الدرس
تعليق