تويت
جأر الذل من القاع مرافقاً المسخ , معلناً إحداث فوضى ’
لتتساقط الأحلام الواحدة تلو الأخرى مثل أوراق الخريف تتساقط على رصيف مهمل لشارع مريض
تآكلت أمعاؤه بعد أن مر على وجه حجارته كل أرذال الوطن الفاجر تاركين خلفهم قبح
قبح الكل سخر منه نائياً بنفسه و منشغلاً عنه , مهتما بنفسه ,
عاهرة هاتِه المدن , عندما يكون الحزن فيها مفروض عليك مثل العبادة .
يتسلق الفراغُ إليك بصوته المستعار مثل فاجرة تستعير أحمر الشفاه لتغريك بالعهر و تسقطك في
الحضيض ’و أنت تخترق جدار الوحدة بنظراتك الحادة لتتخطى شلال الدم و تنفض عن وجهك زئبق
الرقابة المتناثر عليك من كل صوب .
حتى فراشك تفوح منه رائحة الموت مثل رائحة العفن المنبعث من ظلام الزنزانة
و الكلمات التي قذفها التاريخ في وجوهنا كلها كذب تسببت في عطب العقول.
بعد سنين طوال تعود لتقشر جلود الصمت علّك تصل إلى تلك البداية ,
تنبش في الذاكرة , تحفر حفرةً ثم تكفّن الحدث و بعد دفنه أقم المأتم ,
حينها تكون أوصالك تتقطع لتصنع حبل المشنقة و تلفه حول عنقك ’
ثم ابتعد عن تقيؤ الأحداث النتنة , لتواصل الحفر بهدوء و الألم مصحوب بلذة ,
هيا قم بتنظيم حزبك الخاص و طالب بانضمام القهر و العفن لتسترضي أعيان القبيلة
لا تقلق ستساعدك على ذلك ظروف الاستعمار و أخطاره على تنمية و نشوء العار.
كن واثقاً من نفسك تماماً لن يعترض طريقك أحد و لن يتصدر ضدك أي قرار
فأنت من طرف الوالي إما أن تكون مرافق أو منافق أو موافق...
أيهم ترضى لنفسك ....؟!
عليك أن تختار ,
و بينما استمر القوم بالحفر
انتفض الذل و جأر ناظراً حيث الزاوية الدامية , و دود الدهر يتسلق نحره مطوقاً عنقه ’
و قال : حسناً بما أنهم لاهون سأراقص الليلة تلك الغانية..... الحرية’’
أنت نعم أنت ............لا تجأر مازال هنالك خيار رابع
\
\
\
\
أن تكون فار
04\05\2010
تعليق