المعجزة ******

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد المصراتى مؤمن
    أديب وكاتب
    • 25-10-2009
    • 149

    المعجزة ******

    المعجزة ... (بقلم سعد المصراتى)
    " تعرض لآصابة ستفقده النطق " هذه العبارة قيلت بالاوكرانية وترجمها الطبيب المصرى الى العربية وسمعها اقاربه كانوا عند راسه في حجرة العناية البشرية لكن احدهما اسر انه في يد العناية الالهية ... وجهر احدهما بقولة ليتهم يعطوننا النتيجة النهائية لنحملة الى تونس او الى جمهورية مصر العربية ..
    كل ذلك حدث وهو يسمعه ولا يستطيع الرد عليه لكنه غير ممنوع من التخيل والتصور والتفكير فيما حدث .. كان كعادته في شهر رمضان وقبل المغرب وبعد تلاوة بعض ايات من القرآن الكريم ينتظر صوت الاذان لاكمال صوم يومه .. عندها اخبرته زوجته المنشغلة دوماًَ بالطهي وارضاع ابنتها حديث الولادة ان ثمة طرق شديد على الباب ففرح بذلك لانه يعني ان ضيفاً سيحل عليه هذا اليوم ويشاركة مائدة الافطار لذلك هرول ناحية الخبط وما ان فتح باب السور حتى فوجئ بسيارة تقف بمؤخرتها وبها ثلاثة رؤوس عدا السائق حاملين بنادق صيد وبدون سابق انذار سألوه في نفس واحدة : هل انت فلان .. ؟
    وعندما اجاب بنعم انهال عليه البارود من كل مكان .. الاذان يرتفع والجيران يرفعونة في صندوق احدى المركبات .. والان .. بعدما ما سمع مادار حولة من حديث بجميع اللغات تأكد بأن الاصابة تركزت في منطقة فقد معها النطق .. رغم هذا الخبر المؤلم وهذه النتيجة الطبية الشفهية المترجمة من خامس لغة حتى اذنية فان ذلك كله ليس بذي اهمية بالنسبة لما يود معرفتة والتكهن به وهو لماذا قام المعتدون بضربة على هذه الشاكلة .. ومادام لا احد يسمعه فليتكلم مع باطنه ..
    ليس له اعداء .. فقد يكون هؤلاء مدسوسين من قبل مدينة الجزار او الخضار حيث مضى زمن لم يمر قبالة دكانيهما لكنه ابعد هذا التصور لمبررين لطيبة قلب التاجر والجزار ولان المبالغ المستحقة عليه لا تبرر الاعتداء وفكرة اخرى انه ليس هو السبب في هذا التأخير انها المهيه وهو رجل كسول ينتظرها كل نهاية شهر وربما بداية الشهر الاخر اذن لا يعقل ان يفعلانها .. ربما شهادة الحق التي ادليت بها امام المجلس العرفي عندما استشهد به الحاضرون على من قام بسب الاخر ذلك النهار في غداء الفرح الذي حضره حتى انه بعدها اضرب عن حضور الافراح والمعازي لانها اصبحت مدعاة للخصام والفجور ... لكنه استبعد ذلك لان شهادته ايدت باعتراف المعتدي وتوجت بالتسامح وتقبيل الرؤوس .. بل ربما بجريرة الدعوى التي بينه وبين احد ابناء عمومته والذي جار على ارضه التي تركها حين مغادرته للمدينة بسبب مواصلة تعليمه الذي هو سبب همه ..
    لكن هذا ايضاً استبعده لاعتبار ان الخصومه بين يدي العدالة ولم تبث فيها المحاكم وان ابن عمه استاذ في القانون وهو يصارعه بشتى ما درس وما عرف من القانون ... اذا لماذا ضربت بالبارود ؟ واحس بالرغبه في هرش راسه لكنة لاحظ ان يديه مكبلتين باربطة طبيه ووسائل التغذية وامر اخر وهو حتى لايكذب التقرير الطبي الذي وصل الى سمعة ولذلك اخر الفكرة وصار الى متابعة تخيلة وتصورة فيما حدث له... يقين ان هذه القوة الهجومية كان مخطط لها تخطيط رهيب وان اسبابها جد قوية بالتأكيد ان منفذيها ما هم الا جنود يقومون بتنفيذ الاوامر وانها حدثت ليلة غزوة بدر فهل من قبيل الصدفة ام انها ضمن تخطيط مسبق اذا لن يسعفة تصورة مهما تصور الى الاسباب وراء هذه الغزوة لان السبب وراء المسبب الذي اختار زمن ومكان الموقعة اما هو فليس لديه يقين بذلك ولا يعرف عناصرها واشخاصها ولماذا قاموا بذلك ولماذا اختاروه هو بالذات طاف على ما بقي عنده من فصوص مخه التي لم تستكملها الضربه وعبر كل الاسباب والمبررات وعقد مشابه فيما حدث في شهر رمضان ربما يلقى الاجابة ولكن ذلك لينتظر المعجزة لانة لا يستطيع احصاء ماحدث في سبعة عشر ليلة من شهر رمضان ولكن ليجرب .
    سمع ان شخصا طعن بموس ظهر اليوم الاول من شهر رمضان بسبب مشادة لسانية بينه واخر عند الكوشة .
    وسمع في اليوم الخامس بعد صلاة التراويح تراشقت فئتان بالحجارة عقبها تراشق بالبارود بسبب دوري رمضان ولكن الله سلم في هاتين الحادثتين .
    سمع في اليوم العاشر ان شخصاً نقل الى المستشفى الذي هو فيه الان اثر ضربه بليغة بواسطة سيف قبل اذان المغرب بعشرة دقائق وهو ذات التوقيت الذي غدر فيه بسبب تزاحم سيارتين عند الاشارات الضوئية غير المحترمة وقد يكون هو مرافقة في حجرة العناية .
    وفي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر ...
    اما في اليوم السابع عشر فقد انفرد هو بالبطولة ولكنة لا يعرف نتيجة لذلك قرر الضحك داخل نفسة والاكتفاء بأنه بطل ليلة السابع عشر ولا يكلف نفسة العناء بمتابعة بقية الشهر فكم من ابطال وضحايا ينتظرون ادوارهم ليلعبوها .
    غدا العيد او بعد غد والناس بدأو يبعثون تأسفهم بما حدث واعترافهم بذنب اولادهم قال احد اقاربه .. فرد عليه الاخر : نحن عاقلة يجب ان نقبل اعتذارهم والتسوية معهم ولكن كيف نحصل على تنازل من رجل فاقد الذاكرة ... ؟
    يتابع هو .. ليس هذا المهم .. لكنه لم يذكر السبب ويبدو انه استعجل الاجابة فما ان اكمل احدهم كلامه حتى همس في اذن الاخر بقوله : هل تعرف بأن الاولاد اخطاؤا ابننا .. انهم كانوا يريدون ضرب جاره المسمى بأسمه لان ابنه ضرب ابنهم وفجأة يصرخ صرخة قوية وكأنه يسمع من في القبور ... الحمد لله الحمد لله .. عرفت السبب كما انه ليس لي ابن انا لي ابنه عمرها ثلاثة اشهر ... وايام ...
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    الأخ الغالي :سعد المصراتي مؤمن:
    ياالله...أكلّ هذا يحدث في شهر رمضان الكريم...؟؟؟
    اين قيمة الصوم....؟؟
    للأسف ..أستاذ سعد ..كثيراً ما تحدث هذه الخروقات التي نُحاسب عليها...
    تألّمت جداً على بطل القصّة لأنه :بسيط ، فقيرٌ، مقهور،مسالم..
    ورغم ذلك ضُرب ظلماً..بشكلٍ عنيفٍ ، أهدر آدميّته...
    لعلّ القادم من رمضان..ينقضي على خير..يارب..
    دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي....

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      الشيطان هو الشيطان .. رغم سلسلته في شهر رمضان

      الأستاذ المصراتي المبدع

      أتمنى أن تعود لمراجعة النص .. الإملاء تحتاج لمراجعة والهمزات تخففت منها ..

      خالص تحياتي وتقديري
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • سعد المصراتى مؤمن
        أديب وكاتب
        • 25-10-2009
        • 149

        #4
        شكرا استاذى العزيز(محمد) على الملاحظات القيمه , صحيح ان اللغة اس البناء القصصى , ومادته النحو والاملاء والغيرة مطلوبه , اكرر شكرى على مرورك الجميل .......ولكننا تحتاج الى معجزة ومن اى نوع !!!

        تعليق

        • سعد المصراتى مؤمن
          أديب وكاتب
          • 25-10-2009
          • 149

          #5
          اختنا العزيزه ( ايمان ) اعتز بما بدأتى به من نعت طيب , واثمن رأئك واذكرك باالقول ( طريق جهنم مفروش بالنوايا الحسنه )* الفنانه القديره (ام كلثوم ) غنت شعرا : قد يكون الغيب حلوا انما الحاضر احلى *سيدتى الفاضله القصه قد توافق الواقع فتجتره , وقد تكون من نسج الخيال فتزرعه , ولعلى ادعو معك ان ينزل علينا هلال رمضان حاملا ( المعجزه ) والتى هى ..........؟لندع كلا منا يتخيلها لانها من خياله وهى بعض من امانيه ******* تحياتى اليك والى اهل دوحة سوريه الوارفة ,,,,دمتى كريمه @

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميل القدير
            سعد المصراتي مؤمن
            ربما لن يكون هذا النص أحسن ما كتبت لكني رأيت فيه جمالية محاكاة النفس
            تعاطفت مع البطل وهو يحاول أن يستشف ماحدث بينه وبين نفسه
            أكا أجزم بأنك تستطيع أن تعطي أكثر من هذا بكثير لأنك تمتلك الخيال الذي يهبنا تلك اللمحات الخيالية أو الحقيقة ونزودها بالخيال
            ودي الأكيد لك
            أنتظر جديدك


            حتى انتهي!!

            حتى أنتهي !! شعور غريب صار يراودني, كلما رأيت امرأة تتأبط ذراع زوجها, تلتصق بجنبه كأنه سيطير منها, تظل عيناي تراقبهما بحسرة, حتى يختفيا, ومرارة تعلق بفمي, أظل بعدها, أبتلع ريقا بطعم القيح المر! أزدرد خذلاني, أهرب لأعمال المنزل, أختلقها مذ ذاك اليوم اللعين الذي كنت فيه في الطابق العلوي, هربا من رائحة حفرة العفن, أشاغل نفسي
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            يعمل...
            X