*كنت متكئا على عصاي عندما غفوت على الكرسي .. إنتبهت إثر تحطم العصاة بعد أن تحول جوفها إلى دقيق ناعم . بفعل السوس والأرضة .. تماسكت في اللحظة الآخيرة , متجنبا السقوط عبر ثقب الليل . كانت الأرضة اللعينه قد كررت ذات فعلتها مع سقف وأثاث البيت. قلت فى نفسي يجب أن أجد حلا , وإلا تحول البيت كله الى رماد . أتت( إيمى) تحمل قمرية , مدّتها إليّ : ( أحد الأطفال الأشقياء حطم جناحها ..).. أمسكتها برفق وودت لو بقيت إيمى .. كبرت كثيراً , وصارت (ملظلظة ).. تذكرت طفولتها الشقية . وإلتصاقها الدائم بي . كانت دائما تتسبب في الكوارث التي تنسب اليّ فس خاتمة المطاف . فأنال بسببها العلقات الساخنه , دون أن أقول الحقيقة فأشي بها! .... وددت لو أقول لها شيئا الآن يعبر عن مواجدي وتوجداتي , فلم أستطع .. أشعر أحيانا أن خالتي تعلم خفايا عقلي وقلبي , تجاه إبنتها .. حاولت أن أنسى , فتشاغلت بالقُمرية الصغيرة .. حدثت نفسى (حديثة عهد بالطيران على ما يبدو ..).. تابعتها بنظراتي وهى تنسرب بجناحيها في الفضاء اللا متناهي : تتضائل , تتضائل , تتضائل ...ثم تغيب في الأفق الشفقي الوريف .. شربت الشاي من يدي إيمي , ورحلت في...
أكثر...
أكثر...