سلامٌ علينا إنْ شَقِينا بعِرضِنا /عبد الملك الخديدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    سلامٌ علينا إنْ شَقِينا بعِرضِنا /عبد الملك الخديدي

    سلامٌ علينا إنْ شَقِينا بعِرضِنا /عبد الملك الخديدي

    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    هنيئاً لك الثوب الموشَّح بالمنى = وبالموعدِ المأمولِ في ساحةِ الهنا
    هنئياً لك الشوكَ المغلَّف بالرضا = زراعةُ من يرضى الغوايةَ بيننا
    إذا المجدُ في ثوبِ الدعايةِ غايةً = فإنَّ نقاءَ الثوب ضربٌ من العنا
    أتمسي مع الداعينَ للهِ مخلصاً = وتُصبحُ للغاوي دليلاً ومُعلِنا
    تُخالفُ أخلاقَ الحبيبِ محمدٍ = وأعرافَ من أهدوا لك المجدَ والثنا
    تُصرِّحُ في أمرٍ وتدعو لفعلهِ = وتنكرُ آيات الكتاب وشرعَنا
    ألم تقرأ ( النورَ ) المبين ضياؤها = لتعلمَ أنَّ الغيَّ منكم تمكَّنا
    أما والذي أرسى الجبالَ بأمرهِ = وسوَّى نفوسَ الخلقِ طوراً إلى الفنا
    لأنتمْ أشدّ الناسِ جهلاً وظلمةً = تراؤونَ بالمعروفِ ديناً وموطِنا
    ولولا ضياء النورِ مازالَ موقداً = لقلتمْ بأنَّ الكونَ يمشي بأمرِنا
    إذا كانَ طبعُ الخلقِ يمشي مُخالفاً = لسُنَّةِ أخلاقِ الكرامِ ونهجنا
    فليسَ سوادُ الطبعِ مجداً وسؤدداً = إذا غُطَّتِ البيضاءُ بالجهلِ والخنا
    تريدونَ خلطَ الزيتِ بالنار رغبةً = بنيلِ المنى من كلِّ وجهٍ تحصّنا
    فهيهاتَ للأوغادِ أن تقربَ الحمى = سوى ما تبدَّى من خلاقٍ تعفَّنا
    فكمْ حرّةٌ تسمو بدينٍ وعفةٍ = وتعلو بآياتِ الكتابِ تيمُّنا
    فما أعظم الأخلاق في دين أحمدٍ = هو القدوةُ الأولى ومفتاحُ رشدِنا
    ستبقى بلادُ الوحي قصراً مشيَّداً =بأركانِ دينِ الحق شرعاً مثَمَّنا
    سعوديةُ التوحيدِ حكماً ومنهجاً = على السنَّةِ الغرَّاءِِ نوراً مبيِّنا
    لنا الفخرُ إن قلنا سلاماً لجهلهم = فلا تخجلوا يا قوم من أمر ديننا
    فما العلمُ إلا ما يكونُ هدايةً = وينشر بين الناسِ عدلاً مؤمَّنا
    يُعِدُّون للإسلامِ قبراً يضمهُ =لتغدو رحاب الشرك فكراً يضمُّنا
    غداً تورقُ الأشجارُ في جنَّةِ الرضا = ويسعى إلى الأثمارِ من كان مؤمنا
    ويدنو من الشيطانِ خلٌّ وصحبةٌ = فبئس القرين السوءِ من كان قد دنا
    سلامٌ عليكمْ إنْ ظفِرتمْ بمغنمٍ = سلامٌ علينا إنْ شَقِينا بعِرضِنا

    [/poem]
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    من جماليات هذا النص التى أمتعتنى كقارىء هى هذه اللغة الجزلة وهذا النفس الشعرى الهادىء الذى يتماوج على إيقاع الطويل فى براعة واقتدار

    - ربما أجد أن الفكرة الشعرية التى قام عليها النص فيها شىء من الارتباك الدلالى أقصد أن مطلع النص جاء مدحا ثم تنكشف دلالة هذا المدح إلى سخرية وهجاء دون أن يكون واضحا لدى المتلقى حتى هذه اللحظة من ذلك المراد بالهجاء وخاصة أنه يستحيلفى بيت تالٍ جماعة من الناس ، ثم يأتى ذكر الدولة السعودية والحديث عن بلاد الوحى وهؤلاء الذين يحفرون قبرا للدين ، ويكرهون الدين متمثلا فى الدولة السعودية ، هذا الترتيب الدلالى هو الذى يحدث فى رأيى الارتباك الذى يجعل المتلقى أولا يحاول تحديد ذلك الشخص بعينه ثم تلك الجماعة من الناس حتى يصل إلى دلالة أخرى هى الدفاع عن أعداء دولة بعينها ، هذا التريب فى رأيى يحدث الكثير من اللبس لدى المتلقى ويأخذ بيد الوجدان إلى ما يشبه تأويل الالغاز والبحث فى خلافات مذهبية وسياسية كثيرة وذلك بعيدا عن جماليات النص الشعرى ، ربما نجد أن نبرة الهجاء التى جاءت ملتبسة فى هذا النص لا سيما وأن نصوص التهاجى العربية تمتاز دوما بجلاء شخص المهجو إمعانا فى تقريعه ، اما أن يدخل هذا النص فى أنفاق التأويل فهذا فى ظنى ما لا يخدم جماليات هذا النص

    - ربما أجد أن هناك بضعة مواضع سيطرت القافية فيها مثل سياق " سوى ما تبدى من خلاق تعفنا " والخلاق لغة ليس الأخلاق كما ورد بالنص ولكن النصيب والحظ والاستثناء هنا فى رأيى غير مفهوم حيث جاءت الشطرة الأولى " هيهات للأوغاد أن تقرب الحمى " ثم جاء الاستثناء الذى يفترض به أن يكون من هذه الحالة التى وردت فى الشطر الأول أى قرب الأوغاد للحمى فيكون معنى البيت " بعُد قرب ُ الأوغاد من الحمى إلا حظا يعفنا وهو ما يجعل الشطرة الثانية غير متسقة مع الشطرة الأولى

    تعليق

    • ريمه الخاني
      مستشار أدبي
      • 16-05-2007
      • 4807

      #3
      السلام عليكم
      حقيقة اشكر لك تحليلك القوي ..
      رغم ان القصيدة أعجبتني من عنوانها اولا ثم دخلت لتلافيف المعاني:
      وكنت حضرت تشطير لبعضها ,كمحاولة مني, لاأدري إن كنت مجيدة هنا ولم أقتفي إثر معانيها بل كنت منفردة بها تماما:
      [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


      ( هنيئا لك الثوب الموشح بالمنى)=وفكر لك البتار بالفحش والخنا
      هنيئا لك الإسم المطرز بالهوى=( وبالموعد المأمول في ساحة الهنا)
      ( هنيئا لك الشوك المغلف بالرضا)=سقيما بك الشوق البديع بدارنا
      يعانق غصن الوعد يرمي مرادنا=(زراعة من يرضى الغواية بيننا)
      (إذا المجد في ثوب الدعاية غاية)=فإن اصول الطهر لونٌ من السنا
      إذا الجد في عمق العناية واضح=( فإن نقاء الثوب ضرب من العنا)
      (أتمسي مع الداعين لله مخلصا )=وتفسح للغاوي مجالا ومعتنى؟
      وتغدو مع الصادين للكذب ديدنا=( وتصبح للغاوي دليلا ومعلنا)
      ( تخالف أخلاق الحبيب محمد)=وتغضي منار الوعد غارت بنا المنى
      تراوغ أسراب الطيور بعشها=( وأعراف من أهدى لك المجد والثنا)
      (تصّرح في أمر وتدعو لفعله)=وتغفل أخيار العظات وخيرنا
      وتبحث في كل الخلائق غاية=( وتنكر آيات الكتاب وشرعنا)
      ( ألم تقرأ ( النور)المبين ضياؤها=لتوقن أن الشؤم فيكم تغضنا؟
      وتفهم ان الخير في صدق فكرنا=( لتعلم أن البغي فيكم تمكنا)
      (أما والذي أرسى الحياة بأمره)=وسير خلق الله خيرا ً ومسكنا
      وشكل عقل الناس لونا ً ومركزا ً =( وسوى نفوس الخلق طورا ًمن الفنا)
      ( لأنتم أشد الناس جهلا وظلمة)=بعمق شديد البوح حرفا بلا سنا
      فلا تبحثون البر في درب كاذب=( يراؤون بالمعروف دينا وموطنا)
      [/poem]أم فراس 14-5-2010
      التعديل الأخير تم بواسطة ريمه الخاني; الساعة 14-05-2010, 15:45.

      تعليق

      يعمل...
      X