[align=center]
عام : 600 للميلاد .
عماد : " … إن الأوضاع السياسية بالبلاد الإسلامية تبشر بإشراقة جديدة، وازدهار فكري وسياسي لم تكن له سابقة خلال آلاف السنين قبل الميلاد…
حسن: ومن قال لك إنني أهتم للسياسة أو الفكر … ؟ تكفيني تجاربي العلمية التي أقوم بها منذ طفولتي يا أستاذ عماد!
عماد : لا .. لا .. لا .. لست أقصد هذا يا دكتور .. ألا ترى معي أنه بإمكاننا استغلال هذه الأوضاع السائدة لتحقيق مرادنا ؟
حسن : ما قصدك يا عماد؟ .. هل تريد أن تقول باننا سنحقق …
عماد : بالضبط! سنحقق الحلم الذي لطالما عشنا على أمل الوصول إليه منذ عهد طفولتنا .
حسن : أظنك تبالغ لدرجة الجنون!
عماد : وهل مساعدتي لك .. جنون ؟؟
حسن : دعنا من هذا الآن واخبرني، هل تود معرفة ىخر النتائج التي وصلت إليها مساء اليوم … أم أن الفكر والسياسة وفلسفتك ذهبت بعقلك ؟
عماد : لو كانت ذهبت بعقلي لما وجدتني هنا امامك يا دكتور حسن .. هيا، شوقتني لمعرفة آخر أخبارك العلمية !!
حسن : اكتشفت ان هناك اكثر من بواحد وعشرين بعداً في الوجود .. كل هذه الأبعاد تشكل عوالم جديدة، وهذه العوالم تختلف عن عالمنا الحقيقي في كل شيء .. بل الأهم من ذلك كله، ان هذه ستكون أول بشرى سعيدة لتحقيق " الحلم " .
عماد : هل تعلم شيئاً ؟ لو كنت اخبرتني بالأمر قبل وصولي بدقائق .. لكنت أحضلات لك معي قنينة "مشروب غازي" .. فأحياناً عندما يشعر المرء بالضمأ يتصور الوجود والكون على أساس انه لعبة بين يديه ..
حسن : كنت أعلم أنك لن تصدقني !
عماد : بالله عليك يا رجل ! هل انت في كامل قواك العقلية ؟ ام انك ترى العالم بالمقلوب ؟ هل تعلم أن مصيرك لن يكون أقل شقاءً من مصير " غاليلي" بسبب نظريته تلك ؟ هل تعلم ان هذا الكلام لو تردد على مسامع احد العامة فستكون قريباً جداً في مرمى سهام أمهر رماة البلاد ؟
حسن : لست أمزح .. تعلم أنه ليس من عادتي المزاح، خصوصاً لو تعلق الأمر بإحدى النظريات .
عماد : يا دكتور .. هناك حدود للحلم لا يمكنك تجاوزها، إنها الوااقع .. هل تفهم معنى هذا ؟ نظريتك هذه تصلح لتكون فكرة لأحد صناع الأفلام الخيالية أو لأحد كتاب روايات الخيال العلمي .. هذا مستحيل !!
حسن : ماذا ؟ أوَلست أنت ذاك الفيلسوف الذي لطالما قال لي بأن المستحيل هو لا شيء ؟ هل نسيت فلسفتك ؟ هل تذكر حين قلت لي : غن المستحيل هو لا شيء .. تحقيق المستحيل رهين بالوجود، ولا يكون الوجود إلا بالكيان، ولا وجود للكيان إلا بالاحترام .. والإحترام لا يكون إلا بتحقيق الأهداف والإنجازات العظيمة ؟ هل نسيت كل ما قلته لي منذ عهد الطفولة ؟ هل تذكر الآن ؟ اجبني … هل تذكر ؟؟
عماد : يبدو أنك تخلط الأمور ببعضها .. لا أنكر أنك تطمح إلى تحقيق أكبر انجاز ستعرفه البشرية منذ خلق آدم إلة ما بعد عصرنا هذا .. لم أقصد بكلامي ان تحقيق الحلم مستحيل، بل قصدت أن التأكد من نظريتك مستحيل، لاسيما وأنك تعيش في هذا العالم، وما هو ممكن في العوالم الأخرى ما هو إلا ضرب من الخيال في عالمنا. هل تفهمني ؟ المستحيل هو لا شيء فقط إذا كنا نملك مفاتيح العوالم الأخرى، وإلا فليس من الحكمة أن نتخيل أشياء لا وجود لها ونقول بانها موجودة مع العلم أننا نعجز عن البرهنة عليها وعلى وجودها .. حتى المستحيل خاضع للنسبية، يختلف معناه باختلاف المرجع المعتمد عليه، وباختلاف القضية التي يصب عليها ..
حسن : مع أنني لست أفهم الكثير في مسألة القضايا الفلسفية، إلا انني بدات أفهمك نسبياً ..
عماد : حقا، هناك نوع من الغموض في الموضوع، نحن بحاجة للوقت حتى ندرس هذه المسألة بالتدقيق .. ولا أظننا سنواجه مشاكل غن اعتمدنا على المنهج العلمي في تفسير الظاهرة أولا ثم نلجأ إلى المنهج الفلسفي لتصحيح ما بها من أخطاء .
حسن : فكرة ممتازة .
الجزء الأول
[/align]تقديم الرواية :
- الزمان / خليط من الأزمنة .. مزيج بين الماضي، الحاضر والمستقلب .. عفواً "المستقبل ".
- المكان / كوكب الأرض .. وربما هو عالمي ..!
- الحادث / اختراق الزمن ..
- متى ؟ أين ؟ وكيف ؟ ثم لماذا؟ … هذا ما ستكشفه لنا الأحداث القادمة ..
البداية ===>
المحطة الأولى: مصر - القاهرة .عام : 600 للميلاد .
عماد : " … إن الأوضاع السياسية بالبلاد الإسلامية تبشر بإشراقة جديدة، وازدهار فكري وسياسي لم تكن له سابقة خلال آلاف السنين قبل الميلاد…
حسن: ومن قال لك إنني أهتم للسياسة أو الفكر … ؟ تكفيني تجاربي العلمية التي أقوم بها منذ طفولتي يا أستاذ عماد!
عماد : لا .. لا .. لا .. لست أقصد هذا يا دكتور .. ألا ترى معي أنه بإمكاننا استغلال هذه الأوضاع السائدة لتحقيق مرادنا ؟
حسن : ما قصدك يا عماد؟ .. هل تريد أن تقول باننا سنحقق …

عماد : بالضبط! سنحقق الحلم الذي لطالما عشنا على أمل الوصول إليه منذ عهد طفولتنا .

حسن : أظنك تبالغ لدرجة الجنون!

عماد : وهل مساعدتي لك .. جنون ؟؟

حسن : دعنا من هذا الآن واخبرني، هل تود معرفة ىخر النتائج التي وصلت إليها مساء اليوم … أم أن الفكر والسياسة وفلسفتك ذهبت بعقلك ؟

عماد : لو كانت ذهبت بعقلي لما وجدتني هنا امامك يا دكتور حسن .. هيا، شوقتني لمعرفة آخر أخبارك العلمية !!

حسن : اكتشفت ان هناك اكثر من بواحد وعشرين بعداً في الوجود .. كل هذه الأبعاد تشكل عوالم جديدة، وهذه العوالم تختلف عن عالمنا الحقيقي في كل شيء .. بل الأهم من ذلك كله، ان هذه ستكون أول بشرى سعيدة لتحقيق " الحلم " .

عماد : هل تعلم شيئاً ؟ لو كنت اخبرتني بالأمر قبل وصولي بدقائق .. لكنت أحضلات لك معي قنينة "مشروب غازي" .. فأحياناً عندما يشعر المرء بالضمأ يتصور الوجود والكون على أساس انه لعبة بين يديه ..

حسن : كنت أعلم أنك لن تصدقني !

عماد : بالله عليك يا رجل ! هل انت في كامل قواك العقلية ؟ ام انك ترى العالم بالمقلوب ؟ هل تعلم أن مصيرك لن يكون أقل شقاءً من مصير " غاليلي" بسبب نظريته تلك ؟ هل تعلم ان هذا الكلام لو تردد على مسامع احد العامة فستكون قريباً جداً في مرمى سهام أمهر رماة البلاد ؟

حسن : لست أمزح .. تعلم أنه ليس من عادتي المزاح، خصوصاً لو تعلق الأمر بإحدى النظريات .

عماد : يا دكتور .. هناك حدود للحلم لا يمكنك تجاوزها، إنها الوااقع .. هل تفهم معنى هذا ؟ نظريتك هذه تصلح لتكون فكرة لأحد صناع الأفلام الخيالية أو لأحد كتاب روايات الخيال العلمي .. هذا مستحيل !!

حسن : ماذا ؟ أوَلست أنت ذاك الفيلسوف الذي لطالما قال لي بأن المستحيل هو لا شيء ؟ هل نسيت فلسفتك ؟ هل تذكر حين قلت لي : غن المستحيل هو لا شيء .. تحقيق المستحيل رهين بالوجود، ولا يكون الوجود إلا بالكيان، ولا وجود للكيان إلا بالاحترام .. والإحترام لا يكون إلا بتحقيق الأهداف والإنجازات العظيمة ؟ هل نسيت كل ما قلته لي منذ عهد الطفولة ؟ هل تذكر الآن ؟ اجبني … هل تذكر ؟؟

عماد : يبدو أنك تخلط الأمور ببعضها .. لا أنكر أنك تطمح إلى تحقيق أكبر انجاز ستعرفه البشرية منذ خلق آدم إلة ما بعد عصرنا هذا .. لم أقصد بكلامي ان تحقيق الحلم مستحيل، بل قصدت أن التأكد من نظريتك مستحيل، لاسيما وأنك تعيش في هذا العالم، وما هو ممكن في العوالم الأخرى ما هو إلا ضرب من الخيال في عالمنا. هل تفهمني ؟ المستحيل هو لا شيء فقط إذا كنا نملك مفاتيح العوالم الأخرى، وإلا فليس من الحكمة أن نتخيل أشياء لا وجود لها ونقول بانها موجودة مع العلم أننا نعجز عن البرهنة عليها وعلى وجودها .. حتى المستحيل خاضع للنسبية، يختلف معناه باختلاف المرجع المعتمد عليه، وباختلاف القضية التي يصب عليها ..
حسن : مع أنني لست أفهم الكثير في مسألة القضايا الفلسفية، إلا انني بدات أفهمك نسبياً ..
عماد : حقا، هناك نوع من الغموض في الموضوع، نحن بحاجة للوقت حتى ندرس هذه المسألة بالتدقيق .. ولا أظننا سنواجه مشاكل غن اعتمدنا على المنهج العلمي في تفسير الظاهرة أولا ثم نلجأ إلى المنهج الفلسفي لتصحيح ما بها من أخطاء .
حسن : فكرة ممتازة .
تعليق