أرسم عينيك وطني
نص:أحمد عبد الرحمن جنيدو
أرسم عينيك وطني وأسكنه،
وتصبحين امرأة ً من خيال،
ووطنا ً للحمام،
وصدرا ًلطفل شيخوختي،
ويقينا ً أسمّيه وجوداً،
وأنا أصبح نبيذا ً وملحاً وزاداً للحصاد،
أرسم يديك بيتاً،
وتصبحين لحناً سرياليـّاً،
وأنا أصبح خبزا ً ورقعة ثوب،
وأغنية بفم الفقراء،
أرسم وجهك كوناً،
وتصبحين ملاكاً،
وتسكن( يارا) جبينك ،
والأندلس في شفتيك،
وأنا أصبح فراغاً يجوب ظلالا ً تكنـّى أنايَ،
جدلا ً يبقى وصراعا ً في داخلي،
أنت الحياة،
وتغوصين عمق زجاجة الخمر،
وتشربين وتشربين وأسكر أنا،
وأشرب الخمر والزجاجة ولا أسكر،
أدخـّن (القنـّب) ،
وورق الأسمنت ولا أسعل، (1)
فأضع شفتيّ بين شفاهك ،
تمتلىء رئتي بالدخان،
تبدين أمامي أخرُّ قتيلا ً،
ويبيض العصفور قوس قزح في العرين،
ليتني أحبك كما أحبُّ القصيدة،
لأصبح شعري مملكة وأنت الأميرة،
لكنّ الشعر لا يؤمن بالوراثة،
ما أجملك حين تحضرين،
وما أروعك في الغياب،
اللغة تولد دفقا ً وسلسبيل،
فكيف أنجب منك كلمة ً،
وكيف تنجبينني فرعاً يحمل ثمرة تفاح،
لأسكن أرضا ً وقبحا ً وإثما ً،
حاولتُ ولا أنكر،
والتجارب تفيد بفشلي،
فعدتُ وحاولتُ ووجدتُ أنـّك الكتابة،
وأنـّي طفلٌ أرضعته ذئاب الليل،
وكبر في رحم الكلمة،
وأصبح رغيفا ً،
تأكله جارة الوادي،
وجرار حليب ٍ،
يفرز منه نشيد الطفولة،
و يغنـّون باسمك ميلاد الحقيقة،
فوق وطن الحبّ،
أرسم عينيك وطنا ً،
فتصبحين أمـّي،
وأنا أهرب من حمـّام الأسبوع،
وتضربين كفـّي،
فتغسلني القصيدة،
فيعبق الكون حروفا ً،
ونمارس طقس القطاف في كرمة العنب،
وننجب ولداً يسمـّونه سؤال.
أنت احتوائي، هل أسأل من أنت ؟!
أيسمح بذلك في التوقيت الحاليّ للصورة؟!
من أنت لست أدري؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
13/5/2001
القنـّب :خيوط من القطن
نص:أحمد عبد الرحمن جنيدو
نص:أحمد عبد الرحمن جنيدو
أرسم عينيك وطني وأسكنه،
وتصبحين امرأة ً من خيال،
ووطنا ً للحمام،
وصدرا ًلطفل شيخوختي،
ويقينا ً أسمّيه وجوداً،
وأنا أصبح نبيذا ً وملحاً وزاداً للحصاد،
أرسم يديك بيتاً،
وتصبحين لحناً سرياليـّاً،
وأنا أصبح خبزا ً ورقعة ثوب،
وأغنية بفم الفقراء،
أرسم وجهك كوناً،
وتصبحين ملاكاً،
وتسكن( يارا) جبينك ،
والأندلس في شفتيك،
وأنا أصبح فراغاً يجوب ظلالا ً تكنـّى أنايَ،
جدلا ً يبقى وصراعا ً في داخلي،
أنت الحياة،
وتغوصين عمق زجاجة الخمر،
وتشربين وتشربين وأسكر أنا،
وأشرب الخمر والزجاجة ولا أسكر،
أدخـّن (القنـّب) ،
وورق الأسمنت ولا أسعل، (1)
فأضع شفتيّ بين شفاهك ،
تمتلىء رئتي بالدخان،
تبدين أمامي أخرُّ قتيلا ً،
ويبيض العصفور قوس قزح في العرين،
ليتني أحبك كما أحبُّ القصيدة،
لأصبح شعري مملكة وأنت الأميرة،
لكنّ الشعر لا يؤمن بالوراثة،
ما أجملك حين تحضرين،
وما أروعك في الغياب،
اللغة تولد دفقا ً وسلسبيل،
فكيف أنجب منك كلمة ً،
وكيف تنجبينني فرعاً يحمل ثمرة تفاح،
لأسكن أرضا ً وقبحا ً وإثما ً،
حاولتُ ولا أنكر،
والتجارب تفيد بفشلي،
فعدتُ وحاولتُ ووجدتُ أنـّك الكتابة،
وأنـّي طفلٌ أرضعته ذئاب الليل،
وكبر في رحم الكلمة،
وأصبح رغيفا ً،
تأكله جارة الوادي،
وجرار حليب ٍ،
يفرز منه نشيد الطفولة،
و يغنـّون باسمك ميلاد الحقيقة،
فوق وطن الحبّ،
أرسم عينيك وطنا ً،
فتصبحين أمـّي،
وأنا أهرب من حمـّام الأسبوع،
وتضربين كفـّي،
فتغسلني القصيدة،
فيعبق الكون حروفا ً،
ونمارس طقس القطاف في كرمة العنب،
وننجب ولداً يسمـّونه سؤال.
أنت احتوائي، هل أسأل من أنت ؟!
أيسمح بذلك في التوقيت الحاليّ للصورة؟!
من أنت لست أدري؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
13/5/2001
القنـّب :خيوط من القطن
نص:أحمد عبد الرحمن جنيدو
تعليق