الإيمـان ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلوى فريمان
    محظور
    • 18-10-2007
    • 864

    الإيمـان ...

    في الساعة الثانية عشر من ذلك اليوم ، تركت منزلها الصغير الآمن في طريقها إلى

    التجمع الحاشد الذي كان مقرراً في وسط المدينة التي تسكنها. لم يكن يوماً مشمساً

    فالغيوم السوداء كانت تنذر بغضب ساخط، لو أرادت إنزاله، لأغرقت العباد في بحر

    من رضاب ريقها، و حولت الطرقات إلى نهيرات تجري مياهها بسرعة تحيل بينهم

    و بين عبورها... و لو رأيتم عربدة الوعيد في ثناياها، لآمنتم، كما آمن بعضهم

    بأن شماسي (مظلات) الكون لن تقف ثانية واحدة أمام هجمتها و بالتالي لن تستطيع

    حمايتهم من "التبلل" حتى العظام..... و حتى إغراقهم...


    بأيدٍ مختبئة داخل قفازات صوفية.. أدارت سيارتها نحو الطريق الطويل و المزدحم

    بسيارات إتخذت نوافذها من بخار زفير راكبيها ستائراً لها، متجهة إلى المكان

    المقرر للتجمع ، في قلبها رعشة خوف و بين شفتيها تمتمة صلاة...




    كانت السماء عاتمة و الطرقات قاتمة...و العربات زاحفة ببطء و كأن بينها و بين

    السلاحـف صلـة رحـم. إنقلبت تمتمة الصلاة في فمها إلى تضرع محموم...

    سائلة... متوسلة من الله أن "يقلب" إكفهرار الغيوم إلى مجرد "عبسات" خالية من

    الوعيد المنتظر...



    وصلت إلى المكان المنشود...خرجت من سيارتها... هل ستحتاج إلى

    مظلة؟؟؟...نظرت إلى السماء بقلق...ثم...أدخلت يديها في جيب معطفها... سارت

    نحو التجمع...و مظلتها ما تزال مستلقية على المقعد الخلفي في

    السيارة ،مغلقة . الغيوم الساخطة ملهية بالدفاع عن نفسها تقاتل ريحاً فاجأها، و أجهض عربدتها.

    بخطوات سريعة و خفيفة... ذابت في خضم الألوان المنتشرة في وسط المدينة...و

    علا صوتها ليعانق عشرين ألفاً من الأصوات التي شقت طريقها إلى ذلك

    التجمع.....و الشمس، في سماء المدينة المنقطة بطائرات الهليكوبكتر

    الإستكشافية، تحاول التسلل من بين قضبان سجنها.......مبتسمةً.





    [align=center]مـن الـذي قـال بـأن اللـه قـد تخلـى "منـذ زمـن" عـن إستجابـة الدعـوات؟؟؟؟؟؟[/align]
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    مـن الـذي قـال بـأن اللـه قـد تخلـى "منـذ زمـن" عـن إستجابـة الدعـوات؟؟؟؟؟؟

    نعم اختي

    الله تعالى يستجب للدعاء اذا كان من قلب عبد مطيع

    مودتي لك ِ

    تشكرات
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    يعمل...
    X