مملكة النمل السعيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    مملكة النمل السعيدة

    يتقلب على حصير يكوي قلب كرامته، وصوت بكاء ابنه الرضيع يقض مضجعه الغير موجود، يعصف بكيانه بهذه الصحراء.
    لم يعد يفاجئه شيء بعدما حجبت عن عينيه وفكره الرؤيا الواضحة، في ليل لا يرى فيه من القمر غير وجه رغيف ساخن بعد نهار حالك . بحاله المبتور، يبحث عن مخرج، يتسلق على جبال همومه التي لطالما رُجم بصخرها وكأنه الشيطان الأكبر !.. يتنقل مرهقا بين أفكاره المهزومة بالبؤس، الذي اقتات على قوت هذا اليوم، أشهر مضت وهو يرزح تحت وطأة جبال أرق اللاعمل؛ سُدت جميع أبواب التحرر من الخوف, كل شيء يكبر وتعلو قيمته إلا إنسانيته العاطلة عن الهواء ....
    يسمع في أعماقه صخب ومواء جهل يرتدي قبحاً، يرتع في كل مكان ظلم ساحق للعدل يطويه تحت عجلته, يلتقط أنفاسه ويجري, الأفكار تتزاحم في رأسه، وكلما ارتفع بكاء ابنه هبط هو في بئر مظلم قطع حبله.. كل شيء لا يساعده على إيجاد عمل؛ حتى الدولة، لا تمنح شابا إلا العقاب على كسل يستحق قطع يده اليمنى ثم الثانية، إذا سولت له نفسه الاقتراب لتقديم طلب إعانة من صندوق يحتاج للعبة الأيدي الخفية !
    وحده الكسل يسرق منه عمر عطاء كان يحلم أن يودعه الكثير
    عالمه الفضي لم يكن لينتظر.. ورث أحلامه, وأبقى على القليل من انكساراته والكثير من خسارته .. يلتفت بعنف لزهرة ملقاة إلى جانبه كان قد اقتطفها من أحد طرقات المدينة ، كأنه وقتها أراد أن يثبت لأصابعه قدرتها هي أيضا على القطف.. التملك.. البتر !
    فكر في الجمال ومدى قابليته للتحول إلى القبح، وكيف أن منظرها سيكون مفزعا إذا تخلل ورقها شيء من يبس، يتأمل مجموعة من النمل تلعق رضاب ما تبقى من أنفاسها.... يبدو أن لا قيمة للزهر في حياة النمل ,بدأ عقله يتجه لمملكة النمل ..
    هل يعاني النمل الفقر السلب والنهب ؟ .. من ارتفاع الأسعار نتيجة لارتفاع ضريبة مبيعات تفرض على تجار النمل، عبر ضريبة الاستهلاك التي تكدس الأموال في جوف فضاء يسرق في كل ثانية، وفي كل لحظة والنمل يبتسم !
    هل يعاني النمل الأفواه التي تتغذى على جثث الأبرياء.. دماء الأطفال .. دموع الأرامل؟
    هل يتسول في الطرقات؟
    هل يعاني القهر.. الأرق.. المرض.. الفكر الكاذب.. الأمل.. الحلم.. الحب الكاذب ؟
    هل هناك نمل عاطل عن العمل.. الحياة.. الحرية ؟
    هل يحزن.. يبكي.. يصرخ ؟
    هل يسرق النمل.. يغتصب.. يحتال.. يقتل ؟
    هل في مملكة النمل عدالة.. أخلاق.. شرف.. دين ؟....
    بحرقة توقف متسمرا أمام كم هائل من الاستفهامات.. لكن صراخ وليده جعله يعود عن شروده ودهشته.. لا بد أن ينهض ليجلب لرضيعه حليب العمر.
    في الحي الذي يقطنه دكان صغير.. تسلل إليه خفية وهو يقلب عينيه الممتلئتين بالخوف !كل الأشياء هنا تصيبه بكآبة مفرطة.. لا يستطيع أن يحمل منها أي شيء، تذكر النمل.. الوردة ..وليده ، أخذ نفسا غنيا بالخزي والعار.. تناول (علبة ) حليب ووضعها تحت ذراعه، وكان خارجا بها.. لكن البائع اليقظ ذا العيون العُقابية انقض بيده على يده كَكُلاب تناوله فجأة من شرود فأصابه بالذهول والاِرتباك.. وبصوت مرتفع : أخرج هذا الذي !!.
    وكأنما أوقع قوي كلامه بالضربة القاضية على أرض حاول أن يجمع منها ما يستر الموقف الصادم ..
    تلعثم.. صاح : .. ليس .. أنا .. هم ..
    وهو يحاول التفلت والإفلات بلا نتيجة
    استخرج البائع (علبة ) الحليب وهو يوسعه شتما وسبا: يا فاسق! يا متخلف! سوف أقطع يدك بعد أن أسلمك ليد العدالة
    هذه الكلمة سقطت عليه كزلزال أصابه بهلع شديد، جعله يتخبط كطائر لم يذبح جيدا، فأفلت من البائع وهرب مطلقا لساقيه العنان لتسبقا الريح، إلى أن استلقى على فراشه، والمشاهد في رأسه تصرخ به ، بعجزه وصراخ وليده يعلو ويعلو..
    سقطت صرخة مدوية في أعماقه، صعقته.. تحرك..وخلال لحظات، كان البكاء في مكان لا يسمعه !! .. لكنه لا يزال مستمرا ....
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 16-05-2010, 10:20.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    وفاء عرب
    هذا نص أنحني أمام عملقته
    كفى لن أقول أكثر
    ودي ومحبتي الأكيدة


    حتى انتهي!!
    حتى أنتهي !! شعور غريب صار يراودني, كلما رأيت امرأة تتأبط ذراع زوجها, تلتصق بجنبه كأنه سيطير منها, تظل عيناي تراقبهما بحسرة, حتى يختفيا, ومرارة تعلق بفمي, أظل بعدها, أبتلع ريقا بطعم القيح المر! أزدرد خذلاني, أهرب لأعمال المنزل, أختلقها مذ ذاك اليوم اللعين الذي كنت فيه في الطابق العلوي, هربا من رائحة حفرة العفن, أشاغل نفسي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      أستاذة وفاء .. لله درك سيدتي

      كادت أنفاسي تتمزق .. أحسسته بكامل التفاصيل .. صرخت معه ومع الرضيع .. كنت أتسحب مثله وأختلس .. أخذت علبة اللبن بالغصب .. لكن هل أترك الطفل يموت ؟؟؟ هل أترك الوردة تذبل ؟؟

      أوجعني هذا النص .. فتبا لهم ومليون تب هؤلاء الحكام دون استثناء .. تبا لهم وألف تب باعة الأوطان ولحم الشعوووووووووووووب .. من أروع النوصوص و أوجعها .. سأرشحه للذهبية لسبب مهم جداً : رغم تعدد موضوعات البطالة إلا أن النص جاء غير تقليديا وأخذ شكل آخر لامس الفؤاد وأشعل ثورة داخلية في الصدر .. ليتنا مثل النمل ..

      خالص تحياتي العميقة أيتها الشاعر و القاصة البارعة
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • مصطفى الصالح
        لمسة شفق
        • 08-12-2009
        • 6443

        #4
        وفاء

        يعطيكي العافية

        نص عميق الدلالات والمعاني

        نص يجبر على البكاء المحير

        عملاق بكل المقاييس

        فكرة وتطبيقا وتنسيقا واسلوبا

        دمت مبدعة

        وخربت علينا يا وفاء

        الله المستعان

        تحياتي
        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

        حديث الشمس
        مصطفى الصالح[/align]

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          الأستاذة الغالية وفاء:
          ما زالت حالة القهر التي حملها بطل قصّتك تلازمني حتى هذه اللحظة ..
          وأنا أكتب إليك في هذه الساعة المتأخرة من اللّيل.
          لم أشأ المغادرة ..
          حتى أعبّر لك عن إعجابي المطلق بما كتبتِ ..
          مضموناً ،وسرداً ،وحبكةً ، وبناءً..
          كنتِ ملكة القصّ كما يجب أن يكون..
          وملكة المشاعر الإنسانيّة بكلّ عبراتها..ومدلولاتها..
          صورة النمل ما زلتُ أتخيّلها..الله ماأجملها..
          دُمتِ بإبداعك..غاليتي..سعيدة دائماً بقربك..
          دُمتِ بسعادةٍ ... تحيّاتي ....

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • فاطمة الزهراء عبد القادر
            عضو الملتقى
            • 04-04-2010
            • 91

            #6
            أختي وفاء,
            يا جُزءا نبيلا من أمّة إنسانيّة متهالكة...
            إن النمل إلاّ أممٌ أماثلُنا...إلاّ أن الإيجابية طابعُهم و السلبية طابعُنا..!
            ولا حول و لا قوّة إلاّ بالله...ولن تتغيّر الأحوالُ ما لم نتغيّر..
            قصّة عشتُ فيها مع مجتمع النمل و حلّقت في عالم الفضيلة...أكثرَ منه مع قصة الرجل البائس التي سئمنا لكُثر ما باتت تتردّدُ على أسماعنا لا بل نُعايشُها...!
            بوركت و بورك القلم.

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              وفاء عرب
              هذا نص أنحني أمام عملقته
              كفى لن أقول أكثر
              ودي ومحبتي الأكيدة

              حتى انتهي!!
              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=54970

              الأستاذة/عائده محمد
              أسرني حضورك الأول توجني بالنور
              كل الشكر والتقدير مع أجمل باقات الورد
              وبالود أطيب تحية,دمت بخير..


              التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 15-05-2010, 10:32.

              تعليق

              • العربي الثابت
                أديب وكاتب
                • 19-09-2009
                • 815

                #8
                [align=center]لم يكن النمل هنا إلا صورة لمشروع السعادة والعدل والمساواة التي يرنو إليها كل شريف يحيا على هذه الأرض من أجل معان عالية..يثبت أركانها لتزداد سموا وشموخا..
                وفي المقابل صورة معاكسة تماما تتلبد وراء شعارات فارغة لتمنع الحليب عن طفل،وتقدم له جرعات من القهر القاتل يتزود بها ليرتمي في ساحة السمسرة والمكر والنهب والمشي بترنح على أجساد المقهورين...
                ذكرتني هذه القصة ب"شروق مؤجل" التي كتبتها بنفس الحمولة من القهر والحرمان ،وكانت فيها صورة للنوارس التي تحلق في فضاء حركنقيض لصورة البطل الذي فضل أن يتنصل من ذاكرته وينضم لجحافل المجانين التي تملأ شوارع المدينة..
                تحايا عميقة عمق الرسالة التي يبثها هذا النص..
                مع توكيدات محبتي وتقديري..[/align]
                اذا كان العبور الزاميا ....
                فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                تعليق

                • وفاء الدوسري
                  عضو الملتقى
                  • 04-09-2008
                  • 6136

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                  أستاذة وفاء .. لله درك سيدتي

                  كادت أنفاسي تتمزق .. أحسسته بكامل التفاصيل .. صرخت معه ومع الرضيع .. كنت أتسحب مثله وأختلس .. أخذت علبة اللبن بالغصب .. لكن هل أترك الطفل يموت ؟؟؟ هل أترك الوردة تذبل ؟؟

                  أوجعني هذا النص .. فتبا لهم ومليون تب هؤلاء الحكام دون استثناء .. تبا لهم وألف تب باعة الأوطان ولحم الشعوووووووووووووب .. من أروع النوصوص و أوجعها .. سأرشحه للذهبية لسبب مهم جداً : رغم تعدد موضوعات البطالة إلا أن النص جاء غير تقليديا وأخذ شكل آخر لامس الفؤاد وأشعل ثورة داخلية في الصدر .. ليتنا مثل النمل ..

                  خالص تحياتي العميقة أيتها الشاعر و القاصة البارعة
                  الأستاذ/محمد ابراهيم
                  بكل بساطة حاولت تقمص الشخصية بالإيجاز والتكثيف
                  والغوص في أعماق هذه الحادثة التي وقعت في احد مدن المملكة للأسف !
                  ونعم ليتنا مثل النمل ..حتى أن هناك دراسة من عالم مصري تثبت تفوق النمل فعلا !
                  إذ قام العالم بنزع وإزالة القشرة الخارجية لمخ النملة قبل تشريحه حيث كشف التشريح أن النمل بالرغم من دقة حجمه له مخ أساسي وآخر ثانوي وثالث تتجمع فيه الخلايا
                  فيما يتكون مخ الإنسان من جزأين فقط .
                  حزين جداً واقع اليوم كما قال بما معناه..بودلير: الإنسان في كل مكان
                  أينما اتجه يجد هاوية تفغر فاها ,وهو لم يقصد هاوية الندم ,إنما هاوية
                  الحلم ,الذكرى ,الرغبة ,الأسف,الجمال............
                  ولجميل حضورك قلمك وكلماتك الذهبية والتي هي سام قد تقلدته
                  خالص الشكر مع أطيب وأرق تحية ,دمت مبدعاً دائماً وأبداً ..

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    أحببتُ لو تشبعت بها ، حد البرود ، رغم ما تحمل من سخونة ، من ألم ،
                    و عدم قدرة على الاختزان الطليق .. و ألا تخرج هكذا ساخنة ، لتأخذ منك
                    ومن روح القص ، و لكن نبض روحك كان هنا ، كان يسرق ، يخطف العين لتلاحق السطور ، و تسرع معك ، بل تتعجل المسير ، و كأننا مطاردان من قبل
                    قوى نعلمها ، ربما ليس كلها ، لكنا ندريها تماما ، حتى أنا تخففنا من الحوار إطلاقا ، و التلاعب بقوة التشبيه ، أو عمل بعض مناورات مع الفلاش بك ، و العودة ، أو استدعاء صورة فى الذاكرة ، لأمور شبيهة ، أو ابتكار شخصية موازية .. المهم .. هاهى بكل حروفها ، تنهك الأعصاب ، و المخيلة .. و العقل الذى يرفض ..!

                    ذكرتنى بقصة ( اللص ) التى كتبتها ، و نشرتها على صفحات القصة
                    حين هاجم اللص الصيدلية فى عز النهار ، و هو يحمل مسدسا ، كان لعبة لأحد أولاده ، و لم يسرق سوى دواء للسكررغم ما تحمل من مال و أدوية بالألوف !!
                    كما ذكرتنى بأيام عزيزة علىّ ، عزيزة على مصر كلها ، و نحن نعانى من القبضة ، من الدكتاتورية ، و المعركة مع الصهاينة ، كان الخير كله فى متناول الناس ، كل الناس ، لأن المبدأ المحمدى كان متوفرا ، و منسجما مع حالة فقرنا .. الناس شركاء فى ثلاث : الماء و الكلأ و النار !!

                    توقفت برغمى عند القفلة ، و رأيت أن السطرين أو السطر الأخير يعد عبئا على النص ، وهو :
                    نهض.. لا تنظروا أيها السادة ...
                    لا تنظروا لمسلوب جبان.. لنسيان حي.. لذاكرة منفية إلى خارج
                    مملكة النمل السعيدة !


                    ماذا لو تخلصنا منه .. و لك مطلق الحرية
                    راجعت النص
                    أهنئك و نفسى على هذا النص

                    تحيتى و تقديرى
                    sigpic

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                      وفاء

                      يعطيكي العافية

                      نص عميق الدلالات والمعاني

                      نص يجبر على البكاء المحير

                      عملاق بكل المقاييس

                      فكرة وتطبيقا وتنسيقا واسلوبا

                      دمت مبدعة

                      وخربت علينا يا وفاء

                      الله المستعان

                      تحياتي



                      الأستاذ/مصطفى الصالح
                      أشرقت الصفحة بنور قلمك الكريم المعطاء
                      شرفني وأسعدني تواجدك
                      دمت ودام البهاء,أطيب تحية..
                      التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 17-05-2010, 09:05.

                      تعليق

                      • رزيقة حزير
                        عضو الملتقى
                        • 24-07-2009
                        • 225

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        رسالة نبيلة تنكشف من تحت هذا الابداع..
                        النمل مجتمع يرمز ألى العدالة والمساواة..
                        . السبب بسيط..
                        كل نمللة تقوم بواجبها
                        ولو قام كل واحد منا بواجبه لما طلب واحد بحقه.
                        تمتعت بالقراءة حقا
                        تقبلي مني كل المحبة
                        [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial][align=center]
                        [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial]ليس حسن الجوار كف الأذى ... [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]بل الصبر على الأذى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
                        [B][COLOR=darkorchid] [FONT=Arial][SIZE=3]علي بن أبي طالب [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
                        [/COLOR][/align][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
                        [/COLOR]

                        تعليق

                        • وفاء الدوسري
                          عضو الملتقى
                          • 04-09-2008
                          • 6136

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                          الأستاذة الغالية وفاء:
                          ما زالت حالة القهر التي حملها بطل قصّتك تلازمني حتى هذه اللحظة ..
                          وأنا أكتب إليك في هذه الساعة المتأخرة من اللّيل.
                          لم أشأ المغادرة ..
                          حتى أعبّر لك عن إعجابي المطلق بما كتبتِ ..
                          مضموناً ،وسرداً ،وحبكةً ، وبناءً..
                          كنتِ ملكة القصّ كما يجب أن يكون..
                          وملكة المشاعر الإنسانيّة بكلّ عبراتها..ومدلولاتها..
                          صورة النمل ما زلتُ أتخيّلها..الله ماأجملها..
                          دُمتِ بإبداعك..غاليتي..سعيدة دائماً بقربك..
                          دُمتِ بسعادةٍ ... تحيّاتي ....


                          الأستاذة/إيمان الدرع
                          حقيقة الإبداع نتعلمه منك سيدتي
                          شكرا جزيلا لمرورك الكبير الذي أسعدني
                          دمت بخير ..

                          تعليق

                          • وفاء الدوسري
                            عضو الملتقى
                            • 04-09-2008
                            • 6136

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء عبد القادر مشاهدة المشاركة
                            أختي وفاء,
                            يا جُزءا نبيلا من أمّة إنسانيّة متهالكة...
                            إن النمل إلاّ أممٌ أماثلُنا...إلاّ أن الإيجابية طابعُهم و السلبية طابعُنا..!
                            ولا حول و لا قوّة إلاّ بالله...ولن تتغيّر الأحوالُ ما لم نتغيّر..
                            قصّة عشتُ فيها مع مجتمع النمل و حلّقت في عالم الفضيلة...أكثرَ منه مع قصة الرجل البائس التي سئمنا لكُثر ما باتت تتردّدُ على أسماعنا لا بل نُعايشُها...!
                            بوركت و بورك القلم.


                            الأستاذة/فاطمة الزهراء
                            ربما لوحة الحياة متهالكة وألوانها مسمومة ..والقلم والفكر أيضا اليوم
                            في أجواء مسمومة وكأن وجه المعنى يشرب من ظل نقل عبر صور لفظت أنفاسها ونثر عليها
                            ما جف من ورد عنون محبة والعزاء لا نعلم هو سم سقراط وعليه كل ما عرفه أنه لم يعرف !
                            ,
                            حضور أول أضاء متصفحي .. كل امتناني للذائقة الرائعة ..
                            جزيل الشكر وبالود أطيب تحية,وتقديري,,,
                            التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 19-05-2010, 12:52.

                            تعليق

                            • وفاء الدوسري
                              عضو الملتقى
                              • 04-09-2008
                              • 6136

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
                              [align=center]لم يكن النمل هنا إلا صورة لمشروع السعادة والعدل والمساواة التي يرنو إليها كل شريف يحيا على هذه الأرض من أجل معان عالية..يثبت أركانها لتزداد سموا وشموخا..[/align][align=center]
                              وفي المقابل صورة معاكسة تماما تتلبد وراء شعارات فارغة لتمنع الحليب عن طفل،وتقدم له جرعات من القهر القاتل يتزود بها ليرتمي في ساحة السمسرة والمكر والنهب والمشي بترنح على أجساد المقهورين...
                              ذكرتني هذه القصة ب"شروق مؤجل" التي كتبتها بنفس الحمولة من القهر والحرمان ،وكانت فيها صورة للنوارس التي تحلق في فضاء حركنقيض لصورة البطل الذي فضل أن يتنصل من ذاكرته وينضم لجحافل المجانين التي تملأ شوارع المدينة..
                              تحايا عميقة عمق الرسالة التي يبثها هذا النص..
                              مع توكيدات محبتي وتقديري..[/align]

                              الأستاذ/العربي
                              هو عالم لا إنساني ويتمتع ويتحرك بحقيقة مصلوبة على تمثال حرية متحرك ملئ جفون النوم يأكل ملئ شراهة الضمير مقلوب فوق عدالة مسروقة مزيفة.... مبتسم ويتساءل في كل ثانية ولحظة على هذه الأرض من التمثال
                              ........... !
                              كل احترامي لقلمك فكرك, خالص الشكر لسمو ورقي مشاعرك النبيلة
                              الود وتقديري..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X