كيف لي أن أصف الحب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد محمد النادي
    مغرد علي حافة الأسلاك
    • 22-03-2010
    • 215

    كيف لي أن أصف الحب


    كَيْفَ لِيَ يَا سَيِّدَتِيْ أَنْ أَتَكَلَّمَ أَوْ اسْتَطِيَعُ الْتَّعْبِيْرِ
    وْكِيفْ لِيَ أَنْ انْفَعَلَ وَانْ أَكُوْنَ كَبُلْبُلٍ يُغَرِّدُ وَهُوَ عَالِيّا فِيْ الْسَّمَاءِ يِطُيرِ
    فَحَسَنٌ عَيْنَاكِ
    وَرَوْعَةِ إِحْسَاسُكِ
    أَعَجَزَّانِيّ عَنْ إِيْجَادِ الْكَلِمَاتِ
    الَّتِيْ تُوْصَفَ حُبِّ الَّذِيْ أَنَا بِهِ هَائِمُ
    فَصَعْبُ جِدَا أَنْ أَسِيْرَ يَا غَالِيَةِ عَلَيَّ الْطَّرِيْقِ وَحْدِيْ
    فِيْ أَجْوَاءِ عَاصِفَةً تُعْمِيَ عَيْنَايَ بِالْأَتْرِبَةِ فَيُغَشِّيَ بَصَرِيَّ
    فَمَا هُوَ الْحُبُّ يَا مُلْهِمَتِيْ حَتَّىَ اسْتَطِيَعُ أَنَّ كَوْنَ شَاعِرا انْظُمِ لَكِ
    بِالْأَبْيَاتِ أَجْمَلَ غَزْلِ
    وَتُكَوِّنَيْ لِيَ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُحَارِبَ وَأُقَاوِمُ
    وَيَكُوْنَ غَرَامُكِ لِيَ بِلَا اجَلَّ
    وَانْ يَكُوْنُ اسْمِيْ مَحْفُورْ فِيْ صَفَحَاتْ قَلْبِكِ
    مَنْقُوْشَا بِخِنْجَرٍ الاشْتِيَاقِ
    فَأَعْطِنِيْ وَثِيْقَةَ وَعْدا وَقُوْلِي لِيَ احِبُكِ
    وَانْ حِبُيً لَكِ حَبٌّ حَيّا فِيْ الْأَعْمَاقِ
    وَانّي يَا سَيِّدَتِيْ سَأَكُوْنُ لِكَيْ عَبْدِ
    فِيْ مَمْلَكَةِ الْعُشَّاقِ
    الَّتِيْ جَعَلَتِ مِنْ الْحُبِّ
    دَوْلَةً كِبَرِي حَكَمْتَ عَلَيَّ الْمَشَاعِرِ بِأَنْ يَكُوْنَ لَهَا كِيَانِ
    فَلَا تَظْلِمُنِي وَلَا تَجْعَلْنِيْ وَسْطَ الْغُبَارِ وَالْرِّيَاحُ ظَامِئَانِ
    يَتَخَيَّلُ الْمَاءِ سَرَابِ
    فَانِّيْ هَذَيْتُ مِنْ ثَمَلَةٍ عِشْقِكِ وَأَصَابَنِيْ الْدَّوَرَانِ وَالْجُنُوْنِ وَالْإِغْمَاءِ
    فَأَيَّتُهَا الْغَالِيَةِ الْجَمِيْلَةُ
    يُسْعِدُنِيَ كَثِيْرٍ أَنْ أَكُوْنَ أَطّارَ يَضُمُّكِ حَتَّىَ يَأْتِيَ الْمِيْعَادِ
    فَرُوْحِيْ تَكُنْ لِكَيْ حُبّا فَعَيْشِي لَهَا أَوْ ضُمِّيْهَا فِيْ مُتْحَفِكِ الْنَّفِيْسَ الْجَذَّابِ
    لِكَيْ يَكُوْنَ لَهَا مَكْانَ فِيْ قَلْبِكَ أَوْ بَيْنَ ضْلُوعْ صِّدْرِكُ
    وَنِيْرَانُهُ الَّتِيْ لَا تُعْرَفُ الخَامْدَانَ
    مِنْ صَهْدَ الْدَّافِئِ وَالْحَنَانِ
    فَرُوْحِيْ الْحَيَّةِ بِحُبِّكَ سَتَكُوْنُ دَائِمَةً فِيْ صَحْوٍ لَا تَنَامِ
    احِبُكِ حَتَّىَ لَوْ نَالَتْ مِنْيْ الْأَيَّامِ أَوْ تَوَارَيْتَ خَلَفْ أَظْلَالِ الْتُّرَابِ
    وَأَطْلالِ الْجُرُوحِ وَالأَنْقَاضٍ
    فَهَا أَنَا سَيِّدَتِيْ احْمِلْ لِكَيْ أَكْفَانِيْ
    فَقَتَلَنِيِ لَعَلِّيَ اسْتَطِيَعُ أَخِيْرا أَنْ أَنَامَ
    فَلَا ابَدَ سَأَكُفُّ عَنْ حُبِّيْ لِكَيْ وَلَا أَبَدا سَأَنْسَيْ غَرَامِيْ الْمُلْتَهِبُ طَوَالَ الْأَيَّامِ
    فَأَنْتِيْ مَسَائِي وَنَهَارِيَّ وَأَنْتَي الْوَرْدَةُ الْحَمْرَاءُ الْوَحِيدَةْ فِيْ حَيْاتِيِ
    الْمَسِّ بِهَا الْحَنَانْ وَالدَافِئْ وَاخَذَ مِنْ عَبَقِهَا لَهْيْبُ الْنَّارِ
    الْمُشْتَعِلِ بَيْنَ أَحْضَانِ الْحُبِّ
    وَالْأَمَانِ وَالْسَّلَامِ
    حُبّا غَيْرَ عَادِيَّا يَا زَهْرَتِيِ الْحَمْرَاءِ
    فَنَدِيَ أَوَرقكِ الْخَضْرَاءِ
    حَدَائِقَ مُعَلَّقَةِ بِثِمَارِ وَوَرَدَ وَرَيْحَانٌ
    ارْضَ عِطْرُهُ مَفْرُوْشَةً بِالْزَّعْفَرَانِ
    قَدْ سَحَرَنِي نَدِيّ فَجْرُكِ
    فَغَابَتْ عَنْ عَالَمِ الْإِنْسَانِ
    فَاللَهَيبُ يَشْتَعِلُ فَيَّ قَلْبِيْ كَالْبُرْكَانِ
    دَوَّامَةِ عَظِيْمَهْ مِنْ الِاشْتِيَاقِ أَدْخَلْتَنِي
    بَوَّابَةِ الْحِرْمَانِ
    إِنْ أَنَا مِتُّ آَوٍ قُتِلْتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُوْنَ مَوْتِيَ لِكَيْ فِدَاءً
    لِأَنِّيَ لَنْ أُحَارِبْ إِلَا مِنْ أَجْلِكَ وَلَنْ يَكُوْنَ مَوْتِيَ لِغَيْرِكَ اسْتِشْهَادِ
    وَهَلْ يَا سَيِّدَتِيْ هُنَاكَ اغْلَي مِنْ كَلِمَةٍ احِبُكِ
    وَهَلْ هُنَاكَ غَيْرُهَا
    وَوَعَدَ ابْدِيَ يَظَلُّ مَكْتُوْبا بِالْأَحْرُفِ الْبَيْضَاءِ
    أَحَمِلّةً دَائِمَّا إِلَيْكَ فِيْ مِرْسَالِ مُعَلَّقٌ فِيْ مَنَاقِيْرُ طُيُوْرُ الْمَسَاءِ
    بَيْنَ صَفَحَاتِ الْقَلْبِ الْكَبِيْرُ الَّذِيْ أَثمِلّةً الْهُيَامِ
    فَلَا فَرَشَاهُ سْتَمَسَحَهُ وَلَا ابْدَأْ مِنْ دُوْنِكَ عَيْنَاهُ سْتَنَامِ
    فَيَا أَيُّهَا الْقَمَرُ الْأَبَدِيِّ
    إِنِّيَ مِتْيَمِّمُ وَانّي عَاشِقُ
    لِحُسْنِكِ الْخَالِدِ الْأَخَّاذِ
    الَّذِيْ أَذَابَ جِبَالٍ الْثُّلُوْجِ
    فَحْلٌ فَصَلِّ الْرُّبَيِّعِ فِيْ مُنْتَصَفِ الْشِّتَاءِ
    فَكَيْفَ لَكَ أَيُّهَا الْقَمَرُ أَنَّ تَهْدِيْ نُوْرَ ضِيَائِكَ
    لِكُلِّ نُجُوْمِ الْسَّمَاءِ
    وَتَتْرُكُنِيْ أَنَا مِنَ غَيْرَ ضِيَاءِ
    وَأَنَا الْمُحِبُّ الْطَّائِعَ
    وَأَنَا الْمُشْتَاقِ الْخَاضِعِ
    لِجِمَالِكَ الْسَّاحِرُ الْمُبْهِرْ لِنُّجُوُمِ الْمَسَاءِ
    فَأَيُّهَا الْبَعِيْدُ انْجِدْنِي
    وَلَا تَجْعَلْنِيْ نَدِمَ عَلِيٌّ مَا بَدَرَ مَنّيْ
    فَأَعِيْشُ وَحِيْدَا بَارِدا مُعْتِمٌ
    كَأَنِّيْ وُلِدْتُ لَا أَتَنَفَّسُ الْبَرْدِ وَحْدِيْ
    فَصَعِبا جَدَّا أَنْ تَكُوْنَ بَعِيْدٍ
    عَنْ الْأَرْضِيُّ وَعَنْ الْحَيَاتِيّ
    تُعْطِيَ الْأَمَلْ لِلْعَاشِقِيْنَ
    وَأَنْتَ مُحْتَاجٌ لِيَدِ تُخْرِجُكَ
    مِنْ أَطُوْقُ أَسْفَّارٍ وَأَنِيْنِ
    حُزْنٍ غَامَرَ فْيَكَ يَا مُلْهِمَ الْشُّعَرَاءِ
    فَمَنْ رَمَاك فِيْهَا أَيُّهَا الْقَمَرُ الْمُنِيْرُ وَحْدَكَ
    بِلَا رَفِيْقٍ فِيْ غُرْبَتِكِ السَّرْمَدِيَّةُ وَغَيِبَتَكَ الْطَّوِيْلَةِ طَوَالَ الْلَّيَالِي
    فَقَلْبِيْ وَرُوْحِيْ وَحَيَاتِيْ
    أَمَلْ قَرِيْبٌ يُمَدَّ لِيَ رَوْحٌ الْحَيَاتِيّ
    فَابْعَثْ أَيُّهَا الْبَدْرُ أَلِيَ حَبِيْبَتِيْ
    مِرْسَالِيَّ الْنَّبِيّلُ لَهَا
    فَأَنْتَ الْبَدْرُ الْدَّلِيلُ عَلَيْ عَنْوَنَهَا فَوْقَ سُفُوْحِ الْهِضَابِ
    فَا أنْأَ الَّذِيْ أَكُوْنُ حَبِيْبَهُا وبِعِشْقَهَا سَهَدَتْ أَلِيَ الْصَّبَاحِ
    فَاذْهَبْ إِلَيْهَا وَقُلْ لَهَا أَنْ هُنَاكَ حَبِيْبٍ مُعَلَّقٌ فِيْ الْسَّمَاءِ
    قَمَرْ فِيْ عَيْنَاهُ نُوْرَ تُنِيْرُ مُقْلَتَاهُ لِكَيْ الْظَّلامِ
    فَأَطْفِئِيْ لَهِيْبُ اشْتِيَاقُهُ لِكَيْ
    أَوْ إِرْسَالِيَّةٌ أَلِيَ عَوَاتَمْ الخَامْدَانَ
    فَاللَّيْلَةُ قَمَرِيَّةُ يَا حَبِيْبَتِيْ أَنَوِّرْهَا سَاطِعَةٌ وَبَرْدَهَا ألشِتَائِيّ مُمُتِعّ
    وَصَفَائِهَا الْطَّاهِرِ الْسَّمَاوِيُّ شَيْءٍ بَدِيْعُ خِلْقَةِ الْرَّبُّ الْعَلِيُّ
    فَفِيْ بَحْرٍ سَمَائِكِ نُجُوْمُ لَامِعُهُ ضَوْئِهَا خَيْاليَ
    أُسَبِّحُ فِيْهَا بِكُلِّ شَجَنْ رُوْحِيْ
    فَيَا حَبِيْبَتِيْ أَنْتِيْ هُيَّامِيْ وَأَنْتَي الْرَّمْزِ الْتَّاجِيّ
    الَّذِيْ يَعْلُوَا شَعْرِكِ الْنَّاعِمِ الْحَرِيْرِيِّ
    ورِمَشْيكِ الْسَّاحِرِيْنَ وَعُيُوْنُكَ الَأَخَاذَتَينَ
    وَ عُنْفُوَانٍ جَسَدِكَ الْفَتِيِّ
    فَا أنّا احِبُكِ حُبَّ الْمَغْرَمِ بِالسُطَوّعَ الْأَبَدِيِّ
    فَفَاتِنّةً أَنْتِيْ مِثْلُ الْبَدْرِ الْعُلْوِيِّ
    الَّذِيْ يُسَبِّحُ مَعَ الْنُّجُوْمِ فِيْ تِلْكَ الْلَّيْلَةِ الصَّافِيَةِ كَصَفحَهُ مَاءً نَقِيٍّ
    فَا أنَا الَّذِيْ احِبُكِ جَدَّا وَانّي الَّذِيْ صَبَرْتُ حَتَّىَ وَجَدْتُ
    الَّذِيْ فَقْدِنَيُ وَسَأُحَارَبُ كَثِيْرٍ حَتَّىَ لَا يَضِيْعَ
    وَيَكُوْنَ أَبَدا وَدَائِما قَوِيٌّ
    فَهُوَ حُبّيْ وَهُيَامِي وَجُنُوْنِيْ وَعِشْقِيَ وَانْفَعَالِيّ
    كَأْسٍ غَرَامٍ اسْكَرْ فِيْهِ أَلِيَ أَلْهَذَيَانِيّ
    يَا قَمَرْ عَلَا الْسَّمَاءِ
    يَا مَمْلَكَهْ حَسَنٌ كُلِّ الْنِسَاءِ
    يَا جَنَّةً الْجَمَالَ فِيْ الْحَيَاةِ
    لَقَدْ سَعِدَتْ بِرُؤْيَتِكَ مُشْرِقَةً فِيْ أُفُقِ الْسَّمَوَاتِ
    تَلْهَمِينَ الْشُّعَرَاءُ وَتُخَاطَبَينَ الْعَاشِقِيْنَ
    أَنَّ يَرْتَوِ مِنْ نَهْرِ الْحُبِّ الْخَالِدْ
    طُولِ الْزَّمَانِ
    فَلَنْ يَنْتَهِيَ وَلَنْ يُفْنِيَ
    بَلْ يُوَرِّثُ فِيْ ذَرَّاتِ الْأَرْوَاحِ
    كَمَوْجَةِ فِيْ بَحْرٍ خَالِدٍ
    وَعِطْرِ نَفْيِسٌ بَاقِ
    حَبَّ كَالْقَنَادِيْلِ الَّتِيْ تُعَلَّقُ عَلَيَّ أَشْجَارِ الْأَعْيَادِ
    حُبِّيْ الَّذِيْ لَنْ يُفْنِيَ أَوْ يَنْتَهِيَ مِثْلَ الْأَحْلَامِ
    بَلْ سَيَعِيْشُ نُوَرُ فِيْ دَرْبِيْ انْتَظَرَ بِهِ أَمَلُ الْمِيْعَادَ

    قَلَمِيْ
    مْ ..احْمَدُ مُحَمَّدٍ الْنَادِيْ
    إِهْدَاءٌ خَاصٌ
    لِمَنْ طَوَتْ لِيَ الْدُّنْيَا
    وَأَعْطَتْ لِيَ الْأَمَانَ
    الْغَالِيَةِ
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد محمد النادي; الساعة 14-05-2010, 19:14.
    ليس هناك من حقيقة سوي الله

    الذئاب لا تخيف أكثر من الكلمات
    ؛
    أحمد النادي

    سنديان الجنوب

    © ®

  • سامره المومني
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 248

    #2
    تحياتي أستاذ احمد بس لو كبرت حجم الخط قليلا،لنتمكن نحن من أن نصف حبك ونصف حبنا
    تقبل مروري
    دمت بود
    من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
    ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

    تعليق

    • أحمد أبوزيد
      أديب وكاتب
      • 23-02-2010
      • 1617

      #3
      أ. أحمد

      دائما مبدع

      تحياتى و تقديرى

      تعليق

      • دكتور مشاوير
        Prince of love and suffering
        • 22-02-2008
        • 5323

        #4
        [align=center]
        المعذرة الرجاء تكبير الخط ،بعد أذنك استاذنا احمد ؟؟
        مودتي
        [/align]

        تعليق

        يعمل...
        X