لماذا أكتبُ باللُّغة العربيَّة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبري رسول
    أديب وكاتب
    • 25-05-2009
    • 647

    لماذا أكتبُ باللُّغة العربيَّة؟

    لماذا أكتبُ باللُّغة العربيَّة؟



    صبري رسول


    كثيراً ما أتعرض، ويتعرَّضُ مثلي مَنْ يكتب بغير لغته الأم، لسؤالٍ شرسٍ تفوحُ منه ريحة الهجوم: لماذا لا تكتبُ بلغتك الأم؟؟؟ لماذا تكتبُ باللّغة العربية؟
    الإجابة عن مثل هكذا سؤالٍ، محيّرٍ، وقلقٍ، ومثيرٍ، ليست بالأمر السَّهل، الإجابة ستكون إشكاليةً، وغير مُقْنِعَةً للكثيرين. عانى من هذا السُّؤال عشرات الأسماء اللامعة المشهورة من كتابٍ وشعراءٍ وباحثين وغير ذلك.
    فأعتذرُ من كلِّ قارئٍ أو سامعٍ رغب في الاستماع إلى نصٍّ مكتوبٍ بلغته اللُّكردية، ولم يجد ما يُعِينُه على ذلك. وإجابتي لن تكون بالإجابة الشَّافية مهما حاولتُ البحث عن وسائل للإقناع، بل ربما تكونُ إجابةً شبيهةً إلى حالة السّفيه بعد يقظته من سكرة أمس.
    بلغْتُ السادسة من العمر ولا أعرف معنى كلمةٍ واحدة بأي لغةٍ أخرى غير الكردية، بوصفها لغة التخاطُب، والتّواصل، والتَّفاهم بين أفراد الأسرة أنفسهم ، وبين أبناء القرية كلّهم، وعندما دخلتُ المدرسة كانت الصدمةُ قويةً، حيثُ يخاطبني المعلّمُ الكرديُّ بلغةٍ أخرى، وما خفَّفَ الأمر عليّ ترجمة المعلّم كلامه بالعربية إلى الكردية، فأكملتُ تعليمي حتى الإعدادية، حيث بدأ الاختلاطُ بين لغاتٍ عديدة: عربية وكردية وسريانية وأرمنية، كلّنا ندرسُ باللّغة العربية، فتفوّقتُ على أقراني مِمَّنْ كانت لغته الأم العربية، فوجدْتُ في اللّغة العربية الجناحَ الذي أسمو به إلى عوالمَ خفية لا تخطر على البال، به أطير إلى أجواء غريبة، و أتحلّقُ فوقَ مخيالٍ غير الذي أعيشه. قرأتُ بنهمٍ عشرات الكتب والقصص والروايات، فأصبحت اللّغة العربية أداةَ تواصلٍ مع الآخر، ووسيلةً للتَّعبيرِ عن النَّفس، وبعد دراستي الجامعية – قسم اللّغة العربية وآدابها- وجدتُ في مفرداتها العمقَ الشَّاهق، واللّوحة الفنيّة التي سأحفرُ فيها آلامي، وآلام أبناء جلدتي، بعيداً عن فلسفة السّياسة المقرفة.
    منذ ذاك واللّغة العربية بثرائها، وغناها، وبمفرداتها الزَّاخرة، هي بالنسبة لي، الأداة التَّعبيرية الوحيدة التي أنقشُ بها حالتي، فأرسمُ كرديَّتي باللّغة العربية، فقد أصاب سليم بركات في حديثه لقناة الجزيرة 8/1/ 2001 في وصفه عن العربية ((يمكن التعبير بها عن خصوصيتي ككردي أكثر حتى من اللغة الكرديًّة)) فكلّما وجد الإنسان في لغةٍ ما فضاء شاسعاً للتعبير عن نفسه كإنسان سيعبّر عن نفسه بطريقة أجمل وأقوى ، وفق تعبير بركات، وهكذا وجد الرّوائي الكرّدي سليم بركات في ثراء اللُّغة العربية ما يمكّنُه للتعبير عن نفسه((وكانت اللغة العربيَّة من الشساعة ومن السعة ومن الثراء إلى درجة أستطيع أن أعبر بها عن كرديتي)) ووصلَ الأمر به إلى جعلها هويته الكردية((حوَّلت اللغة العربيَّة معي إلى هويَّة كرديَّة)). لا أظنّ أنّ كاتباً عملاقاً كسليم بركات سيترك لغته الكردية لو كان يُتقِنُها كإتقانه اللُّغة العربية.
    كم تمنّيتُ لو كنتُ مثل بقية أطفال العالم تعلَّمتُ بلغتي الأم، اللّغة الكردية، وبما أنَّ هذه اللّغةَ مُحارَبةٌ ككائنٍ غير مرغوبٍ فيه، مُطارَدة من إخوتي التاريخيين، الذينَ حملْنَا معهم ولهم همَّ الدّين، وألّفنا بلغتهم كتباً كثيرة في مختلف المجالات، وساهمنا في صياغةِ حضارةٍ تنصَّلت منّا. تمنّيتُ أنْ أتعلّم الفنون والأناشيد والموسيقى والقصص بلغتي، إلى جانب اللّغات الأخرى.
    عندما أكتب باللُّغة العربية أحسُّ بأنّي أتحلّقُ مع غيومٍ لا قرار لسكونها، تناورُ في مساحاتٍ هائلة، وكلَّما شعرتْ بأنَّها حُبلى بالمطر، تُمطِرُ مزناتٍ شفافة، وتلقي بحملِها، أو بجزءٍ منه، ثمَّ تلحقُ بالأعالي، فلمَ لا أكتبُ بهذه اللُّغة الطَّيعة الغنيَّة؟؟؟
    لـمَ يكتبُ كتابٌ جزائريون وتونسيون ومغاربة باللّغة الفرنسيَّة؟ لِمَ لا يكتبون بلغتهم القومية رغم مرور ما يزيد على نصفِ قرنٍ من الاستقلال والحريَّة في أوطانهم؟؟؟ ألا يرون أنَّ الفرنسية عجينةً سلسة بين أيديهم؟
    في حوارٍ مع الشَّاعر الكرديّ شيركو بيكه س ( وزير الثقافة في كردستان العراق سابقاً) قال رداً عن سؤالٍ عن علاقته باللُّغة العربية: ((اللغة العربية صعبة كفرس جامح فإن لم تكنْ ذكياً وماهراً لا تطاوعك أبداً، حتى بالنسبة للناطقين بالضاد)). وأضاف في الحوار ذاته: ((أفكر بيني وبين نفسي بأنني غير قادر لذا لا أريد أنْ أقحم نفسي في اللغة العربية وبخاصة الشعرية منها)). وجاءت مبرراتُهُ عن عدم كتابته باللّغة العربية قويةً وإنسانيةً حيث قال: ((لهذا فإنني لا أكتب باللغةالعربية حتى لا أؤذيها وحتى لا أكون عبئاً عليها)).
    اللُّغة الأدبية مختلفة عن أيّ لغة أخرى، لأنها تنقل إحساس الإنسان من الزوايا الغامضة في داخله، تعبّرُ عن خفقاتٍ تنبضُ في خفايا الأضلاع، مترجمةً تلك المشاعر من خلال رؤيةٍ إنسانية أو موقفٍ يتولّدُ عند وقوفه أمام حدثٍ ما.
    لذا لو أكتبُ باللُّغة الكردية سأجني على نفسي وعلى هذه اللّغة، سأكون عبئاً عليها، بل سأكونُ علامةً سيئةً أخدشُ نضارة صفائها، ولو كنتُ أجدُ نفسي لا أجيدُ الكتابة بالعربية لن أفعل؛ فأنا أكتب النّصوص الأدبية فقط، وفي هذه الفنون يحتاج الكاتبُ إلى ((اللغة التي تلج في أدق الخفايا وتعرف كيف تلعب لعبتها السحرية)) وفق تعبير شيركو. فاللُّغاتُ بساتينٌ إلهية، تنتشر في أصقاعها الزهور والرياحين وأشجار مختلفة، صغيرة وكبيرة، ومَنْ لا يُتقِنُ فنَّ صناعة باقات الورد، عليه ألا يعبث بمحتويات ذاك البستان، ومَن لديه مهارة في تنسيق زهورها بما يتناسب مع ألوانها وأحجامها سيجدُ متعةً في ذلك، هكذا بالعربية أجدُ في نفسي قدرةً على التواصل مع الآخر، و إيصالِ أفكاري ومشاعري بسهولة، فلمَ لا لأفعل ذلك؟؟؟
    بما أنّ اللغة أداة تواصلٍ وتفاهم، مكوَّنة من إشاراتٍ صوتية دالة على أشياء معينة، فمن الطبيعي أنْ يعبّر كل إنسانٍ عمّا يجول في داخله باللّغة التي يُتقِنها، فكلّنا نعبّر بلغة ما عن نزيف ما، كلٌّ يكتبُ عن النزيف نفسه، فالنزيف المتدفق ذاك ينزفُ من الكتابة سواء كانت بالكردية أو العربية. وأخيراً قد أكون مصيباً أو مخطئاً، وأحتاج إلى مَنْ يقدّم لي طريق الصواب.
    التعديل الأخير تم بواسطة صبري رسول; الساعة 15-05-2010, 10:46.
  • منذر أبو هواش
    أديب وكاتب
    • 28-11-2007
    • 390

    #2
    طوبى لمن يتقنون الكتابة ...

    أخي الكريم،

    الكتابة بغير اللغة الأم ليست نقيصة، بل هي ميزة اضافية يمتاز بها الكاتب الماهر الموهوب، وأعتقد أنه من الخطأ ومن الجهل التدخل في خيارات الكاتب المتعدد اللغات، فالكتابة بأكثر من لغة حراك ثقافي إنساني رفيع، ولا أدري سببا لانزعاج بعض الناس من هذا الحراك الايجابي غير العنصرية والنظرة الضيقة إلى الأمور، فضلا عما يتضمنه هذا التوجه السلبي من تضييق على الكاتب، وتعد على حريته الشخصية، وتدخل في شؤونه الخاصة، وعرقلة لما يملكه من عطاء وامكانات!

    الكتابة بغير اللغة الأم تعني الانفتاح على الآخرين من بني البشر، وتعني الخروج من الخاص إلى العام، وهي تعني الذكاء، وتعني المهارة، وتعني التواضع، وتعني الانسانية، وتعني التأثير، وتعني الكثير الكثير ...

    وكما أن معرفة أكثر من لغة مهارة من المهارات، فإن الكتابة والترجمة هي أيضا مهارة من المهارات، فليس كل من يعرف أكثر من لغة يصلح أن يكون كاتبا، وليس كل من يعرف أكثر من لغة يصلح أن يكون مترجما، فالكتاب والمترجمون أقلية متميزة، وهناك من يتقنون اللغات الأخرى أكثر من لغاتهم الأم فلا يستطيعون الكتابة إلا باللغة التي يتقنونها، ويقفون على أسرارها ودقائقها، وهذا أمر طبيعي.

    أنت على الطريق الصحيح يا أخي الكريم، وما تقوله هو عين الصواب، كما أن الكلمة الأخيرة من مقالك هي كلمة حق يليق بها أن تحفظ على الدوام، وأن تكتب بماء الذهب.

    دمت بحفظ الله أخا عزيزا على طريق الحق والأدب والجمال، وشكرا لك، والله الموفق.

    منذر أبو هواش
    [align=center]

    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Türkçe - Osmanlıca Mütercim
    Turkish & Ottoman Language Translator
    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

    [/align]

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #3
      الأستاذ والأخ العزيز صبري رسول
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      استمهلني مقالك ولم أستطع أن أعبر من هنا دون إبداء إعجابي بصراحتك.. وبتأكيدك أن العربية هي الأداة الوحيدة التي استطعت أن ترسم فيها ذاتك..
      وقد أتقنت والله هذا الرسم بأحسنِ ما يكون..
      وكما قال الأخ الأستاذ منذر أبو هواش..
      ما تفعله ميزة تُحسد عليها وتمنّاها كلّ من لا يُحسِنها..
      ومهارة لا تُؤتى لأيٍّ كان.. لطالما تمنّيتها برغم حبّي الشّديد للغتي الأم.. اللّغةِ العربية..
      فأنا أُتقِن يا عزيزي الحديث والقراءة باللّغتين الإنكليزيّة والألمانيّة.. ولكنّي لا أحسن أبدًا الكتابة بهما مهما أجدت..
      لا أجد نفسيي.. ولا أستطيع أن أوصل كل ما علا فضائي.. أو غاص في لجِّ خيالي.. بغير العربيّة
      وأجد نفسي عاجزًا بلا حراك وسفيني يأبى الإبحار..
      وأشعر أنها غاصت في أرضٍ هي ليست لي..
      بينما في اللغة العربيّة تجد هذا السّفين يمخر عباب بحرٍ لا حدود لأعماقه..
      وألج إلى أكوانٍ أكتشِفها باستمرار..
      إن أردت البِّرَّ فأنا على برٍّ..
      وإن أردت الغوص.. أنال الدّرَّ.. وأُجيد السّباحة أفضل..
      فلا تبتئس يا صديقي..
      فلديك ملكة يرجوها كثيرون..
      دم بخير
      تقديري ومحبّتي
      ركاد أبو الحسن

      تعليق

      • صبري رسول
        أديب وكاتب
        • 25-05-2009
        • 647

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
        أخي الكريم،



        الكتابة بغير اللغة الأم ليست نقيصة، بل هي ميزة اضافية يمتاز بها الكاتب الماهر الموهوب، وأعتقد أنه من الخطأ ومن الجهل التدخل في خيارات الكاتب المتعدد اللغات، فالكتابة بأكثر من لغة حراك ثقافي إنساني رفيع، ولا أدري سببا لانزعاج بعض الناس من هذا الحراك الايجابي غير العنصرية والنظرة الضيقة إلى الأمور، فضلا عما يتضمنه هذا التوجه السلبي من تضييق على الكاتب، وتعد على حريته الشخصية، وتدخل في شؤونه الخاصة، وعرقلة لما يملكه من عطاء وامكانات!

        الكتابة بغير اللغة الأم تعني الانفتاح على الآخرين من بني البشر، وتعني الخروج من الخاص إلى العام، وهي تعني الذكاء، وتعني المهارة، وتعني التواضع، وتعني الانسانية، وتعني التأثير، وتعني الكثير الكثير ...

        وكما أن معرفة أكثر من لغة مهارة من المهارات، فإن الكتابة والترجمة هي أيضا مهارة من المهارات، فليس كل من يعرف أكثر من لغة يصلح أن يكون كاتبا، وليس كل من يعرف أكثر من لغة يصلح أن يكون مترجما، فالكتاب والمترجمون أقلية متميزة، وهناك من يتقنون اللغات الأخرى أكثر من لغاتهم الأم فلا يستطيعون الكتابة إلا باللغة التي يتقنونها، ويقفون على أسرارها ودقائقها، وهذا أمر طبيعي.

        أنت على الطريق الصحيح يا أخي الكريم، وما تقوله هو عين الصواب، كما أن الكلمة الأخيرة من مقالك هي كلمة حق يليق بها أن تحفظ على الدوام، وأن تكتب بماء الذهب.

        دمت بحفظ الله أخا عزيزا على طريق الحق والأدب والجمال، وشكرا لك، والله الموفق.

        منذر أبو هواش


        العزيز منذر أبو هواش


        أوافقك الرأي في كلّ ما طرحته


        تفّهمك للموضوع إنما يدلّ على المستوى الفكري الراقي لديك


        وإشارتك إلى أنّ امتلاك أي لغة يعني امتلاك مهارات لغوية


        والترجمة مهارة فنية دقيقة أيضا


        أشكرك على الحضور والتعليق


        كن بخير عزيزي

        تعليق

        • صبري رسول
          أديب وكاتب
          • 25-05-2009
          • 647

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
          الأستاذ والأخ العزيز صبري رسول


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          استمهلني مقالك ولم أستطع أن أعبر من هنا دون إبداء إعجابي بصراحتك.. وبتأكيدك أن العربية هي الأداة الوحيدة التي استطعت أن ترسم فيها ذاتك..
          وقد أتقنت والله هذا الرسم بأحسنِ ما يكون..
          وكما قال الأخ الأستاذ منذر أبو هواش..
          ما تفعله ميزة تُحسد عليها وتمنّاها كلّ من لا يُحسِنها..
          ومهارة لا تُؤتى لأيٍّ كان.. لطالما تمنّيتها برغم حبّي الشّديد للغتي الأم.. اللّغةِ العربية..
          فأنا أُتقِن يا عزيزي الحديث والقراءة باللّغتين الإنكليزيّة والألمانيّة.. ولكنّي لا أحسن أبدًا الكتابة بهما مهما أجدت..
          لا أجد نفسيي.. ولا أستطيع أن أوصل كل ما علا فضائي.. أو غاص في لجِّ خيالي.. بغير العربيّة
          وأجد نفسي عاجزًا بلا حراك وسفيني يأبى الإبحار..
          وأشعر أنها غاصت في أرضٍ هي ليست لي..
          بينما في اللغة العربيّة تجد هذا السّفين يمخر عباب بحرٍ لا حدود لأعماقه..
          وألج إلى أكوانٍ أكتشِفها باستمرار..
          إن أردت البِّرَّ فأنا على برٍّ..
          وإن أردت الغوص.. أنال الدّرَّ.. وأُجيد السّباحة أفضل..
          فلا تبتئس يا صديقي..
          فلديك ملكة يرجوها كثيرون..
          دم بخير
          تقديري ومحبّتي

          ركاد أبو الحسن

          العزيز ركاد


          تحية طيبة


          بقدر سعادتك على صراحتي، ازدادت سعادتي على صراحتك


          ومن أين لي من يصارحني بهذه الدقة والموضوعية، ومن أين لي الذي يزودني بالطاقة الروحية في هذه اللغة؟؟؟


          صحيحٌ أنها ليست لغتي الأم، لكنّها لغتي الكتابية التي أجد نفسي فيها


          لغتي التي لا أستغني عنها في الحياة، لغتي التي أبحرت فيها سباحاً، ومازلتُ أجد الجديد فيها كلّ يوم


          هي اللغة التي أصبحت جزءاً من كياني، أطوّرها وتطورني، أحبّها فتعطيني ما أريد


          شكراً لحضورك، وعذراً لتأخري عنك


          كن بخير

          تعليق

          • حنين حمودة
            أديب وكاتب
            • 06-06-2010
            • 402

            #6
            أستاذي صبري رسول،
            سعدت أشد السعادة أن وقعت على مقالك!
            قلمك جميل وتطويعك للغة يدخل القارئ في دهاليز الجمال!
            معرفة لغة أجنبية والكتابة بها تحسب للكاتب كما قال الأستاذ أبو هواش.. لكني أرى ما أرى..
            اللغة العربية بالنسبة إليك ليست لغة أجنبية، ليست لغة فرنسية استعمرتنا ولا انجليزية ملكت العالم فرأينا نقصا فيما سواها.. وتعرينا خجلا من نقصنا وبحثنا عن الدفء في تلابيب ثوبها..
            قال أحد المسيحيين اللبنانيين "لا أذكر اسمه" :
            انا مسيحي ديانة، مسلم حضارة.
            فما بالك وأنت مسلم ديانة، مسلم حضارة:

            قد قبست المجد عن خير أب - وقبست الدين عن خير نبي

            وقد اختار الله تعالى اللغة العربية لكتابه فملكت.. وتملكت!

            فلا عجب أن تحبها.. وأنت من أنت!
            أمير الشعراء العرب كردي..
            ولربما أرى.. أمير قلمهم كذلك!

            شكرا لجمال روحك

            تعليق

            • صبري رسول
              أديب وكاتب
              • 25-05-2009
              • 647

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
              أستاذي صبري رسول،
              سعدت أشد السعادة أن وقعت على مقالك!
              قلمك جميل وتطويعك للغة يدخل القارئ في دهاليز الجمال!
              معرفة لغة أجنبية والكتابة بها تحسب للكاتب كما قال الأستاذ أبو هواش.. لكني أرى ما أرى..
              اللغة العربية بالنسبة إليك ليست لغة أجنبية، ليست لغة فرنسية استعمرتنا ولا انجليزية ملكت العالم فرأينا نقصا فيما سواها.. وتعرينا خجلا من نقصنا وبحثنا عن الدفء في تلابيب ثوبها..
              قال أحد المسيحيين اللبنانيين "لا أذكر اسمه" :
              انا مسيحي ديانة، مسلم حضارة.
              فما بالك وأنت مسلم ديانة، مسلم حضارة:

              قد قبست المجد عن خير أب - وقبست الدين عن خير نبي

              وقد اختار الله تعالى اللغة العربية لكتابه فملكت.. وتملكت!

              فلا عجب أن تحبها.. وأنت من أنت!
              أمير الشعراء العرب كردي..
              ولربما أرى.. أمير قلمهم كذلك!

              شكرا لجمال روحك
              العزيزة حنين
              تحية لك
              لاشك أن اللغة وعاء للفكر والأدب
              وبدونها لا يمكن التعبير عما يجول في القلب
              ولا ضير أن يستخدم الإنسان اللغة التي يتقنها
              في كتاباته
              صحيح أن أمير الشعراء كان كردياً
              لكن ما سميتِه : أمير قلمهم ، كثير عليّ
              فلستُ على مستوى أمير القلم
              فهناك سليم بركات الذي يملك ما يضاهي القواميس العربية مجتمعة
              كما أن هناك الكثيرون، ممن هم أمراء القلم، في النثر والشعر، وهم أكراد.
              شكراً لمرورك عزيزتي
              كوني بخير

              تعليق

              يعمل...
              X