لعيون غــــزه وبغــــداد
شعر/صلاح سعيد الحديثي
اسرجْ نشيدك غيظــا ً فالسما حمـمُ = وليس في الساح بعـد اليـوم معتصـمُ
اسرج فان ربى الصــحراء ظامئـة = وانت وحــدكَ مـن هامتْ بـه القِممُ
لا تنتظرْ صنمــاً يأتـي بمعجــزةِ = فكلُهمْ صنــمٌ يحدو بـ ـهِ صنــمُ
هـــذي العناوين اعـلام مزيفــة = عــــدُّ المسامات في اجسادها تهـمُ
تسمر االخــوفُ ُفي انفاســهم قتـر = وكيف ينطـــقُ من ماتت بـه القـيم
ُ
عادوا الى الليل والبيـداء من نكــدٍ = لا الخيل تعرفهم لا السـيفُ لا القــلمُ
فهم على الشعب أصفـادٌ ومشنــقةٌ = وللغـــزاةِ كـلابٌ حـين تقتحـــمُ
********
اسرج فان شفاهَ الـقومِ موصـــدةٌ = تسترضعُ الـذلَ لا شــكوى ولا بـرمُ
تجمرَّ الحقــدُ في انـياب قاتــلنا = وما تحرك( بيـتٌ) أو مشـى (هــرمُ)
لا صرخة الطفل اذكت من مواجعهم = حسا , ولا تفجــرََّ في أعراقهــم هممُ
كأن (حطـين) لم توقد بساحتـــنا = ولا( بــذي قار) ضج ّالقـاعُ والأكـمُ
فالله من امـــةِ باعـت بيــارقها = وقبـــلتْ كـــفَّ جــلادِ وتتهـمُ
*************
من نحنُ من؟ يا أمـةً رقـــدتُ ؟ = ومن شراينهـــا قــد سالت الذمـمُ
أأنتمو من تحدى البحر ( طارقــهُ) = ومن( بأنـدلس) يعلـــو لهم علــم؟
أكاد أكــــفرُ بالتأريخ أنكــرهُ = ان كان من سطــرَ الـتاريخَ مثلكمـوا!
أتستحيلُ ديار النـاس مقــــبرةً = سوداءَ من حـــزنها تستولـدُ الظـلمُ
ونحنُ نلبس عار الصمتِ أرديــةً = ونرتجـي خســةًً أن تصهلَ الغنــمُ!
**********
قالوا ( العراق) على ليلاه مهتضـمٌ = قلتُ الليـالي عليـــه سوف تُهـتضمُ
حاشاكَ يا بنَ الذرى تحيا بلا وـطنِ = تهـــزُ رأسكَ مذبـــوحاً وتبتسـم
حاشا لبغداد َ أن تغفـو على كــدرِ = وان ينام على أحداقـــها الألــــمُ
بغداد ما برحتْ للشمسِ مـــولدُها = مهما تمطتْ عليهاالليل والســــدمُ
فما يزال على ( اليرموك ) من دمها = ( والقادسيةُ) أصــداءٌ لـها وفـــمُ
بغـداد ما ركعت يوماً لسارقهـــا = لكنَّ ( سارقهـــا) بالنـعلِ يُلتطــمُ
**********
ياجرخّ غــــزةَ يا ناراً على رئةٍ = ويا صمـوداً بـه قــدحارت الأمــمُ
صيرتِ كلَّ ليـــالي الناسِ ساهرةً = ( فيكِ الخصامُ وأنتِ الحصـم والحكـمُ)
يا قلعةَ الزهــــوِ لا دمعاً فنسكبهُ = على ديـارٍ , ولا جرحاً فيلتــــئمُ
ولا بكاءاً على من صيروا دمهــم = عواصفـا بلظـاها زلــزلت ْ ( ارمُ)
لا تحسبي الأنجمَ الزهراء قد سقطتْ = ففـي السماءِ نجـومٌ سـوف تنتظــمُ
فما استظلَ الثرى في ساحنا علـمٌ = الا وأنجب ألفـــــاً ذـلك العلــمُ
هما طريقان , خطَّ اللهُ سفرهمــا = يبقى الخلــودُ لـنا , ولتسقط الخــدم
***********************
( المتنبي الصغير)
شعر/صلاح سعيد الحديثي
اسرجْ نشيدك غيظــا ً فالسما حمـمُ = وليس في الساح بعـد اليـوم معتصـمُ
اسرج فان ربى الصــحراء ظامئـة = وانت وحــدكَ مـن هامتْ بـه القِممُ
لا تنتظرْ صنمــاً يأتـي بمعجــزةِ = فكلُهمْ صنــمٌ يحدو بـ ـهِ صنــمُ
هـــذي العناوين اعـلام مزيفــة = عــــدُّ المسامات في اجسادها تهـمُ
تسمر االخــوفُ ُفي انفاســهم قتـر = وكيف ينطـــقُ من ماتت بـه القـيم
ُ
عادوا الى الليل والبيـداء من نكــدٍ = لا الخيل تعرفهم لا السـيفُ لا القــلمُ
فهم على الشعب أصفـادٌ ومشنــقةٌ = وللغـــزاةِ كـلابٌ حـين تقتحـــمُ
********
اسرج فان شفاهَ الـقومِ موصـــدةٌ = تسترضعُ الـذلَ لا شــكوى ولا بـرمُ
تجمرَّ الحقــدُ في انـياب قاتــلنا = وما تحرك( بيـتٌ) أو مشـى (هــرمُ)
لا صرخة الطفل اذكت من مواجعهم = حسا , ولا تفجــرََّ في أعراقهــم هممُ
كأن (حطـين) لم توقد بساحتـــنا = ولا( بــذي قار) ضج ّالقـاعُ والأكـمُ
فالله من امـــةِ باعـت بيــارقها = وقبـــلتْ كـــفَّ جــلادِ وتتهـمُ
*************
من نحنُ من؟ يا أمـةً رقـــدتُ ؟ = ومن شراينهـــا قــد سالت الذمـمُ
أأنتمو من تحدى البحر ( طارقــهُ) = ومن( بأنـدلس) يعلـــو لهم علــم؟
أكاد أكــــفرُ بالتأريخ أنكــرهُ = ان كان من سطــرَ الـتاريخَ مثلكمـوا!
أتستحيلُ ديار النـاس مقــــبرةً = سوداءَ من حـــزنها تستولـدُ الظـلمُ
ونحنُ نلبس عار الصمتِ أرديــةً = ونرتجـي خســةًً أن تصهلَ الغنــمُ!
**********
قالوا ( العراق) على ليلاه مهتضـمٌ = قلتُ الليـالي عليـــه سوف تُهـتضمُ
حاشاكَ يا بنَ الذرى تحيا بلا وـطنِ = تهـــزُ رأسكَ مذبـــوحاً وتبتسـم
حاشا لبغداد َ أن تغفـو على كــدرِ = وان ينام على أحداقـــها الألــــمُ
بغداد ما برحتْ للشمسِ مـــولدُها = مهما تمطتْ عليهاالليل والســــدمُ
فما يزال على ( اليرموك ) من دمها = ( والقادسيةُ) أصــداءٌ لـها وفـــمُ
بغـداد ما ركعت يوماً لسارقهـــا = لكنَّ ( سارقهـــا) بالنـعلِ يُلتطــمُ
**********
ياجرخّ غــــزةَ يا ناراً على رئةٍ = ويا صمـوداً بـه قــدحارت الأمــمُ
صيرتِ كلَّ ليـــالي الناسِ ساهرةً = ( فيكِ الخصامُ وأنتِ الحصـم والحكـمُ)
يا قلعةَ الزهــــوِ لا دمعاً فنسكبهُ = على ديـارٍ , ولا جرحاً فيلتــــئمُ
ولا بكاءاً على من صيروا دمهــم = عواصفـا بلظـاها زلــزلت ْ ( ارمُ)
لا تحسبي الأنجمَ الزهراء قد سقطتْ = ففـي السماءِ نجـومٌ سـوف تنتظــمُ
فما استظلَ الثرى في ساحنا علـمٌ = الا وأنجب ألفـــــاً ذـلك العلــمُ
هما طريقان , خطَّ اللهُ سفرهمــا = يبقى الخلــودُ لـنا , ولتسقط الخــدم
***********************
( المتنبي الصغير)
تعليق