ثاناتوس يحتضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مدونات
    عضو أساسي
    • 17-03-2008
    • 1753

    ثاناتوس يحتضر

    ---الإقتباس الأصلي بواسطة (دريسي مولاي عبد الرحمان)--- دفنت خلسة سرها تحت سريرها,وفي سريرتها أنه لا يستطيع أن يلجه.أقدم هو في جنح الظلام يتحسس تخومها.أخرج فأسه وشرع يحفر بهمة عاشق..قوام جسده تدلى..تلوى..ضرب بقوة صخورا اعترضت طريقه.أما هي فما زالت تراقبه بعينين متوسلتين كعصفورة تحتضر.ندت عنها زقزقة.قالت له: - اضرب بقوة فالسر المكنون كنز دفين.إن ظفرت به نلتني وفي جنتك وجدتني.. لم يعرها أي اهتمام وكأنه لم يسمعها.استمر في جنونه حتى خيل له أنه لاحت تباشير مياه جنتها أن تنفجر.كان متعطشا,لكن لحظة الارتواء ما زالت بعيدة,إذ تنأى عنه كلما اقترب منها... كان يتجلد بصبر سيزيفي..يتقمص حيله ومراوغاته ومتاهاته كي يصل إلى السر..آنذاك يستطيع أن يلقي القبض على ثاناتوس داخلها..ليخرج الموت ويصلبها على صخرتها..يسعف داخله دوما بحلم يراوده على أن دأبه لن يكون مضيعة للوقت,وان مواسم الحرث تحتاج إلى دفق المياه..إلى غيث يميت ويحيي..يدمر ويعمر... اخرج بطاريته وألقى بخيط الضوء يتلمس طرقا أخرى..لم يقتنع أن كل الطرق تؤدي إلى السر.فقد ضاع مرارا ووجد نفسه وحيدا يغالب وحشة القفار ببسالة يشفق عليها... لاحت له...

    أكثر...
يعمل...
X