ألوان
لونها الفجر بألوان العشب ولوّن العشب التراب بألوان الماء – اشتاقت لرائحة الريح فسبحت مع غيمات في السماء علها تمطر كرامة وكبرياء – سرقت من قوس القزح الألوان كي ترسم قلبا عاجيا في الصدور .
التحفتها ألوان الخريف – فغطتها وحـَمتها من برودة الكون – وابتسمت لها النجوم بريقا فألفت عيناها الدفىء – وبنت هياكل وهمية تذكرها بقرابين بادت مع كهنتها –
بينما الخريف يدور مع الفصول .
غنت لها أمها قبل المنام – أغنية الحمام – فأصرت أن تعرف نوع الهديل – صنعت من منديلها شباكا – وخلعت من قدمها حذاء – وخرجت بشـَعرها الطويل الطويل – الأسوَد كالليل – تهيم بين الكلمات .
تشبث الليل بالنهار دون جدوى – وتشبث النهار بالليل دون جدوى – وتبدلت الألوان – فلا النهار رأى حلما – ولا الليل تذكر الظلام - عادت وافترشت العشب مناما – والسماء لحافا – وزمهرير الريح تسمعه أغنية – والماء لها شرابا – بينما ترى بالأفق بصيص نور – يقول لها هنا تنتهي الألوان والرسومات ....
نشأت حداد
لونها الفجر بألوان العشب ولوّن العشب التراب بألوان الماء – اشتاقت لرائحة الريح فسبحت مع غيمات في السماء علها تمطر كرامة وكبرياء – سرقت من قوس القزح الألوان كي ترسم قلبا عاجيا في الصدور .
التحفتها ألوان الخريف – فغطتها وحـَمتها من برودة الكون – وابتسمت لها النجوم بريقا فألفت عيناها الدفىء – وبنت هياكل وهمية تذكرها بقرابين بادت مع كهنتها –
بينما الخريف يدور مع الفصول .
غنت لها أمها قبل المنام – أغنية الحمام – فأصرت أن تعرف نوع الهديل – صنعت من منديلها شباكا – وخلعت من قدمها حذاء – وخرجت بشـَعرها الطويل الطويل – الأسوَد كالليل – تهيم بين الكلمات .
تشبث الليل بالنهار دون جدوى – وتشبث النهار بالليل دون جدوى – وتبدلت الألوان – فلا النهار رأى حلما – ولا الليل تذكر الظلام - عادت وافترشت العشب مناما – والسماء لحافا – وزمهرير الريح تسمعه أغنية – والماء لها شرابا – بينما ترى بالأفق بصيص نور – يقول لها هنا تنتهي الألوان والرسومات ....
نشأت حداد
تعليق