قصة قصيرة / الغريمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي خريبط الخليفه
    أديب وكاتب
    • 31-03-2010
    • 68

    قصة قصيرة / الغريمة

    [align=justify]
    قصة قصيرة/ الغريمةعلي خريبط الخليفة

    من الصعوبة أن تتنافس على ما تحب, مع خصم قد يستحوذعلى أحلامك في وقت ما
    وتتسلل مهزوما خالي الوفاض ، ولكن ما جدوى الهزيمة دون صراع إلا هزيمة أخرى !
    وما الحياة إلا حراك ، وعليك جلب النار إلى رغيف خبزك
    هكذا كانت تجول الأفكار في صمتها
    حتى باتت تشبر الغرفة ، بأقدام مرتبكة ، ونظرات مشوشة ، وتمتمات مكبوتة ، كسرت قيود الصمت ، لتصل أصداؤها مسامعه . وهو جالس في مكان قصي من شرفة المنزل ، متأملا شمسا تجر خيوطها ، نحو المدى البعيد ؛ لترسم لوحة قزحية ألألوان .
    - كأنك لا تسمع أو تصم أذنيك عما أقول !
    - ألايكفيك أنها لا تفارقك في كل مكان ؛ حتى جئت بها إلى خلوتي ؟
    - انظر إلى شفاهك ، وكأنها خطت لها وحدها .
    - كيف لي أن أغرس ثغري في شفاهك ، وأرى حوافر شفاهها وسمتك بلهيبها ؟
    - كيف لي أعتصرك وأضمك إلى صدري ، وعبقها يرتشفك ارتشاف ظامئ ؟
    استحالت كلماتها أصداء ، ترتطم بجدار الغرفة .
    همس وغريمتها
    - لا عليك ثورة سيخمد لظاها ، دعيني وإياك نستسلم لراحة من قلق لا ينتهي . دنت منه !


    وقفت تتأمله وهو سابل يديه, وغريمتها بالرغم من احتراق جسدها حتى عقبها !
    كانت روحها تبعث آخر زفرات دخانها بين أصبعيه!
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 21-05-2010, 11:27.
  • دريسي مولاي عبد الرحمان
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 1049

    #2
    هي درامية ثورة العاطفة بشبوبها عندما يكتنفها تناقض الاخرين كطرف مشوش...
    لوحة فنية رسمت ببراعة لحظات الاحتضار في أحضان الحب الايل للانهزام...
    تقديري.

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميل القدير
      علي خريبيط الخليفه
      لا يمكنني أن أتخيل السيجارة غريمة!
      أليس النص عن السيجارة أم أني مخطئة
      ودي الأكيد لك


      حتى أنتهي!!
      حتى أنتهي !! شعور غريب صار يراودني, كلما رأيت امرأة تتأبط ذراع زوجها, تلتصق بجنبه كأنه سيطير منها, تظل عيناي تراقبهما بحسرة, حتى يختفيا, ومرارة تعلق بفمي, أظل بعدها, أبتلع ريقا بطعم القيح المر! أزدرد خذلاني, أهرب لأعمال المنزل, أختلقها مذ ذاك اليوم اللعين الذي كنت فيه في الطابق العلوي, هربا من رائحة حفرة العفن, أشاغل نفسي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • عبد اللطيف الخياطي
        أديب وكاتب
        • 24-01-2010
        • 380

        #4
        أخي العزيز علي الخليفة،

        إستمتعت حقا بالمرور، لديك موهبة كبيرة يغبطك عليها أي كاتب قصة

        تقبل مروري مع بعض الملاحظات أسفله.

        محبتي

        المشاركة الأصلية بواسطة علي خريبط الخليفه مشاهدة المشاركة
        [align=justify]
        قصة قصيرة/ الغريمةعلي خريبط الخليفة

        من الصعوبة أن تتنافس على ما تحب, مع خصم قد يستحوذعلى أحلامك في وقت ما
        وتتسلل مهزوما خالي الوفاض ، ولكن ما جدوى الهزيمة دون صراع إلا هزيمة أخرى !
        وما الحياة إلا حراك ، وعليك جلب النار إلى رغيف خبزك
        هكذا كانت تجول الأفكار في صمتها
        حتى باتت تشبر (تعبر ؟) الغرفة بأقدام مرتبكة ونظرات مشوشة وتمتمات مكبوتة كسرت قيود الصمت
        لتصل أصدائها ( أصداؤها) مسامعه
        وهو جالس في مكان قصي من شرفة المنزل ،
        متأملا شمسا تجر خيوطها نحو المدى البعيد ، .... لترسم لوحة قزحية ألألوان
        - كأنك لا تسمع أو تصم أذنيك عما أقول
        - إلا (ألا) يكفيك أنها لا تفارقك في كل مكان ؟حتى جئت بها إلى خلوتي
        - انظر إلى شفاهك (شفتيك) وكأنهما خطتا لها وحدها
        - كيف لي أن اغرس ثغري في شفتيك ؟ وأرى حوافر شفاهها (الحوافر = أقدام الواب.. من الأفضل تعبير آخر مثل : رشفاتها) وسمتك بلهيبها
        - كيف لي أن أعتصرك وأضمك إلى صدري؟ وعبقها يرتشفك ارتشاف ظامئ
        استحالت كلماتها أصداء ترتطم بجدار الغرفة
        همس: وغريمتها
        - لا عليك ثورة سيخمد لظاها .... دعيني وإياك نستسلم لراحة من قلق لا ينتهي ...... دنت منه


        وقفت تتأمله وهو سابلاً (تتأمله وهو سابل ـ أو ـ تتأمله سابلا ,, ) يديه, وغريمتها بالرغم من احتراق جسدها حتى عقبها ! (العودة إلى السطر تخل بالمعنى) كانت روحها تبعث أخر (آخر) زفرات دخانها بين أصبعيه!
        [/align]
        [frame="2 98"]
        زحام شديد في المدينة.
        أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
        [/frame]

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          أنت مرغم باشتباكات المشاعر ، ما بين أكثر من شخصيتين
          و لذا أعجبتني بعض التعبير التى كانت تحمل غموضا ، أو اعتبرها المار لأول مرة قراءة غموضا ، أو عدم وضوح المعني المقصود !
          أحييك على هذه القصة التى كانت بالفعل ممتعة ، وقلت فيها الأخطاء
          و أنتظر أعمالك القادمة ، ذات النكهة المميزة

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • علي خريبط الخليفه
            أديب وكاتب
            • 31-03-2010
            • 68

            #6
            الأستاذ الفاضل دريسي مولاي
            شرفت بحظورك وتعليقك على النص لك كل الود والأمتنان
            تقبل مني فائق الأحترام والتقدير

            تعليق

            • علي خريبط الخليفه
              أديب وكاتب
              • 31-03-2010
              • 68

              #7
              سيدتي الفاضلة عائدة محمد
              شكرا لمرورك وتعليقك على النص ولك الحرية في ما تفسرين
              مع فائق الأعتزاز والتقدير

              تعليق

              • علي خريبط الخليفه
                أديب وكاتب
                • 31-03-2010
                • 68

                #8
                الأستاذ العزيز عبد اللطيف الخياطي
                أسعدني مرورك على النص وأغبطني تعليقك شكرا لأطرائك عسى أن نكون عند حسن الضن
                لاتحرمنا من مرورك الكريم
                مع فائق الأعتزاز والتقدير

                تعليق

                • علي خريبط الخليفه
                  أديب وكاتب
                  • 31-03-2010
                  • 68

                  #9
                  الأستاذ ربيع عقب الباب
                  كم أسعدني مرورك وأعجابك بالنص وأرجو أن لا تحرمني من تعليقاتك
                  لك مني خالص الود والتقدير

                  تعليق

                  يعمل...
                  X