قصــة جديــدة : اوباما يتنكر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نبيل عودة
    كاتب وناقد واعلامي
    • 03-12-2008
    • 543

    قصــة جديــدة : اوباما يتنكر

    قصــة جديــدة


    اوباما يتنكــــر



    نبيل عودة


    اصيبت الادارة الأمريكية ، والرئيس لأمريكي براك اوباما بقلق كبير لأن أخبار الولايات المتحدة يعرفها اليهود وتنشر في اسرائيل قبل ان تصل للجمهور الأمريكي ، وان بعض الأخبار السرية والتي تتعلق بأمن الدولة ، هي أيضا مكشوفة امام اسرائيل والمواطنين اليهود ، مما يشكل اختراقا أمنيا خطيرا قد يسبب اشكاليات كارثية في المستقبل .
    استدعى اوباما بشكل عاجل مدراء مكاتب المخابرات كلها وعلى راسهم مدير ال C.I.A ) ) ، وطلب اغلاق الأبواب منعا لتسرب خبر الإجتماع . واعلن ان الاجتماع سري وممنوع من نقل تفاصيله لوكالات الأنباء او للموظفين الأصغر في المؤسسات الأمنية المختلفة لنفحص من اين تتسرب أخبارنا واسرارنا.
    طرح اوباما الموضوع بلهجة غاضبة مبينا الخطورة من تسرب الأنباء الحساسة لليهود الأمريكان وفورا لأسرائيل.
    قال لهم : ان اسرارنا هي سر على الشعب الأمريكي فقط ، بينما اليهود عندنا يعرفون كل التفاصيل ، واسرائيل تعرف وتنشر صحافتها أخبارنا قبل ان يعلم بها الشعب الأمريكي ، مما يسبب لنا ارباكا سياسيا وخللا في وظائف أجهزة الأمن والسياسة الخارجية .
    هذه مسؤولياتكم ان تكشفوا كيف تتسرب أخبارنا.
    مدير السي .آي .إيه استخف بالمعلومة وقال انه :"دائما ساد هذا الوضع ولا أعتقد انه يمكن تبديله ".
    اوباما تفاجأ وقال :" هذا تهاون واستخفاف بالدولة الأمريكية ، يجب ان نعرف كيف تتسرب المعلومات ".
    مدير أمن الداخلية قال :" ان اليهود شعب حشري يستفسرون دائما عن ما هو الجديد ، وفورا ينتشر الخبر بينهم ، بينما الأمريكيين يهتمون بالهامبورغر والهات دوغ والفاست فود المختلف والعاب الكرة المختلفة ".
    قال اوباما : "هل انتم جهاز مسؤول وعاجزين حتى عن تفسير تسرب اسرارنا ؟ "
    وقال بعد صمت ليسيطر على أعصابه : " يبدو ان انتقال المعلومات السرية . لا يمكن كشفه الا اذا كنت يهوديا ، هذا ما افهمه من كلامكم . لأن اليهود يتناقلون المعلومات بين بعضهم البعض فقط ولا يردون على من ليس يهوديا ، وبذلك يتعذر علينا معرفة مصدر وصول المعلومات لهم .. هذا هو تبريركم ؟!".
    حسنا سافحص الموضوع حسب طريقتي .
    في نفس اليوم قرر اوباما بشكل سري حتى عن زوجته وابنتيه ، ان يتنكر بملابس يهودي ، وضع لحية اصطناعية، شبك قبعة دينية سوداء بشعر رأسة ( الكيباة بالعبرية ) لبس الملابس السوداء التي يرتديها اليهود المتدينيين الأورتوذكس، وأخذ أول طائرة متوجهة الى نيويورك ، ثم الى بروكلين اليهودية ، ومنها الى الحي الأكثر يهودية في نيويورك – حي "كراون هيتس ".
    التقى هناك بيهودي كبير في السن ، سأله : هل من أخبار جديدة يا أخي ؟
    رد علية اليهودي بصوت خافت : الم تسمع آخر خبر ؟ السافل اوباما تنكر ليهودي ووصل الى حينا !!

    نبيل عودة – nabiloudeh@gmail.com
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أستاذى عودة .. قصة من مخضرم ، عتيد
    قرأت و استمتعت بهذه المفارقة .. فكيف إذن نعيش بينهم ؟
    هل هم عفاريت أو جن ، ألا يتطلب الأمر أن نلجأ لسليمان عليه و على نبينا السلام ، ليقينا من هؤلاء .. !
    ربما القصة أدعى لأن تقتل فينا حمى السيطرة ، و كسر العنق التى تتحس
    كل الأمور ، مهما كانت حساسيتها .. أم هو نوع من المكاشفة الحقيقية التى يجب أن نضعها فى أذهاننا ، و لا ننساها ؛ فحتى الأم تتعرض للانتهاك من الولد الذى أنجبت ، و كم لعن الله سبحانه كاشف عورة أبيه من الأنبياء ؛ فما بالك بنا ، و بالامريكان ؟!

    حين أغار الكومندوز و قوات الاستطلاع ليلة العبور ، و أغلقوا أنابيب النابلم الممتدة فى على طول خط بارليف .. لم تدر إسرائيل ، و لم يكن لديها علم بأى من تلك التحركات .. و ساعة الصفر كانت المفاجأة لهم جميعا حتى الأمريكان منهم .. هى نوع من المبالغة بلا شك ، و قد تكون مثمرة الفضح بما تحمل من قسوة !!

    محبتى أستاذى
    sigpic

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #3
      الأستاذ الفاضل نبيل عودة:
      إنّ للباطل جولة..
      مازال يهدهدنا الأمل..
      أخي الفاضل:
      عرّيت حقيقتهم..وفضحت نواياهم الدّنسة..
      وحيلهم ، وأساليبهم القميئة..وتحكّمهم..
      لم يغيّرهم التاريخ..منذ الخليقة الأولى للبشريّة..
      ولن يتغيّرون..إلا بقضاء الله..وهو خير قضاء..
      المبدع نبيل :
      دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي..

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • نبيل عودة
        كاتب وناقد واعلامي
        • 03-12-2008
        • 543

        #4
        بالطبع القصة من نسج الخيال لإظهار حقيقة يعرفها الجميع ، ان المجتمع اليهوجي المتماسك ، وكل الاحترام له ، استطاع عبر تماسكة ان يفرض نفسه على السياسة الأمريكية. بينما العرب مجتمعات متنازعة في أمريكا رغم اكثريته وأموالهم ، الا ان كل واحد يغني على ليله لوحده.
        اعجبني أقباط مصر المتماسكين والمتعاضدين ، والذين باتوا يشكلون مجتمعا راقيا وعلميا ويتمتع بقوة اقتصادية ودعم لبعضهم البعض ، ومحافظا على انتمائه لمصر ، رغم ان الوطن ( مصر ) لا يعتبرهم اطلاقا. وهي خسارة لوطنهم اولا وليس لهم.
        الفلسطينيون لهم تنظيماتهم ولكني لم المس تماسكهم كما هو الحال مع المجتمع اليهودي بتنظيمة المتكامل.
        من هنا القصة جاءت للتعبير عن واقع مضحك .. مجتمع صغير الأكثر تنظيما وتماسكا يستطيع ان يفرض نفسه على النظام .
        التعديل الأخير تم بواسطة نبيل عودة; الساعة 19-05-2010, 08:11.

        تعليق

        يعمل...
        X