حتى تنتهين . الى المبدعة :عائدة نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    حتى تنتهين . الى المبدعة :عائدة نادر

    "حتى تنتهين " صورة أخرى
    إهداء إلى سيدة القص الجميل : عائدة نادر


    حتى أنتهي : عائدة نادر
    حتى أنتهي !! شعور غريب صار يراودني, كلما رأيت امرأة تتأبط ذراع زوجها, تلتصق بجنبه كأنه سيطير منها, تظل عيناي تراقبهما بحسرة, حتى يختفيا, ومرارة تعلق بفمي, أظل بعدها, أبتلع ريقا بطعم القيح المر! أزدرد خذلاني, أهرب لأعمال المنزل, أختلقها مذ ذاك اليوم اللعين الذي كنت فيه في الطابق العلوي, هربا من رائحة حفرة العفن, أشاغل نفسي



    رغم الشجرة الصغيرة والأغصان بنية اللون ليمونية الرائحة التي تعترض الطريق من شُبَّاكِهِ إلى شُبَّاكِهَا كان يلمح شيئاً ما ..
    جاءته زوجته مسرعة ، تنظر إليه في ولهٍ مصطنع ..
    - هه .. ها أنت قد أتيت إذن ..
    تحيط عنقه بيديها في دلال ، تتغنج ، تلمس شفتيه بأصابعها الرقيقة ..
    تسبل جفنيها المثيرين وتبدأ في التخلص من ملابسها .. تفك أزرار قميصها واحداً واحداً حتى تنتهي ، تقبله بعنف .. وقوفاً أمام النافذة ..يحاول التملص منها ، يبتعد عن النافذة وهي تلتصق به أمامها ..
    - كفى .
    صرخ بها بصوت كالحشرجة ، ضعيفاً خرج وقد أراده أن يكون مدوياً .. فكفت قليلاً عنه ..
    رمت نظرة جانبية إلى النافذة/شجرة الليمون/وما خلفهما ..
    سبقته إلى غرفة نومهما ، تخلصت من قميصها المفتوحة أزراره واضطجعت على السرير تنتظره ..
    على السرير تأمل جسدها الأبيض الذي يعكس ألف لون ولون ..نظرة خاوية لا تعني أي شيء ..
    أدار بصره عنها ..وضع يديه تحت رأسه بصمت ..
    تلك الفتاة المراهقة ، على نافذة غرفتها ، أمام باب بيتها صباحاً ، في الطريق إلى مدرستها كل يوم ..
    نظرة الحياء التي تغطي وجهها .. فمها الدقيق .. عيناها الواسعتان
    يغوص فيهما ، يرسم معالم لم يكن يراها ، يقتحم ممالك ما كان له أن يفكر يوماً فيها .. تلك عينان خلقتا ليحبا ، ليغزلا قصائد عشق أبدية ..
    - ألن تكتب الشقة باسمي كما اتفقنا ..
    ينظر بالأسفل إليها ، يشعر بذئبٍ يشاركه السرير ، يرى نفسه وحيداً عارياً أمام باب بيته لا يملك حتى الحق في الدخول ..
    أظافرها الطويلة تتحسس جسده بصوتٍ كفحيح ثعبان ، وصوتها باردٌ يأتيه من أعماقٍ سحيقة ..
    - تريدني .. أليس كذلك ..؟
    يترك أظافرها تنهش في لحمه ، يظل صامتٌ كما هو ..
    - أعلم أنك تشتعل رغبة بي ، تصرخ طالبٌ من يريحك ..
    يرسل نظرة واحدة قبل أن يغمض عيناه إلى هناك ..
    حيث شجرة الليمون ونافذة وحيدة ساهرة كل ليلة .
    - أعلميني عندما تنتهين ..
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]
  • دريسي مولاي عبد الرحمان
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 1049

    #2
    بنفس النهج ترسم الدهشة صديقي الرائع أحمد عيسى...وهذه المرة باحترافية لم تترك للمفردة سبيلا الا وجسدت حركيتها لتنتج المعنى الأعمق في خضم اللحظات الحارقة...
    نعم صديقي..ذلك الجسد الذي بين يديه لم يلهمه اصطخاب الروح بازدهاء عشقها...فكان موضوعا كباقي المواضيع...ربما احتقره...مله...وأفضى به الى حالات الغثيان كلحظة تخلص قصوى من لوثة الروتين...
    وفي الطرف الاخر عبر خلل أغصان شجرة الليمون بعبقها هام بروحه نحو حرية تنطلق نحو افاق الابداع زهوا...
    حتى تنتهين هي ايذان بموت لحظي يرفض ضمتي قبر لا تسعها الحرية...
    عبر استيهام ذهني سيترنم مع خربشة أظافرها بمازوشية تحقق له متعة أعمق من رعشاته الكبرى وهو في سرير الزوجة...
    رائع بكل المقاييس صديقي.
    تقديري.

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      متعة الوقوف كان لها أثرها الكير في نزع متعة إحساس ..

      هذه المراهقة لم تكن سوى قلب آخر .. هناك خلف الشجر

      أحسه وسمع نبضاته ... كان لكليهما اتصال روحي أو على أقل تقدير

      كان له المتعة وحده .. لكن بدون هذا الذئب الذي شاركه السرير ..

      حينما تتعرى الصورة بهذه الإشكالية , تصبح المتعة غير موصولة

      لكن حينما تتخفى وارء أوراق الشجر , حتما ستصبح المتعة أقوى وأصدق

      تحياتي أحمد عيسى الجميل .. على هذا النص الماتع ...
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        قبل القراءة

        حتّى
        معناها انتهاء الغاية، نحو: أدرسُ حتى الصباحِ = إلى الصباح، وتأتي للتعليل، نحو: أدرسُ حتى أنجح = كي أنجح.
        ولها وجوه ثلاثة:
        1- حرف عطف، يعطف الأسماء فقط. ومنه المثال الشائع: [أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها]، أي: أكلتَ السمكةَ ورأسَها أيضاً(1).
        2- ابتدائية(2)، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية، نحو: [فوائد الكتاب لا تنتهي، حتى اقتناؤه زينةٌ في البيت] و[عمَّ استعمال الحاسوب حتى دخل كلَّ ميدان].
        3- حرف جر، نحو: [قرأت الكتاب حتى خاتمتِه].
        تنبيهٌ عظيم الخطر: ينتصب الفعل المضارع بعد حتى الجارّة، إذا كان زمانه للمستقبل، نحو: [أدرسُ حتى أنجحَ]. فإذا لم يكن للمستقبل وجب رفعه، نحو: [فلان في الرمق الأخير، حتى ما يُؤمَلُ أنْ يعيش إلى الغد].
        * * *
        نماذج فصيحة من استعمال [حتى]
        · ]ثمّ بدا لهم من بعدِ ما رأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حتى حِين[ (يوسف12/35)
        [حتى حينٍ]: حتى في الآية حرف جرّ، يَجرّ الاسم الظاهر (أي لا يجر الضمير)، ومعناها انتهاء الغاية. أي: ليسجننه إلى حين.
        · قال الشاعر:
        قَهرْناكمُ حتى الكماةَ فأنتمُ تَهابونَنا حتى بَنِينَا الأَصاغِرا
        [حتى الكماةَ]: حتى هنا في البيت هي العاطفة. والعاطفة تعطف الأسماء على الأسماء فقط. لكن الشاعر هنا عطف [الكماةَ] على الضمير [كم]، الذي هو في محل نصب. ويقال الشيء نفسه طِبقاً، في قوله: [حتى بنينا]. فـ [حتى] هنا عاطفة، و[بني]: (حُذفت النون منه للإضافة، والأصل بنين) اسم ملحق بجمع المذكر السالم منصوب بالياء، لأنه معطوف على الضمير [نا] قبله الذي هو في محل نصب. ويحْسن أن نذكر هاهنا أنّ الاسم المعطوف بعد [حتى] يكون غاية لما قبلها تعظيماً أو تهويناً. وقد اجتمعا في البيت. ففي الصدر تعظيم [قهرناكم حتى الكماةَ]، وفي العَجُز تهوين [تهابوننا حتى بنينا الأصاغرَ].
        · قال جرير:
        فما زالتِ القتلى تَمُجُّ دماءَها بدجلةَ حتى ماءُ دجلةَ أشْكَلُ
        [حتى ماءُ دجلة أشكل] (الماء الأشكل: المختلط بالدم): حتى ابتدائية(3). والابتدائية إنما تدخل على الجمل اسميةً وفعلية، وقد دخلت في البيت على جملة اسمية، مؤلفة من مبتدأ هو [ماء] وخبر هو [أشكل].
        · وقال الفرزدق:
        فواعجبا، حتى كُلَيْبٌ تَسبُّني كأنّ أباها نَهْشَلٌ أو مُجاشِعُ
        [حتى كليب تسبّني]: يقال هنا في بيت الفرزدق، ما قيل في بيت جرير آنفاً، فـ [حتى] ابتدائية، والابتدائية إنما تدخل على الجمل، وقد دخلت في البيت على جملة اسمية، مؤلفة من مبتدأ هو [كليب] وخبر هو جملة [تسبّني].].
        · وقال الراعي النميري:
        وما هجرتُكِ حتى قلتِ معلنةً لا ناقةٌ لِيَ في هذا ولا جَمَلُ
        [حتى قلتِ]: حتى ابتدائية، والابتدائية تدخل على الجمل اسميةً وفعلية. وقد دخلت في البيت على جملة فعلية: [قلتِ].
        · ]لن نَبْرَحَ عليه عاكِفينَ حتى يَرجعَ إلينا موسى[ (طه 20/91)
        [حتى يرجعَ...]: حتى في الآية حرف جرّ لانتهاء الغاية، والمعنى: [إلى أن يرجع]. والقاعدة أنّ الفعل المضارع ينتصب بعد حتى إذا كان زمانه للمستقبل، وقد تحقق ذلك هنا، وذلك أنّ رجوع موسى هو بعد قولهم: (لن نبرح...)، وبتعبير آخر: إنّ زمن رجوع موسى هو مستقبَلٌ بالقياس إلى زمن قولهم: (لن نبرح). ومن هاهنا كان انتصاب الفعل المضارع بعد حتى.
        ويتّضح هذا إذا تأمّلت بيت حسان بن ثابت، الذي وردت فيه [حتى] وبعدها فعل مضارع لا يدلّ على زمنٍ مستقبل. فارتفع ولم ينتصب. وهو:
        يُغْشَوْنَ حتى ما تَهِرُّ كلابُهمْ لا يَسألون عنِ السَّوادِ المقْبِلِ
        فقوله: [ما تهرُّ كلابهم] بضمّ الراء، لا يدل على حدث سيقع في المستقبل، أي لا يدلّ على أنّ كلابهم تهرّ في وقتٍ آتٍ في المستقبل، وإنما يدلّ على أنها اعتادت رؤية الضِّيفان يغشون حيّهم، وأَلِفَتْ ذلك فهي لا تهرّ. ولذا جاء فِعْلُ [تهرّ] بعد [حتى] مرفوعاً لا منصوباً.
        sigpic

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          أحب الإبداع الذي يتولّد منه إبداع آخر.
          المشهد الذي تلصّصت عليه بطلة عائدة من وراء النافذة حتى كاد وجهها أن يلتصق بالزجاج..حلمت البطلة أن تعيش مشهدا مثله..شدّها منظر الحبيبين يتعانقان بكل لهفة و حب..
          هو ذا المشهد..لم يكن سوى كذبة ..صورة مموّهة باهتة..
          حتى أنتهي هنا..
          و حتى تنتهين ..هناك..
          نحتاج قصة ثالثة تجمع تلك المتلصّصة المراهقة الحالمة بهذا الذي يريد غزل قصائد عشق لعينيها.
          القدير أحمد عيسى يستطيع ذلك.
          تحيّتي.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • وفاء الدوسري
            عضو الملتقى
            • 04-09-2008
            • 6136

            #6
            مساء الخير .. أستاذة/آسيا
            بما أنك أنت من ابتكر العنوان الثالث ننتظره بإذن الله من قلمك (حتى لا ننتهي )
            وشكرا للمبدع الأستاذ/أحمد عيسى على هذا الامتداد الرائع أيضا لقصة المبدعة القديرة/عائده محمد ..
            وإلى مزيد من التالق للجميع هنا وفي كل مكان ..
            أطيب تحية ..

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              أحمد عيسى
              أحببت هذه ال حتى تنتهين!
              رائع أن يشدك نصي لحد الإلهام فيعطيك نصا آخر
              لوجه آخر
              أحببت تلك المراهقة
              هل يجب أن نكتب نصا لها.. ما رأيك!! هاهاهاهاها
              ويكون عنوان النص (( حتى ينتهيا )) هاهاهاهاها
              أحمد أنا أضحك بصوت عالي وأولادي سيجنون لأنهم يرونني غريبة ربما يظنوني جننت فعلا
              نص جميل أحمد فيه ومضة أخرى لحالة أخرى تختلف !
              ألم يكن قاسيا معها !!
              حقيقة أنا لا أحب النساء المتنمرات!!!
              سأموت من الضحك أحمد لأني أناقشك هنا حول النص هذا والنص الآخر
              أشكرك على الإهداء
              أشكرك لأن نصي أوحى لك
              ودي ومحبتي لك


              حتى أنتهي!!

              حتى أنتهي !! شعور غريب صار يراودني, كلما رأيت امرأة تتأبط ذراع زوجها, تلتصق بجنبه كأنه سيطير منها, تظل عيناي تراقبهما بحسرة, حتى يختفيا, ومرارة تعلق بفمي, أظل بعدها, أبتلع ريقا بطعم القيح المر! أزدرد خذلاني, أهرب لأعمال المنزل, أختلقها مذ ذاك اليوم اللعين الذي كنت فيه في الطابق العلوي, هربا من رائحة حفرة العفن, أشاغل نفسي
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                أجل أختي الفاضلة وفاء عرب..
                سأكون سعيدة لو استطعت فعل ذلك و لكن كما تعلمين الكتابة لا تطاوعنا دائما.
                أنت أختي تقدرين , فقد عرفت لك بصمة في القص , و كذلك إخوتي هنا.
                أجل ..حتى لا ننتهي..بمعناها الروحي الشاعري الوجداني الجميل..حتى لا ننتهي بانتهاء حماسة اللقاء ..أو الشباب..أو فوران المشاعر..حتى لا ننتهي بانتهاء الزمن و العمر و الأيام..حتى يبقى الذي بيننا مثالا للصدق و العمق و التواصل و الجمال..
                شكرا لك و للأخ المبدع أحمد عيسى و لعائدة الرائعة.
                محبّتي و تقديري لكم جميعا.
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  أتتصور أحمد .. شغلني كثيرا التشكيل هنا ، ووقف إلى حد بعيد
                  بيني و المتابعة الهادئة ؛ لأنه فى معظمه كان خاطئا ، و غير سليم
                  حتى التشكيل وسط الكلمات ، و ليس نهاية الكلمات .. تمنيت أن تقوم أنت بهذا
                  لا أن تترك الآلة لتؤدى عنك الأمر !
                  أعجبنى النص كثيرا كثيرا ، و أعتبره خروجا على السياق المعتاد لك ،
                  و أنا أراك هنا تبنى لشخصياتك بعض معالم و ملامح تؤكد مرورهم من هنا
                  هذه الذئبة التى وضعت فيها الكثير من صفات الأنثى النمرة ، الأنثي القادرة على إعطاء المتعة ، و صناعتها كما تريد ، وفق متطلباتها ، وشروطها هى
                  أكانت تعلم بأمر تلك العلاقة ؟
                  ربما كانت تعلم .. و لذا هى تجاهد للانتصار لذاتها ، بل و تجريده من كثيرمن صفاته التى يمكن أن تشد و تجذب إليه الانظار !!
                  وهو لا يكاد يرى ، و كأنه طيف .. محض طيف ، أكاد لا ألمسه .. و هى تلمسه و غير قادرة على تخليق ما تريد بين جوانحه .. كان عصيا كولى صالح ، أو لنقل كمحب متيم ، لا يرى أحدا .. لا يرى سوى من يحب !!
                  ربما كان نموذج للانتهاك ، و الموت .. فى أية لحظة أو أى وقت تقرر هذه الذئبة !!

                  مع خالص محبتى أحمد
                  sigpic

                  تعليق

                  • أحمد عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 1359

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                    بنفس النهج ترسم الدهشة صديقي الرائع أحمد عيسى...وهذه المرة باحترافية لم تترك للمفردة سبيلا الا وجسدت حركيتها لتنتج المعنى الأعمق في خضم اللحظات الحارقة...
                    نعم صديقي..ذلك الجسد الذي بين يديه لم يلهمه اصطخاب الروح بازدهاء عشقها...فكان موضوعا كباقي المواضيع...ربما احتقره...مله...وأفضى به الى حالات الغثيان كلحظة تخلص قصوى من لوثة الروتين...
                    وفي الطرف الاخر عبر خلل أغصان شجرة الليمون بعبقها هام بروحه نحو حرية تنطلق نحو افاق الابداع زهوا...
                    حتى تنتهين هي ايذان بموت لحظي يرفض ضمتي قبر لا تسعها الحرية...
                    عبر استيهام ذهني سيترنم مع خربشة أظافرها بمازوشية تحقق له متعة أعمق من رعشاته الكبرى وهو في سرير الزوجة...
                    رائع بكل المقاييس صديقي.
                    تقديري.
                    الحبيب دريسي ..
                    أهلاً بك صديقي .. سعدت جداً أن رأيت اسمك هنا ، سعدت أنك كنت أول من تقابل حروفي وأول من يرد ..
                    مشتاق اليك كثيراً فألف مرحباً بك أيها الرائع ..
                    الصورة كانت مختلفة بين "حتى أنتهي " و " حتى تنتهين "
                    تلك الجارة التي رأتها بطلة عائدة لم تكن كما توقعنا نحن ، لماذا أردت قول هذا ..
                    لأن الصورة لا تبدو دائماً كما نراها ..ثمة وجه آخر ، أشياء أخرى لا تبدو لنا الا فجأة ..فنشعر حينها كم كنا مغفلين ..
                    نعم كانت هي من تملك المفاتيح ، مفاتيح جسدها وجسده ، هكذا أرادت ، وجعلت من جسدها وسيلة لنيل ما تريد ، تتقن كل شيء في الجسد ، لكن الروح خاوية فلم يراها ، ولم يشعر بها ..
                    كان يبحث عن مشاعر لم يألفها في الجسد المتفجر أنوثة الذي أمامه ..
                    كان يبحث عن روح الأنثى لا جسد الأنثى ..

                    أحييك صديقي ، وأشكرك كثيراً
                    ودي وحبي
                    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                    تعليق

                    • فواز أبوخالد
                      أديب وكاتب
                      • 14-03-2010
                      • 974

                      #11
                      قصة رااائعة جدااااا أستاذنا أحمد عيسى

                      تحياااااااتي لك .


                      ......
                      [align=center]

                      ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                      الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                      ..............
                      [/align]

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #12
                        الأستاذ الفاضل : أحمد عيسى:
                        لن أزيد على ما ورد من مداخلات الزملاء الأدباء، في تناول النصّ ..
                        من حيث : التجديد ، والأسلوب القوي ، والمفردات المتراصّة ، والوصف الذي نجحتَ إلى حدّ ٍ بعيدٍ للدخول بتفاصيله من خلال كاميرتك الخفيّة..
                        أريد فقط أن أشير : أنّ هذا الخفر، والحياء، ليس منوطاً..بالعذراوات..
                        والمراهقات..
                        هناك نماذج شيطانيّة من هذه الشريحة ، تذهلك بجرأتها..
                        وهناك متزوّجات ..كأنهنّ لم يُمسسْن ، حتى وإن أنجبن ..
                        لفرط وداعتهنّ..ورقّتهنّ..وخجلهنّ..
                        المسألة تتعلّق ..بطغيان الروح ، والمشاعر ،ونسبة هذه المساحة ، عند كلّ امرأة..والأولويّات التي تنتهجها..حيث الرّوح أولاً، ثمّ الجسد...
                        والحمد لله أنّ النسبة الطاغية من النساء العربيّات ، تنتمي لهذه الشريحة
                        الرائعة..والباقيات قلّة رغم الإقرار بوجودها..
                        وأعان الله من يقع بهذا الفخّ ، وهذا ما جنته يداه ..
                        دُمتَ بسعادةٍ أديبنا الرائع: تحيّاتي...

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • أحمد عيسى
                          أديب وكاتب
                          • 30-05-2008
                          • 1359

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                          متعة الوقوف كان لها أثرها الكير في نزع متعة إحساس ..

                          هذه المراهقة لم تكن سوى قلب آخر .. هناك خلف الشجر

                          أحسه وسمع نبضاته ... كان لكليهما اتصال روحي أو على أقل تقدير

                          كان له المتعة وحده .. لكن بدون هذا الذئب الذي شاركه السرير ..

                          حينما تتعرى الصورة بهذه الإشكالية , تصبح المتعة غير موصولة

                          لكن حينما تتخفى وارء أوراق الشجر , حتما ستصبح المتعة أقوى وأصدق

                          تحياتي أحمد عيسى الجميل .. على هذا النص الماتع ...
                          الأخ الفاضل المبدع الجميل / محمد
                          ما أرق مرورك وأبهج وجودك المتعمق يا صديقي ..
                          نعم .. حين تتعرى الصورة هكذا ..بكل فجاجة .. تكون حينها المتعة حسية
                          أكثر ، وجدانية أكثر ..

                          شكراً لك صديقي على رقتك وروعتك
                          حبي دائماً
                          أحمد
                          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                          تعليق

                          • أحمد عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 30-05-2008
                            • 1359

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            قبل القراءة


                            حتّى


                            معناها انتهاء الغاية، نحو: أدرسُ حتى الصباحِ = إلى الصباح، وتأتي للتعليل، نحو: أدرسُ حتى أنجح = كي أنجح.
                            ولها وجوه ثلاثة:
                            1- حرف عطف، يعطف الأسماء فقط. ومنه المثال الشائع: [أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها]، أي: أكلتَ السمكةَ ورأسَها أيضاً(1).
                            2- ابتدائية(2)، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية، نحو: [فوائد الكتاب لا تنتهي، حتى اقتناؤه زينةٌ في البيت] و[عمَّ استعمال الحاسوب حتى دخل كلَّ ميدان].
                            3- حرف جر، نحو: [قرأت الكتاب حتى خاتمتِه].
                            تنبيهٌ عظيم الخطر: ينتصب الفعل المضارع بعد حتى الجارّة، إذا كان زمانه للمستقبل، نحو: [أدرسُ حتى أنجحَ]. فإذا لم يكن للمستقبل وجب رفعه، نحو: [فلان في الرمق الأخير، حتى ما يُؤمَلُ أنْ يعيش إلى الغد].

                            * * *





                            أستاذي ربيع
                            سعدت جداً بهذه المعلومات عن " حتى "
                            لا ننسى أن سيبويه قضى حياته يطاردها ، وفي نفسه شيء منها ..
                            حتى هذه غامضة قوية تلعب ألف دور .. تماماً كالمرأة..

                            شكرا@لك أستاذي .وتحية
                            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                            تعليق

                            • أحمد عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 30-05-2008
                              • 1359

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                              أحب الإبداع الذي يتولّد منه إبداع آخر.
                              المشهد الذي تلصّصت عليه بطلة عائدة من وراء النافذة حتى كاد وجهها أن يلتصق بالزجاج..حلمت البطلة أن تعيش مشهدا مثله..شدّها منظر الحبيبين يتعانقان بكل لهفة و حب..
                              هو ذا المشهد..لم يكن سوى كذبة ..صورة مموّهة باهتة..
                              حتى أنتهي هنا..
                              و حتى تنتهين ..هناك..
                              نحتاج قصة ثالثة تجمع تلك المتلصّصة المراهقة الحالمة بهذا الذي يريد غزل قصائد عشق لعينيها.
                              القدير أحمد عيسى يستطيع ذلك.
                              تحيّتي.
                              الرائعة : آسيا

                              الصورة لا تبدو دائماً كما نراها أول مرة .. هناك خلف الأقنعة الكثير ..والكثير

                              شكراً لمرورك الرقيق .
                              ... ما رأيك لو أكملتِ الصورة بنص ثالث ..؟
                              أنت مبدعة ويمكنك هذا ..
                              ننتظر
                              ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                              [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X