أفياء حنين.. شعر: فادي الفحيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فادي الفحيلي
    عضو الملتقى
    • 18-05-2010
    • 44

    أفياء حنين.. شعر: فادي الفحيلي

    [poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif" border="double,7,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

    قلبي بمرساة الهيامِ قتيلُ=ماللحشايا مالهنَّ صهيلُ
    النَّاهضاتُ من الفراغِ يلمنّني= لكأنَّ بوحي في العراءِ عويلُ
    الماجناتُ من التَّخومِ الهائما=تُ الواهياتُ وودهنَّ بخيلُ
    يمشينَ في الأورامِ حينَ سريرتي=عذراءُ من طيبِ الفروعِ بتولُ
    هتفَ السُّؤالُ بثغرِ كلَّ مولَّهٍ=وكأنَّ في ثغرِ الزَّمانِ ذهولُ
    عندي أداروا للمنايا سكرةَ=سُكبتْ بدنِّي، واعتراه شمولُ
    يا عاذلي والشوقُ يغرقُ مركبي=في يمِّهِ، والسَّابحون قليلُ
    درجَ الألى في حبهم وتعبَّدوا=ما عاد حبك يا بثينُ جميلُ
    الساجياتُ من الليالي إنَّما=بغيُ الليالي نابه لطويلُ
    فأدرتُ صوتي للصدى أتبعتُه=صوتاً يئنُّ ببوحهِ ويزولُ
    طوبى لمن لَبِسَ المُدامُ أصيلَه=يشقى وينعمُ في الدِّنانِ ثميلُ
    أودتنيَ الأوجاعُ حينَ مدامعي جفت= ومنها للسبلِ سبيلُ
    يامركبَ الإصباحِ مهلاً إنَّما=فيكَ التَّمني مطلَعٌ وأُفولُ
    الرَّاقداتُ على ركابكَ عبرةٌ=فعجبتُ للعبراتِ كيف تؤولُ
    أشعلن في الأوصابِ شيبَ حشاشتي=ليتَ الشباب كما المشيبُ يطولُ
    ويعودُ من ذاكَ الزَّمانِ مُبشرٌ=يبقى، ويمضي للمشيبِ رسولُ
    إنَّي بكيتُ، ومثلُ حالي مدنفٌ=تبكيه حتَّى في الوهادِ طلولُ
    ما للنوائبِ لا يزولُ عناقها=إقدامهنَّ إفاضةٌ وذميلُ
    والسامراتُ كما الدَّياجي إنَّما=يرمينَ عن قوسٍ تقيه نصولُ
    عجباً وربِّكَ فالمنايا مرتعي= وإخالُ أنِّي للحمامِ نزيلُ
    فاجعل على هذي البسيطةَ مذهباً=يُنجيك حيناً والزَّمانُ كفيلُ
    واخفض جناحاً للأنامِ فما ترى=إلا الجنانَ إلى جَناكَ تميلُ
    من يبصرِ الأصباحَ يلقَ مثله=صبحاً ويبقى للأصيلِ أصيلُ
    [/poem]
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة فادي الفحيلي مشاهدة المشاركة
    [poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif" border="double,7,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

    قلبي بمرساة الهيامِ قتيلُ=ماللحشايا مالهنَّ صهيلُ
    النَّاهضاتُ من الفراغِ يلمنّني= لكأنَّ بوحي في العراءِ عويلُ
    الماجناتُ من التَّخومِ الهائما=تُ الواهياتُ وودهنَّ بخيلُ
    يمشينَ في الأورامِ حينَ سريرتي=عذراءُ من طيبِ الفروعِ بتولُ
    هتفَ السُّؤالُ بثغرِ كلَّ مولَّهٍ=وكأنَّ في ثغرِ الزَّمانِ ذهولُ
    عندي أداروا للمنايا سكرةَ=سُكبتْ بدنِّي، واعتراه شمولُ
    يا عاذلي والشوقُ يغرقُ مركبي=في يمِّهِ، والسَّابحون قليلُ
    درجَ الألى في حبهم وتعبَّدوا=ما عاد حبك يا بثينُ جميلُ
    الساجياتُ من الليالي إنَّما=بغيُ الليالي نابه لطويلُ
    فأدرتُ صوتي للصدى أتبعتُه=صوتاً يئنُّ ببوحهِ ويزولُ
    طوبى لمن لَبِسَ المُدامُ أصيلَه=يشقى وينعمُ في الدِّنانِ ثميلُ
    أودتنيَ الأوجاعُ حينَ مدامعي جفت= ومنها للسبلِ سبيلُ
    يامركبَ الإصباحِ مهلاً إنَّما=فيكَ التَّمني مطلَعٌ وأُفولُ
    الرَّاقداتُ على ركابكَ عبرةٌ=فعجبتُ للعبراتِ كيف تؤولُ
    أشعلن في الأوصابِ شيبَ حشاشتي=ليتَ الشباب كما المشيبُ يطولُ
    ويعودُ من ذاكَ الزَّمانِ مُبشرٌ=يبقى، ويمضي للمشيبِ رسولُ
    إنَّي بكيتُ، ومثلُ حالي مدنفٌ=تبكيه حتَّى في الوهادِ طلولُ
    ما للنوائبِ لا يزولُ عناقها=إقدامهنَّ إفاضةٌ وذميلُ
    والسامراتُ كما الدَّياجي إنَّما=يرمينَ عن قوسٍ تقيه نصولُ
    عجباً وربِّكَ فالمنايا مرتعي= وإخالُ أنِّي للحمامِ نزيلُ
    فاجعل على هذي البسيطةَ مذهباً=يُنجيك حيناً والزَّمانُ كفيلُ
    واخفض جناحاً للأنامِ فما ترى=إلا الجنانَ إلى جَناكَ تميلُ
    من يبصرِ الأصباحَ يلقَ مثله=صبحاً ويبقى للأصيلِ أصيلُ
    [/poem]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشاعر فادي الفحيلي
    أعذرني ياسيدي لردي المختصر , فقد كنت أهم بالنوم عندما وجدت قصيدة جديدة تزين قسم الشعر العمودي فظننت أنها كباقي القصائد ولكن عندما بدأت بقراءتها شعرت بالحيوية والنشاط وكانت قصيدتك خير ختام بعد القرآن الكريم ليومي الحافل .
    لغة جزلة قوية , وأسلوب شعري مميز يعيدنا إلى أيام الشعر الجميل , ومع ذلك فهو يشعرنا بسلاسة التراكيب والجمل الشعرية في بوح رقيق شفاف .
    لقد أذهلتني بهذا الأبيات الرائعة
    هتفَ السُّؤالُ بثغرِ كلَّ مولَّهٍ=وكأنَّ في ثغرِ الزَّمانِ ذهولُ
    عندي أداروا للمنايا سكرةَ=سُكبتْ بدنِّي، واعتراه شمولُ
    يا عاذلي والشوقُ يغرقُ مركبي=في يمِّهِ، والسَّابحون قليلُ
    درجَ الألى في حبهم وتعبَّدوا=ما عاد حبك يا بثينُ جميلُ
    ماأروع هذا التلاعب بالكلمات في الشطر الأخير .
    وماهذا الوصف الرائع الذي يشعل المشاعر ويلهب الخيال
    يامركبَ الإصباحِ مهلاً إنَّما=فيكَ التَّمني مطلَعٌ وأُفولُ
    الرَّاقداتُ على ركابكَ عبرةٌ=فعجبتُ للعبراتِ كيف تؤولُ
    أشعلن في الأوصابِ شيبَ حشاشتي=ليتَ الشباب كما المشيبُ يطولُ
    ويعودُ من ذاكَ الزَّمانِ مُبشرٌ=يبقى، ويمضي للمشيبِ رسولُ
    إن استعمال الاقتباس القرآني والجناس غير التام في هذا البيت قد أضاف إليه جمالا وحيوية
    واخفض جناحاً للأنامِ فما ترى=إلا الجنانَ إلى جَناكَ تميلُ
    هذا بالإضافة إلى الصور الرائعة التي زينت هذا النص الرائع .
    فقط هذا البيت يحتاج إلى تعديل بسيط هكذا
    أودتنيَ الأوجاعُ حينَ مدامعي =جفت ومنها للسبيلِ سبيلُ
    سأتوقف عن الكتابة وأثبت هذه القصيدة لعشاق الشعر الجميل .
    وربما أعود إليها إذا توفر لي الوقت .

    دمت مبدعا
    توفيق الخطيب

    تعليق

    • فادي الفحيلي
      عضو الملتقى
      • 18-05-2010
      • 44

      #3
      الأستاذ الناقد توفيق الخطيب
      أسعدني مرورك الكريم، إنه لشرف لي أن ترقى كلماتي لمستوى ذائقتك..
      أشكرك على وقتك
      وأشكرك على التثبيت، ودمت مبدعاً لنصرة الحرف

      أما البيت الذي يحتاج إلى تعديل فهو خطأ كتابي سقط سهواً أعتذر عليه..

      دمت بألق..
      فادي الفحيلي

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فادي الفحيلي مشاهدة المشاركة
        [poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif" border="double,7,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

        قلبي بمرساة الهيامِ قتيلُ=ماللحشايا مالهنَّ صهيلُ
        النَّاهضاتُ من الفراغِ يلمنّني= لكأنَّ بوحي في العراءِ عويلُ
        الماجناتُ من التَّخومِ الهائما=تُ الواهياتُ وودهنَّ بخيلُ
        يمشينَ في الأورامِ حينَ سريرتي=عذراءُ من طيبِ الفروعِ بتولُ
        هتفَ السُّؤالُ بثغرِ كلَّ مولَّهٍ=وكأنَّ في ثغرِ الزَّمانِ ذهولُ
        عندي أداروا للمنايا سكرةَ=سُكبتْ بدنِّي، واعتراه شمولُ
        يا عاذلي والشوقُ يغرقُ مركبي=في يمِّهِ، والسَّابحون قليلُ
        درجَ الألى في حبهم وتعبَّدوا=ما عاد حبك يا بثينُ جميلُ
        الساجياتُ من الليالي إنَّما=بغيُ الليالي نابه لطويلُ
        فأدرتُ صوتي للصدى أتبعتُه=صوتاً يئنُّ ببوحهِ ويزولُ
        طوبى لمن لَبِسَ المُدامُ أصيلَه=يشقى وينعمُ في الدِّنانِ ثميلُ
        أودتنيَ الأوجاعُ حينَ مدامعي جفت= ومنها للسبلِ سبيلُ
        يامركبَ الإصباحِ مهلاً إنَّما=فيكَ التَّمني مطلَعٌ وأُفولُ
        الرَّاقداتُ على ركابكَ عبرةٌ=فعجبتُ للعبراتِ كيف تؤولُ
        أشعلن في الأوصابِ شيبَ حشاشتي=ليتَ الشباب كما المشيبُ يطولُ
        ويعودُ من ذاكَ الزَّمانِ مُبشرٌ=يبقى، ويمضي للمشيبِ رسولُ
        إنَّي بكيتُ، ومثلُ حالي مدنفٌ=تبكيه حتَّى في الوهادِ طلولُ
        ما للنوائبِ لا يزولُ عناقها=إقدامهنَّ إفاضةٌ وذميلُ
        والسامراتُ كما الدَّياجي إنَّما=يرمينَ عن قوسٍ تقيه نصولُ
        عجباً وربِّكَ فالمنايا مرتعي= وإخالُ أنِّي للحمامِ نزيلُ
        فاجعل على هذي البسيطةَ مذهباً=يُنجيك حيناً والزَّمانُ كفيلُ
        واخفض جناحاً للأنامِ فما ترى=إلا الجنانَ إلى جَناكَ تميلُ
        من يبصرِ الأصباحَ يلقَ مثله=صبحاً ويبقى للأصيلِ أصيلُ
        [/poem]
        [align=center]
        الشاعر المبدع " فادي الفحيلي "
        حيَّاك الله فهذا أوَّل نصّ أقرأه لك سررت به للغته الأصيلة الجميلة
        باح النَّص بالكثير من مكنونات النفس و أتعابها و ختم بالحكمة المضيئة
        صور من الماضي قرنتها بحاضرك فأبدعت و أجدت
        و إنَّ لي بعض الملاحظات على هذا النَّص الجميل أرجو أن يتَّسع لها صدرك
        ففي قولك :
        هــتــفَ الــسُّـــؤالُ بـثــغــرِ كـــــلَّ مــولَّـــهٍ
        وكــــأنَّ فـــــي ثــغـــرِ الــزَّمـــانِ ذهـــــولُ
        ( ذهول )هنا اسم كأنَّ فلذا يقع منصوباً و شبه الجملة ( في ثغر الزمان ) خبره
        ولعلَّك أن تقول : فأجاب من ثغر الزمان ذهولُ
        ليستقيم الإعراب و العروض .
        أيضاً في قولك يا اخي الكريم :
        درجَ الألـــــى فـــــي حــبــهــم وتــعــبَّــدوا
        مــــا عــــاد حــبــك يــــا بـثـيــنُ جـمـيــلُ
        ( ما عاد ) من الأفعال النَّاسخة فيكون صواب الإعراب في البيت
        ما عاد حبُّك يا بثينُ جميلاً
        فتقع ( جميلاً ) خبراً منصوبا
        و الملاحظة الثالثة في قولك :
        الـسـاجــيــاتُ مــــــن الـلــيــالــي إنَّـــمــــا
        بــــغــــيُ الــلــيــالــي نــــابــــه لــطـــويـــلُ
        ( إنَّما ) أداة حصر كقوله تعالى ( إنَّما أنتَ مُنذرٌ و لكلِّ قومٍ هاد)
        فلا يستدعي خبر الجملة بعدها أن يؤكَّد بلام
        هي ملاحظات بسيطة لتمام النَّص كان ذكرها و لا تمسّ جوهر القصيدة النبيل و معانيها البديعة
        دمت بحفظ الله و رعايته


        [/align]
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء

          يتحرج المرء عندما يتحدث بعد أساتذة أجلاء كالاستاذ توفيق الخطيب والاستاذ زياد بنجر ، فالأولى بالمرء أن يصغى لقرائتهما العميقة المبدعة ، لعلى ولا أضيف جديدا لو قلت أن النص جميل ويدل على شاعرية متميزة ربما هى شاعرية مازالت تبحر فى فلك كلاسيكى لكنها أيضا قادرة على تقديم ذرى تخييل فذة مما يبشر بقدرة الذات الشاعرة على المغايرة والتفرد

          - ربما لى ملاحظة على صورة الحشايا ينهضن من جوف بطل النص ثم توالى النعت " الماجنات ، الهائمات واللائى ودهن بخيل " فى رأيى أن المتلقى لابد وأن يلتبس عليه مثل هذا التخييل ، ولابد أن يتساءل على من يعود النعت ؟ هل يعود على الحشايا ؟ أو إذا كان هناك مراد آخرتعود عليه النعوت فلماذا توالت الصورة عبر هذه البنية اللغوية بحيث يبدو النعت متصلا بلفظة الحشايا

          - يتكرر فى النص ظهور جمع المؤنث السالم كمبتدأ دون أن تتضح علاقة البيت بما سبقه أو بما لحقه بما يشكل قطعا لسياق النص مثلا
          يامركـبَ الإصبـاحِ مهـلاً إنَّـمـا
          فيـكَ التَّمنـي مطـلَـعٌ وأُفــولُ
          الرَّاقـداتُ علـى ركابـكَ عـبـرةٌ
          فعجبـتُ للعبـراتِ كيـف تـؤولُ


          هنا أجد ان سياق " الراقدات " والذى يقوم بعلاقة المبتدأ ظاهرا ودلالته كنعت لما سبقه بينما لو نظرنا للبيت السابق لا نجد منعوتا مؤنثا يتبعه لفظ " الراقدات " ، وتكرر هذا فى سياق " الساجيات من الليالى"


          - ويبقى للأصيل أصيل " أرى أن الصواب ويبقى للأصيل أصيلا كحال مفردة صاحبها الضمير المستتر جوازا فى الفعل يبقى أى " يبقى هو للأصيل أصيلا "

          تعليق

          • فادي الفحيلي
            عضو الملتقى
            • 18-05-2010
            • 44

            #6
            أستاذي الكريم السيد زياد بنجر:
            بدايةً كلي امتنان لمرورك الكريم، وأشكرك لأنك أهديتني عيوب قصيدتي
            أشاركك الرأي في الملاحظة الأولى لمفردة(ذهول)
            ولكن ألا تؤخذ( عاد) على أنها من أفعال الشروع، وأنا هنا أستشيرك، فتكون بذلك من أخوات(كاد)
            أمّا في الملاحظة الثالثة:
            لا ضير في دخول لام التأكيد بعد (إنما) وذلك وارد على القياس، وقد وردت شواهد كثيرة لها في الشعر العربي.
            وخذ عني أنها قصيدة كتبت قديماً، وهي طور التعديل

            والله من وراء القصد
            فادي الفحيلي

            تعليق

            • فادي الفحيلي
              عضو الملتقى
              • 18-05-2010
              • 44

              #7
              أستاذي الكبيرمحمد الصاوي السيد حسين:
              لا يسعني إلا أن أنحني خجلاً لنورك، أسعدني كثيراً مرورك الكريم..

              بدايةً: وتعقيباً على ما أتحفتني به، أود أن أبين لك أنني في ملاحظتك الأولى في مفردة( الحشايا) أن توالي النعت ليس عائداً عليها في الماجنات، والهائمات، واللائي ودهن بخيل، بل هو لحادثة واقعة كانت السبب المباشر في كتابة هذه القصيدة، وهي وصف لأشخاصٍ تدور عليهم دائرة النَّص في مطلعه...
              أما في الملحوظة الثانية:
              وهي الانقطاع في السياق البنيوي للنَّص، وذلك من خلال ظهور جمع المؤنث السالم كمبتدأ دون أن تتضح علاقة البيت بما سبقه..أقول:
              إن النص اعتمد على الوحدة المقطعية، ولكن لأسباب في منسق القصيدة في المنتدى لم تظهر على الشكل المطلوب...
              أما في ملاحظتك بالنسبة للأبيات( يا مركب الإصباح....فالراقدات)، (الرقادات) هنا تشبيه لنوائب الدهر، فهي على الرغم من أن التمني مطلباً أساسياً في انطلاق مركب الإصباح( مطلعٌ وأفولُ) تأتي نوائب الدهرلتكون عَبرةً تؤول أكثر من مرة...
              وأخيراً:
              ويبقى للأصيل أصيلُ... أراها هنا فاعلاً مؤخراً للفعل يبقى، و(أصيلُ هنا) الرجلُ ذو الرأي السديد..
              يقال رجلٌ أصيل: أي ذو رأي حكيم

              شرفني مرورك على كلمي
              أستاذي
              بوركت والوطن

              تعليق

              • توفيق الخطيب
                نائب رئيس ملتقى الديوان
                • 02-01-2009
                • 826

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الشاعر فادي الفحيلي
                أنت من أكثر الشعراء حظا في هذا الملتقى , فقد ثبتت أول قصيدة لك فيه , كما علق على قصيدتك اثنان من أفضل النقاد فيه هما الأستاذ زياد بنجر والأستاذ محمد الصاوي السيد حسين , فشكرا لهما على هذا المجهود الكبير .
                أريد أن أزيد على ماجاء به الأستاذ زياد بنجر فيما يتعلق بعجز هذا البيت
                درج الألى في حبهم وتعبدوا == ماعاد حبك يابثين جميلا
                إذ أن الصواب كما أشار الأخ زياد بنجر جميلا .
                وهنا يعمل الفعل عاد عمل النواسخ فيرفع المبتدأ وينصب الخبر , والضابط في ذلك أن يأتي بمعنى صار , وما قبله منفصلة عنه وهي نافية فقط .
                وعلى أحد وجوه الإعراب عُرب قوله تعالى في سورة ياسين :(حتى عاد كالعرجون القديم )
                عاد : فعل ماض ناقص بمعنى صار واسمها ضميرمستتر تقديره هو , والكاف خبرها .
                والأفعال التي تأتي بمعتى صار وتعرب إعرابها هي:
                آض ورجع وعاد واستحال وقعد وحار وارتد وتحول وغدا وراح .
                ومن هذا حديث كعب : وددت أن هذا اللبن يعود قطِراناً أي يصير .

                أرجو أن تقوم بتعديل الأبيات التي شابتها أخطاء نحوية , وأتمنى أن يكون تثبيت قصيدتك ونيلها الاهتمام حافزا لك على مزيد من الإبداع .

                توفيق الخطيب

                تعليق

                يعمل...
                X