سفر (ق ق ج)

**مختار عوض** · 22-05-2010, 17:45

المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة

مسافر لا يحسن السفر
راح بلا زوادة .. من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه ؟
قلبي عليه من غوائل الدروب
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه
قولوا لها .. يا ليل .. يا نجوم ..
يا دروب .. يا سحاب ..
قولوا لها : لن تحملي الجواب

" محمود درويش "
لا أدري ياصديقي لم تذكرت هذه الكلمات عندما قرأت نصك الجميل
تحيتي لإبداعك

حلت الروعة وهبط الجمال إلى متصفحي بمقدمك حاملا شعر القدير محمود درويش رحمه الله ..
تقبل مودتي ودعواتي لك أن يديم عليك نعمة الإبداع ..
قرنفلة لروحك .

**مختار عوض** · 22-05-2010, 17:48

المشاركة الأصلية بواسطة عبد الكريم شقرة مشاهدة المشاركة

قصة رائعة ..لو تسمح لي بتطفلي على قصتك بتقديم وتأخير ,كلمة أو كلمتين
"

حمل قلبه وعبأه بأحزانه البيضاء وأحلامه الوردية .. تاركا خلفه مدن الضياع .. ليكتشف على بوابة الحلم أنه يحمل دعوة مزيفة داخل حقيبة!! ......فما رأيك
وتبقى طريقتك الأجمل .قصة مكثفة وراقية رغم سطوة الزيف على مدن الضياع

ابتهجتُ اليوم مرتين :
الأولى عندما قرأتَ أنت نصِّي ..
والثانية عندما قرأتُه أنا بصياغتك ..
محبتي وتقديري .

**الفرحان بوعزة** · 06-10-2010, 21:51

المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة

سفر

.

.

[align=center]
[frame="14 98"]

كان قلبه هو حقيبته الوحيدة .. عبأها بأحزانه البيضاء وأحلامه الوردية .. تاركا خلفه مدن الضياع .. ليكتشف على بوابة الحلم أنه يحمل دعوة مزيفة !!

[/frame]
[/align]

****************************

أخي وصديقي مختار عوض .. تحية طيبة ..

قلب البطل يتأرجح بين الأحزان والأحلام الوردية .. وصفت الأحزان بالبياض ، مع أن أغلب الأحزان تكون سوداء ، قاتمة ، غامضة ، ملتبسة ومتداخلة .. لكن السارد عمل على تكسير ما هو متداول بين الناس ، إنه نوع من التمرد مارسه السارد عنوة على الفكرة .. ليدفع بالقاري إلى التساؤل ، وخلخلة ما يعتقده بطريقة فنية متميزة .. وصفت الأحلام بالوردية ، وكأن رائحتها مغرية وقابلة للاستنشاق والتنسم ، فيها انتعاش للنفس والذات .. فيها بريق أمل مشكوك فيه لأن الأحلام الوردية لا تطول ولا تدوم ..

أعتقد أن البطل أعيته الأحزان ، أحزان ملفوفة بالسواد والغموض ، لا أمل في انجلائها ..فكان منه أن غربلها ففصل سواد الأحزان عن بياضها ، رمى بسلبياتها وأبقى على إيجابيتها ، فعوض السواد بالبياض ، بياض الأيام وصفائها .. وخلوها من الأحزان المعرقلة لسعادة حياته .. فتعلق بالأحلام الوردية ، أحلام غير ملموسة ولا موجودة في الواقع ، بل متخيلة ..بعيدة التحقق ، مشكوك في حقيقتها .. أحلام مولدة خارج بيئته ومحيطه ، خارج مدنه ..

بطل تصور أن أحلام مدنه ما عادت تلبي حاجته ، استنزفت وتآكلت ، وأغلقت المدن الضائعة باب الحل والانفراج .. والواقع أن المدن غير ضائعة ، من يوجد فيها هو الضائع ...

بطل غير فاعل ، سلبي ، لم يستطع أن يغير واقعه ، متواكل ، يريد أن تتغير مدينته من تلقاء نفسها .. فبجانب حقيبته الوحيدة وهي قلبه ، هناك حقيبة أخرى معبأة بأغراضه ووثاق مختلفة : بطاقة الهوية / وطنيته / مبادئه / حبه لأهله ووطنه / ذاته ونفسه / ....

بطل بنى أحلامه من فراغ ، فوجد فراغاً ينتظره .. تمرد وفر من واقع موجود إلى واقع غير موجود .. متوسلا بأحلام مزيفة ، فخاب في مسعاه كأنه لم يسافر ..بل سافر بذهنه وفكره ولم يبارح مكانه بجسمه ...

ومضة قوية ، صيغت في كلمات قليلة ، لكنها مثقلة بالدلالات البعيدة .. نص غني مفتوح على قراءات متعددة .. أتمنى أن يجانبني الصواب فيما ذهبت إليه ..

جميل ما أبدعت أخي مختار ..

مودتي الخالصة ..

الفرحان بوعزة ..

**مختار عوض** · 08-10-2010, 06:00

المشاركة الأصلية بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة

****************************

أخي وصديقي مختار عوض .. تحية طيبة ..

قلب البطل يتأرجح بين الأحزان والأحلام الوردية .. وصفت الأحزان بالبياض ، مع أن أغلب الأحزان تكون سوداء ، قاتمة ، غامضة ، ملتبسة ومتداخلة .. لكن السارد عمل على تكسير ما هو متداول بين الناس ، إنه نوع من التمرد مارسه السارد عنوة على الفكرة .. ليدفع بالقاري إلى التساؤل ، وخلخلة ما يعتقده بطريقة فنية متميزة .. وصفت الأحلام بالوردية ، وكأن رائحتها مغرية وقابلة للاستنشاق والتنسم ، فيها انتعاش للنفس والذات .. فيها بريق أمل مشكوك فيه لأن الأحلام الوردية لا تطول ولا تدوم ..

أعتقد أن البطل أعيته الأحزان ، أحزان ملفوفة بالسواد والغموض ، لا أمل في انجلائها ..فكان منه أن غربلها ففصل سواد الأحزان عن بياضها ، رمى بسلبياتها وأبقى على إيجابيتها ، فعوض السواد بالبياض ، بياض الأيام وصفائها .. وخلوها من الأحزان المعرقلة لسعادة حياته .. فتعلق بالأحلام الوردية ، أحلام غير ملموسة ولا موجودة في الواقع ، بل متخيلة ..بعيدة التحقق ، مشكوك في حقيقتها .. أحلام مولدة خارج بيئته ومحيطه ، خارج مدنه ..

بطل تصور أن أحلام مدنه ما عادت تلبي حاجته ، استنزفت وتآكلت ، وأغلقت المدن الضائعة باب الحل والانفراج .. والواقع أن المدن غير ضائعة ، من يوجد فيها هو الضائع ...

بطل غير فاعل ، سلبي ، لم يستطع أن يغير واقعه ، متواكل ، يريد أن تتغير مدينته من تلقاء نفسها .. فبجانب حقيبته الوحيدة وهي قلبه ، هناك حقيبة أخرى معبأة بأغراضه ووثاق مختلفة : بطاقة الهوية / وطنيته / مبادئه / حبه لأهله ووطنه / ذاته ونفسه / ....

بطل بنى أحلامه من فراغ ، فوجد فراغاً ينتظره .. تمرد وفر من واقع موجود إلى واقع غير موجود .. متوسلا بأحلام مزيفة ، فخاب في مسعاه كأنه لم يسافر ..بل سافر بذهنه وفكره ولم يبارح مكانه بجسمه ...

ومضة قوية ، صيغت في كلمات قليلة ، لكنها مثقلة بالدلالات البعيدة .. نص غني مفتوح على قراءات متعددة .. أتمنى أن يجانبني الصواب فيما ذهبت إليه ..

جميل ما أبدعت أخي مختار ..

مودتي الخالصة ..

الفرحان بوعزة ..

صديقي الأديب والناقد الأريب
الفرحان أبوعزة
كنت كريمًا جوَّادًا مع نصِّي المتواضع فأفضت من جميل أدبك وغزير علمك وصفاء ذائقتك أكثر بكثير مما يستحق..
شكرًا لهذا الأدب وذاك العلم وهاته الذائقة..
تقبل - صديقي الكريم - شديد امتناني وعظيم شكري..
مودتي الأكيدة واحترامي الكبير..
دمت بكل الخير.

**وفاء محمود** · 16-10-2010, 20:50

المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة

سفر
.
.
.

[align=center]
[frame="14 98"]

كان قلبه هو حقيبته الوحيدة .. عبأها بأحزانه البيضاء وأحلامه الوردية .. تاركا خلفه مدن الضياع .. ليكتشف على بوابة الحلم أنه يحمل دعوة مزيفة !!

[/frame]
[/align]

كانت احزانه هى الخلفيه التى رسم عليها ورود احلامه
ثاراللون الابيض رفض تلوثه بالورود فاعلن عصيانه
فتخالطت الالوان وتشوهت الاحلام

رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااائعه
مع خالص احترامى لهذا القلم

**مختار عوض** · 17-10-2010, 13:29

المشاركة الأصلية بواسطة وفاء محمود مشاهدة المشاركة

كانت احزانه هى الخلفيه التى رسم عليها ورود احلامه
ثاراللون الابيض رفض تلوثه بالورود فاعلن عصيانه
فتخالطت الالوان وتشوهت الاحلام

رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااائعه
مع خالص احترامى لهذا القلم

الأخت المكرّمة الأستاذة
وفاء محمود
شكرا لقراءة تضيف لقصيصتي الكثير..
سعدت كثيرا بقراءتك فتقبلي شكري وتقديري..
مودة تليق بك.

سفر (ق ق ج)

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث