الظلام يدخل الظلال في اللانهائية حين تتطاول شيئا فشيئا مع انحدار الشمس نحو افقها الغربي حتى تتفلت من بين براثن الأشياء لتتحول فيه الى تلك الأشباح التي تصنع حكايا الرعب وتحمل الأسماء التي لا تذكر الا همسا.
صيوان أذنه يترقب بحركة لاإرادية تلك الأصوات الخفيضة الغامضة وهي تتجسم في خلفية من العتمة والسكون.حاول وعيه أن يقتنع بأن ذلك العويل القصير المرتجف ليس سوى عواء كلب شارد يقوص حواف الظلمة بصداه المرعب.لكنه لم يكن ابدا صوتا يصدر عن حنجرة،كان اشبه بنفخ ريح متقلبة في فم كهف.
توقف الصوت فجأة،فتش كل ما تبقى من حواسه عنه.. أخيرا أحس بارتياح بثه فيه الشعور المفاجيء بالأمان الذي غمره.
لا ريثما اعقبه خوف وقلق من أن يعاود الرعب دورته.مر وقت كاف ليترسخ فيه احساس متذبذب بالأمان تتخله بعض جفلات إزاء حركات مفاجئة زاد إطمئنانه اليها عندما يرى طيرا ينكث ريش جناحيه أو جرذا يخطف الطريق الى وكره.
تداعت الى عقله قصص الأفاعي الهائلة التي تسكن هذه الأحراش تلك القادرة على ابتلاع انسان بشحمه ولحمه وملابسه ايضا... انتفض واقفا وقد دفعته تهويمات العقل الباطن،لف حول موقعه، ترصدت عيناه ما امكن ان يرى حوله،فارق مابين الأحراش المتشابكة بسلاحه.....أخيرا عاد لجلسته واحساس بشيء ما يقترب من ظهره يدفعه بين الحين والآخر ليلتفت خلفه.
النسيم الذي إزداد برودة أخذ يداعب جلده مانحا إياه شعورا بارتياح كبير تسلل نعاسا الى عينيه..
قاوم بقوة النعاس الذي كان بحاجة شديدة اليه ليقطع الصلة ما بينه وبين عالم الرعب المحيط به،راودته صورة أشبه بالحلم لأفاعي ووحوش الوادي تنقض على المناطق الحساسة في جسمه لتفزعه من نعاسه اللذيذ،أحس بشوق هائل للضياء .
نظر في ساعته ذات العقارب والأرقام الفسفورية،كانت تشير الى الثالثة والنصف،شد طرفي معطفه حول جذعه مبتسما لأقتراب الفجر.
ومع تمايز الأفق الفضي إستسخف جبنه وقصص الفلاحين الأسطورية عن رعب الأحراش الليلي.أسند ظهره الى صخرة قريبة وقد إحتضن سلاحه.إقتنع تماما باغفاءة قصيرة يحرسها الفجر.
قفز من نومه مفزوعا على دوي هائل.....وقد إستيقظت حواسه فجأة ليرى ماسورة بندقية زميله الذي جاء ليحل محله فيما لايزال يخرج منها الدخان....إلتفت الى حيث تشير الماسورة....على بعد شبرين منه كانت ترقد أفعى هائلة فلقت الرصاصة رأسها الضخم.
صيوان أذنه يترقب بحركة لاإرادية تلك الأصوات الخفيضة الغامضة وهي تتجسم في خلفية من العتمة والسكون.حاول وعيه أن يقتنع بأن ذلك العويل القصير المرتجف ليس سوى عواء كلب شارد يقوص حواف الظلمة بصداه المرعب.لكنه لم يكن ابدا صوتا يصدر عن حنجرة،كان اشبه بنفخ ريح متقلبة في فم كهف.
توقف الصوت فجأة،فتش كل ما تبقى من حواسه عنه.. أخيرا أحس بارتياح بثه فيه الشعور المفاجيء بالأمان الذي غمره.
لا ريثما اعقبه خوف وقلق من أن يعاود الرعب دورته.مر وقت كاف ليترسخ فيه احساس متذبذب بالأمان تتخله بعض جفلات إزاء حركات مفاجئة زاد إطمئنانه اليها عندما يرى طيرا ينكث ريش جناحيه أو جرذا يخطف الطريق الى وكره.
تداعت الى عقله قصص الأفاعي الهائلة التي تسكن هذه الأحراش تلك القادرة على ابتلاع انسان بشحمه ولحمه وملابسه ايضا... انتفض واقفا وقد دفعته تهويمات العقل الباطن،لف حول موقعه، ترصدت عيناه ما امكن ان يرى حوله،فارق مابين الأحراش المتشابكة بسلاحه.....أخيرا عاد لجلسته واحساس بشيء ما يقترب من ظهره يدفعه بين الحين والآخر ليلتفت خلفه.
النسيم الذي إزداد برودة أخذ يداعب جلده مانحا إياه شعورا بارتياح كبير تسلل نعاسا الى عينيه..
قاوم بقوة النعاس الذي كان بحاجة شديدة اليه ليقطع الصلة ما بينه وبين عالم الرعب المحيط به،راودته صورة أشبه بالحلم لأفاعي ووحوش الوادي تنقض على المناطق الحساسة في جسمه لتفزعه من نعاسه اللذيذ،أحس بشوق هائل للضياء .
نظر في ساعته ذات العقارب والأرقام الفسفورية،كانت تشير الى الثالثة والنصف،شد طرفي معطفه حول جذعه مبتسما لأقتراب الفجر.
ومع تمايز الأفق الفضي إستسخف جبنه وقصص الفلاحين الأسطورية عن رعب الأحراش الليلي.أسند ظهره الى صخرة قريبة وقد إحتضن سلاحه.إقتنع تماما باغفاءة قصيرة يحرسها الفجر.
قفز من نومه مفزوعا على دوي هائل.....وقد إستيقظت حواسه فجأة ليرى ماسورة بندقية زميله الذي جاء ليحل محله فيما لايزال يخرج منها الدخان....إلتفت الى حيث تشير الماسورة....على بعد شبرين منه كانت ترقد أفعى هائلة فلقت الرصاصة رأسها الضخم.
تعليق