[frame="13 10"]
ركاديّـــات
أخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنسان أيّ إنسان.. في رحلة الحياة أو رحلة العمر..
تصادفه الكثير الكثير من الأزمات والمواقف والمحن التي تستوقفه مُجبرًا على مفترقاتٍ وتمنحه أو تمنع عنه فرصًا للاختيار.. وتغيير المسار..
غالبًا.. لا بل في كل مراحل الرحلة تأتي هذه الأزمات والمحن فجأةً وعلى غير ما نتوقّع.. حتّى بالرغم من أن في بعض الأحيان.. نتلقّى إنذاراتٍ لا نستطيع أبدًا ساعتها.. ربطها بما سيأتي لاحقًا.. وتبقى المفاجئة سائدة.. فنشعر بهول ما حلّ بنا.. وتسودُّ الدنيا في وجوهنا.. ونشقى في إيجاد الحلول لأن كل ما يسيطر على الدماغ ويشغل تفكيرنا عند الأزمة أو المحنة الخوف من ما هو آتٍ.. وتبقى الصّدمة بآثارها وقوّتها عاملاً يشلُّ تفكيرنا ويجعلنا لا ندري كيف نتصرّف.. فتصبح أفعالنا أو ردة أفعالنا وصوابِ ما يجب عمله.. متوقفًا على المدى الذي نستطيع فيه الخروج من هذه الصدمة وآثارها وحدودها وأبعادها..
وتبقى الإرادة وقوّة التّحمل من شخصٍ لآخر.. وقوّة الإيمان بالقضاء والقدر.. عاملاً هامًّا بل أساسيًّا لمتابعة المسير في هذه الرحلة دون الالتفات كثيرًا إلى الوراء..
واللبيب.. من يستطيع أن يجني مكاسب من ما حصل له.. ويحوّل خسائره إلى قوة يقيسها بمعيار آخر يجني منه الخير.. وهذا المقياس هو التسليم بإرادة الله.. وحمده وشكره على ما ابتلاه.. وأن يتيقّن بأن الصبّر هو آية من آيات الله يجازي من عمل بها خيرًا له وينال رضًا من الله على صبره..
وهل من خيرٍ يرتجى أفضل من رضا الله..
جعلني الله وإيّاكم من المرضي عنهم في الدّنيا والآخرة..
أخواتي وإخواني..
هذه مقدّمة كان لا بدّ منها قبل أن أفصح عن سبب افتتاحي لهذا المتصفّح..
فأنا وكما تعلمون جميعًا أمرّ بتجربة.. نقلتني من عالمٍ إلى عالمٍ آخر..
وقد عاهدت الله أوّلاً ونفسي ثانيًا أن أصبر وأتحمّل كل ما يجري لي..
وأن أتحدّى الصعاب كي تستمرّ مسيرة حياتي كما ينبغي وبنفس الطّاقة إن شاء الله.. طمعًا برضا الله ورحمته بدايةً ونهايةً.. آملاً منه عزّ وجل أن يكفّر عنّي سيّئاتي.. وهو الغفور الرحيم..
منذ اليوم الأوّل للمحنة التي ألمّت بي.. فكّرت بتدوين كل صغيرة وكبيرة ووضعها بين يديكم.. إلاّ أني ولأسبابٍ غير مبرّرة لم أستطع كتابة أي حرفٍ إلى أن بدأت قبل نصف ساعة من الآن تدوين هذه الكلمات التي أضعها الآن بين يديكم.. حتّى تكون محفّزًا لي بالإستمرار بنقل كل الوقائع التي حصلت معي بالتفصيل الممل.. إضافةً لأفكارٍ راودتني وتدفّقت إلى مخيّلتي في أشد أوقات هذه المحنة حُلكةً..
ولسوف تكون إن شاء الله هذه السّطور إليكم الآن بمثابة وعد والتزام لسرد قصّتي كاملةً..
ادعوا لي أن يوفّقني الله وأن يمكّنني من تسجيل كل حلقاتها كما كانت وقائعها بلا زيادةٍ أو نقصان..
سوف أسعد بصحبتكم
وإنّي لأرجو متابعتكم..
تقديري ومحبّتي
ركاد أبو الحسن[/frame]
ركاديّـــات
أخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنسان أيّ إنسان.. في رحلة الحياة أو رحلة العمر..
تصادفه الكثير الكثير من الأزمات والمواقف والمحن التي تستوقفه مُجبرًا على مفترقاتٍ وتمنحه أو تمنع عنه فرصًا للاختيار.. وتغيير المسار..
غالبًا.. لا بل في كل مراحل الرحلة تأتي هذه الأزمات والمحن فجأةً وعلى غير ما نتوقّع.. حتّى بالرغم من أن في بعض الأحيان.. نتلقّى إنذاراتٍ لا نستطيع أبدًا ساعتها.. ربطها بما سيأتي لاحقًا.. وتبقى المفاجئة سائدة.. فنشعر بهول ما حلّ بنا.. وتسودُّ الدنيا في وجوهنا.. ونشقى في إيجاد الحلول لأن كل ما يسيطر على الدماغ ويشغل تفكيرنا عند الأزمة أو المحنة الخوف من ما هو آتٍ.. وتبقى الصّدمة بآثارها وقوّتها عاملاً يشلُّ تفكيرنا ويجعلنا لا ندري كيف نتصرّف.. فتصبح أفعالنا أو ردة أفعالنا وصوابِ ما يجب عمله.. متوقفًا على المدى الذي نستطيع فيه الخروج من هذه الصدمة وآثارها وحدودها وأبعادها..
وتبقى الإرادة وقوّة التّحمل من شخصٍ لآخر.. وقوّة الإيمان بالقضاء والقدر.. عاملاً هامًّا بل أساسيًّا لمتابعة المسير في هذه الرحلة دون الالتفات كثيرًا إلى الوراء..
واللبيب.. من يستطيع أن يجني مكاسب من ما حصل له.. ويحوّل خسائره إلى قوة يقيسها بمعيار آخر يجني منه الخير.. وهذا المقياس هو التسليم بإرادة الله.. وحمده وشكره على ما ابتلاه.. وأن يتيقّن بأن الصبّر هو آية من آيات الله يجازي من عمل بها خيرًا له وينال رضًا من الله على صبره..
وهل من خيرٍ يرتجى أفضل من رضا الله..
جعلني الله وإيّاكم من المرضي عنهم في الدّنيا والآخرة..
أخواتي وإخواني..
هذه مقدّمة كان لا بدّ منها قبل أن أفصح عن سبب افتتاحي لهذا المتصفّح..
فأنا وكما تعلمون جميعًا أمرّ بتجربة.. نقلتني من عالمٍ إلى عالمٍ آخر..
وقد عاهدت الله أوّلاً ونفسي ثانيًا أن أصبر وأتحمّل كل ما يجري لي..
وأن أتحدّى الصعاب كي تستمرّ مسيرة حياتي كما ينبغي وبنفس الطّاقة إن شاء الله.. طمعًا برضا الله ورحمته بدايةً ونهايةً.. آملاً منه عزّ وجل أن يكفّر عنّي سيّئاتي.. وهو الغفور الرحيم..
منذ اليوم الأوّل للمحنة التي ألمّت بي.. فكّرت بتدوين كل صغيرة وكبيرة ووضعها بين يديكم.. إلاّ أني ولأسبابٍ غير مبرّرة لم أستطع كتابة أي حرفٍ إلى أن بدأت قبل نصف ساعة من الآن تدوين هذه الكلمات التي أضعها الآن بين يديكم.. حتّى تكون محفّزًا لي بالإستمرار بنقل كل الوقائع التي حصلت معي بالتفصيل الممل.. إضافةً لأفكارٍ راودتني وتدفّقت إلى مخيّلتي في أشد أوقات هذه المحنة حُلكةً..
ولسوف تكون إن شاء الله هذه السّطور إليكم الآن بمثابة وعد والتزام لسرد قصّتي كاملةً..
ادعوا لي أن يوفّقني الله وأن يمكّنني من تسجيل كل حلقاتها كما كانت وقائعها بلا زيادةٍ أو نقصان..
سوف أسعد بصحبتكم
وإنّي لأرجو متابعتكم..
تقديري ومحبّتي
ركاد أبو الحسن
تعليق