قصيدة : الأقدار شعر مجدي يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجدي يوسف
    أديب وكاتب
    • 23-10-2009
    • 356

    قصيدة : الأقدار شعر مجدي يوسف

    [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
    الأَقدَار




    أصبح اليـــوم فؤادي في النّصالْ
    حبّ ليلى عفّ عن نيل النّـــوالْ
    وسنونَ العمْرِ تمضـي ليـس فيـها
    أبداً بعـضُ حــنانٍ،أو جمـــالْ
    حجَب الأزهارَ عنـّي ،وارتضــاها
    لجهـولٍ يسـتقي الخمر الحــلالْ
    ورماني بجـراحٍ كيـف أشـــفى
    والأمـانيّ صخـورٌ في رمـــالْ؟
    ***
    ما عهـدتُ الحب فينا غيـرَ نــارٍ
    أيّهــا الآفِـــل عن تلك الظـلالْ
    هجمَ اللّيل على فجــر حيـــاتي
    قبّل النــورَ ،فعيشي بالضــلالْ
    إنّنـي أرجو على الهجـر معينـاً
    يُبرئ الأمـس فيغـدو كالخــيالْ
    قد سئمتُ السير وحـدي في دروب ٍ
    تحجِل الخطوةَ أكـــداسُ الجبـالْ
    يحسـب الخلقُ زهوراً ملء عودي
    خاشــعاً عينـي على سـرّ اللّيالْ
    أرشِفُ الأضـواء أنجـو بالكمـالْ
    تعصِف الأغـوالُ حـولي،والصّلالْ
    قد زهـدتُ العيـش حـتى إنّنـي ما
    خـلتُ يومـاً جنتي قبـراً لضــالْ
    أيّـها المـوتُ إلــينـا بنعـــيمٍ
    أيّ دنيـا تنتشـي نبضـــي زُلالْ؟
    علّمتْنـي كيـف أشـــدو بالمعاني
    كـلّ لحـنٍ نـازف ٍمـدّ النّصــالْ
    ***
    جـفّ نهر الفرْح في القَفْـر جديداً
    ظمـئ المجـداف،غشّــاه الكلالْ
    ملكَ الموتُ على ســمع الثـواني
    يابـسَ الأحشـاء،أنفاسـاً ثُمَــالْ
    من يعيد النّهـر ريّـانَ الوصـالْ؟
    من يفـكّ القيـدَ يسـخى بالنّـوالْ
    ***
    الصّبــا هل تذكرين ،والظــلالْ
    مربعَ الأزهـار أعـراس الـدوالْ
    وصباحاً صـادح الأصـداء موفورَ
    الجنـى أورثه الحــسنُ الجَـلالْ
    كم تلاقيـنا بـه،والشـــوقُ منّي
    فاضحـي ،والعين تُخفـي ما يُقالْ
    حذِرَتْ فالغـُرْبُ ترنو في نعيـق ٍ
    كُدّر الصحوُ ،فناجتنـي الظّــلالْ
    يسـقط الحظّ ،فأمضـي في زوالْ
    ليتنـي جـاوزتُ أسـوار الخيـالْ
    ويحَ من شــاهتْ به الأيام حــبّاً
    طـاهراً صلّى له عُمْـري ،فطـالْ
    ***
    موطـنُ الذكـرى تناسـتْه اللّيـالْ
    شَـقّتِ الألوان ،واجتُثّ الهــلالْ
    وجلا الأيكُ عيـوناً مـات فيــها
    السّــحرُ،والأصـداء شوهاءَ اللآلْ
    يا جحيــماً،عـاد يطغـى في دمائي
    هـدّني الحـرمان أعمــاني المنالْ
    ما الذي يرجــوه من ميْـتٍ وليـدٍ
    هـام بالأحـلام عبّـادَ الجـــمالْ؟
    كلَمـا جاهــدتُ ظنّــي لرحـيلٍ
    لم ألاقـي من يُحاكيــها مثــالْ
    قد أرادتْ شـــوك غيري في جناها
    ويـلَ قلبـي ،للهــوى فيـنا دلالْ
    أنكـرتْني ،ودعتْنـــي لجــنوني
    كم أسـالَ الشّـوقَ أفـواهُ التّــلالْ
    ***
    جسـمه لا تســألي عنــه الثواني
    هشّم الإزميــلُ أعطــافاً ثـقـالْ
    صرتُ طفــلاً تشـتكي منه عيوني
    يُجلـس الجـدرانَ ،يرتـاد الكمـالْ
    مفعمُ الإحســاس،موتـورٌ بوجْـدٍ
    يجـرف الدمـعُ إذا ثار الخيـــالْ
    ينزِفُ المـاضي ،ويخـلو بجــديدٍ
    يلمح الغـــيبَ،فَيَعْــرُوه البَـلالْ
    ***
    لـيـس من تبكـي لآلامـي بدربي
    أتَرانـي سـاكناً فِـكْـراً ،وبــالْ؟
    أتَراها تسـأل الأنســــام عنّــي
    كلّمــا رِيعـتْ بأزهـــارٍ ذلالْ؟
    ذلك النّحـرُ شـريــفاً من طـلاه؟
    غـرّروا الجهــل المفــدّى باللآلْ
    لم تزلْ تهـوى مناغــاة ً دُمـاها
    شعرُها المجـدول مطلــولٌ بشالْ
    طفـلةٌ ترعـى صغيراً في حشـاها
    ثغرُها الفرحــان لا يدري بحـالْ
    هذه الخُطْـوةُ ما آلمهــــا! يا
    طفلتي ،هـذا الذي شــئتِ رجالْ؟
    ***
    إنها الأقـدار لا تعيَــا لشــاكٍ
    تســلِبُ المرءَ الأمـاني،والجلالْ
    وعسـى أن يدفع الأشــباح عنّـي
    ذلك الفـنُّ الذي ينعــى الجمــالْ
    غالتِ الريحُ ،وقد عـزّ مجيـــري
    وارتمى الحســنُ يتيمــاً طـيّ آلْ


    مجدي يوسف

    [/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 23-05-2010, 07:49.
  • عبدالكريم الياسري
    شاعر من العراق
    • 20-05-2010
    • 387

    #2
    الأخ الشاعر مجدي يوسف
    السلام عليكم
    سعيد بمعانقتي الاولى لنصك الحميل
    وتفعيلة الرمل الرائعة
    همسة:
    الصّبــا هل تذكريه ،والظــلالْ
    ربما هي تذكرينه
    شكرا جزيلا لك
    والسلام عليكم
    صفحتي في مركز النور
    http://www.alnoor.se/author.asp?id=1740
    ديواني في ملتقى الحكايا الأدبي
    http://www.al7akaia.com/forums/showthread.php?t=9717
    صفحتي في دروب
    http://www.doroob.com/?author=1386
    الأيميل k_yasiry@hotmail.com

    تعليق

    • ميمونة اليونس
      عضو الملتقى
      • 28-04-2009
      • 106

      #3
      وسنونَ العمْرِ تمضـي ليـس فيـها
      أبداً بعـضُ حــنانٍ،أو جمـــالْ
      حجَب الأزهارَ عنـّي ،وارتضــاها
      لجهـولٍ يسـتقي الخمر الحــلالْ
      ورماني بجـراحٍ كيـف أشـــفى
      والأمـانيّ صخـورٌ في رمـــالْ؟


      لم أسمع بالخمر الحلال
      إلا هنا أيها الشاعر الرقيق
      كانت قصيدتك خمرا معتقا
      لك مودتي واحترامي
      [IMG]http://www.qplqp.com/uploads/images/qplqp.com-2410acbbfb.gif[/IMG]

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4

        الشاعر المبدع " مجدي يوسف "
        رغم حزن الشاعر إلاَّ أن مفرداتك الرَّصينة المطمئنَّة
        جنحت بالقصيدة إلى الحكمة و التسليم بالأقدار
        نفس شعريّ مديد على بحرالرمل ، و بحر الرمل في صورته الأصل عروضه محذوفة ( فاعلن ) إلاّ في البيت الأول عند التصريع أو في تكرار التصريع ، و أنت هنا أتيت بالتفاعيل كاملة العروض في صدور الأبيات
        و لعلَّ هذا الوزن الآن أصبح مألوفاً و مستساغاً فقد تكرّر مع عدد من الشعراء كقصيدتي الشاعر " محمد العرافي " و الشاعر " د. نديم حسين " المثبَّتتين فأصبح يزاحم الوزن الأصل .
        لي ملاحظة بسيطة يا أخي الكريم في البيت الَّذي تقول فيه :
        جسـمه لا تســألي عنــه الثواني
        هشّم الإزميــلُ أعطـافاً خَــوالْ
        فكلمة " خوال " هنا منصوبة و هي نكرة فلا بدَّ من ظهور
        الياء و التنوين عليها ( خوالياً ) .
        القصيدة رائعة مطوَّلة جميلة و تستحق التثبيت
        دمت برعاية المولى الكريم و بخالص الودّ و التقدير
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • مجدي يوسف
          أديب وكاتب
          • 23-10-2009
          • 356

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالكريم الياسري مشاهدة المشاركة
          الأخ الشاعر مجدي يوسف

          السلام عليكم
          سعيد بمعانقتي الاولى لنصك الحميل
          وتفعيلة الرمل الرائعة
          همسة:
          الصّبــا هل تذكريه ،والظــلالْ
          ربما هي تذكرينه
          شكرا جزيلا لك

          والسلام عليكم

          [align=center][table1="width:95%;background-color:deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل
          عبد الكريم الياسري
          مرحباً بك في عالم الشعر الذي سعد بمرورك
          البهي كالنور بمنتهى الرقة والعذوبة الأدبية
          شكراً يا صديقي المهذب على تلك الكلمات التي أعتز بها بتواضع
          وبالنسبة لتلك الهمسة إن لفظ : تذكريه ليس هو المطلوب بل إن الصائب أن نقول: تذكرين وذلك وكما تعلم إن لفظ: تذكرين : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة .
          مرحباً بك من جديد أيها الغالي
          أخوك :مجدي يوسف
          [/align]
          [/cell][/table1][/align]

          تعليق

          • مجدي يوسف
            أديب وكاتب
            • 23-10-2009
            • 356

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ميمونة اليونس مشاهدة المشاركة
            وسنونَ العمْرِ تمضـي ليـس فيـها
            أبداً بعـضُ حــنانٍ،أو جمـــالْ
            حجَب الأزهارَ عنـّي ،وارتضــاها
            لجهـولٍ يسـتقي الخمر الحــلالْ
            ورماني بجـراحٍ كيـف أشـــفى
            والأمـانيّ صخـورٌ في رمـــالْ؟


            لم أسمع بالخمر الحلال
            إلا هنا أيها الشاعر الرقيق
            كانت قصيدتك خمرا معتقا
            لك مودتي واحترامي
            [align=center][table1="width:95%;background-color:skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]

            أختي الأصيلة السامية الشاعرة الدمشقية
            ميمونة اليونس التي نرى كل حين فيها طهارة المآذن الدمشقية
            وصفاء ماء النوافير في البيوت القديمة
            والحنين الكبير للحروف التي تبحث عن النجوم والأقمار
            ما أسعد الشعر برفيق مثلك أختاه يمسح عن جبينه آلام السفر
            إلى الذات.
            مودتي الأخوية
            مجدي يوسف
            [/align]
            [/cell][/table1][/align]

            تعليق

            • مجدي يوسف
              أديب وكاتب
              • 23-10-2009
              • 356

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
              الشاعر المبدع " مجدي يوسف "
              رغم حزن الشاعر إلاَّ أن مفرداتك الرَّصينة المطمئنَّة
              جنحت بالقصيدة إلى الحكمة و التسليم بالأقدار
              نفس شعريّ مديد على بحرالرمل ، و بحر الرمل في صورته الأصل عروضه محذوفة ( فاعلن ) إلاّ في البيت الأول عند التصريع أو في تكرار التصريع ، و أنت هنا أتيت بالتفاعيل كاملة العروض في صدور الأبيات
              و لعلَّ هذا الوزن الآن أصبح مألوفاً و مستساغاً فقد تكرّر مع عدد من الشعراء كقصيدتي الشاعر " محمد العرافي " و الشاعر " د. نديم حسين " المثبَّتتين فأصبح يزاحم الوزن الأصل .
              لي ملاحظة بسيطة يا أخي الكريم في البيت الَّذي تقول فيه :
              جسـمه لا تســألي عنــه الثواني
              هشّم الإزميــلُ أعطـافاً خَــوالْ
              فكلمة " خوال " هنا منصوبة و هي نكرة فلا بدَّ من ظهور
              الياء و التنوين عليها ( خوالياً ) .
              القصيدة رائعة مطوَّلة جميلة و تستحق التثبيت
              دمت برعاية المولى الكريم و بخالص الودّ و التقدير



              [align=center][table1="width:95%;background-color:purple;"][cell="filter:;"][align=center]

              أخي الرائع الشاعر الكريم زياد بنجر
              شكراً لك يا سيدي على هذه الثقة الغالية التي تحملونها لقلمي المتواضع
              إن حروفي في غاية السعادة الإنسانية إذ تكرمتم بتثبيتها لتكون راية خفاقة
              إلى جوار رايات أخرى خفاقة مثلها وهذا شرف وفخر يعتز المرء بهما بتواضع وإن رأت هذه الحروف
              تأخر تثبيتها ولطالما انتظرت ذلك
              وإن كان هناك العديد من المنتديات الشعرية التي ثبتتها مبكرة
              ومهما يكن من أمر فإن القلوب ما زالت عامرة بالحب والأصالة والخير شكراً لك يا صديقي على كل حرف صعد من فؤادك طاهراً ليعلن حالة متفردة من التقديس والتقدير للمشاعر النبيلة والحروف الحانية الملتهبة
              والتجارب الإنسانية الخالدة من وجهة نظر الآخر
              ولي عودة لأن انقطاع التيار الكهربائي بات وشيكاَ.
              أخوك مجدي يوسف مودتي الأبدية
              [/align]
              [/cell][/table1][/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 22-05-2010, 09:58.

              تعليق

              • مجدي يوسف
                أديب وكاتب
                • 23-10-2009
                • 356

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                الشاعر المبدع " مجدي يوسف "
                رغم حزن الشاعر إلاَّ أن مفرداتك الرَّصينة المطمئنَّة
                جنحت بالقصيدة إلى الحكمة و التسليم بالأقدار
                نفس شعريّ مديد على بحرالرمل ، و بحر الرمل في صورته الأصل عروضه محذوفة ( فاعلن ) إلاّ في البيت الأول عند التصريع أو في تكرار التصريع ، و أنت هنا أتيت بالتفاعيل كاملة العروض في صدور الأبيات
                و لعلَّ هذا الوزن الآن أصبح مألوفاً و مستساغاً فقد تكرّر مع عدد من الشعراء كقصيدتي الشاعر " محمد العرافي " و الشاعر " د. نديم حسين " المثبَّتتين فأصبح يزاحم الوزن الأصل .
                لي ملاحظة بسيطة يا أخي الكريم في البيت الَّذي تقول فيه :
                جسـمه لا تســألي عنــه الثواني
                هشّم الإزميــلُ أعطـافاً خَــوالْ
                فكلمة " خوال " هنا منصوبة و هي نكرة فلا بدَّ من ظهور
                الياء و التنوين عليها ( خوالياً ) .
                القصيدة رائعة مطوَّلة جميلة و تستحق التثبيت
                دمت برعاية المولى الكريم و بخالص الودّ و التقدير


                .[align=center][table1="width:95%;background-color:teal;"][cell="filter:;"][align=center]


                أخيراً جاء تيار الكهرباء
                السلام عليكم
                وعودة أخرى يا صديقي الشاعر زياد الدمشقي
                لاشك يا أستاذي بأنني أوافقك في :
                إن عروض الرمل دائما ً محذوفة بمعنى أن السبب الخفيف من آخر فاعلاتن يحذف فتصير فاعلا وتنقل إلى فاعلن



                وبذلك يصبح الوزن المستعمل للرمل التام هو:
                فاعلاتن فاعلاتن فاعلن والشطر الآخر مثله

                لكن وكما تعلم :
                قد تأتي عروض الرمل على الأصل أي صحيحة مع ضرب صحيح كقول المتنبي في أحد نصوصه :

                إنما بدر بن عمار سحابُ هطل فيه ثواب وعقابُ
                إنما بدر رزايا وعطايا ومنايا وطعان وضراب
                .....
                وهناك أمثلة لشعراء من القرن العشرين مارسوا
                في شعرهم مثل هذه الممارسات التي ورثت عن الأقدمين ولكن بأسلوبهم الخاص فإليك




                أمثلة لعروض الرمل كاملة من شعر د. إبراهيم ناجي شاعر الأطلال



                يقول في نص : الخريف





                أي سر ّ فيك إني لست أدري *
                كل ما فيك من الأسرار يـُغري


                خطرينساب من مفترّ ثغر ِ *
                فتنة تعصف من لفتة نحر ِ


                قدر يُنسج من خصلة شعر *
                زورق يسبح في موجة عطري


                في عباب غامض التيار يجري * واصلاً مابين عينيك وعمري










                وكما ترى العروض في هذه الأبيات جاءت كاملة وإن كانت الأشطر فيهامصرّعة أدري =يغري


                ثغر = نحر وهكذا ....


                وقد نوع ناجي على امتداد نصه في عروض الرمل تجديداً كما يقول :












                أخيالاً كان هذا كله * ذلك الجسر الذي كنا عليهِ






                وقد نوع أيضاَ في أضرب هذا النص وقد قال قبل ذلك كله:






                يا فؤادي قاتل الله الضجرْ * وعذابي بين حلّ وسفر ْ





                فالضرب في النص نفسه كما ترى
                جاء محذوفاً بمد الواو عروضياً : واسفرْ


                وهذا فيض من غيض ومن اجتهد أكثر يعثر على ما يريد






















                وإليك
                مجيء عروض الرمل كاملة من شعر نازك ،ولندع أبيات المتنبي قليلاً :


                تقول نازك الملائكة في نصها :وادي الذئاب بتصرف (مني ) عن الباحث :محمد عباس محمدعرابي





                ضاع عُمْري في دياجيرِ الحياة وخَبَتْ أحلامُ قلبــي المُغْرَقِ
                ها أنا وحدي على شطِّ المماتِ والأعاصيــرُ تُنادي زورقي


                وتبقَّيْتُ على البحْر شِراعـا
                مُغرَقاً في الدمْع والحزنِ المُبيدْ
                وحدتـي تقتلُني والعُمْرُ ضاعا
                والأَسى لم يُبْقِ لي حُلماً "جديدْ"


                أيُّ مأساةٍ حياتي وصِبايــا
                أيّ نارٍ خلفَ صَمْتي وشَكاتي
                كتمتْروحي وباحتْ مُقْلتايا
                ليتها ضنّتْ بأسـرار حياتـي



                وكما ترى قداستخدمت نازك


                الرمل بعروض صحيحة كاملة وبضرب محذوف كما في البيت الأولوالثاني ( فاعلن

                وبعروض صحيحة أيضاً لكن بضرب مقصور كما في الثالث والرابع ( فاعلات ْ )بسكون التاء.
                وبعروض صحيحة أيضاً لكن بعروض صحيحة كما في الخامسوالسادس ( فاعلاتن)التي حولت ل(فعلاتن) لكونها مخبونة.

                ولو نظرت إلى آخرالبيت الرابع فسترى كلمة :جديدْ ، وقد جاءت لفظاً منصوباً لكنه قد سكن .


                هذا وقد التزمت نازك بالتقفية للأشطر الأولى تجديداً في كل مقطوعة















                أما بالنسبة للفظ خوالي فكما تفضلت أنت هو في غير الشعر كقولي :
                عاش نزار ليالي َ خوالي َ من الأمان
                فلفظ: خوالي نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على الياء والمعروف أن هذه الياء هي ياء الاسم المنقوص : خوالي الذي واحده : خالية
                مثل جواري واحده : جارية ...
                والذي يعنينا أن هذه الاسم المنقوص :
                تسقط ياؤه إذا كان :
                _ نكرة ( مرفوعاً أو مجروراًً غير مضاف )
                مثل : هذا قاض ٍ . فقاض: اسم منقوص وجاء نكرة ومرفوعا ً لذا تحف ياؤه.

                أو مثل : مررت بقاض ٍ : قاض: اسم مجرور وجاء نكرة وغير مضاف لذا فعلامة جره الكسرة المقدرة علي الياء المحذوفة أما تنوين الكسر تحت الضاد إشارة إلى الياء المحذوفة وليس علامة إعرابية.
                هذا من جهة
                ومن جهة أخرى فإن الاسم المنقوص ترد له ياؤه إذا كان:
                _ نكرة منصوباً مثل لفظ: خواليَ في البيت المطلوب
                _ أو جاء مضافاً
                _ أو محلى بأل التعريف : الخوالي
                وعلى هذا لابد أن يقال خوالي َ في خارج الشعر فالشعر حالة أخرى مختلفة قليلا ً وقد ورد عن الشعراء العرب من أنهم قد سكنوا الاسم المنصوب إذا جاء في عجز البيت يقول : إبراهيم طوقان في رثاء أديب منصور الذي قتله اليهود بقنبلة موقوتة في مكاتب إذاعة القدس:
                وكان نضيراً على منكبيه
                فأصبح منه سليباً خضيبْ
                وفي غير الشعر سيقول: خضيباً لأنه نعت
                هذا وقد قيس تسكين المنصوب
                خضيب على تسكين المنقوص المنصوب : خوالي
                وكما يظهر من وجهة نظري المتواضعة جمال هذا اللفظ
                موسيقياً ومعنى .
                وعاش الشعراء الذين يسعون دائماً إلى تهذيب أشعارهم
                فرب لحظة أورثت كلمة أفضل من سابقتها.
                وشكراً لك يا صديقي .
                أرجو أن تكون قد سعدت بضيافتي لك.

                مودتي الأخوية الكبرى
                [/align][/cell][/table1][/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 22-05-2010, 20:01.

                تعليق

                • زياد بنجر
                  مستشار أدبي
                  شاعر
                  • 07-04-2008
                  • 3671

                  #9
                  الأخ الشاعر المبدع " مجدي يوسف "
                  أشكر لك هذه الثقافة و التمكُّن و سعة المعرفة بالشعر و بالنحو
                  و في الحقيقة أنا لم أنكر عليك النظم على الرمل بعروضه الصحيحة الكاملة بل باركته بدليل استشهادي بقصيدتين أخرى على نفس النمط أحداهما من مثبَّتاتي فإنِّي أثرت الموضوع كي لا يبدو ثنائي و تثبيتي بغير علم .
                  و من نافلة القول الآن أنَّ " نازك " كانت مجدِّدة وقصيدتها مقاطع
                  تطابق قوافي صدورها بعضها البعض و أعجازها كذلك من جهة أخرى .
                  و أيضاً ما بذلك من بأسٍ .
                  أمَّا بالنِّسبة لخوالي فهي ليست كخضيب الواردة في قصيدة إبراهيم طوقان
                  فخوالي قد حذف حركة الفتح على الياء ثمَّ حذفت الياء أيضاً فذلك بتر لحرف أصليّ كون الاسم منقوصاً
                  أمَّا خضيب فحذف تنوينها و سكن الباء ( و إن كنت لا أحبِّذه أيضاً ) فهي ليست لغة سليمة فنحن في قراءتنا للقرآن الكريم نقف على المرفوع و المجرور في نهاية الآيات بالسكون كقوله تعالى " فَبَصَرُكَ اليومَ حَديدٌ "
                  و لا نقف في المقابل على مانوِّن منصوباً كقوله تعالى " إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً" و يبقى الأمر لك في "خوالْ " أخي الكريم
                  تحيَّاتي الخالصة
                  لا إلهَ إلاَّ الله

                  تعليق

                  • عواطف كريمي
                    شاعرة وأديبة
                    • 22-12-2009
                    • 656

                    #10
                    رائع أنت دائما يا أخي العزيز ... احساس متدفّق يتحدّى الزمن ويسابق الأيّام...نصّ متفرّد متميّز يظلّله الشموخ والصدق والعمق في تصوير الأشياء...طوبى لك بهذه البصيرة الثاقبة والقادرة على ادراك كنه أقدار البشر ...دام ألق ابداعك وبورك لك في نبضك الصادق وقلمك الشجاع ... مودّتي
                    أيا زهرة المجد كوني ربيعا
                    فإن الربيع طواه الخراب
                    وكوني خلودا، وكوني سلاما
                    وإن كان درب السلام سراب

                    تعليق

                    • مجدي يوسف
                      أديب وكاتب
                      • 23-10-2009
                      • 356

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                      الأخ الشاعر المبدع " مجدي يوسف "
                      أشكر لك هذه الثقافة و التمكُّن و سعة المعرفة بالشعر و بالنحو
                      و في الحقيقة أنا لم أنكر عليك النظم على الرمل بعروضه الصحيحة الكاملة بل باركته بدليل استشهادي بقصيدتين أخرى على نفس النمط أحداهما من مثبَّتاتي فإنِّي أثرت الموضوع كي لا يبدو ثنائي و تثبيتي بغير علم .
                      و من نافلة القول الآن أنَّ " نازك " كانت مجدِّدة وقصيدتها مقاطع
                      تطابق قوافي صدورها بعضها البعض و أعجازها كذلك من جهة أخرى .
                      و أيضاً ما بذلك من بأسٍ .
                      أمَّا بالنِّسبة لخوالي فهي ليست كخضيب الواردة في قصيدة إبراهيم طوقان
                      فخوالي قد حذف حركة الفتح على الياء ثمَّ حذفت الياء أيضاً فذلك بتر لحرف أصليّ كون الاسم منقوصاً
                      أمَّا خضيب فحذف تنوينها و سكن الباء ( و إن كنت لا أحبِّذه أيضاً ) فهي ليست لغة سليمة فنحن في قراءتنا للقرآن الكريم نقف على المرفوع و المجرور في نهاية الآيات بالسكون كقوله تعالى " فَبَصَرُكَ اليومَ حَديدٌ "
                      و لا نقف في المقابل على مانوِّن منصوباً كقوله تعالى " إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً" و يبقى الأمر لك في "خوالْ " أخي الكريم
                      تحيَّاتي الخالصة
                      [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]

                      أخي القدير والشاعر النبيل زياد مرحباً بك هل تقبلني رفيقاً لك من جديد في دوح الشعر؟ صدقني يا صديقي أنا أعرف أنك لم تنكر علي ّ استخدام عروض الرمل التام كاملة ولكني أردت أن أؤكد رأيك ورأيي لمن لا يعرف أو لمن ينكر
                      ذلك لا قدر الله
                      من خلال أمثلة على عروض الرمل التام الكاملة من شعر شعراء القرن العشرين
                      وأما بالنسبة لتسكين اللفظ المنصوب في عجز البيت الشعري فهذه ظاهرة موجودة بالفعل وربما كانت قليلة لكنها موجودة فبالإضافة إلى بيت إبراهيم طوقان وبيت نازك اللذين يشيران إلى تلك الظاهرة الشعرية فقد قرأت صدفة بيتاً لأمير جماعة أبوللو الشاعر أحمد زكي أبو شادي من ديوانه أنداء الفجر ما يشير إلى تلك الظاهرة الشعرية يقول في نصه الشعري : القطة اليتيمة :
                      فقدت أماً وما فقدنا لكن ّ في عزلتي افتقادْ
                      كأنني ثاكلٌ شبابي وساد الصمت من حدادْ
                      فكما هو ملاحظ فقد سكن الشاعر لفظ افتقاد وحقه النصب إن هذا أمر ربما كان قليلا ً في الشعر لكنه موجود ورب قائل يقول: إن اللفظ والمعنى والموسيقى ..
                      هي وسائل جادة تحمل الشاعر على الإبداع وليست قيداً يقطع الرقاب أو لجاماً حديدياً يكبح صهيل الروح الثائرة
                      وأنا معك متفق في أن حالة تسكين اللفظ المنصوب في عجز البيت تختلف عن حالة : خواليَ
                      وكما تعلم جيداً يا صاحبي إنه يجوز لقارئ القرآن أن يقف في قراءته لآية كريمة على مرفوع مثل : "قل هو الله أحد"....
                      ويجوز له أن يقف في قراءته على مجرور مثل: : قل أعوذ برب الناس"..
                      ويجوز له أن يقف في قراءته على منصوب مثل: "والعاديات ضبحاً ...
                      حيث يقف القارئ عليها بالألف عوضاً عن التنوين وهذا مايسمى بالمد الطبيعي بعامة ومد العوض بخاصة فتنطق" ضبحاً " عند الوقف هكذا : (ضبحا)

                      أرجو أن أكون عليك ضيفاً خفيف الظل
                      فالحوار بحق ممتع معك لن أقول وداعاً
                      بل إلى لقاء آخر تحت قبة الشعر
                      أخوك:مجدي وسف

                      [/align][/cell][/table1][/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 23-05-2010, 15:33.

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #12
                        المبدع مجدي يوسف

                        أهلا بك أيها المبدع
                        في رحاب الديوان
                        فهذه أول قصيدة أقرؤها لك
                        وربما هذا أمر يعود إلى المشاغل والتقصير معا
                        لا أملك إلا أن أقول أن شاعرا يكتب مثل هذه القصيدة لابد أنه امتلك أدوات الشعر والشاعر معا
                        وحين قرأت تساؤلك ( ضمن تعليقك على قصيدتي )عن سبب بكاء المبدعين في سهد الليل الطويل
                        فهمت الآن لماذا تساءلت وشاركتني تلك المعاناة
                        فمن رحم المعاناة يولد الشعر النابض بالحياة

                        تحياتي أيها المبدع

                        تعليق

                        • خالد شوملي
                          أديب وكاتب
                          • 24-07-2009
                          • 3142

                          #13
                          أخي الشاعر المبدع الراقي مجدي يوسف

                          قصيدة رائعة على أكثر من مستوى. صورها الشعرية المميزة. لغتها المتينة والمنسابة في نفس الوقت. طول النفس الشعري الذي لا يكل. الموسيقا عذبة للغاية.

                          دمت يا صديقي شاعرا متألقا.

                          محبتي الخالصة وتقديري العميق.

                          خالد شوملي
                          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                          www.khaledshomali.org

                          تعليق

                          • زياد بنجر
                            مستشار أدبي
                            شاعر
                            • 07-04-2008
                            • 3671

                            #14
                            سلمت أخي الشاعر الرَّائع " مجدي يوسف "
                            و يبقى الأمر لك في ( أعطافاً خوالْ ) فالنَّصُّ لك
                            و لكنَّ استشهادك بالآية الكريمة " و العاديات ضبحاً " لا يعزِّز رأيك أخي الفاضل فقد ظهرت حركة الفتح تامَّة بغضِّ النَّظر عن التنوين فلا يجوز أن نقول في الآية الكريمة المذكورة ( ضبحْ .. ) فنقف على الحاء الساكنة و لله المثل الأعلى تنزَّهت آياته
                            و ما يهمُّنا الآن هو أنَّك شاعرٌ جميل نطرب لشعره و أتمنَّى لك دوام التَّألُّق
                            و دمت بحفظ المولى الكريم
                            لا إلهَ إلاَّ الله

                            تعليق

                            • سرور البكري
                              عضو الملتقى
                              • 12-12-2008
                              • 448

                              #15

                              قصيدةٌ نابضة بالحس
                              خطيتها أنامل شاعرنا برقة متناهية
                              وببلاغة في المعاني وجزالة في السُبك
                              فكانت مقطوعة غنية في فكرها ومضمونها,,
                              أحسسنا الصدق الكامن في أبياتها
                              ونطقتْ كل المعاني بعمق المشاعر
                              التي كانت جليّة واضحة,,
                              :
                              سلمتْ يداكَ شاعرنا
                              ودمتَ بهذا النَفَس الشِعري المبدع

                              تعليق

                              يعمل...
                              X