مسقّعة باللحم المفروم
عصفورتي مشاكسة - وغلباوية - تندس هنا وهناك ، وتأتيني بالأخبار
الطازج منها - والبايت - . على فكرة ، هناك أصناف من الطعام تستطعم
بها وتكون ألذ حين تبيت ، كالمسقعة مثلا .
ما علينا ، لنعد إلى عصفورتي ونغرف من أخبارها .
وبينما كانت تسترق السمع ، تناهى إلى سمعها حوارا بين عدد من الأعضاء الغاضبين
والذين يشكون من أن نصوصهم التي ينشرونها في المنتديات لا تلقى ترحيبا ، وأن حظها
من المشاركات هو الصفر .
هذه العصفورة سوف أعاقبها أشد عقاب ، وأقلل حصتها من القنبز والرشاد ، وربما أقوم بحبسها
في قفص كي تتعلم الأدب ولا تذهب لغيري تنقل إليه الأخبار قبلي .
تخيَّلو ! لقد ذهبت إلى مدير الموقع فلان الفلاني ، وسرَّبت له الخبر !
فما كان منه إلا أن يأخذ الموضوع ويتعامل معه بمنتهى الجدية ، وقام بتسطير مقالة طويلة عريضة
يشرح فيها وجهة نظرة .
وها هي عصفورتي - الله يرضى عليها - قد قامت بنقله لي قبل أن يقوم المدير الهمام بنشره .
وسأنقله لكم . والله يستر .
الموضوع المُثار هنا حول النصوص التي تغيب عنها المشاركات
من المواضيع المثيرة للجدل حول الأسباب ، وحول الحلول .
هناك مثل يقول : " الغايب حجته معاه . " . ولكل غياب عن المشاركة لنص ما
حجج وأسباب سوف أذكر بعضها الذي أتذكره الآن :
ــ السبب الأول . هو مذاق النص ربما يناسب فلان ، ولا يناسب آخر .
ــ ربما غموض النص يكون سببا في العزوف عن التعليق عليه كي لا يقع في الخطأ .
ــ تزاحم النصوص لنفس الكاتب ووفرتها . هنا يقف المتلقي حائرا وربما يفوته أحدهم .
ــ عدم تفاعل الكاتب مع زملائه في الرد والتعليق على نصوصهم .
ــ الشللية في بعض الأحيان تفرض على القارئ المرور على شلته فقط .
ــ ضعف النص لغويا ، وأخطاء إملائية . تُشعر القارئ بأن كاتب هذا النص بعدم جديّته
فيبتعد عنه مرغما .
ــ ألفاظ تخدش الحياء في النص ، من الأمور التي تنفر إي قارئ من مواصلة
قراءة النص والتعليق عليه .
ــ يكون القارئ قد قرأ هذا النص ، وقام بالرد عليه في منتدى آخر .
ــ في القصة القصيرة جدا ، والتي من المفروض أن يكون النص قصيرا جدا ، تجده طال
أكثر من الّلازم . فيبتعد عنه .
ــ هناك سبب آخر تذكرته الآن :
يقولون ، " هل تعرف فلان ؟ يجيبهم ، نعم أعرفه .
يسألونه ثانية ، " هل اختبرته من خلال معايشتك له ؟
يجيبهم ، لا .
يردون عليه قائلين ، " إذا أنت لا تعرفه .
هناك مواقف - ردود وتعليقات - لعدد من الزملاء
في مواضيع ذات صبغة سياسية أو عقائدية . فتجده فيها إنسانا
غير الإنسان الذي تعرفه من خلال نتاجه الأدبي . وكأنه مصابا
بشيزوفرينيا . فلماذا تتعب نفسك مع إنسان
لا يحترم قلمه ؟
ــ وليعلم الجميع أن هناك سبباً لا يقل أهمية عن الأسباب سالفة الذكر
وربما يكون أهمها ، ألا وهو - تفاهة - الموضوع وعدم قفزه إلى أولى
درجات الإبداع .
عصفورتي مشاكسة - وغلباوية - تندس هنا وهناك ، وتأتيني بالأخبار
الطازج منها - والبايت - . على فكرة ، هناك أصناف من الطعام تستطعم
بها وتكون ألذ حين تبيت ، كالمسقعة مثلا .
ما علينا ، لنعد إلى عصفورتي ونغرف من أخبارها .
وبينما كانت تسترق السمع ، تناهى إلى سمعها حوارا بين عدد من الأعضاء الغاضبين
والذين يشكون من أن نصوصهم التي ينشرونها في المنتديات لا تلقى ترحيبا ، وأن حظها
من المشاركات هو الصفر .
هذه العصفورة سوف أعاقبها أشد عقاب ، وأقلل حصتها من القنبز والرشاد ، وربما أقوم بحبسها
في قفص كي تتعلم الأدب ولا تذهب لغيري تنقل إليه الأخبار قبلي .
تخيَّلو ! لقد ذهبت إلى مدير الموقع فلان الفلاني ، وسرَّبت له الخبر !
فما كان منه إلا أن يأخذ الموضوع ويتعامل معه بمنتهى الجدية ، وقام بتسطير مقالة طويلة عريضة
يشرح فيها وجهة نظرة .
وها هي عصفورتي - الله يرضى عليها - قد قامت بنقله لي قبل أن يقوم المدير الهمام بنشره .
وسأنقله لكم . والله يستر .
الموضوع المُثار هنا حول النصوص التي تغيب عنها المشاركات
من المواضيع المثيرة للجدل حول الأسباب ، وحول الحلول .
هناك مثل يقول : " الغايب حجته معاه . " . ولكل غياب عن المشاركة لنص ما
حجج وأسباب سوف أذكر بعضها الذي أتذكره الآن :
ــ السبب الأول . هو مذاق النص ربما يناسب فلان ، ولا يناسب آخر .
ــ ربما غموض النص يكون سببا في العزوف عن التعليق عليه كي لا يقع في الخطأ .
ــ تزاحم النصوص لنفس الكاتب ووفرتها . هنا يقف المتلقي حائرا وربما يفوته أحدهم .
ــ عدم تفاعل الكاتب مع زملائه في الرد والتعليق على نصوصهم .
ــ الشللية في بعض الأحيان تفرض على القارئ المرور على شلته فقط .
ــ ضعف النص لغويا ، وأخطاء إملائية . تُشعر القارئ بأن كاتب هذا النص بعدم جديّته
فيبتعد عنه مرغما .
ــ ألفاظ تخدش الحياء في النص ، من الأمور التي تنفر إي قارئ من مواصلة
قراءة النص والتعليق عليه .
ــ يكون القارئ قد قرأ هذا النص ، وقام بالرد عليه في منتدى آخر .
ــ في القصة القصيرة جدا ، والتي من المفروض أن يكون النص قصيرا جدا ، تجده طال
أكثر من الّلازم . فيبتعد عنه .
ــ هناك سبب آخر تذكرته الآن :
يقولون ، " هل تعرف فلان ؟ يجيبهم ، نعم أعرفه .
يسألونه ثانية ، " هل اختبرته من خلال معايشتك له ؟
يجيبهم ، لا .
يردون عليه قائلين ، " إذا أنت لا تعرفه .
هناك مواقف - ردود وتعليقات - لعدد من الزملاء
في مواضيع ذات صبغة سياسية أو عقائدية . فتجده فيها إنسانا
غير الإنسان الذي تعرفه من خلال نتاجه الأدبي . وكأنه مصابا
بشيزوفرينيا . فلماذا تتعب نفسك مع إنسان
لا يحترم قلمه ؟
ــ وليعلم الجميع أن هناك سبباً لا يقل أهمية عن الأسباب سالفة الذكر
وربما يكون أهمها ، ألا وهو - تفاهة - الموضوع وعدم قفزه إلى أولى
درجات الإبداع .
ــ هناك سبب وجيه قد يكون فيه العزوف عن الرد واجبا مقدسا لدى بعض
المتشددين والمتعصبين سياسيا أو دينيّا فلا يتلوثون بفكر وعقيدة صاحب
النص . فيعتقد أنه بالإهمال وعدم التفاعل يقوم بعقاب وتأديب الكاتب وقمعه .
تعليق