الغالي
شِعر : مُختار سيِّد صالح
شِعر : مُختار سيِّد صالح
[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
و من عجبٍ أنَّ الهَوى لا يَهُمُّهُ = و أنَّ كَمالَ الأمنياتِ يَؤُمُّهُ
عرفناهُ إذْ يعلو فَمَنْ ذا يطالُهُ = عرفناهُ إذ يهوي فَمَنْ ذا يَلُمُّهُ !
إذا قيل : عِذقُ التَّمرِ يغضبُ خالُهُ = و إنْ قيلَ مَوجُ البَحرِ يرتاحُ عَمُّهُ !
لهُ منْ عجيبِ الأمْرِ , أمْرُ دموعِهِ = فَفَوْرَ نُدُوِّ العَيْنِ يَنْشَقُّ كُمُّهُ !
و إذْ تجرحُ الأيَّامُ منهُ شُعُورَهُ = يجفُّ ليومِ الدِّينِ -مِ الجُرْحِ- دَمُّهُ !
و فيهِ نقيضانِ اجتماعاً و فرقةً = منَ الطِّينِ منشاهُ , منَ اللِّينِ جَمُّهُ !
فيا مَن رأى في الخَلقِ طُرَّاً مَثيلهُ ؟ = و يا مَن رأى في الخَلقِ فَرداً يَذُمُّهُ ؟
لَئِنْ غابَ معنى القولِ فالقولُ مُنْتَهٍ = و إنْ حانَ وقتُ الفِعْلِ , فِعْلي أشُمُّهُ !
[/poem]
دمشق
25/4/2010
25/4/2010
تعليق