إلى الأخت عائده محمد نادر التي ألهمتني الكثير
تأملتها وهى مقعدة ، تستصرخ عجزها ، تارة تبكي ، وتاره تضحك ... لحظه القدر التي أقعدتها ؛ ليحمل الباقون عجزها ، يتباكون أمامها بحزن أجوف ، برياء الخداع المغلف بزجاج أملس ..كعهد عجزي السابق البكاء ...ثم التخلي !
كانت ليلتي باردة ببرودة قلوبهم ، حاولت أن أجد داخل الكرسي نوعا من الدفىء ، أغطي برد جسدي المرهق ، ونفسي الهائمة المبحرة في ذكرياتي الماثلة أمامي ، كأنها اللحظة .....أحاول حماية ما تعرى من جسدي ، من أسراب البعوض داخل غرفة المرضى .
صمت قاتل ، يمزق شارع ذكريات قلبي المؤلمة .
ما هذه بالصدفة ؟! لا لا.....أنا لا أؤمن بالصدف, بل هو القدر ، وهنا الحكمة.
أحاول البحث عنها ، لأتوه فى سراديب الذاكرة المرة.
أستعيد شريط ذكرياتي ؛ لتصعقني حكمة الله فى جوفي .
كنت أعيش بعفوية طفولية ، بين أطفالي حتى صعقني زلزال ، اجتاح أوصالي
هذا المساء.... أعود الى نفس اليوم قبل سنين طويلة , وانا أصارع ريح غربتي ، وفاجعتي و مرض موتي الأخير .
هذا المساء ..تكتمل الرؤيا ، وكأن التاريخ يقول لي ، حدث في مثل هذا اليوم !
أتسلل حاملة ندى الصبح على كاهلي ، مخلفة ورائي طفلا رضيعا ، وأطفال ينتظرون حضنا" يحتويهم ، فلا يجدون سوى جدة تزحف على الارض ؛ لتحتوى رضعة اصطناعية ، تسد جوع حفيدها ، وأطفال يتناثرون حولها, آملة أن يدق باب ابنتها أي انسان لمساندتها !
أهرب من مكانى كريح شتوية ، وما بين مساحة موتي ، ويتمي ينخلع قلبي ، بين منتصف المسافة التي خلفي والتي تستقبلني ,بلهفة وجعي الممتد أمامي !
ويل لهذا العمر, ويل لأمة دمها يسري بدم أطفالي , فعفويتي وبراءة قلبي ، كانت أبشع استغلال لضمير البشر, وصمت الصرخات فى جوفي أبت أن تخرج أمام أحد . فلك الله يا ابنة الوطن العاجز عن الحب!!
كانت هذه السيدة الملقى أمامي ، تستعد للزواج للمرة الثالثة, فهل أشفقت على هؤلاء الأطفال الواقفين على حافة اليتم ؟!
لم أجد فى أفواههم لقمة تسد جوعهم ، أو قطرة ماء تستبدل بحضن أمهم ، السائرة نحو مصيرها المحتوم .
أحسب عمرها ، لأجدها بمثل عمري الآن, أتبسم لهذه الدنيا الغريبة , كيف منعها خجل مجتمعها من الزواج , فهذه التي أمامك الآن ، حرمت على نفسها الرجال ؛ لتخجل أفكارك من فاجعة امرأة بعمر الورد .
هذه الليلة حاولت دخول قلب هذه السيدة النائمة أمامي, وكان القلب يصرخ أين كنت يا ابنة دم أبنائي هذا المساء؟!! قبل دهر عندما عريت ابنتى ، لأجد أوساخ قد ملأت جسدها النحيل, أين كنت!!؟
هل رويت بدموعك عطش أطفالي ، وأنت تتباكين أمام الجميع ، ثم تنسحبين تاركة لوعة قلوبهم ، وعطش أبى الجميع ان يمنحوه لهم!!
تأملت نفسي : لم أنا هنا .. هل هو الواجب أم الاحسان القابع فى كريات دمي!!؟ أم النفاق كسائر البشر حولي ، أم شفقة ألمت بي !!؟
سنين طويلة لم نعرفك ، وأنت التي تسكنين خلف جدار بيتي .. لم لم تقتحمي مملكتي الهزيلة ، التي رويتها بصبري وشقائي ، ليمنحني الله بصيرة أمة هزيلة ،وأنت تمضين عمرك ، بالترحال بين الدول ، تتلهفين على دنيا فانية , ولقمة تحاولين مشاركة أبنائي بلا شرعية ، تغدقين الأموال على نفسك ، وتطالبين بحكم الدم حصة أسد في مملكتي الفقيرة!؟
كنت أسمع هذا المثل من جميعهم ( زي الوز حنيه بلا بز ) ، ولم أكن أفهم هذا المصطلح ؛ فهو بعيد عن نفسي ، لاكتشف ان هذا المجتمع جميعه وز !!
أرخيت حمل نفسي ، تاركة حكم الله ، فى مقياس تقلبات نفسي ؛
ليصيح الصباح .
أحاول حملها ، فتعجزأنفاسي وجسدي النحيل الهزيل الذي ارتوى بنكهة الشقاء الأزلي .
أتلقف جسدها المسجى أمامى ؛ لأصيح بمن حولي : أعانكم الله معي .
وأدخل معها لأغسلها, وأعد لها طعامها, وأطعمها كأطفالي الرضع ، بملعقة الحنان والشفقة, وأنا أكاد أسقط على الأرض من ليل طويل
انتهت مناوبتي ، ؛ لتصرخ بكلمات غير مفهومة ، لتصعقني : أريدك أنت أن تكوني معي لا سواك . لتنزف دموع قلبي, ويلك يا قلب كيف أقذفك من جسدي!!
تأملتها وهى مقعدة ، تستصرخ عجزها ، تارة تبكي ، وتاره تضحك ... لحظه القدر التي أقعدتها ؛ ليحمل الباقون عجزها ، يتباكون أمامها بحزن أجوف ، برياء الخداع المغلف بزجاج أملس ..كعهد عجزي السابق البكاء ...ثم التخلي !
كانت ليلتي باردة ببرودة قلوبهم ، حاولت أن أجد داخل الكرسي نوعا من الدفىء ، أغطي برد جسدي المرهق ، ونفسي الهائمة المبحرة في ذكرياتي الماثلة أمامي ، كأنها اللحظة .....أحاول حماية ما تعرى من جسدي ، من أسراب البعوض داخل غرفة المرضى .
صمت قاتل ، يمزق شارع ذكريات قلبي المؤلمة .
ما هذه بالصدفة ؟! لا لا.....أنا لا أؤمن بالصدف, بل هو القدر ، وهنا الحكمة.
أحاول البحث عنها ، لأتوه فى سراديب الذاكرة المرة.
أستعيد شريط ذكرياتي ؛ لتصعقني حكمة الله فى جوفي .
كنت أعيش بعفوية طفولية ، بين أطفالي حتى صعقني زلزال ، اجتاح أوصالي
هذا المساء.... أعود الى نفس اليوم قبل سنين طويلة , وانا أصارع ريح غربتي ، وفاجعتي و مرض موتي الأخير .
هذا المساء ..تكتمل الرؤيا ، وكأن التاريخ يقول لي ، حدث في مثل هذا اليوم !
أتسلل حاملة ندى الصبح على كاهلي ، مخلفة ورائي طفلا رضيعا ، وأطفال ينتظرون حضنا" يحتويهم ، فلا يجدون سوى جدة تزحف على الارض ؛ لتحتوى رضعة اصطناعية ، تسد جوع حفيدها ، وأطفال يتناثرون حولها, آملة أن يدق باب ابنتها أي انسان لمساندتها !
أهرب من مكانى كريح شتوية ، وما بين مساحة موتي ، ويتمي ينخلع قلبي ، بين منتصف المسافة التي خلفي والتي تستقبلني ,بلهفة وجعي الممتد أمامي !
ويل لهذا العمر, ويل لأمة دمها يسري بدم أطفالي , فعفويتي وبراءة قلبي ، كانت أبشع استغلال لضمير البشر, وصمت الصرخات فى جوفي أبت أن تخرج أمام أحد . فلك الله يا ابنة الوطن العاجز عن الحب!!
كانت هذه السيدة الملقى أمامي ، تستعد للزواج للمرة الثالثة, فهل أشفقت على هؤلاء الأطفال الواقفين على حافة اليتم ؟!
لم أجد فى أفواههم لقمة تسد جوعهم ، أو قطرة ماء تستبدل بحضن أمهم ، السائرة نحو مصيرها المحتوم .
أحسب عمرها ، لأجدها بمثل عمري الآن, أتبسم لهذه الدنيا الغريبة , كيف منعها خجل مجتمعها من الزواج , فهذه التي أمامك الآن ، حرمت على نفسها الرجال ؛ لتخجل أفكارك من فاجعة امرأة بعمر الورد .
هذه الليلة حاولت دخول قلب هذه السيدة النائمة أمامي, وكان القلب يصرخ أين كنت يا ابنة دم أبنائي هذا المساء؟!! قبل دهر عندما عريت ابنتى ، لأجد أوساخ قد ملأت جسدها النحيل, أين كنت!!؟
هل رويت بدموعك عطش أطفالي ، وأنت تتباكين أمام الجميع ، ثم تنسحبين تاركة لوعة قلوبهم ، وعطش أبى الجميع ان يمنحوه لهم!!
تأملت نفسي : لم أنا هنا .. هل هو الواجب أم الاحسان القابع فى كريات دمي!!؟ أم النفاق كسائر البشر حولي ، أم شفقة ألمت بي !!؟
سنين طويلة لم نعرفك ، وأنت التي تسكنين خلف جدار بيتي .. لم لم تقتحمي مملكتي الهزيلة ، التي رويتها بصبري وشقائي ، ليمنحني الله بصيرة أمة هزيلة ،وأنت تمضين عمرك ، بالترحال بين الدول ، تتلهفين على دنيا فانية , ولقمة تحاولين مشاركة أبنائي بلا شرعية ، تغدقين الأموال على نفسك ، وتطالبين بحكم الدم حصة أسد في مملكتي الفقيرة!؟
كنت أسمع هذا المثل من جميعهم ( زي الوز حنيه بلا بز ) ، ولم أكن أفهم هذا المصطلح ؛ فهو بعيد عن نفسي ، لاكتشف ان هذا المجتمع جميعه وز !!
أرخيت حمل نفسي ، تاركة حكم الله ، فى مقياس تقلبات نفسي ؛
ليصيح الصباح .
أحاول حملها ، فتعجزأنفاسي وجسدي النحيل الهزيل الذي ارتوى بنكهة الشقاء الأزلي .
أتلقف جسدها المسجى أمامى ؛ لأصيح بمن حولي : أعانكم الله معي .
وأدخل معها لأغسلها, وأعد لها طعامها, وأطعمها كأطفالي الرضع ، بملعقة الحنان والشفقة, وأنا أكاد أسقط على الأرض من ليل طويل
انتهت مناوبتي ، ؛ لتصرخ بكلمات غير مفهومة ، لتصعقني : أريدك أنت أن تكوني معي لا سواك . لتنزف دموع قلبي, ويلك يا قلب كيف أقذفك من جسدي!!
تعليق