صابرا .. وشاتيلا
خَرجَ الفُرسانُ مِنَ المَيْدانْ
تَرَكوا مَوْقِعَهمْ .. في " لبنانْ "
لكنَّهُمُ .. وبكلِّ الفَخْرْ ..
.. رَفَعُوا السَّبَّابةَ والوُسْطَى
.. رَمزًا للنَّصْرْ
- لا تَسْألنِي -
.. رَمزًا للنَّصْرْ
وهُتَافُ الثَّورَةِ .. كانَ يُدَمْدمُ كالبُرْكَانْ :
" بالطُّولْ ..
.. بالعَرْضْ ..
... لا بُدَّ نَهُزُّ الأرْضْ "
وانْدَاحُوا .. في أَنْحاءِ الأرْضِ العَرَبيَّةْ
واحْتَضَنتْهُمْ .. خَيْرُ الأقطارِ العَرَبيَّةْ ..
أَعْني : أَكْثَرَها ثَوْرِيَّةْ تَرَكوا مَوْقِعَهمْ .. في " لبنانْ "
لكنَّهُمُ .. وبكلِّ الفَخْرْ ..
.. رَفَعُوا السَّبَّابةَ والوُسْطَى
.. رَمزًا للنَّصْرْ
- لا تَسْألنِي -
.. رَمزًا للنَّصْرْ
وهُتَافُ الثَّورَةِ .. كانَ يُدَمْدمُ كالبُرْكَانْ :
" بالطُّولْ ..
.. بالعَرْضْ ..
... لا بُدَّ نَهُزُّ الأرْضْ "
وانْدَاحُوا .. في أَنْحاءِ الأرْضِ العَرَبيَّةْ
واحْتَضَنتْهُمْ .. خَيْرُ الأقطارِ العَرَبيَّةْ ..
إذْ رَفَضَتْهُمْ أقْطارٌ أُخْرَى .. عَربيَّةْ
.. أَعْني : أَكْثَرَها .. ثَوْرِيَّةْ
مَعْذِرةً .. إنْ لمْ تَفْهَمنِي ..
فأنا "شَخْصيًّا" .. لمْ أفْهَمْ .
وعَقَدنا القِمَّةَ .. كالمُعتادْ
حقًّا .. كانتْ خُطََبًا عَصْماءْ ..
... وقَرَاراتٍ تارِيخِيَّةْ
فجَمِيعُ قَرَاراتِ القِمَّةِ – إنْ لمْ تَعْلمْ – تارِيخِيَّةْ ..
وسَعِدْنا بِرُدودِ الأفْعَالْ
وشَرِبْنا القَهْوَةَ ..
وسَمِعنا أَنبَاءَ العَالَمِ كالمُعتادْ
كانَ المُوجَزْ :
" رِيجانْ مَبْسوطْ ..
.. بِيجِينْ خَائفْ " .
وإليكمْ تَفْصيلَ الأنباءْ :
" قُتِلتْ .. بَيروتُ الغَرْبيَّةْ ..
طُمِرَتْ في الوَحْلِ .. كَرَامَتُنا الإنسَانِيَّةْ ..
.. وجَرَتْ في صَابْرَا .. وَشْتِيلا .. أنْهَارُ الدَّمْ "
وتألَّمْنا
ورَفَضْنا العَارَ .. فنَحْنُ أُبَاةْ
قَرَّرْنا أنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ..
فاسْتَنكَرْنا .. عُنْفَ المَجْزرَةِ البَشَرِيَّةْ ..
وشَكَوْنا العُدْوانَ السَّافِرَ .. للمُجْتمَعَاتِ الدَّوْلِيَّةْ ..
.. في المُؤتَمَراتِ الدَّوْليَّةْ
وفَضَحْنا الوَجْهَ الإسرَائِيلِيَّ المَلْعونْ ..
وشَجَبْنا .. قَتْلَ الأطفَالِ وهَتْكَ الأعْراضْ ..
... والحَرْبَ اللاأخْلاقِيَّةْ
في الوَاقِعِ .. أدَّيْنَا الوَاجِبْ
ورَدَدْنا الصَّاعَ لَهُمْ .. عِشرِينْ
وأَذَعْنا .. كلَّ أناشِيدِ الثَّأرِ المُتَفجِّرِ .. كالمُعْتادْ
لا شَيءَ جَديدٌ .. كالمُعْتادْ
كَشَفَ السَّاسَةْ ..
.. - أصْحابُ العِلْمِ المُطَّلِعونْ - ..
بَعْضَ الأسْرارِ المَطْويَّةْ :
" الخدْعَةُ كانتْ غَرْبيَّةْ ..
لكنَّ الأحْدَاثَ جَميعًا .. تَصْنَعُها ..
.. أيْدٍ رُوسيَّةْ
أمَّا عنْ أوْرَاقِ اللُّعْبةِ .. فطِبَاعَتُها ..
.. أَمْرِيكيَّةْ " .
وصِحَافَتُنا ..
وإذاعَتُنا ..
قالتْ كَلِمَتَها بأَمَانَةْ
فَأفَادَ .. فَلاسِفَةُ التَّبرِيرِ ..
عَبَاقِرَةُ الإعلامِ الحُرِّ ..
.. بما يَأْتِي :
" كانَ التَّيَّارُ جَنوبيًّا ..
.. لكنَّ الرِيحَ شَمَاليَّةْ ..
فانقَلَبَ الزَّوْرَقُ ..
لا تَبْكُوا
الأمْرُ .. قَضَايا قَدَرِيَّةْ " .
واجْتَهَدَ رِجالُ الدِّينِ الدَّولَةِ ..
.. في شَرْحِ الأمْرِ المُشْكلْ ..
" بَيْروتُ انْتَحَرتْ ..
.. لمْ تُقْتَلْ !!
بَيْروتُ انْتَحَرتْ "بِالحَمْرَا" ..
.. بالخَمْرِ المُتَدَفِّقِ فِيها ..
باللحْمِ العَارِي .. لا يَخْجَلْ ..
بيروتُ .. فَتَاةٌ عَرَبيَّةْ ..
سَقَطَتْ ..
.. رُجِمَتْ ..
ماذا نَفْعَلْ ؟
بيروتُ انْتَحَرتْ ..
.. لمْ تُقْتَلْ " !!
أمَّا صُنَّاعُ سِيَاسَتِنا ..
.. - لا تَبْتَسِمُوا - ..
فهُمُ ... عُنوانُ الوَطَنِيَّةْ ..
وهُمُ .. رُوَّادُ مَفَاخِرِنا ..
.. وحُمَاةُ الأرْضِ العَرَبِيَّةْ
وَرِثوا الأمْجَادَ أبًا .. عنْ جَدْ ..
.. أوْ "هَبَروا" السُّلْطَةَ "بِشَطارَةْ"
- مَعْذِرَةً يا أصْحَابَ اللُّغَةِ فقدْ .. أُنْسِيتُ العَرَبيَّةْ -
قُلْنَا .. قدْ صَرَّحَ سَاسَتُنا :
" القُدْسُ سَتَبقَى عَرَبيَّةْ "
.. تَصْفِيقٌ حَادْ
لا تَسْألْ كَيْفَ .. فَهُمْ قَالوا ..
القُدْسُ .. سَتَبقَى عَربِيَّةْ
قالوا أَيْضًا :
" سَيَعُودُ الحَقُّ المَغْصوبُ إِلَيْنا .. سَيَعُودْ "
أتَقُولُ مَتَى ؟
.. ليسَ مُهِمًّا ..
هَذِى .. أسْرارٌ حَرْبِيَّةْ
وسِياسَاتٌ لا نَفْهَمُها .. نَحْنُ البُسَطاءْ
صَفِّقْ .. صَفِّقْ
سَيعُودُ الحَقُّ المَغْصُوبُ إِلَينا .. طَبْعًا ..
.. سَيَعودُ إِلَينا .. ذَاتَ مَسَاءْ
واسْمَعْ أُغْنِيةً وَطَنيَّةْ ..
لا تَسْألْ .. عنْ جِنْسيَّتِها ..
.. فجَمِيعُ الألْحانِ لَدَيْنا .. هِسْتِيرِيَّةْ .
رَبَّاهُ اصْنَعْ ما شِئْتَ بِنَا ..
فَلَقَدْ صِرْنا ..
.. نَعْبُدُ أصنامًا بَشَرِيَّةْ ..!!
(سبتمبر 1982)
.. أَعْني : أَكْثَرَها .. ثَوْرِيَّةْ
مَعْذِرةً .. إنْ لمْ تَفْهَمنِي ..
فأنا "شَخْصيًّا" .. لمْ أفْهَمْ .
وعَقَدنا القِمَّةَ .. كالمُعتادْ
حقًّا .. كانتْ خُطََبًا عَصْماءْ ..
... وقَرَاراتٍ تارِيخِيَّةْ
فجَمِيعُ قَرَاراتِ القِمَّةِ – إنْ لمْ تَعْلمْ – تارِيخِيَّةْ ..
وسَعِدْنا بِرُدودِ الأفْعَالْ
وشَرِبْنا القَهْوَةَ ..
وسَمِعنا أَنبَاءَ العَالَمِ كالمُعتادْ
كانَ المُوجَزْ :
" رِيجانْ مَبْسوطْ ..
.. بِيجِينْ خَائفْ " .
وإليكمْ تَفْصيلَ الأنباءْ :
" قُتِلتْ .. بَيروتُ الغَرْبيَّةْ ..
طُمِرَتْ في الوَحْلِ .. كَرَامَتُنا الإنسَانِيَّةْ ..
.. وجَرَتْ في صَابْرَا .. وَشْتِيلا .. أنْهَارُ الدَّمْ "
وتألَّمْنا
ورَفَضْنا العَارَ .. فنَحْنُ أُبَاةْ
قَرَّرْنا أنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ..
فاسْتَنكَرْنا .. عُنْفَ المَجْزرَةِ البَشَرِيَّةْ ..
وشَكَوْنا العُدْوانَ السَّافِرَ .. للمُجْتمَعَاتِ الدَّوْلِيَّةْ ..
.. في المُؤتَمَراتِ الدَّوْليَّةْ
وفَضَحْنا الوَجْهَ الإسرَائِيلِيَّ المَلْعونْ ..
وشَجَبْنا .. قَتْلَ الأطفَالِ وهَتْكَ الأعْراضْ ..
... والحَرْبَ اللاأخْلاقِيَّةْ
في الوَاقِعِ .. أدَّيْنَا الوَاجِبْ
ورَدَدْنا الصَّاعَ لَهُمْ .. عِشرِينْ
وأَذَعْنا .. كلَّ أناشِيدِ الثَّأرِ المُتَفجِّرِ .. كالمُعْتادْ
لا شَيءَ جَديدٌ .. كالمُعْتادْ
كَشَفَ السَّاسَةْ ..
.. - أصْحابُ العِلْمِ المُطَّلِعونْ - ..
بَعْضَ الأسْرارِ المَطْويَّةْ :
" الخدْعَةُ كانتْ غَرْبيَّةْ ..
لكنَّ الأحْدَاثَ جَميعًا .. تَصْنَعُها ..
.. أيْدٍ رُوسيَّةْ
أمَّا عنْ أوْرَاقِ اللُّعْبةِ .. فطِبَاعَتُها ..
.. أَمْرِيكيَّةْ " .
وصِحَافَتُنا ..
وإذاعَتُنا ..
قالتْ كَلِمَتَها بأَمَانَةْ
فَأفَادَ .. فَلاسِفَةُ التَّبرِيرِ ..
عَبَاقِرَةُ الإعلامِ الحُرِّ ..
.. بما يَأْتِي :
" كانَ التَّيَّارُ جَنوبيًّا ..
.. لكنَّ الرِيحَ شَمَاليَّةْ ..
فانقَلَبَ الزَّوْرَقُ ..
لا تَبْكُوا
الأمْرُ .. قَضَايا قَدَرِيَّةْ " .
واجْتَهَدَ رِجالُ الدِّينِ الدَّولَةِ ..
.. في شَرْحِ الأمْرِ المُشْكلْ ..
" بَيْروتُ انْتَحَرتْ ..
.. لمْ تُقْتَلْ !!
بَيْروتُ انْتَحَرتْ "بِالحَمْرَا" ..
.. بالخَمْرِ المُتَدَفِّقِ فِيها ..
باللحْمِ العَارِي .. لا يَخْجَلْ ..
بيروتُ .. فَتَاةٌ عَرَبيَّةْ ..
سَقَطَتْ ..
.. رُجِمَتْ ..
ماذا نَفْعَلْ ؟
بيروتُ انْتَحَرتْ ..
.. لمْ تُقْتَلْ " !!
أمَّا صُنَّاعُ سِيَاسَتِنا ..
.. - لا تَبْتَسِمُوا - ..
فهُمُ ... عُنوانُ الوَطَنِيَّةْ ..
وهُمُ .. رُوَّادُ مَفَاخِرِنا ..
.. وحُمَاةُ الأرْضِ العَرَبِيَّةْ
وَرِثوا الأمْجَادَ أبًا .. عنْ جَدْ ..
.. أوْ "هَبَروا" السُّلْطَةَ "بِشَطارَةْ"
- مَعْذِرَةً يا أصْحَابَ اللُّغَةِ فقدْ .. أُنْسِيتُ العَرَبيَّةْ -
قُلْنَا .. قدْ صَرَّحَ سَاسَتُنا :
" القُدْسُ سَتَبقَى عَرَبيَّةْ "
.. تَصْفِيقٌ حَادْ
لا تَسْألْ كَيْفَ .. فَهُمْ قَالوا ..
القُدْسُ .. سَتَبقَى عَربِيَّةْ
قالوا أَيْضًا :
" سَيَعُودُ الحَقُّ المَغْصوبُ إِلَيْنا .. سَيَعُودْ "
أتَقُولُ مَتَى ؟
.. ليسَ مُهِمًّا ..
هَذِى .. أسْرارٌ حَرْبِيَّةْ
وسِياسَاتٌ لا نَفْهَمُها .. نَحْنُ البُسَطاءْ
صَفِّقْ .. صَفِّقْ
سَيعُودُ الحَقُّ المَغْصُوبُ إِلَينا .. طَبْعًا ..
.. سَيَعودُ إِلَينا .. ذَاتَ مَسَاءْ
واسْمَعْ أُغْنِيةً وَطَنيَّةْ ..
لا تَسْألْ .. عنْ جِنْسيَّتِها ..
.. فجَمِيعُ الألْحانِ لَدَيْنا .. هِسْتِيرِيَّةْ .
رَبَّاهُ اصْنَعْ ما شِئْتَ بِنَا ..
فَلَقَدْ صِرْنا ..
.. نَعْبُدُ أصنامًا بَشَرِيَّةْ ..!!
(سبتمبر 1982)
تعليق