الحاج متولي و قذائف الخطابات
مولانا المتولي رفقا بنا و بعقولنا
خليك عطوف و حنون على وضعنا
و على رأيك ..ما زلنا نخطو في حروف الأبجدية الأولى
مالك نازل ضرب على رؤوسنا ..
لا عجبك حالنا و لا رايق لك توجهنا
إن اتجهنا يمينا تقول أنتم كاذبون و منافقون
و إن اتجهنا يسارا تقول أنتم بتوقعوا عقدا مع الشيطان
و هل نسيت يا مولانا بأن الشيطان يجري مجرى الدم
و أن له أبواب كثيرة و معه مفاتيح كبيرة
مرة يفتح باب عقلك و يقنعك بأنك صاحب حق
فتعتدي بالقول على ابن آدم لأنه لم يرق لك
و مرة يفتح باب قلبك و يقنعك بأنك طيب و مخدوع
و انك لا بد من أن تهده كي يرتدع
و مرة يفتح باب لغتك فيعينك في زخرفة القول لتسخر بها ممن حولك
و مرة يفتح باب لحن القول فيجعلك تقول ما لا تفعل
إيه يا مولانا ...ألا تعرف بأن لك شيطان يحوم حولك أيضا
و بالله عليك قل لي عملت أيه بعلمك و لغتك و بيانك
لترضي بها ربك و خلقه؟
ألا تعلم بأن كتمان العلم سيكون قيدا عليك يوم القيامة ..
هات طالع ما في جعبتك من علم و أدب و بيان
أحسن ما أنت قاعد تتذمر من خلق الله و تسخر من أفعالهم ..
دا أنا نشف ريقي و أن بصيح عليك و أنا منتظرة دررك
أه .. تذكرت هي الأفعال اللي بتخليك مستاءا و مش راضي عنا
حقك يا مولانا تستاء لما تشوف الخطأ
و الذي يغضب لله و مقدساته يبقى اسمه البطل الشجاع عند الله
لكن هذا الغضب يحتاج إلى دفع السيئة بالحسنة و سد ذرائع الشيطان .
أصارحك يا مولانا ..رأسي تصدع من نظم الخطب و رصف الكلام بدون فعل
كلنا أصبحنا أبطالا على صفحات الورق و من وراء شاشات الكمبيوتر
نفسي مرة قبل ما أموت أشوف قولا تحول إلى فعل
و ظهرت الرجال و أعادت المقدسات المنتهكة
و هو مين الذي دمرنا غير شيخي و شيخك لما يعتلي منبر الخطبة
و هو غير مؤهل لا دينيا و لا ثقافيا و لا مهنيا
يريد أن يحصل على كسب سريع و شهرة لامعة و سلطان جائر
يردع ده و يقذف ده و يشتم ده لأنه خرج عن ثوابت الأمة
و أين هي الثوابت عندما ندافع عن دين الله بالشتم و القذف و السخرية.
إن كان الذي يشتم ثوابتنا كاره لسلوك المسلمين الذي يرقص في كل الاتجاهات
فكيف حيقبل تقويمك له بالشتم
الم أقل لك يا مولانا راسي تصدع و لم أعد اعرف أين يكمن الوجع
هل هو في تقويمكم و أنتم غير مؤهلين؟
أم في تجاوز الأخر و هو معرض عن سلوك المسلمين؟
ام في حهل كل الأطراف لحقيقة الإسلام ؟
تعالى نتفق يا مولانا على أمر حيريح الجميع
ربك رب قلوب و لك في الظاهرة المثبتة
ثم تحرك على قدر علمك و مهنيتك و موقعك في تقويم المسلمين
و بطل تسخر من عباده ... فكم مجنون نطق النصحية و هو لا يدري..
و أنت سيد العارفين ..و هو أنه يضع سره في أضعف خلقه
مولاي المتولي
أنا لست بحجم بياناك و لا خطابك
لكن عندي شوية إنسانية
براعي بيها بني البشر
لكن أشفق على ما أنت غارق به
فهل من صحوة تنقذ بها نفسك و تنقذنا معك؟
فنحن بحاجة إلى بيانك و خطابك للأخذ بهذه الأمة الطيبة
لكن ضل سعيها بسبب بعدها عن خلاصها
فكن عونا لها و لا تكن ضدها..
دمتم بود
رنا خطيب
رنا خطيب
26/5/2010
تعليق