تَسَاؤلاتٌ مُرّة
محمد حسام الدين دويدري
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أضعتُ على رصيفِ الصمتِ قوسي = فتاهَ الصوتُ بينَ غدي وأمسي
يجوبُ الفكرُ بحثاً عن جباهٍ=لها قسماتُ أنفاسي ونفسي
ويرقبُ حفنةً من أمنياتٍ= ذرَتْها الريحُ في نيران أيْسِ
يحدِّقُ في نِجادِ السيف طوراً=وطوراً يحتسي مرَّ التَّأسِّي
يقول: ألمْ تكُنْ تلك السواري = تُرفرفُ فوقَها أعلامُ شمسي.. ؟!
ألمْ نرفعْ صروحَ العلمِ حتى = زرعنا بصمةً في كلِّ غرسِ..؟!
فكانَ العلمُ مقصدَ كلِّ شهمٍ =وكانَ الجهلُ موئلَ كلِّ جِبْسِ
ألمْ تكُ جذوةُ الإيمان فينا =تثيرُ عزائماً تصحو وتمسي..؟!
يُغذِّيها من الإخلاص نورٌ= يَصُبُّ رحيقهُ في كلِّ كأسِ
فيغدو العيشُ حلواً مستساغاً=ويكتملُ السلامُ بكلِّ نفسِ
فأين صهيلُ خيلِ الحقِّ تمضي=لنجدةِ حرَّةٍ من غدرِ رجسِ
وأين مواكبُ الثوَّارِ تهفو=إلى دحرِ العداةِ بكلِّ بأسِ
يزيدُهمُ رباطُ الحبِّ عزماً =ويجمعهمْ بآمالٍ وأنسٍ
ومالي قدْ وأدتُ اليومَ سيفي =وبعتُ عباءتي وكسرتُ فأسي
فقلّدتُ العلوجَ كما أرادوا =وبدَّدتُ الحصادَ بليلِ وَجْسِ
إلهي لاتدعني رهنَ قيدٍ =يفُتُّ عزيمتي ويُذيبُ رَمْسي
وألهمني الصلاحَ لخير شأنٍ=وكنْ لي العونَ في ضعفي ويأسي
[/poem]
الثلاثاء، 25 أيار، 2010
تعليق