فلتفعل ماتشاء ولتذهب اينما تشاء
ولكن لتعلم ان هناك قلبا ينتظرك
ولكن لتعلم ان هناك قلبا ينتظرك
سيدتي
الهبت مساماتي ونبضي
واحسستني بانني انسان مطارد في غابة " مزاجاتي "
لكنني ليس كما ترين
واني اتساءل
ترى .. هل بقي في الحياة من شيء اكبر من هذا الحب
الذي اشرق كما الشمس
الذي نبع كالانهار
وبزغ في ليل عمري كالقمر ....
ولمن عساني اعترف يا سيدتي؟
لمن اعترف وكيف اعترف وباي وجه ساعترف ..؟؟
انها محنة رجل عاشق
عاش سنين العمر كلها بين الرعب والكوابيس والمطاردة ...
" انت من اخترت السفر الاول بدواعي واهية ....!! وقلت سابقى احبك ما حييت !! "
وانا _ كما تعرفين _ وحدي
وحدي تماما بين دمشق وانت
بين انت ودمشق
لا حدود تفصلني عنك
لكنك " هاجرت كما النوارس دائما "
وحدي تماما هنا يا احب الاحباب
وحدي برغم ما ترين
من نساء حولي
يسافرن في دائرتي
تقول لي احداهن :
" ستموت وتحبها .. وستعيش لقلبها "
يومها بكيت حد الالم .. حد الفزع ... فهل سمعت انيني ..
ام انك لا تقراين الا بعيونك سيدتي ...
هل يحق لي ان اعيش في اوهامي وتخريفاتي واحلامي
وطريقي المستحيل
وافكر انك لي ..... الى الابد ...؟؟
هل لازالت تغرقك فيروز في البكاء كما كنا دائما نغرق معا ....
كانت فيروز كما البحر ..
تاخذني اليك ..
الى الماضي ...
اغرق فيه ...
قم انقذ نفسي .
ثم اغرق فيه ...
حتى تاتين انت يا سيدتي ...
من بين البراكين والشموس وشلالات الحزن الكبرى ...
وتنقذين هذا ( الخائف ) الذي قتلته اشباح الماضي
وكوابيس الماضي ...
ورحلتك في الفراق ..
وغرقي في الحنين والانين ..
وتاتين اليوم
لتقراي فوق قبري :
(تتراقص بين عينيك الاف الفتيات
بحثت عني بينهن طويلا
فلم اجد الا بقايا من صور وبقايا من الم)
سيدتي :
انت وحدك العين التي ترعاني عندما انام
انت الجسد الذي يحتويني عندما يزداد بي التعب
انت المطر المملوء بالخير والحب والنقاء ...
هكذا اراك سيدتي في عيون كل النساء ...
خكذا انت سيدتي برغم سيول النساء ...
وهكذا بدات احبك ...
انت الملكة
وانا متوج بك دائما ...
وانت وحدك ..وهن الجاريات ..
ستربن بعد قليل انني اغرق في الكتابة
والاصدقاء
ماذا افعل غير انتظارك يا مولاتي
اطلال ذكرياتنا في دمشق
تشتاق .. تشتاق .. تشتاق .. تشتاق ..
فهل ستلبين النداء ...
يا مولاتي :
كيف اشتري الصبر
واحتمي بخيالي ...
اريد ان اعتذر عن كل اخطائي . وهذا خير عقاب ...
ان يمر اليوم العاشر ولم اسمع صوتك
حتى الان ..؟؟
اتوسل اليك
" لاترحميني بقبلاتك .... والعناق "
اغرق الان في زحمة الكتابة اليك
والفوضى
مثل مخبول مطارد ...
لكنني اصحو بين دقيقة واخرى
فأرى نفسي اكثر حزنا من كل العاشقين
برغم زحف النساء ... والنساء ..
تعالي انقذيني من وحدتي ومن خوفك .. ومن ظنونك ...
فبيدك وحدك . ساولد من جيد ....
واعود من الموت " القسري " ..
سافترش لك الحب
في الارض والسماء ...
انا خائف حقا ...
ان يكون هذا حلم
وفي الاحلام تمر السنين كالثواني
وهناك لا انتظار ...
في يوم الام اكتب الليك
لاذكرك بيامن وميسون
واحمد
" مشروع اطفال لنا ...
فهل تذكرين ..؟؟!!!
الى اللقاء سيدتي
بقلم د. مازن صافي
مايو 2010
تعليق