علم النفس وداء العظمة.....!! طارق الأيهمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق الايهمي
    أديب وكاتب
    • 04-09-2008
    • 3182

    علم النفس وداء العظمة.....!! طارق الأيهمي

    النص شبه منقول ( وحياة خالتي أم شجن )
    البارانويا :

    حالة نفسيّة مرضيّة، يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً، وتفصيلياً، يتمركز حول أوهام لا أرضيّة واقعية لها.
    هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لإضطهاده من قبلهم هو كونه شخص عظيم، ومهمّ للغاية.....!

    الجهاز العقائدي المفعم بالأوهام الذي يبتلى به المصاب ( بالبارانويا ) يتشكّل ويتطور ببطءٍ شديد، وعلى مرّ زمن طويل. ويصبح مع الأيام منظّماً للغاية إلى درجة يبدو معها منطقيا ومقنعا....!
    والخطورة التي ينطوي عليها هذا الإضطراب النفسي تكمن في أن المصاب به، يبدو طبيعيّا أثناء الحديث وفي تصرفاته وسلوكه إلى درجة لا تثير لدى اللآخرين إيّة رغبة لمواجهة المريض وإحالته إلى الجهات المعنيّة للعلاج .

    تتشكّل لدى المريض، قناعة مطلقة بأنّه عظيم، وبأنّ الآخرين يسعون لإيذائه، والحطّ من عظمته. ويدافع عن تلك قناعته بإستماتة، حتى عندما تواجهه بكلّ البراهين التي تثبت عدم صحّة تلك القناعة.
    عدم الثقة بالآخرين يدفع المريض لتركيز كلّ حواسه على تصرفات الناس من حوله وتفسير كل حركة لهم بطريقة تخدم قناعاته. يبني من الحبة الصغيرة جبلا كبيرا، كأنه يدّعي، عندما يرى شخصا يلوح يده عن بعد، بأنّ هذا الشخص يشير اليه ويتكلم للآخرين عنه، وقد يذهب أبعد من ذلك فيدّعي أنه يخطط لقتله.

    هذه الأوهام التي يعيشها المصاب ( بالبارانويا ) تجعل منه شخصا شكّاكا عنيدا غاضبا عدوانيّا وناقما على الآخرين.

    تؤكّد معظم الدراسات في الطبّ النفسي وعلم النفس، على أن العوامل التي تلعب دورا في الإمراضيّة هي عوامل نفسيّة واجتماعية تتعلق بنشأة المريض والطريقة التي تربّى عليها، أكثر مما هي أسباب بيولوجيّة تتعلق بجسده من الناحيّة التشريحيّة والكيمائيّة والوظيفيّة.

    الطب النفسي يتناول هذا الإضطراب كحالة فرديّة ولم يسبق أن تناولها كحالة عامة، قد تصيب جماعة بشريّة بكاملها. رغم أنّه من المؤكّد في هذا الحقل من حقول الطبّ بأن هناك بعض الإضطرابات النفسيّة التي تكثر في جماعة أو فئة أو مجتمع، نظرا لوفرة العوامل المسببة للإضطراب في تلك الجماعة أو الفئة أو المجتمع.
    هذا من ناحية، ومن ناحيّة أخرى هناك حالة مثبتة علميّا وهو مايطلق عليها الأوهام المشتركة أي Shared Psychosis.

    بمعنى، أنّه عندما يعيش شخصا ما سليم مع شخصا آخر مصاب بأوهام نفسيّة، ولفترة زمنيّة ما، وبمعزل عن المصادر الأخرى، التي تقوم بتزويد معلومات تنفي هذه الأوهام، يقوم الشخص السليم بتبنّي أوهام الشخص المريض ويصبح مريضا مثله. يلجأ الطبيب أو المرشد النفسي المشرف على علاج هذه الحالة إلى عزل الشخص السليم أصلا عن الشخص المريض. بعد فترة قصيرة من العزل يرجع الشخص السليم إلى وضعه السليم ويتخلى عن الأوهام النفسيّة التي تبناها خلال تواجده مع الشخص المريض.

    بناءاً على تلك الحقيقتين الآنفتين الذكر واللتين هما:


    أولا: عندما تكثر العوامل المسببة للإضطرابات النفسيّة في جماعة ما نجد ازديادا في حدوث هذا النوع من الإضطرابات لدى تلك الجماعة.

    ثانيا: عندما تغيب المصادر المعلوماتيّة الصحيحة والموثوقة عن جماعة ما، تنتشر الأفكار الوهميّة بالعدوى، من الموهوم إلى السليم، بين أبناء تلك الجماعة.
    وأغلب الأشخاص يصابون بهما، هم الأشخاص ذوات المنصب العالي، كبعض الرؤساء والمدراء وهناك أيضاً أشخاص آخرين بلا مناصب يصابون بهذا الداء الخطير
    كل إنطباع هو ناتج عن تربية، أو مشاهدة لحادث معين برأيي
    قل لي أنت ماهو رأيك؟





    ربما تجمعنا أقدارنا
  • رشيدة فقري
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 2489

    #2
    اخي الكريم طارق
    شكرا لهذا النقل الموفق الذي سلط الضوء على حالة نفسية قد نصادفها او نصاب بها لا قدر الله ولا نعرف لها تفسيرا
    الا اني قرات في مكان ما ان سبب هذا المرض قد يكون تغيرا في كيمياء الدماغ فهل هذا صحيح يا صديقي
    تقديري ومحبتي
    اختك رشيدة فقري
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

    [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
    وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
    وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
    وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
    [align=center]
    [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
    [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

    [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

    تعليق

    • طارق الايهمي
      أديب وكاتب
      • 04-09-2008
      • 3182

      #3
      علم النفس والنرجسية.....!!

      النرجسية (Narcissism)نسبةإلى نارسيس (Narcisse) الفتى اليوناني الذي ورد ذكره في الأساطيراليونانية. كان فتى رائع الجمال ، نظر إلى صورته ذات مرة في ماء البحيرة ، فراعه جماله وشغله عن العالم، فعكف على الصورة يتأملها . وأطلق إسمه بعد ذلك، على كل من يركز إهتمامه على ذاته، أو يجعل نفسه بقيمها ومشاعرها مركز العالم.

      والنرجسية أو حب الذات تعني تضخم مفهوم الذات عند الشخص والإفراط بالإعتداد بها، فيعجب بنفسه وبقدراته وصفاته و ... و... إلخ. النرجسي يتميز دائما بغياب الإهتمام بالعالم الخارجي، يظن نفسه يعلم كل شيء، أن مالديه من مخزون علمي وثقافي، هو سقف الكون ونهايته، وبذلك تتحول ( الأنا ) من حالتها الطبيعية إلى حالتها المرضية المتضخمة إلى ( تابوت ) مؤطر، لا يشعر بها صاحبها، إنها كذلك.‏

      يكون حب الشخص في بداية الطفولة مركز على الأم، وعندما يكبرقليلا، تتوزع دائرة ذلك الحب على الآخرين، الأب، والأخوة، وهكذا.....!! ويبدأ الطفل يتعرف على نفسه وهويته وذاته، عن طريق المرآة، يلتفتً إلى الأم، إلى الآخر، لينتزع منهما اعترافاً، بأن هذه الصورة المنعكسة من المرآة، هي صورته هو. فالطفل يرى نفسه دائماً بأعين الآخرين.وقد تبالغ الأم أو الأب في المديح والثناء على الطفل لجماله أو بتفوقه وإبداعه في مجال معين، ويظل يتأمل في المرآة مفتوناًً بصورته، فتتضخم ذات الطفل ويشعر بحب كبير لذاته، ويعجب ويفتخر بها، ويرى أنه أفضل من الاخرين، يعتقد الكمال في كل تصرفاته، فينتابه الغرورو والكبر على الآخرين واحتقارهم، وقد يسبب ذلك للطفل مشاكل كثيرة، تنعكس بآثارها سلبا على الشخص نفسه وعلى المجتمع، ويقول الدكتور محمد الصغير، استشاري الطب النفسي حول هذا الموضوع، إن الإعجاب نوعان :

      إعجاب بالنفس، واغترار بها، وإعجاب بالغير، وهي منتشرة بين شباب هذا العصر، وترى من يعجب بنفسه، يميل إلى الغرور والتباهي والكبرياء، ويسعى لتضخيم نفسه أمام الآخرين، ويتطلع للفت أنظارهم بأي إنجاز يقوم به، ويتفنن في استعراض أعماله وأحواله، ويكثر الحديث حول ذلك (بمناسبة وبدون مناسبة) ويهتم بالشكليات والمظاهر، وينسب لنفسه حسنات الآخرين وإنجازاتهم، ويحسدهم عليها، ويغار بدرجة كبيرة، مِنْ كل مَنْ حوله، ولا يريد لأحدٍ أن يبرز بجواره، وليس مستعدا للبذل والعطاء للآخرين، علاقاته انتهازية استغلالية، تبرز فيها المصلحة الشخصية، ولا يهمه فقد صديق أو خسارة موقف، المهم ....هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب الذاتية، ولا يعتبر لمشاعر الآخرين و أحاسيسهم.

      هؤلاء الأشخاص يعتبرون في الطب النفسي مرضى ( لديهم اضطراب في الشخصية ) وهم رغم الإنجاز الذي يحققونه في الغالب (في المناصب والألقاب والجاه والثروة) إلا إنهم يعانون داخلياً من عدم الاستقرار النفسي، وتقلب المعنويات، وسرعة إنحرافها وتذبذبها بين التعالي واحتقار الذات، وكثيراً ما يمرون بفترات اكتئاب، أو قلق، أو أرق، ونحو ذلك. مثل هؤلاء ينقصهم الاستبصار بحالهم، فهم لا يدركون مدى أنانيتهم وعجبهم، ولذا فعلاج هؤلاء صعب جداً، لا دواء يمكن ان يعالج هذه العلة، ولن تصنع المختبرات دواء يداوي العجب والكبر . وفي الغالب لا ينفع التوجيه والارشاد والنصح إن لم يكن في ذات النرجسي شيئا من الاستبصار بعلته، ومقدار من التدين يمكن معه ان يستبصر به بخطورة العجب والخيلاء والكبر والرياء ويذكر بما جاء في ذلك من الوعيد الشديد في نصوص الكتاب والسنة . وتبقى الوقاية أـهم وسيلة للحد من النرجسية بالتربية السليمة المتوازنة التي تجمع الثواب على الصواب مع العقاب على الخطأ بأسلوب حكيم ومتابعة أسريه واعية، تفسح المجال للموهوب، لإخراج موهبته وترعاه بالعقل والتوجيه، وتجنبه انتقام الذات ...





      ربما تجمعنا أقدارنا

      تعليق

      • طارق الايهمي
        أديب وكاتب
        • 04-09-2008
        • 3182

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
        اخي الكريم طارق
        شكرا لهذا النقل الموفق الذي سلط الضوء على حالة نفسية قد نصادفها او نصاب بها لا قدر الله ولا نعرف لها تفسيرا
        الا اني قرات في مكان ما ان سبب هذا المرض قد يكون تغيرا في كيمياء الدماغ فهل هذا صحيح يا صديقي
        تقديري ومحبتي
        اختك رشيدة فقري
        يااااااااااااااااالله
        مرحبا بالأخت العزيزة الأديبة الراقية رشا أو رشيدة كليهما ما أجملهما من الأسماء ( ربي يحفظ لك أولادك وايخليك يارب )
        ألف الحمد لله على سلامتك أيها الأخت الغالية
        سأوافيك لاحقا بتفاصيل ما سألتي عنه، واسأل الله العلي القدير لي ولك بالتوفيق والعفو والعافية وحسن الخاتمة......
        وما التوفيق إلا من عند الله العزيز القدير
        لك من القلب أجمل تحية وخالص الود مع فائق التقدير
        أخوك
        طارق الأيهمي
        التعديل الأخير تم بواسطة طارق الايهمي; الساعة 31-05-2010, 09:20.



        ربما تجمعنا أقدارنا

        تعليق

        • طارق الايهمي
          أديب وكاتب
          • 04-09-2008
          • 3182

          #5
          د. محمد عبدالكريم الشوبكي - تم الإعلان بأن عقد التسعينات هو عقد الدماغ لان ما عرف عن بنيته ووظائفه خلال عشرين سنة الأخيرة يفوق كثيراً كل ما عرف عنه في تاريخ البشرية وهناك مشروع لرسم الخرائط الدماغية المماثلة لمشروع الخريطة الوراثية لكن للكائنات الحية، وقد تفرع ، أكثر من ''18'' فرعاً مثل علم تشريح الأعصاب، علم وظائف الأعصاب، بيولوجياً الأعصاب، بيولوجيا الأعصاب الوراثية، كيمياء الأعصاب، علم النفس العصبي، علم الأدوية العصبية... الخ.
          وجميع هذه العلوم تعتمد على قاعدة واحدة وتبشر بنتائج واعدة في فهم الآليات الحيوية للسلوك الإنساني. فقد أًصبح من النادر أن يبقى مجال علم النفس بمعزل عن الثورة المعرفية الجديدة.
          لقد تغير الحال كثيراً في طب النفس في هذا العصر، فلم يبق مجال من مجالات هذا العلم بمعزل عن تأثير المعلومات الحديثة حول الدماغ وعلم الجينات، حيث نشأ فرع جديد من هذا العلم أطلق عليه (علم الجينات السلوكي) يهتم بدراسة العلاقات والتفاعلات ما بين الجينات والبيئة في تشكيل العمليات الذهنية والسلوكية.
          وفي هذا المجال يقول الدكتور بلومين (R. Plomin) أحد كبار العلماء في موضوع الأبحاث الجينية وعلم الوراثة: (بعد استعراض دراسات استمرت نحو عشرين عاماً على التوائم والأطفال المتبينين فإن هناك جينا لكل سمة انسانية أو سلوك تقريبي. بما في ذلك الشخصية والذكاء، الفصام، داء العظمة والإضطرابات السلوكية إلا أن التأثيرالجيني على هذه السمات يظل جزئياً. حيث يكون مسؤولاً عن نصف متغيرات السمة مما يعني أن البيئة مسؤولة عن النصف المتبقي، كما ظهر في بعض دراسات الذكاء وداء العظمة، وان دراسات علم الجينات السلوكي المعاصرة تخرج بصورة أكثر تعقيداً بكثير على النمو والصحة والمرض مما اعتقده علماء النفس سابقاً ).

          فالجينات إذاً لا تؤثر على السلوك مباشرة بل هي تؤثر متفاعلة مع البيئة والمتغيرات الحياتية من المحيطين. فالناس قد تتأثر لميولنا الجينية وتستجيب لها، كما اننا قد نختار أوساطاً بيئية معينة تتماشى وميولنا الوراثية للتكيف الاجتماعي. وفي هذا الصدد ذهب بعض الباحثين في مجال علم الوراثة النفسي للقول بأن البيئة ليس لها سوى الأثر الضئيل على السلوك حيث وجد ان التوائم المتطابقة والتي نشأت في بيئات منفصلة كلياً عن بعضها تميل الى امتلاك اهتمامات مهنية ومستوى وظيفي متشابهة كما أن العلماء وجدوا تأثيرات وراثية جينية. بما يخص الإتجاهات الدينية والمعتقدات الفكرية. والدراسات الوراثية التي تجري في معهد الصحة الوطني الأمريكي تحاول اكتشاف الجينات المسؤولة عن مرض (التوحد) Autism. وفي حصيلة دراسة لألف عائلة لديهم أطفال مصابون بهذا المرض ظهر أن هناك جينات فاعلة في هذا المرض في (50%) من الحالات الى يومنا هذا. وكذلك الحال بالنسبة للأمراض المتعلقة بصعوبة النطق حيث وجد أن هناك جينات لهذه الإضطرابات حددت أماكنها جميعاً.
          كذلك وجد علاقة تجمع بين جينات معينة مع الناقل العصبي (GABA) ذي الصلة بمشكلة الإدمان الكحولي. والدماغ البشري أكثر الأشياء تميزاَ في الكائنات الحية سواء في البنية أو الوظائف فروابطه وديناميكيته، ونمط أدائه للوظائف وعلاقته بالجسم والعالم لا تماثل أي شيء آخر صادفه العلم حتى الآن، ويشمل الدماغ على ما يقارب ''30'' مليار خلية ومليون مليار وصلة عصبية فإمكانيات التوصيل العصبية تترابط في الدماغ داخلياً بأسلوب لا يضاهيه أي جهاز من صنع الإنسان ، ولا يوجد دماغان متطابقان حتى لدى التوائم المتطابقة. ذلك أن الدماغ ينمو من خلال التوصيل والتشبيك المستمرين وغير المستقرين تبعاً للمثيرات والخبرات. فبحساب هذا التعقيد من الكم للخلايا وموصلاتها وتنوع الخبرات البشرية، وما يتعرض له من مؤثرات تظهر تميز فرادة الدماغ وتعقيداته. لدى كل انسان على حدة.
          ولا يعادل الجينات سوى النواقل العصبية في كونها سيدة المسرح في العلاج الطب النفسي الكيميائي وكل يوم تتم اكتشافات جديدة في هذا المجال وتصنع العقاقير الملائمة لضبط وموازنة هذه الموصلات العصبية وعملها. وهذا أدى الى طمس متصاعد للتفسيرات وانحسار للمحالاوت العلاجية النفسية غير الدوائية فالمسألة أصبحت ضبط وموازنة كيمياء الدماغ.
          وكما أبدع الباحثون في علم الجينات بإيجاد جين لكل مرض. يجري حالياً في الطب النفسي محاولة اكتشاف اختلال عمل موصل عصبي ما لكل مرض نفسي وقد توصل العلماء الى كثير من الاكتشافات في دور هذه الموصلات في أمراض الكآبة والقلق بشتى انواعه والفزع والوسواس القهري، أو الفصام ، والذهان، ومرض الرعاش ولا زالت البحوث والدراسات لخارطة الجينات والموصلات العصبية قيد الدراسة المكثفة لمحاولة الوصول الى (الجينات) وتحديد مواقعها لكل مرض نفسي.
          فعلم الجينات النفسية يشكل حالياُ تحدياً كبيراً لعلماء الوراثة في الغرب لايجاد الحلول للامراض النفسية أخذين بعين الإعتبار أن النفس ليست بمعزل عن الجسد والبيئة والخبرات وهي المعضلة الكبرى. ولعلنا نفيق بعد سنوات لنرى بأن علاج الأمراض النفسية أصبح من اليسر كما هو العلاج لأي التهاب جرثومي سريع الإستجابة والشفاء في مدة قصيرة.
          مستشار الأمراض النفسية والعصبية



          ربما تجمعنا أقدارنا

          تعليق

          يعمل...
          X