سيفُ الكلامِ
عبد اللطيف غسري
سَيفُ الكلامِ أتانِي حامِلاً صَـــــــــدَأَهْ
والليلُ يَنْفُثُ فِي أنفاسِهِ حَمَــــــــــــأَهْ
ألْقَى على جَسَدِي سِفْرَ الوَعِيدِ فَمَــــــا
ألْقَى الفُؤَادُ لَهُ بَالاً ولا قَـــــــــــــــــرَأَهْ
إنِّي أتَيْتُ.. صَهِيلُ الماءِ يَتبَعُنِـــــــــي
فهَلْ يُوَاريهِ صَمْتِي إذ رَوَى نبَـــــــأَهْ؟
الهَمسُ زَوْبَعَتِي.. لَيْتَ الأنا بِفَمِــــــي
رَعْدٌ يَقولُ فَيُنْهِي الهَمسُ مَا بَـــــــــدَأَهْ
وَالليلُ جاثٍ على أنَّاتِهِ ضَجِـــــــــــــرٌ
هَل ضَمَّدَ الصَّمتُ جُرْحَ الليلِ أمْ نَكَأَهْ؟
أحُومُ حَولَ خِبَاءِ الوَرْدِ يَجْذِبُنِــــــــــي
رَوْحٌ يُعَرْبِدُ فِي قَلبِي إذا مَــــــــــــــلأَهْ
والصَّمتُ يُطبِقُ مِنْ حَوْلي وَيَحْمِلُ فِي
جَنْبَيْهِ مَا يَحْمِلُ العُصفُورُ لِلْحَــــــــــدَأَهْ
سَيفُ الكلامِ أتانِي حامِلاً صَــــــــــدَأَهْ
ما صَدَّهُ نَزَقِي عَنِّــــــــــــــي ولا دَرَأَهْ
وَالأَعْيُنُ الحُمْرُ خَلفَ البابِ تَرْصُدُنِــي
لا يُصْلِحُ الوَقتُ فِي أهْدابِهَا خَطَـــــــأَهْ
مَهْلاً عُيونَ التماثِيلِ الكــــــــــــــلامُ دَمٌ
يَخْضَلُّ فِي جَسَدٍ يَشْقَى بِمَنْ وَجَــــــــأَهْ
هُناكَ ظَبْيٌ على خَوفٍ يُطالِعُنِــــــــــي
هَل يَتْرُكُ القلبُ في بَيْدائِهِ رَشَــــــــــأَهْ؟
وكيفَ يَترُكُهُ وَالشَّوقُ صارَ لـــــــــــهُ
عُشْبًا يَنالُ بِهِ في لَحْظَةٍ كَـــــــــــــــلأَهْ
إنِّي هُناكَ! ولَكِنِّي أُقِيمُ هُنَـــــــــــــــــــا
وَمُنْتَهَى العِشْقِ أنْ أَخْتارَ مُبْتَـــــــــــدَأَهْ
لولاَ القصيدةُ مَا أمْسَى الفؤادُ علـــــــى
نَبْضٍ وَلا حَكَمَتْ بَلْقِيسُهُ سَبَـــــــــــــأَهْ
من مجموعتي الشعرية
تعليق