التفكير المسبق جناية أم بديهة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    التفكير المسبق جناية أم بديهة ؟



    قال وقلت .. عن التفكير المسبق !!!



    بقلم : محمد شعبان الموجي



    قال : أسوأ ما في الطرح الحواري حسب تجربتي هو ذلك المرض الوبيل... التفكير المسبق!
    التفكير المسبق: يعني موقفاً أوّلاً من أي فكرةٍ قائماً على أن ما لديّ هو بديهية، وما لدى سواي فغرضٌ!
    التفكير المسبق: انتفاضة الهوى أزاء آخر قد يحملُ حقّاً.
    التفكير المسبق: هذا ما وجدنا عليه آباؤنا.. فهو ترجمةٌ أمينة للتربية السيئة التي قوامها التقليد.
    التفكير المسبق: تحجّر الفكر على قضايا قابلة للنقض، ومحاولة حجر الآخرين على نفس هذه القضايا.
    التفكير المسبق: هو طغيان الفكر على الفكر المقابل لطغيان الجسد على الجسد.. والأول يفرّخ الثاني فهو الأسوأ بما لا يقاس!
    التفكير المسبق: يعني (انا) أولاً، ثمَّ (هو) ثانياً.. (أنا) المتبوع و(هو) التابع أو غصباً عنه أن يكون تابعاً.
    التفكير المسبق: هو الشكُّ بالآخر.. شكٌّ لا ينتهي إلاَّ أن ينتهي!
    التفكير المسبق: صفة أسوأ خلق الله.. ألم يقل إبليس: (خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)؟!
    التفكير المسبق: يعني عدم إرادة الخير للآخر.
    التفكير المسبق: منطق (أكون أو لا أكون)

    كلُّ من يتعكّز على التفكير المسبق فهو فاقدٌ لـ: المنطق السليم، الحجة المحكمة، وقبلهما القلب النظيف.
    وبالمقابل:

    فالتفكير الحرٌّ لا ينطلق إلاَّ من أجل الـ (هو) محبةً له وإخلاصاً.. مهما يكن هذا الـ (هو).

    وشكراً على مدِّ البصر....




    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
    وقلت : والله ماأرى رأيك هذا ، وترديدك كثيرا لعبارة التفكير المسبق ماهو إلا محاولة لتسفيه الرأي الآخر ومصادرته .. فكل من يقف أمام أفكارك مصاب بداء التفكير المسبق ... وإلا فهل تستطيع أن تنكر بأن رأيك هذا بعينه وشحمه ولحمه عن قضية التفكير المسبق وما يتعلق بها من امور هو فى حد ذاته ( تفكير مسبق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) أليس كذلك .. أليست هذه قناعة راسخة لديك ويقين لايقبل الشك .. جئت به إلى هنــا لتقرره علينا وتفرضه فرضا وإلا فالتهمة جاهزة .. المتهم ارتكب جريمة ( التفكير المسبق ) !!

    أنا لاأعيب عليك ( تفكيرك المسبق ) اليقيني عن ( التفكير المسبق ) .. لسبب بسيط هو أنه من البديهيات اليقينية .. أن يحمل كل منا عقيدته التى لايعتريها شك .. ويحمل قناعاته ويأتي إلى هنــا ليناقش ويجادل .. وإلا فهل المطلوب منى هنــا أن آتي وأنا خالي الوفاض من كل عقيدة وكل فكر .. وكل كلمة سمعتها وكل كتاب قرأته .. وأتخلى بسهولة عن تراكم معرفي على مدار سنوات طويلة .. وهل من المفترض أن آتي إلى هنــا وأن أشك فى عقيدتي وديني وأفكاري .. حتى لاأتهم بالتفكير المسبق ؟؟؟

    نعم قد يمر الإنسان بمرحلة الشك .. وهى مرحلة طبيعية يمر بها الإنسان فى حياته .. لكن لابد له بعدها أن يدخل إلى مرحلة اليقين .. ومعلوم أن الإيمان لايقبل الشك .. بل يتعارض معه .. ولابد بعد تلك المرحلة أن تتبلور قناعاته المنبثقة عن مرجعيات مقدسة أو معصومة .. لكن أن أظل طيلة حياتي مذبذب الفكر .. ضعيف العقيدة حتى لا أقع فى خطيئة التفكير المسبق ؟؟

    خلاصة ماأود أن أقوله .. أن التفكير المسبق المبني على دراسة وعلم ومرجعية معصومة .. هو الأمر الطبيعي والدفاع عن هذه التفكير المسبق الذي تحول إلى عقيدة للعوامل التي ذكرتها جهاد مقدس .. وأما أن يطرح كل منا تفكيره وقناعاته جانبا ويدخل فى نقاشات وحوارات هكذا .. فهو بحكم العقل والشرع .. نوع من العبث إذ أن الحوار والنقاش لابد له من تفكير مسبق ، ومن مرجعيات مقدسة ومعصومة .. وأى نقاش أو جدال دون تفكير مسبق هو جدال بالباطل .

    وهذا لايعني أن يتجاهل الإنسان مالدي الآخرين من عقائد وأفكار ويطرحها على عقله .. فإن وجدت سبيلها إلى عقله وتكونت لديه قناعات قوية .. كان هذا هو التفكير المسبق بالنسبة لأى حوار قادم .. فكل تفكير غير مسبق سيصبح لاحقا تفكيرا مسبقا .. وهكذا .
    [/align][/cell][/table1][/align]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • فواز أبوخالد
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 974

    #2
    أين نجد من يتبع الدليل الشرعي ويترك السؤال .. ماهو مذهبك ..؟

    إذا كان كبار المثقفين إذا أعيته الحجه يردك للحكم المسبق .. فكيف

    بعامة الناس .....!!

    تحياااااااتي لك أستاذي الفاضل محمد بن شعبان الموجي .


    ..........


    آخر مواضيعي : .. مناضل عربي .. http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=56238

    ........
    التعديل الأخير تم بواسطة فواز أبوخالد; الساعة 29-05-2010, 16:47.
    [align=center]

    ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
    الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

    ..............
    [/align]

    تعليق

    • مختار عوض
      شاعر وقاص
      • 12-05-2010
      • 2175

      #3
      أستاذنا الفاضل
      محمد شعبان الموجي

      شكرًا لهذه الجرعة الرائقة المصفاة من الشوائب ..
      كنت رائعًا في عرض فكرتك ..
      تقبل محبتي واحترامي .

      تعليق

      • حكيم عباس
        أديب وكاتب
        • 23-07-2009
        • 1040

        #4
        التفكير المسبق : (إن صحّت التسمية بين تفكير مسبق و فكر مسبق ) ليس أنّه فقط مباح ، بل حق كل إنسان و لا ينفصل عن وجوده ، وبدونه يصبح الإنسان صفر مكعب.
        أما الحكم المسبق : هو ما أعتقد أن حضرتك تعنيه ..
        لكن هذا أيضا نوعين
        أحكام مسبقة بالمطلق ، و الإنسان مجهز بها وفق تربيته و نظامه القيمي الاجتماعي الذي عاش في كنفه ، و وفق ثقافته و معرفته و علمه . هذا النوع حاله حال الفكر المسبق ، ليس فقط مباح بل ضروري ، و بدونه أصلا يفقد الإنسان انتماءه ، يفقد حتى قدرته على تطبيق أبسط القياسات و فق معايير الصّواب و الخطأ .
        مثلا : صدور الكلام النابي و البذيء أمام العامة ، و ضدّ الآخرين هو قلّة أدب ، هذا حكم مسبق ، و جاهز ، إذا جُردتُ منه ، يعني تعطّل عندي النظام القيمي ، المسطرة التي أقيس عليها .. وحتما عندما أسمع مثل هذا الكلام سأصدر الحكم وفقا للحكم المسبق الذي تكدّس لدي من خلال التربية ، و لا يمكن لأحد أن يأخذ هذا الحكم المسبق منّي لأنه أصلا يدمّر نظامي القيمي و يغيّره ، أي يريدني أن لا أعتبر هذا الكلام البذيء قلة أدب ، يريد مناقشة الموضوع!! ، يريد إزاحة في المعايير الأخلاقية و القيمية !! هذا بمنتهى الخطورة و لا يمكن التفريط به.
        مثال آخر : من يمس الذات الإلهية يرتكب معصية قد تصل إلى الكفر . هذا حكم مسبق ، أحتفظ به و أتسلح به ، و عندما أرى أو أسمع أو أقرأ أحدا فعلها ، سأصدر حكمي عليه ، و فقا للحكم المسبق الذي تكدّس لدي. كيف أتخلّص من هذا الحكم المسبق؟ كيف أفرّط به؟ هذا في صميم نظامي المعاييري القيمي و العقائدي، لاحظ و هو حكم مسبق طبعا.
        مثال آخر: العبور أثناء الإشارة الضوئية الحمراء ، مخالف لقانون السير. هذا حكم مسبق ، اكتسبته من قوانين المجتمع الوضعية الذي أعيش فيه ، و عندما يفعلها أحدهم أصدر عليه الحكم ، مستمدأ إياه من الحكم المسبق الجاهز عندي... و هكذا نرى أن هذا النوع من الأحكام المسبقة ، هو الترجمة العملية اليومية للنّظام القيمي الذي تربينا عليه ، و شارك فيه التربية و المدرسة و الدين و العادات و التقاليد و القانون . نزعه منّي ، يعني تجريدي من نظامي القيمي و هذا أعنف و اسوأ ما يمكن أن يتعرض له بشر ، و هو مرفوض جملة و تفصيلا.

        النوع الثاني من الأحكام المسبقة و هو المتعلّق بالنسبيات ، لنقل هكذا تجاوزا ، أو المتعلّق بالسلوك اليومي للناس ، أثناء تعاملهم . مثلا أعرف أن فلان في ذات يوم ضبطوه متلبسا بالسرقة ، و قُبض عليه و أخذ حكمه ، فيما بعد ، كيف سأتصرف مع هذا الإنسان؟؟
        من حقي أن أكن حذرا منه ، و من حقي إن حصلت سرقة أخرى فيما بعد و بحضوره أن اشكّ به أولا إلى حين التأكّد.
        لكن ليس من حقي ، أن كل ما حصلت سرقة في الحي ، أن أهجم عليه و أضربه قبل أن أتحقق ، أو اشتكيه قبل أن يكون لي أدلة ، هذا تصرف بناءا على حكم مسبق تجاوزت به ما هو من حقي ،
        مثال آخر: سُمع أن الأستاذ محمد شعبان الموجي يقول أن حكيم حمار له ذيل طويلة. فيأتي زيد أو عمرو و لأنه سمع هذا ، و هو صديق حميم و ثقة مع الاستاذ الموجي ، كلّما رأى حكيم يقول له أنت حمار أبو ذيل طويل ، دون أن يرفع ثيابه ليتأكّد من ذيله ، هذا حكم مسبق لا يجوز.
        مثل آخر: أو من المعروف أن زيد تحاور مع عمرو ذات يوم ، و اتّهم عمرو زيدا بالكفر ، و ظلّت مجرّد اتّهام أثناء نقاش حامي الوطيس ، لكن ظل عمرو ، و كلّ من كان حاضرا ، يعتبرون زيدا كافرا ، لو صلى ، فهي صلاة للشيطان ، لو ألقى السلام ، قصده أن يهين الإسلام ، لو توضأ يكون يسخر من عبادات المسلمين ، لودخل المسجد ، جاء ليضع عبوّة ناسفة ، لو حمل المصحف ، فهو خسيس يقصد تدنيس الكتاب.. و هكذا يا معلّمي..
        هذا خارج عن الفكر المسبق الذي تحاكمه أعلاه ، خالطا بينه و بين الأحكام المسبقة ،
        و هذا خارج عن الحكم المسبق بالمجردات الذي خلطته مع الفكر المسبق و مع السلوكيات النسبية اليومية.
        و خارج عن الحيطة لأصحاب الأسبقيات .... الخ.

        حضرتك وقعت بالخلط ، تحاكم شيء إسمه التفكير المسبق و هو حق (إن صحت التسمية) و ترمي عليه ما يُرمى على الحكم المسبق السلوكي النسبي ، و ليس الحكم المسبق بالمجرّدات ، بالمطلق.
        عادة عندما تستخدم تعبير "تفكير مسبق" فهو استخدام ركيك و يبدو معنى عامي أزيح عن المعنى الحقيقي ، عندما يقول أحدهم "تفكير مسبق" ، غالبا يقصد حكم مسبق ، و أعتقد هذا ما حصل في الموضوع هنا ، يتكلّم الأستاذ الفاضل عن التفكير المسبق و يعالج حقيقة ما تعودنا على تسميته "حكم مسبق" .
        لا أحد يناقش شيء إسمه "التفكير المسبق "، و هذه تسمية مرعبة لحجم ما بها من خطأ إن كانت تعني التفكير أو الفكر كما ظهر في المقالة هنا .. التفكير عملية دائمة و مستمرة منذ النضوج و حتى الممات ، فليس هناك تفكير مسبق و تفكير لاحق .. صحيح أن التفكير يتنوّع و يتطوّر و يتغيّر لكن هذه الديناميكية غير مقصودة هنا .. .

        تحياتي
        حكيم

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          [align=right]

          الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجى

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          طالما أن حضرتك قد فتحت الموضوع تحت الملتقى الفرعى " النصوص الفلسفية" أود أن تبدأ ب....

          00- تعريف الفكر و التفكير ( هناك فرق بين الفكر والتفكير)
          00- و هل آلية التفكير واحدة عند البشر؟
          00- ما هى آلية التفكير عند اصحاب الفكر؟
          00- لماذا تختلف نتائج التفكير عند البشر؟

          و بعد ذلك ندخل فى التحليل الفكرى فى اسباب اختلاف الفقهاء و ظهور المذاهب الفقهية ، و الفرق الكثيرة مثل...

          السلفية و الاشاعرة والماتريدية والمعتزلة و الصوفية و...إلخ و اصحاب هذه الفرق من اصحاب العقول والفكر

          فجميعهم يستعمل الفكر..التفكير...التفكر...العقل...التعقل...

          و لأن الجميع يستعمل الفكر و التفكير يمكن أن ننتقل بعد ذلك لأفكار أخرى من مجالات الفكر والفلسفة و النقد الأدبى طالما أن الاختلاف اختلاف فكر ، لنكتشف اسباب و جذور الاختلافات الفكرية

          ولا ننسى هنا معرفة معانى و كيفية تطبيق الآتى...

          00- الحجة
          00- الدليل
          00- الاثبات
          00- البديهية
          00- المسلمة
          00- الحُكم
          00- العلة
          00- الحكمة
          00- الاستنباط
          00- الاستقراء
          00- الاستدلال
          00- الحدس


          حيث أن هذه الكلمات تستعمل كثيراً دون تحديد فلسفى أو علمى...


          وتحياتى

          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 29-05-2010, 17:26.

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            #6
            [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
            الأستاذ والأخ المحترم / فواز أبو خالد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أشكرك بداية على تشريفي بالرد .. ولكن هناك فرق بين القناعات التي تشكلت لدى إنسان ما في شتى مناحي الحياة .. بناء على تفكير واجتهاد شخصي وترجيحي له مبرراته العقلية .. وبين مقلد لشيخه في المسائل أوناقل لأقوال من سبقوه عن اضطرار لكونه عامي أو غير أهل للتفكير والاجتهاد والترجيح .. وكما يقول الفقهاء .. مذهب العامي شيخه .. وموضوعنا أعم بكثير من الجوانب الفقهية .
            تحياتي لك
            [/align][/cell][/table1][/align]








            المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
            أين نجد من يتبع الدليل الشرعي ويترك السؤال .. ماهو مذهبك ..؟

            إذا كان كبار المثقفين إذا أعيته الحجه يردك للحكم المسبق .. فكيف

            بعامة الناس .....!!

            تحياااااااتي لك أستاذي الفاضل محمد بن شعبان الموجي .


            ..........


            آخر مواضيعي : .. مناضل عربي .. http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=56238

            ........
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • mmogy
              كاتب
              • 16-05-2007
              • 11282

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
              أستاذنا الفاضل

              محمد شعبان الموجي

              شكرًا لهذه الجرعة الرائقة المصفاة من الشوائب ..
              كنت رائعًا في عرض فكرتك ..

              تقبل محبتي واحترامي .

              [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
              الأستاذ والأخ المحترم / مختار عوض
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أشكر حضورك الراقي .. وأشكر رأيك الإجمالي في موضوعي .
              تحياتي لك
              [/align]
              [/cell][/table1][/align]
              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

              تعليق

              • محمد برجيس
                كاتب ساخر
                • 13-03-2009
                • 4813

                #8
                الأخ الكريم / محمد الموجي
                السلام عليكم

                التفكير المسبق ...

                هو نوع الهجوم المسبق .. و العداء المبكر
                بل أنه نوع من الكبر و التعالي

                تكمن مشكلتنا في العالم العربي في

                جهلنا بالآخر ... يعطينا مبررا كافيا للهجوم عليه!
                و الإنتقاص منه !

                المشكلة الأخرى أننا لا نطيق سماع الأخر
                رغم أننا نطالبه بذلك !
                القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #9
                  موضوع في غاية الأهمية و يستحق الوقوف عنده .
                  أعتقد أن الجناية فعلا بل الجريمة النكراء في حق انفسنا و في حق الغير هي الحكم المسبق و ليس التفكير المسبق . قد تكون لديّ فكرة مسبقة عن موضوع ما ,و لكن يمكن أن أغيّرها أو أتخلىّ عنها إذا وجدت البديل عند الآخر و إذا استطاع الآخر أن يقنعني بكل هدوء و بالحجة و المنطق .التفكير مسبقا أو' ملحقا ' لا يضر بقدر ما يضر الحكم المسبق على الأشخاص و على أفكارهم , و اعتقادي بأن الآخر ليس على حق مهما حاول إقناعي .
                  مرور سريع لأسجل إعجابي بالموضوع و سأظل متابعة.
                  تحيّتي للجميع و كل التقدير للفاضل محمد الموجي.
                  التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 29-05-2010, 18:05.
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • فواز أبوخالد
                    أديب وكاتب
                    • 14-03-2010
                    • 974

                    #10
                    أشكرك على سعة صدرك أستاذي الموجي ................. ولكن

                    من تواضع لله رفعه وكثير من المثقفين وخاصة إذا قلت دكتور أو أستاذ دكتور

                    أو حتى كاتب صحفي .. تجده ماخذ في نفسه مقلب ...!!

                    ويحاول يجتهد ويفكر حتى في الأمور الغير داخله في إختصاصه

                    والنتيجة ...... يجيب العيد ..!

                    وأنا عندما أقرأ أدلة أحد المشائخ وأقتنع بها وأتبعه في ذلك .. أعتقد أنه

                    من الإجحاف وصفي بالعامي ...............!!

                    تحيااااااااااتي لك .


                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                    الأستاذ والأخ المحترم / فواز أبو خالد
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أشكرك بداية على تشريفي بالرد .. ولكن هناك فرق بين القناعات التي تشكلت لدى إنسان ما في شتى مناحي الحياة .. بناء على تفكير واجتهاد شخصي وترجيحي له مبرراته العقلية .. وبين مقلد لشيخه في المسائل أوناقل لأقوال من سبقوه عن اضطرار لكونه عامي أو غير أهل للتفكير والاجتهاد والترجيح .. وكما يقول الفقهاء .. مذهب العامي شيخه .. وموضوعنا أعم بكثير من الجوانب الفقهية .
                    تحياتي لك
                    [/align][/cell][/table1][/align]
                    [align=center]

                    ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                    الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                    ..............
                    [/align]

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #11
                      [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

                      الأستاذ والأخ المحترم دكتور حكيم عباس
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      هذا ثالث رد أكتبه بعد أن ذهبا الردين السابقين أدراج الرياح .

                      ( التفكير المسبق ) هو آلية تنتج إيمانا ( بمرجعية مسبقة ) .. وهذه المرجعية المسبقة تنتج منظومة من ( الأحكام المسبقة ) بطبيعة الحال .. والعبرة هنا بالتزام المحاور بما ألزم به نفسه وهذا لاخلاف عليه بين العقلاء .. وتعتبر من أسهل أنواع المناظرات والنقاشات .. وفي التاريخ الإسلامي شواهد كثيرة فقد استدرك الإمام الحاكم على الإمام البخاري أحاديثا لم يروها الإمام البخاري رغم أنها تتطابق من وجهة نظر الإمام الحاكم مع الشروط التي ألزم بها الإمام البخاري نفسه .

                      وفي كل المذاهب الفقهية هناك من استدرك على إمامه الكثير من الآراء الفقهية التي خالف فيها الإمام أصوله التي ألزم بها نفسه وهم المجتهدون في المذهب .. وما من طائفة إسلامية إلا وتدعي تمسكها بمرجعية الكتاب والسنة لكن يبقى الخلاف في القدرة على اثبات صحة نسب أفكارها للكتاب والسنة ,, ومازالت طوائف كثيرة بين المسلمين انتسابها للسلف ( كمرجعية تفسيرية مسبقة ) ناشئة عن ( تفكير مسبق ) عقيدة ترجح مذهب السلف على مذهب الخلف .. ويبقى على الجميع تصحيح نسب شيخه أو نسب أفكاره إلى السلف الصالح .. وهناك أيضا طوائف من العقلانيين والعلمانيين تدعي تمسكها بمرجعية الإسلام لكنها تعجز غالبا عن تصحيح صحة نسب أفكارها لتلك المرجعية .. بل تناقض نفسها أحيانا بالالتزام بآراء وأفكار وسلوكيات ومنظومة أخلاق تغتال تلك المرجعيات من جذورها .. وربما يضطر معظمهم إلى إعلان تمسكهم الظاهري بالإسلام كمرجعية .. خوفا من النيابة لاأكثر ولاأقل كما يقول الرافعي رحمه الله .


                      وأما المستوى الآخر الأكثر صعوبة في الحوارات والنقاشات فيهدف إلى إقناع الآخر بتغيير المرجعية التفسيرية المسبقة والانخلاع عنها تحت دعوى أن باب الاجتهاد مفتوح على مصراعية أمام الجميع .


                      أو تغيير المرجعية الأصولية المسبقة والإنخلاع عنها وهو الأشد صعوبة .. مثل الخلاف بين مرجعية العقل ومرجعية النقل ومرجعية الجمع بينهما .

                      أو الضغط لتغيير طريقة التفكير المسبق وهو الأشد صعوبة لأنها تتعلق غالبا بالعقائد وأصول الإيمان .. لاسيما إن كان هذا التفكير المسبق مبني على تفكير صحيح قائم على قناعات كثيرة .


                      فنحن إذن أمام أربعة مستويات
                      تفكير مسبق ( عقيدة ) .. أنشأ ( مرجعية أصولية مسبقة ) .. أنشأت ( مرجعية تفسيرية مسبقة ) .. أنشأت ( أحكاما مسبقة ) .. وقد أوضحنا طبيعة العلاقة بينها جميعا .. وأوضحنا كذلك أن معظم النقاشات والحوارات تستهدف تغيير واحدة من تلك القناعات المسبقة .. أو تستهدف تغيير بعضها أو تستهدفها كلها .
                      نسأل الله السلامة

                      [/align][/cell][/table1][/align]













                      المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                      التفكير المسبق : (إن صحّت التسمية بين تفكير مسبق و فكر مسبق ) ليس أنّه فقط مباح ، بل حق كل إنسان و لا ينفصل عن وجوده ، وبدونه يصبح الإنسان صفر مكعب.


                      أما الحكم المسبق : هو ما أعتقد أن حضرتك تعنيه ..
                      لكن هذا أيضا نوعين
                      أحكام مسبقة بالمطلق ، و الإنسان مجهز بها وفق تربيته و نظامه القيمي الاجتماعي الذي عاش في كنفه ، و وفق ثقافته و معرفته و علمه . هذا النوع حاله حال الفكر المسبق ، ليس فقط مباح بل ضروري ، و بدونه أصلا يفقد الإنسان انتماءه ، يفقد حتى قدرته على تطبيق أبسط القياسات و فق معايير الصّواب و الخطأ .
                      مثلا : صدور الكلام النابي و البذيء أمام العامة ، و ضدّ الآخرين هو قلّة أدب ، هذا حكم مسبق ، و جاهز ، إذا جُردتُ منه ، يعني تعطّل عندي النظام القيمي ، المسطرة التي أقيس عليها .. وحتما عندما أسمع مثل هذا الكلام سأصدر الحكم وفقا للحكم المسبق الذي تكدّس لدي من خلال التربية ، و لا يمكن لأحد أن يأخذ هذا الحكم المسبق منّي لأنه أصلا يدمّر نظامي القيمي و يغيّره ، أي يريدني أن لا أعتبر هذا الكلام البذيء قلة أدب ، يريد مناقشة الموضوع!! ، يريد إزاحة في المعايير الأخلاقية و القيمية !! هذا بمنتهى الخطورة و لا يمكن التفريط به.
                      مثال آخر : من يمس الذات الإلهية يرتكب معصية قد تصل إلى الكفر . هذا حكم مسبق ، أحتفظ به و أتسلح به ، و عندما أرى أو أسمع أو أقرأ أحدا فعلها ، سأصدر حكمي عليه ، و فقا للحكم المسبق الذي تكدّس لدي. كيف أتخلّص من هذا الحكم المسبق؟ كيف أفرّط به؟ هذا في صميم نظامي المعاييري القيمي و العقائدي، لاحظ و هو حكم مسبق طبعا.
                      مثال آخر: العبور أثناء الإشارة الضوئية الحمراء ، مخالف لقانون السير. هذا حكم مسبق ، اكتسبته من قوانين المجتمع الوضعية الذي أعيش فيه ، و عندما يفعلها أحدهم أصدر عليه الحكم ، مستمدأ إياه من الحكم المسبق الجاهز عندي... و هكذا نرى أن هذا النوع من الأحكام المسبقة ، هو الترجمة العملية اليومية للنّظام القيمي الذي تربينا عليه ، و شارك فيه التربية و المدرسة و الدين و العادات و التقاليد و القانون . نزعه منّي ، يعني تجريدي من نظامي القيمي و هذا أعنف و اسوأ ما يمكن أن يتعرض له بشر ، و هو مرفوض جملة و تفصيلا.

                      النوع الثاني من الأحكام المسبقة و هو المتعلّق بالنسبيات ، لنقل هكذا تجاوزا ، أو المتعلّق بالسلوك اليومي للناس ، أثناء تعاملهم . مثلا أعرف أن فلان في ذات يوم ضبطوه متلبسا بالسرقة ، و قُبض عليه و أخذ حكمه ، فيما بعد ، كيف سأتصرف مع هذا الإنسان؟؟
                      من حقي أن أكن حذرا منه ، و من حقي إن حصلت سرقة أخرى فيما بعد و بحضوره أن اشكّ به أولا إلى حين التأكّد.
                      لكن ليس من حقي ، أن كل ما حصلت سرقة في الحي ، أن أهجم عليه و أضربه قبل أن أتحقق ، أو اشتكيه قبل أن يكون لي أدلة ، هذا تصرف بناءا على حكم مسبق تجاوزت به ما هو من حقي ،
                      مثال آخر: سُمع أن الأستاذ محمد شعبان الموجي يقول أن حكيم حمار له ذيل طويلة. فيأتي زيد أو عمرو و لأنه سمع هذا ، و هو صديق حميم و ثقة مع الاستاذ الموجي ، كلّما رأى حكيم يقول له أنت حمار أبو ذيل طويل ، دون أن يرفع ثيابه ليتأكّد من ذيله ، هذا حكم مسبق لا يجوز.
                      مثل آخر: أو من المعروف أن زيد تحاور مع عمرو ذات يوم ، و اتّهم عمرو زيدا بالكفر ، و ظلّت مجرّد اتّهام أثناء نقاش حامي الوطيس ، لكن ظل عمرو ، و كلّ من كان حاضرا ، يعتبرون زيدا كافرا ، لو صلى ، فهي صلاة للشيطان ، لو ألقى السلام ، قصده أن يهين الإسلام ، لو توضأ يكون يسخر من عبادات المسلمين ، لودخل المسجد ، جاء ليضع عبوّة ناسفة ، لو حمل المصحف ، فهو خسيس يقصد تدنيس الكتاب.. و هكذا يا معلّمي..
                      هذا خارج عن الفكر المسبق الذي تحاكمه أعلاه ، خالطا بينه و بين الأحكام المسبقة ،
                      و هذا خارج عن الحكم المسبق بالمجردات الذي خلطته مع الفكر المسبق و مع السلوكيات النسبية اليومية.
                      و خارج عن الحيطة لأصحاب الأسبقيات .... الخ.

                      حضرتك وقعت بالخلط ، تحاكم شيء إسمه التفكير المسبق و هو حق (إن صحت التسمية) و ترمي عليه ما يُرمى على الحكم المسبق السلوكي النسبي ، و ليس الحكم المسبق بالمجرّدات ، بالمطلق.
                      عادة عندما تستخدم تعبير "تفكير مسبق" فهو استخدام ركيك و يبدو معنى عامي أزيح عن المعنى الحقيقي ، عندما يقول أحدهم "تفكير مسبق" ، غالبا يقصد حكم مسبق ، و أعتقد هذا ما حصل في الموضوع هنا ، يتكلّم الأستاذ الفاضل عن التفكير المسبق و يعالج حقيقة ما تعودنا على تسميته "حكم مسبق" .
                      لا أحد يناقش شيء إسمه "التفكير المسبق "، و هذه تسمية مرعبة لحجم ما بها من خطأ إن كانت تعني التفكير أو الفكر كما ظهر في المقالة هنا .. التفكير عملية دائمة و مستمرة منذ النضوج و حتى الممات ، فليس هناك تفكير مسبق و تفكير لاحق .. صحيح أن التفكير يتنوّع و يتطوّر و يتغيّر لكن هذه الديناميكية غير مقصودة هنا .. .

                      تحياتي

                      حكيم
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • حكيم عباس
                        أديب وكاتب
                        • 23-07-2009
                        • 1040

                        #12
                        أستاذي الفاضل أرى أنّك تنقل ما طرحته في موضوعك الأساس إلى مكان آخر ، أو على الأقل توسّعه قصرا باتّجاهات جديدة ... لا بأس
                        شخصيّا أنا علقت على استخدام تعبير "تفكير مسبق" و ما حُمّل من معاني غير قادر على حملها ، ثمّ محاكمته من باب ما نختلف عليه عادة ، حين يقول أحدنا "حكم أو أحكام مسبقة".
                        ما هو القانون ؟
                        أليست مجموعة من الأحكام المعدّة سلفا ؟
                        بناءا على ماذا أعدت هذه الأحكام؟
                        أليس بناءا على "فكر" (و ليس تفكير) مسبق و رؤية معيّنة ، محدّدة للفرد و للمجتمع و تشمل الحقوق و الواجبات و الحريات و ضوابطها و حماية الحق الخاص و العام ..الخ؟
                        إذن نحن نولد في مجتمعات فيها مجموعة من الأحكام المسبقة ، المعدّة للقياس على اساسها في ضبط علاقات الناس بعضهم ببعض.
                        هل أحد يطلب من الآخر عدم الحكم بمقتضى الأحكام القانونية المعدّة خصيصا و سلفا (المسبقة) ، على أساس فكر مسبق؟
                        لا أحد هذا صنف من الأحكام من المعايير ، غير قابل للنقاش بين العامة ، تعدّل هذه القوانين و تغيّر و تتبدل في أوساط ضيّقة شديدة التّخصص ذات تكليف خاص.

                        ما هو الشرع؟
                        أليس مجموعة من التشريعات و الأحاكام و القواعد و الأسس (غير الوضعية)؟؟
                        ألم تصنّف و تنسق على أساس ما أنزل من عند الله و على أساس ما أخذ عن رسول الله؟
                        ألم يضف لها بالقياس و الاجتهاد مجموعة أخرى من التشريعات و الأحكام؟
                        من أضافها؟
                        أليس أيضا ضمن نطاق ضيّق شديد التّخصص و الإلمام المعرفي ، و هذه قضية ليست للعامة، بالضبط كما فعل واضعي القانون الوضعي؟؟
                        أليست كلّها عبارة عن مجموعة من الأحكام المسبقة و المعدّة سلفا كي يُقاس عليها في تنظيم و ضبط أمور الناس و تعاملهم فيما بينهم و حفظ حقوقهم و القيام بواجباتهم الدنيوية و الدينية؟؟
                        من يطلب تغيير هذه الأحكام المسبقة؟
                        لا أحد يا سيّدي ... لا أحد..
                        في داخل مجتمعاتنا آلا يوجد أيضا ما نسميه العادات و التقاليد و ما هو موروث سلوكا و عادة و في الغالب غير مكتوب؟
                        ألا تشكّل هذه مجموعة من الأحكام المسبقة على السلوك الفردي داخل المجتمع ، يقاس بموجبها صحّة سلوكه من عدمه؟
                        هذا الصنف هو الصنف الوحيد الذي يتعرّض للنهش و الجدال و للحوار من قبل كلّ الفئات .. سواءا على أساس قانوني أو أساس شرعي أو أساس فردي ثقافي أيديولوجي.

                        الإرث بأكمله ، العادات و التقاليد و القانون و الشرع ، تربينا عليه جميعا من البيت إلى الشارع فالمدرسة ...الخ ، و شكّل لدينا ما نسميه (نظام قيمي) يميّزنا عن باقي شعوب الأرض ، فلكل أمة نظامها القيمي ، و هذا النّظام القيمي يضبط سلوكنا و أخلاقنا ... و لا أعتقد حتى هنا يوجد أي خلاف.
                        موضوع حضرتك يتكلّم عن "التّفكير المسبق" ، و ها هي عناصر نظامنا القيمي أمامك ، هل يمكنك أن تقول عنه تفكير مسبق ، أم هو أحكام تبلوّرت و انسكبت في أطرها و اصبحت جاهزة لتكون مسطرة نقيس بها و نحكم على سلوك الآخرين؟
                        بل هي هكذا بالضبط.
                        ما تكلّمت عنه حضرتك في المقالة الأساسية ، أؤلئك الذين ينهون عن التفكير المسبق ، و يرفضونه ، لكن ما نلاحظه ، الذي يحدث ، رفض الحكم المسبق و ليس التفكير المسبق ، و ما عالجته حضرتك هو الحكم المسبق ، أمّا ما جاء في ردّك فهو جديد ، له مجالاته الرّحبة و الواسعة للنقاش ، حول الاجتهاد و القياس ، و أظنّك اقتضبت موضوع باب الاجتهاد ، كما وسعت باب المعصومين دون أن نعرف من هم هؤلاء الذين تسمّيهم معصومين؟؟!!!!
                        على العموم ، هذا نقاش و موضوع له علاقة بموضوعك الأساسي لا أنفي ذلك لكن ساحة نقاشه مختلفة عن ما طرحته أساسا..
                        ما نعانيه في حياتنا اليومية ، كل لحظة ، في سلوكنا الفردي ، هو الحكم المسبق السلوكي و الذي قلت عنه (تجاوزا) نسبي.
                        و هكذا يصبح أمامنا المواضيع التالية : موضوع الأحكام المسبقة التي يتصرّف بناءا عليها الأفراد في علاقاتهم اليومية
                        موضوع الاجتهاد
                        و موضوع المعصومين .
                        أي المواضيع تريد أن تطرحها للنقاش ، تفضل اختر و ثبت محاورها و لنبدأ ، أما ما أراه هنا خلط للحابل بالنابل ، و كلّ قارئ يأتي ليفهم ما يريد ، و يرى الضربات بالإتجاه الذي يريد ، و لا ندري ماذا تريد !!!
                        بدأت بـ "قال:- " و أوحيت بقوة أن المقصود أؤلئك الذين يُطالبون بعدم التعامل بـ "التفكير المسبق" و كان واضحا من الكلام و الرّد على "قال:" أن المقصود "الحكم المسبق النسبي" ، و الآن وصلنا إلى باب الاجتهاد و كلّ له شيخه ، و أخيرا المعصومين ، و لا أدري من هم المعصومون في الإسلام يا سيّدي..
                        أخصب أرض لتسويق الأفكار ، هي الفوضى الفكرية ، خلط الأوراق بعضها ببعض ، بحيث لا يعد أحد يعرف رأسه من أخمس قدميه ... نظّم أوراقك سيّدي و تفضّل ، على الرحب و السعةّ أمّا هكذا شخصيا لا ادري ما ذا تريد سوى الضرب بقبضة اليد مغلقة في كلّ الإتّجاهات ، يبدو أنّك تحنّ "للكتابة الصحفية" ، بعد أن انقطعت عنها على ما يبدو بسبب مشاغل النّت ، أو ربّما أنا وحدي من وقع في هذا اللبس... لا أدري...

                        تحياتي
                        حكيم

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #13
                          [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

                          الأستاذ والأخ المحترم د. م. / عبد الحميد مظهر
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          تنقلنا كالعادة دائما إلى مستويات أعلى من النقاش الممنهج .. والمؤسس على تراكمات معرفية صارت كالمسلمات البديهية .. ولكنني أصارحك القول بأن الإجابة عليها تحتاج إلى جهد عظيم في النقل أولا عن الفلاسفة والعلماء .. ثم في مناقشة كل جزئية وفقا لتفكيري المسبق .. ولذلك أتمنى أن أعود إلى الرد المفصل على هذه المداخلة القيمة .

                          وإنما أردت فقط أن أركز على إحدى أهم التهم التي تلقى في وجه في كل مخالف .. وهي التفكير المسبق أو ناتج التفكير المسبق من آراء وأحكام .. والإشكالية هنا أن البعض يخلط بين ميادين الفكر والحوار وبيم حلبات الملاكمة وميادين القتال .. وينتظر من محاوره أن يعلن تراجعه وتنازله عن كل قناعاته المسبقة ورفع الراية البيضاء .. وأحيانا أخرى يعيب عليك البعض تمسكك بمرجعيتك الأصولية والتفسيرية وما ينشأ عنها من أحكام .. فأردت فقط أن أشير إلى أن التفكير المسبق ليس سبة وليس عيبا بل هو ضرورة ملازمة لكل صاحب مبدأ وفكر .. بحيث لايمنعه ذلك كله من النظر فيما أيدي الآخرين من أفكار وعقائد والانتفاع بتطوير قناعاته وإحداث حراك فكري
                          سعيد للغاية بتشريفك لنا بتلك المداخلة الثرية
                          نسأل لله السلامة
                          [/align]
                          [/cell][/table1][/align]


                          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          [align=right]

                          الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجى

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                          طالما أن حضرتك قد فتحت الموضوع تحت الملتقى الفرعى " النصوص الفلسفية" أود أن تبدأ ب....

                          00- تعريف الفكر و التفكير ( هناك فرق بين الفكر والتفكير)
                          00- و هل آلية التفكير واحدة عند البشر؟
                          00- ما هى آلية التفكير عند اصحاب الفكر؟
                          00- لماذا تختلف نتائج التفكير عند البشر؟

                          و بعد ذلك ندخل فى التحليل الفكرى فى اسباب اختلاف الفقهاء و ظهور المذاهب الفقهية ، و الفرق الكثيرة مثل...

                          السلفية و الاشاعرة والماتريدية والمعتزلة و الصوفية و...إلخ و اصحاب هذه الفرق من اصحاب العقول والفكر

                          فجميعهم يستعمل الفكر..التفكير...التفكر...العقل...التعقل...

                          و لأن الجميع يستعمل الفكر و التفكير يمكن أن ننتقل بعد ذلك لأفكار أخرى من مجالات الفكر والفلسفة و النقد الأدبى طالما أن الاختلاف اختلاف فكر ، لنكتشف اسباب و جذور الاختلافات الفكرية

                          ولا ننسى هنا معرفة معانى و كيفية تطبيق الآتى...

                          00- الحجة
                          00- الدليل
                          00- الاثبات
                          00- البديهية
                          00- المسلمة
                          00- الحُكم
                          00- العلة
                          00- الحكمة
                          00- الاستنباط
                          00- الاستقراء
                          00- الاستدلال
                          00- الحدس


                          حيث أن هذه الكلمات تستعمل كثيراً دون تحديد فلسفى أو علمى...


                          وتحياتى

                          [/align]
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • mmogy
                            كاتب
                            • 16-05-2007
                            • 11282

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                            الأخ الكريم / محمد الموجي
                            السلام عليكم
                            التفكير المسبق ...
                            هو نوع الهجوم المسبق .. و العداء المبكر
                            بل أنه نوع من الكبر و التعالي
                            تكمن مشكلتنا في العالم العربي في
                            جهلنا بالآخر ... يعطينا مبررا كافيا للهجوم عليه!
                            و الإنتقاص منه !
                            المشكلة الأخرى أننا لا نطيق سماع الأخر
                            رغم أننا نطالبه بذلك !
                            [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                            الأستاذ والأخ المحترم / محمد برجيس
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            التفكير المسبق والمرجعيات المسبقة والقناعات المسبقة .. حقيقة قائمة لاتنفك عن أي مفكر أو محاور شئنا أم أبينا .. ولذلك غالبا ما تتحول الحوارات والنقاشات إلى حلبة ملاكمة يحاول فيها كل طرف اغتيال ذلك التفكير المسبق والقناعات الراسخة .. وهذا لاينفي إمكانية التغيير .. بل إن تلك الحوارات تؤدي في الغالب لمن يقرأ الآخر جيدا .. إلى حراك فكري وإن بدا وئيدا إلا أنه أكيد .. وربما لايستشعر به الإنسان نفسه إلا بعد فترة زمنية كبيرة .. وهذا يعتمد على أخلاقيات الحوار والتزام الأطراف بلغة حوارية هادئة .

                            نسأل الله العافية
                            [/align]
                            [/cell][/table1][/align]
                            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                            تعليق

                            • mmogy
                              كاتب
                              • 16-05-2007
                              • 11282

                              #15
                              [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                              الأستاذة والأخت المحترمة / آسيا رحاحلية
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              معظم الذين يشاركون في الحوارات لديهم أحكاما مسبقة بناء على قناعات وتفكير مسبق .. ولأن الرؤوس تكون في الغالب متساوية .. فلا مجال للأستاذية ولا لفرض الآراء على الطرف الآخر فالحوار ليس كالدرس التعليمي .. ولذلك ربما أفادت تلك الحوارات القارىء غير المشارك ولاسيما من لم تتكون لديه قناعات مسبقة أكثر مما تفيد الأطراف المشاركة .. وكما أشرنا سابقا هناك بعض الحالات التي يكون من السهل تغييرها .. وتتعلق بالاستدراكات على القناعات المعلنة ووفقا لما ألزم به المحاور نفسه .

                              فالحكم المسبق هنا يتعلق بالأفكار لا بالأشخاص .. أما من يصدر حكما مسبقا على الأشخاص دون نظر حقيقي وقراءة هادئة لما يطرح من أفكار وقناعات .. فشىء يشين صاحبه بكل تأكيد ويجهض كل محاولة للحراك الفكري وتصويب القناعات .

                              تحياتي لك
                              [/align]
                              [/cell][/table1][/align]

                              المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                              موضوع في غاية الأهمية و يستحق الوقوف عنده .
                              أعتقد أن الجناية فعلا بل الجريمة النكراء في حق انفسنا و في حق الغير هي الحكم المسبق و ليس التفكير المسبق . قد تكون لديّ فكرة مسبقة عن موضوع ما ,و لكن يمكن أن أغيّرها أو أتخلىّ عنها إذا وجدت البديل عند الآخر و إذا استطاع الآخر أن يقنعني بكل هدوء و بالحجة و المنطق .التفكير مسبقا أو' ملحقا ' لا يضر بقدر ما يضر الحكم المسبق على الأشخاص و على أفكارهم , و اعتقادي بأن الآخر ليس على حق مهما حاول إقناعي .
                              مرور سريع لأسجل إعجابي بالموضوع و سأظل متابعة.
                              تحيّتي للجميع و كل التقدير للفاضل محمد الموجي.
                              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X