ذكريات الماضي السحيق
سيدتي :
كنت احبك ..
ورسمنا في طريقنا غدٍ أجمل ... ولا أظن أني بقولي هذا أفاجئك او أنبئك بما لا تعلمي ...
كنت احبك ..
لأنك مخلوقة كان لا يمكن آنذاك إلا أن احبك .. و انتِ لا يمكن إلا أن تُحَبي ...
اعترف :
اؤمن ان حياتي قبلك كلها وهم .. بل أوهام ... فلِمَّ لا اجعلها وهما جميلا بحبك ..
في البداية :
لم يخطر ببالي أنني سأصدق الوهم ، واحبك ، ولم يك هناكـ إحساس أكثر من إعجاب بروعة ألوان حروفك وافتنان بجرأة مفرداتك .. كان هذا يغرقني في مظهر فاتن خلاب تخيلتك فيه ..
والسؤال :
هل كنت صادقا مع نفسي في كل ما ذهبت إليه ... لقد كانت طريقتي في حبك على طرفي نقيض وطريقتي كنتِ تريدينها .. وأحببتيني برغبة ولهفة ... كنتِ امرأة أتوق الى وصلها ووصالها .. والحديث معكِ والجلوس في بستان اهتمامكِ .... وان تُضْحي مليكتي وشريكة أفكاري وقلبي .. كان يسعدني جدا انك موجودة في حياة تعبق بدخان يحمل رسائل حب إلى من لا يستحقون كانتِ ..
من مساوئ "حبي الوهم" :
أنني بقدر ما أعطيتك متعة وود .. ابدلتيني واعطيتيني الآلام .. وبقدر ما رفعتك الى قمم السعادة والأمل ... بقدر ما هويتي بي الى مرارة اليأس والشقاء وأحاسيس الفشل ... وكأنك تندمين انك انثى خلقت للحب .. فاردتِ استرداد الوهم والحقيقة والحب مضاعفا ....
وهكذا مرَّت الأيام :
ولم تحمل لي في مُرّ حضورك إلا الأسى وليتها حملت النسيان ... فلقد عشت على ذكرى ما قبل الوهم ... والتمست فيها بعض العزاء لشدة لهفتي عليك ... حنيني إليكِ .. حيث تحول الوهم حقيقة وأحببتك بصدق ..!!!
والآن :
الحنين يشتد بي في وحدتي .. فلا يكاد يطرق بابي حتى أتوهمك الطارقة ... واندفع لأرتمي في أحضانك ... لطالما تعلقت بالأوهام الضائعة الزائلة .. وأعلل نفسي بآمال سرابية كاذبة ....
تمنيت :
ألا أعود الى الوهم المؤلم وما قبله .... اشتقت أن تعودين اليَّ مرة أخرى ... حتى لوعُدّتِ وهما لأبثك " حبي " ...؟؟!!
مرة أخرى سيدتي :
لم اعد احتمل البقاء في دارك .. دار حبك ... فلقد كرهت فكرة ان أهيم على وجهي بحثا عن لحظات خاطفة من املٍِ براق لأتجرع مرارة الوهم والوحدة وهزيمة الأحلام ... كلما غاب طيفك وارتحلتِ ...!!!
ارحلي :
عليكِ ان ترحلي بلا عودة لأجل كل شيء و أوعدك انني سأكبت الحزن في صدري واكتم اللوعة بين جوارحي واكتب اسمك في النسيان وارحل بعيدا عنكِ إلى الأبد ... اعدكِ ألا أعود للوهم وانتِ ... يكفيني وهما كبيراً اسمه ( انتِ ) ...
حتمــــــــاً :
سأعود إلى دار الحب النقي والصدق وسأشفى منكِ .. وسيندمل الجرح ....
بــودي :
لــو كان هذا يوم لنا لأتسلل وارقد الى جوارك واقضي عمري بين ذراعيك ولكنني لا استطيع .. لأنني اعلم ان هذا ليس مكاني ... بل مكان لرجل آخر ... يعشق الوهم .. وألوانك السرابية ... وقادرا على صناعة طوقا يثير دهشتك ... ويعيدك الى طفولة مراهقتك " الأولى " ..... ويمنحك حق الكذب على نفسك .. والتصديق انك امرأة تفوح منها رائحة الحب في مواسم الخريف ... حيث تتساقط أوراق صفراء .. ولا ينبت فيها الورد ... فهل بسعدك أن تكوني قارورة زيف .... تجذب العشاق في باحات الوهم ... والنسيان ... والوجع الليلي .. وانين بلا نهاية ....
اعتذر :
لقسوتي .. فلقد تعلمت على يديك ان ارسم الجرأة وسط الأشواك .... وألا اخجل من الحقيقة ... كي ابرأ منك انتِ .. دون غيركِ ... فلقد كُنتِ عبق حياتي .. والآن انت في عداد الأموات ... فليقدم لي كل العشاق فيكِ العـــــزاء .
بقلم : د. مــــازن ابويزن
مساء السبت / الساعة 8:30 مساءً
غــــــزة _ فلسطين
سيدتي :
كنت احبك ..
ورسمنا في طريقنا غدٍ أجمل ... ولا أظن أني بقولي هذا أفاجئك او أنبئك بما لا تعلمي ...
كنت احبك ..
لأنك مخلوقة كان لا يمكن آنذاك إلا أن احبك .. و انتِ لا يمكن إلا أن تُحَبي ...
اعترف :
اؤمن ان حياتي قبلك كلها وهم .. بل أوهام ... فلِمَّ لا اجعلها وهما جميلا بحبك ..
في البداية :
لم يخطر ببالي أنني سأصدق الوهم ، واحبك ، ولم يك هناكـ إحساس أكثر من إعجاب بروعة ألوان حروفك وافتنان بجرأة مفرداتك .. كان هذا يغرقني في مظهر فاتن خلاب تخيلتك فيه ..
والسؤال :
هل كنت صادقا مع نفسي في كل ما ذهبت إليه ... لقد كانت طريقتي في حبك على طرفي نقيض وطريقتي كنتِ تريدينها .. وأحببتيني برغبة ولهفة ... كنتِ امرأة أتوق الى وصلها ووصالها .. والحديث معكِ والجلوس في بستان اهتمامكِ .... وان تُضْحي مليكتي وشريكة أفكاري وقلبي .. كان يسعدني جدا انك موجودة في حياة تعبق بدخان يحمل رسائل حب إلى من لا يستحقون كانتِ ..
من مساوئ "حبي الوهم" :
أنني بقدر ما أعطيتك متعة وود .. ابدلتيني واعطيتيني الآلام .. وبقدر ما رفعتك الى قمم السعادة والأمل ... بقدر ما هويتي بي الى مرارة اليأس والشقاء وأحاسيس الفشل ... وكأنك تندمين انك انثى خلقت للحب .. فاردتِ استرداد الوهم والحقيقة والحب مضاعفا ....
وهكذا مرَّت الأيام :
ولم تحمل لي في مُرّ حضورك إلا الأسى وليتها حملت النسيان ... فلقد عشت على ذكرى ما قبل الوهم ... والتمست فيها بعض العزاء لشدة لهفتي عليك ... حنيني إليكِ .. حيث تحول الوهم حقيقة وأحببتك بصدق ..!!!
والآن :
الحنين يشتد بي في وحدتي .. فلا يكاد يطرق بابي حتى أتوهمك الطارقة ... واندفع لأرتمي في أحضانك ... لطالما تعلقت بالأوهام الضائعة الزائلة .. وأعلل نفسي بآمال سرابية كاذبة ....
تمنيت :
ألا أعود الى الوهم المؤلم وما قبله .... اشتقت أن تعودين اليَّ مرة أخرى ... حتى لوعُدّتِ وهما لأبثك " حبي " ...؟؟!!
مرة أخرى سيدتي :
لم اعد احتمل البقاء في دارك .. دار حبك ... فلقد كرهت فكرة ان أهيم على وجهي بحثا عن لحظات خاطفة من املٍِ براق لأتجرع مرارة الوهم والوحدة وهزيمة الأحلام ... كلما غاب طيفك وارتحلتِ ...!!!
ارحلي :
عليكِ ان ترحلي بلا عودة لأجل كل شيء و أوعدك انني سأكبت الحزن في صدري واكتم اللوعة بين جوارحي واكتب اسمك في النسيان وارحل بعيدا عنكِ إلى الأبد ... اعدكِ ألا أعود للوهم وانتِ ... يكفيني وهما كبيراً اسمه ( انتِ ) ...
حتمــــــــاً :
سأعود إلى دار الحب النقي والصدق وسأشفى منكِ .. وسيندمل الجرح ....
بــودي :
لــو كان هذا يوم لنا لأتسلل وارقد الى جوارك واقضي عمري بين ذراعيك ولكنني لا استطيع .. لأنني اعلم ان هذا ليس مكاني ... بل مكان لرجل آخر ... يعشق الوهم .. وألوانك السرابية ... وقادرا على صناعة طوقا يثير دهشتك ... ويعيدك الى طفولة مراهقتك " الأولى " ..... ويمنحك حق الكذب على نفسك .. والتصديق انك امرأة تفوح منها رائحة الحب في مواسم الخريف ... حيث تتساقط أوراق صفراء .. ولا ينبت فيها الورد ... فهل بسعدك أن تكوني قارورة زيف .... تجذب العشاق في باحات الوهم ... والنسيان ... والوجع الليلي .. وانين بلا نهاية ....
اعتذر :
لقسوتي .. فلقد تعلمت على يديك ان ارسم الجرأة وسط الأشواك .... وألا اخجل من الحقيقة ... كي ابرأ منك انتِ .. دون غيركِ ... فلقد كُنتِ عبق حياتي .. والآن انت في عداد الأموات ... فليقدم لي كل العشاق فيكِ العـــــزاء .
بقلم : د. مــــازن ابويزن
مساء السبت / الساعة 8:30 مساءً
غــــــزة _ فلسطين
تعليق