بعـد مرور يومين على قضية منى صبحي نصار
الأربعاء 9\11\2001
مشهد خارجي . الغابه . نهاراً .
تعثر الشرطه على جثة فتاه ميته وسط الغابه بعد ان تم التبليغ عنها من قبل أحد المتنزهين في ذلك اليوم الجميل من عطلة نهاية الأسبوع .
مشهد داخلي . المعمل الجنائي . فحص الجثه . نهاراً.
الطبيب المختص بحضور المحقق ( يوسف حسن ) قائلاً :
ان الضحيه لاقت مصرعها فـي مساء يوم الاثنين الموافق 7\11\2001 والوفاة حدثت مابين الساعه الحايه عشروعشرة دقائق والحاديه عشر فـي مساء نفس اليوم نتيجة اختراق رصاصه مـن نوع ( 9ملم ) القلب واستقرت فيه . أما بالنسبه لتحليل الدم فقـد تبين وجود نسبه عاليه مـن مادة ( الهروين ) فـي الدم وهـي ماده مخدره مـن الدوجه الاولى . بالاضافه الـى وجود نسبه قليله مـن مادة ( المورفين ) أيضا وهـي ماده منومه مـن الدوجه الاولى .
ثم يضيف الطبيب قائلاً :
وجود كدمات في مختلف أنحاء جسم الضحية تدل على تعرضها للضرب قبل الوفاة , بالأضافه إلى ذلك
وجود احتقان وريدي في المعصمين يدل على أن الفتاة قد قيدت قبل قتلها .
بعد خمسة ايام من عثور الشرطة على جثت الفتاة المجهولة يتم التبليغ عن جريمة اخرى من قبل أحد الجيران لمنزل تنبعث منه رائحة نتنة .
مشهد خارجي . منطقة الرابية . عصراً .
ينتشر رجال الشرطة في المكان الذي تقع به الفيلا يَعزمون على اقتحامها .
مشهد داخلي . رجال الشرطة اقتحمت الفيلا .
التي وجدوا بداخلها ثلاث جثث شبه متعفنة والتي تم التعرف عليهم .
جثة (د.سالم سعيد وهدان ) مالك المنزل . وطبيب صيدلاني يمتلك مصنع لانتاج الدواء في الشرق الأوسط .
جثة الزوجة ( كاتيا ميشيل ) لبنانية الأصل ربة منزل .
جثة الخادمة ( اجنبية الجنسية )
مشهد داخلي . المعمل الجنائي . ليلاًَ .
يعمل الطبيب الجنائي على معرفة اسباب الوفاة للجثث الثلاث .
قطع الى: -
مشهد داخلي . الفيلا مسرح الجريمة . ليلاً .
إستكمال التحقيق .
تبين لرجال الشرطة ملابسات الجريمة والتي هي بدافع السرقة نتيجة للفوضى التي كان عليها المنزل وخزنة ( الدكتور سالم ) المفتوحة والمفرغه من محتواياتها .
وفـي أثناء بحث رجال الشرطه فـي الفيلا تبينت لهم هوية الفتاه التى وجـدت مقتوله بالغابه مـن قبل والتي هـي أبنة ( الدكتور سالم ) التي تـدعى ( جوليا ) حيث تبين المحقق ( يوسف حسن ) مـن وجود علاقة وثيقة بين الجريمتين التيني وقعتا فـي يوم واحد بالأضافة إلـى استخدام سلاح الجريمة ذاته بالجريمتين كما دل تقرير المعمل الجنائي بعـد تشريح الجثث الثلاث .
مشهد داخلي . المعمل الجنائي . ليلاً .
المحقق ( يوسف حسن ) مصغياً للطبيب الجنائي .
الطبيب : وفاة الجثث الثلاث تمت في الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من مساء يوم لأاثنين 7\11\2001 اي ذات اليوم الذي قتلت به ( جوليا ) التي توفيت بعد ما يقارب النصف ساعة تقريباً من مصرع عائلتها نتيجة لتعرضهم لعدة طلقات نارية من عيار (9 ملم ) يستنتج المحقق
( يوسف حسن ) عن وجود علاقة وطيدة تربط بين مصرع ( جوليا ) وعائلتها بظروف غامضة
يستمر المحقق ( يوسف ) بالتحقيق بالقضايا التي انهالـة عليه كالمطر وقـد وضع فيلا الدكتور ( سالم وهدان ) تحت المراقبة السرية لاعتقاده بأن الجاني لا بد له من العودة الى مسرح الجريمة في وقت ما .
مشهد خارجي . فيلا الدكتور سالم . نهارا ً.
الشرطة تلقي القبض على شاب كان يحاول الدخول الى الفيلا بطريقة غير شرعية .
يعمل المحقق ( يوسف ) بعض التحريات عنه التي تبين له أن : الشاب المدعو( شاكر محمود )
الطالب الجامعي الذي فصل من جامعته بسبب تعاطيه المخدرات والذي كان علـى علاقة غرامية ( بجوليا ) : أنه هـو القاتل وذلك بسبب وجود سلاح الجريمة داخل الشقة التي يقطن بها والتي تعود ملكيتها ( لجـوليا ) التي إبتاعتها بعـد أن طرد ( شاكر ) مـن قبل عائلته وليتم بداخلها لقاءاتهم الغرامية السرية , حيث عثرت الشرطة بعـد تفتيش تلك الشقة على بعـد المجوهرات الخاصة بالسيدة ( كاتيا ) وصور فاضحة ( لشاكر وجـوليا ) معاً وايضاً بعض المخدرات وسلاح الجريمة مسدس (9 ملم ) الذي يحمل بصمات ( شاكر وجوليا ) معا ً.
مشهد داخلي . مركز الشرطة . غرفة التحقيق . أول الليل .
يقوم المحقق ( يوسف ) بالتحقيق مع ( شاكر محمود ) .
يوسف : اذا ًانه الفاعل الذي نبحث عنه .
شاكر : بخوف وارتباك : أنا لم أقتل احداً , لو فعلت فلما أذهب للسؤال عن ( جوليا) بعد غيابها عني .
يوسف : واثق من أنه الفاعل : أن هذا أمر طبيعي فالمجرم يعود إلى مسرح جريمته دائما ً .
شاكر : لقد إصفر وجهه خوفا ً : لم أقتل احدا ً لما لا تصدقني ؟!
يوسف : يلتقط سلاح الجريمة الذي وضع داخل كيس شفاف بالأضافة للمجوهرات : حسنا ً سأصدقك إذا شرحت لي سبب وجود هذا المسدس وهذه المجوهرات ألتي تحمل بصماتك في شقتك .
شاكر : يتصبب عرقاً من شدة أرتباكه : لا أعرف... صدقني لا أعرف .
يوسف : بثقة مستنتجا ً تفاصيل الجريمة : هدء من روعك يا رجل فأنا من سيقول لك ما حدث في تلك الليلة .
يبدأ حديثه ( يوسف ) محدقا ً( بشاكر ) :
لقـد قمت بتحريض ( جـوليا ) على سرقة خزنة والدها ومجوهرات امها التي عثرنا عليها لديك وفـي أثناء ما كانت تقوم ( جـوليا ) بعملية السرقة فوجئت بمجيء والديها اللذان اكتشفا ذلك الفعل فقمت انت بقتلهما فهذا أمر طبيعي مـن مدمن مخدرات همه الوحيد الحصول على المال دون جهـد ليتمكن مـن الأنفاق على مخدراته .
ثم قتلت ( جـوليا ) بعدها تحسبا ً لتحرك مشاعرها تجاه والديها وتصبح شاهده ضدك على جريمتك تلك ثـم رميت بها فـي تلك الغابة التي انت تعرفها . وهذاما حصل معـك يا ( شاكر ) ثم يستطرد ( يوسف ) قائلا : اليس كذلك ؟
شاكر : بدت على وجهه ألمفاجئة مما يسمع : اقسم انني لم افعل ذلك .
وبعد التحقيق مع ( شاكر محمود ) وعرضه على المحكمة تثبت إدنته بتهمة القتل العمد مع سبق الأصرار والترصد وتحال أوراقه الى المفتي الذي صادق عليها حيث ينقل بعدها ( شاكر ) الى السجن بانتظار موعد تنفيذ الحكم بحقه .
الاحد 1\12\2001
بعد مرور عشرة أيام على تنفيذ حكم الأعدام بحق ( شاكر محمود ) , تستيقظ ( منى صبحي نصار ) من غيبوبتها التي دامت 22 يوماً .
مشهد داخلي . المستشفى . غرفة (منى الخاصه). صباحا ً.
بحضور المحقق ( يوسف والرسام ) بعد أن ابليغو من قبل المستشفى بذلك .
الضابط يوسف ( لمنى ) : صباح الخير , الحمد لله على سلامتك . أنا الضابط ( يوسف حسن ) وهذا زميلي ( الرسام ) جئنا لأخذ أقوالك بخصوص الحادث الذي وقعَ لكِ .
منى : تعبه : تصغي إلى الضابط يوسف .
يوسف : بعد أن جلس على المقعد أمامها وزميله : أخبريني ياأنسه ماالذي حدث لك بالتفصيل في تلك اليله التي وقع بها الحادث لك .
منى : فـي أسترجـاع لذاكرتها تـجيب : كـنت ذاهبـه لحضور ميـلاد أحـدى صديقـاتي لمـا توقـفـت لأبتـاع هديـه لهـا مـن أحـدى لأسـواق التجاريـه التي بهـا ( باركنـج ) الـذي اصطفـفـت سيارتي بـه وبعـد أن انتهيـت عـدت إلـى سيارتـي فـي ( الباركنـج ) عنـدما فاجئني رجـل مـن خلفـي أمسـك بـي بقـوه ووضـع ســكينه علـى عنقـي عندمـا كـنت أقـوم بفتـح بـاب سـيارتـي ثـم أجبرنـي ذلك الرجل أن أصعد بالسياره وقادني الـى مكان لم يسبق لي أن رأيته فـي تلك الغابه النائيه الموحشه على أطراف المدينه , وبعـد ذلك حاول أغتصابي عندما وصلنا فمنعته ولكنه قـام بطعني ثـم حاولت الهرب ولكنه أمسـك بي وضربني بشيء علـى رأسي فلم أشعر بعدها بشيء .
يوسف : هل تستطيعين وصفه ملامحه .
منى : لقد كان يضع قناعاً على وجهه ولكن عندما كنت أواجهه داخل السياره تكشف شيء من قناعه فبدا لي بعضاً من ملامحه .
يوسف : متلهفا لمعرفة ملامح الرجل : ممتاز .... هيا صفيه لنا .
منى : أجل ... كل ماأذكره من ذلك الرجل هو عيناه السوداوتين وحاجباه العريضين وشفته السفلى العريضه مقارنه بالعليا النحيله بعض الشئ .
يوسف : والرسام يقوم برسم الوصف : أهذا كل شئ . الاتستطيعين تذكر ملامحه بشكل أدق من ذلك .
منى : قلت لك بأنه كان يضع قناعاً ولم استطيع أن أرى من وجهة ألاما وصفته لكَ .
يوسف : تنهد : حسناً . هل تستطيعين التعرف عليه من خلال صوته مثلاً .
منى : تنهدت أيضاً : لا....لأنه كان يهمس بأذني كلما أراد قول شئ .
لقطه أعتراضيه :-
الرسام قد أنها رسم الوصف الذي قالته ( منى ) . فطلب إليها ( يوسف ) أن تلقى نظره على الرسم لتؤكد لهم أنه مطابق .
منى : أجل إنه يشبه هذا الرسم تماما ً .
ثم إصيبت ( منى ) بالأرهاق جراء التحقيق مما دعا الأطباء لأخراج المحقق ومن معه من غرفة ( منى ) كي لاتسوء حالتها من جديد .
يستنتـج ( يوسـف ) بعـد ذلك الحوار أن مـاحدث مـع ( منـى ) لـم يكن بدافع السرقـة وأنـه كـان بدافـع الأنتقـام كمـا كـان يتوقـع لكـن مـا شغـل تفكير ( يوسف ) وقتهـا هــل ذلك الأنتقـام كـان موجهـاً ( لمنـى ) أم لوالدهـا , وهذا مـا يحاول التوصـل إليـه ( يوسـف ) عـن طريـق القائـه القبـض علـى الجانـي الذي توصـل الـى هويتـه بعـد بحـث مستفيض فـي السجلات الأمنيـة المدونة على جهاز الكمبيوتر ألخاص بهم .
مشهد داخلي . مركز الشرطة . غرفة الكمبيوتر . ليلاً .
بعـد عـدة ساعات من البحث الذي قام به ( يوسف ) تطابقة أوصاف الرسم مع أوصاف شاب منحرف من أرباب السوابق .
يتجه بعدها إلى المستشفى مع صورة لذلك المنحرف لتتعرف عليها ( منى ) .
مشهد داخلي . المستشفى . غرفة ( منى ) . ليلاً .
لقطة اعتراضية :-
المحقق ( يوسف ) يطلع ( منى ) على صورة المنحرف التي أكدت ( منى ) أنه الفاعل بحضور والدها الذي أكد بأنه لم يرى ذلكَ الشاب من قبل .
وبعد إنصراف المحقق (يوسف ) من المستشفى للقبض على صاحب الصورة يبعث (صبحي نصار) برجاله للأمساك بذلك الشاب قبل وصول الشرطة اليه .
مشهد خارجي . منزل الشاب صاحب الصورة . ليلاً .
الشرطة تقوم بمداهمة المنزل وتقبض على الشاب قبل وصول رجال ( صبحي نصار ) إليه في أثناء ماكان يجلس وأخويه الصغيران يشاهدون التلفاز .
مشهد داخلي . مركز الشرطة . غرفة التحقيق . ليلاً .
المشتبه به والمحقق ( يوسف ) .
لقطة اعتراضية :-
المحقق يوسف : يقراء بعض المعلومات الخاصة بالمشتبه به المدونة على الورق أمامه بحضوره .
يوسف : يقراء بصوت مرتفع :
الاسم : ناصر عبد الهادي .
المهنة : لـص محتـرف مـن أربـاب السوابـق – ثـم يضيـف – كانت اخرهـا سـطواً مسـلحـاً علـى احـدى المتاجـر حوكمـتَ بهـا حيث قضيت نصف المـدة سنتـان ونصف السنة مـن اصـل الحكم ( خمس سنوات ) لما شملك العفو العام لسنة (2000) أما على الصعيد الأسري فانت من عائلة فقيرة جداً طلق والدك والدتك وانت في السابعة عشرة من عمرك إبتعدت عن الدراسة الثانوية وأصبحت لصاً , توفيت والدتك وأنت بالسجن تاركة لك أخويك الصغار الذين هم من زوجها الثاني المتوفي .
ثم ينظر المحقق ( يوسف ) ( لناصر) قائلاً : أليس كذلك يا ناصر .
ناصر : ذو الشخصية القوية الواثقة والفكاهية بعض الشيء قائلاً : اجل يا سيدي .......
يوسف : للكاتب بجانبه :
يفتتح ألمحضر بتاريخه . الثلاثاء . 3\12\2001 ثم يتوجه بالسؤال ( لناصر ) .
قائلاً : أسمك وعمرك وحالتك الأجتماعية واسم والدك أيضاً .
ناصر : بابتسامة خفيفة مستهزءً بالسؤال .
العمر : 28 عام
الحالة الاجتماعية : أعزب
اسم الام : زينب
يوسف : أين كنت ما بين الساعة 9 وال 0 9.3 من مساء يوم الاثنين الموافق 7\11\2001 ؟
ناصر : بجدية كنت بالحمام
يوسف : بعد ان صفع ناصر على وجهه : هل تعتقد بأنني أقوم بالمزاح معك
ناصر : لا .....لكني اقول الحقيقة فقد لازمت البيت مع اخواني الصغار ولم أخرج منه في ذلك اليوم الذي ذكرت .
يوسف : أننا نعرف بعضنا جيداً يا ( ناصر ) فقد ألقيت القبض عليك فيما مضى لذلك أعطني أعترافاً كي أستطيع مساعدتك بدلاً من ان أستخدم أساليب أخرى أنت تعرفها فالفتاة التي أعتديت عليها بالاغتصاب ليست بالفتاة العادية .
ناصر : أبتسمَ مرة اخرى مستهزءاً عن أي فتاة تتحدث فانا لا أذكر بانني أعتديت على فتاة من قبل وذلك لانني أسرق ألاغنياء فقط وأنت تعرف ذلك يا سيدي .
يوسف : بصمت هادئ يحدق ( بناصر ) لما أعتديت على ألانسة ( منى صبحي نصار ) بالاغتصاب ثم حاولت قتلها , ما هو دافعك من وراء ذلك ؟ أهو ألانتقام ! أم أن هناك من أستئجرك لتقوم بذلك .
ثم يستطرد قائلاً : لا بد أن يكون شيء من هذا القبيل لانك لو أردت ألسرقة لاخذت ما تحتويه حقيبة الفتاة من نقود وبعض الحلي على ألاقل يجدر بك ألاعتراف يا ( ناصر )
ناصر : لم أعتدي على الفتاة ألتي تتحدث عنها ولم أحاول سرقتها أو قتلها ولم يستاجرني أحد أيضاً حتى انني لا أعرف شكلها اللعين .
يوسف : يصفع ناصر مرة أخرى غاضباً : أنت يا ناصر لم تكن بنيتك ألسرقة وهذه شهادة مني لذلك فالحلي ألتي تتزين فيها ألفتاة وألنقود في حقيبتها لا زالت كما هي لم ينقص شيء منها فلماذا إغتصبت ألفتاة وأردت قتلها ؟
ناصر : وبشيء من ألغضب وألاندفاع أنا لا أعرف شيء عما تتحدث فكما قلت لك سابقاً كنت في ألبيت مع أخوتي ولم أغادره ألبته في ذلك ألوقت .
يوسف : حسناً هل لديك شهود على ذلك
ناصر : مستهزءًً لمعرفته أجابة ألسؤال مسبقاً : أجل إخوتي ألصغار فقط لأنني كنت معهم في ذلك ألوقت داخل ألمنزل .
يوسف : مستهزءً ايضا ً: اها اخوتك الصغار ليسوا بشهود فالمحكمة لا تاخذ باقوالهم لانهم اقارب فالأفضل لك الاعتراف .
ناصر : مستاء من التحقيق وكيف لي أن اعترف بشيء لم افعله حتى انني لا اعرف من هي (منى ) هذه التي تتحدث عنها .
يوسف : يهز رأسه ويقول بصوت هادئ لناصر : حسناً سوف نعرف ذلك عما قريب عندما تؤخذ عينه من السائل خاصتك في المعمل الجنائي لتحليلها .
ينادي يوسف الشرطي مأمور الحجز لياخذ ناصر إلى الحجز حتى يحين موعد نقله الى المختبر الجنائي .
مشهد داخلي . المعمل الجنائي . ردهة الاستقبال . عصراً .
المتهم ناصر والمحقق يوسف مع احد معاونيه .
يوسف : يتحدث الى الطبيب الجنائي : هذا هو المشتبه به في قضية ( منى ) .
الطبيب : يقدم لناصرعبوة شفافة قد كتب عليها إسمه ثم يأمره بالذهاب الى التواليت لاعطاء العينة المطلوبة .
ناصر: يبتسم لما أعلمه الطبيب عن طبيعة العينة قائلاً : وهو ينظر إلى الضابط يوسف : سوف لن أستطيع ذلك فكما تراني مقيد اليدين إلى الوراء .
يوسف : ينظر إلى الطبيب قائلاً لمعاونه : إجعل وثاقه إلى لأامام ورافقه إلى التواليت وانتظره حتى ينتهي .
ينفذ المعاون الأمر على الفور .
مشهد داخلي . تواليت المعمل الجنائي . عصراً .
ناصر : ناصـر ينجح بالهرب مـن خلال فتحة التهوية بالتواليت التي نسيى المامور أن يتفقدها .
يوسف : يصرخ كالمجنون بوجـه المعاون لأهمالـه بعـد أن كسروا باب التواليت ليجد أن (ناصر) قد هرب .
لماذا لم تتفقد فتحت التهوية قبل دخول المتهم اليه .
يذهبان بعد خيبت الأمل تلك ألى ( قسم الشرطة ) ليبلغان عن هرب متهم خطير منهم .
مشهد خارجي : سيارة الاجرة التي يستقلها ناصر . عصراً.
فـي هـذه الاثـناء يكـون ناصـر قـد استقـل سيارة اجرة فـي طريقـه الـى بيتـه ليأخـذ اخوتـه الصغـار الذان لـم يكونـا بالمنزل وإنمـا عـند الجـار الثرثـار حيـث وجدهمـا يلهـوان مـع ابنائـه الصغـار عندمـا القـت القبض عليـه الشرطة فـي اليوم السابـق , شـكر ( ناصـر) الجـار علـى رعايتـه لإخوتـه وهـمَ باخذهـم مسـتقلاً سـيارة اجـرة قـاصداً صديقـة والدتـه القديمـة , الأرملـة الوحـدانية ليـودع اخـوته امـانة لديهـا مـع مبلـغ زهيـد مـن المـال لتستطيـع الانفـاق عليهمـا ريثما ينتهي مـن مـا هـو بـه مـن مصيبة لـم يكن مستعداً لها .
مشهد خارجي . الشرطة تداهم منزل ناصر من جديد . عصرا ً.
فـي هـذه الاثناء تكون الشرطة قـد داهمت منزل ناصر مـن جديد والذين لم يعثروا عليه حتى قام الجار الثرثار باعلامهم بان مـن يبحثون عنه قـد أتى واخذ اخوته وفر مسرعاً إلى مكان لا يعلمه.
يـستمر البحث عـن ناصـر الذي اختفى عـن الانظار مـن قبـل ( رجـال الشـرطة ) ورجـال ( صبحي نصار ) .
مشهد داخلي . مديرية الأمن الرئيسية . صباح اليوم التالي .
يستدعـى الضابط ( يوسف حسن ) للتحقيق معـه بهروب ( ناصر ) منـه الذي هـو سبب قضية باتت تشغل الراي العام خاصة بعـد أن تسربت بعض تفاصيلها إلـى الصحافة , يقوم بالتحقيق مع الملازم ( يوسف حسن ) الواء ( حسام محفوظ ) .
بعد أن فتح المحضر .
الواء حسام : اخبرنـي يا ( يوسـف) كيف تمكـن مـن الهرب ذلك المجـرم الخطـير المدعـوا ( ناصر)؟
يوسف : جالساً أمام اللواء( حسام ) وراء مكتبه .
نعم سيدي : لقد دخل المتهم الى التواليت داخل المعمل الجنائي وهو مقيد الـى الامام ليتمكن من اعطائنا تلك العينة المطلوبة التي تخص مجريات التحقيق . والذي تمكن مـن الهرب من خلال فتحة التهوية داخل التواليت التي لا تحتوي على حماية من الحديد عليها .
الواء حسام : ولماذا لم تتفقد فتحة التهوية تلك أيها الضابط فهذا مـن صميم عملك .أليس كذلك.
يوسف : أجل يا سيدي ولكنني أوكلت تلك المهمة لأحد معاوني لما انشغلت بالحديث مع الطبيب عن بعض الامور التي تخص القضية .
الواء حسام : ما تقوله يعد اهمالاً منك فانت المسأول الوحيد أمامي عما حدث وليس سواك . وأنت تعلم ذلك .
يوسف : إبتلع ريقه . نعم سيدي اعلم ذلك .
الواء حسام: وتعرف ما هي عقوبة ذلك ايها الضابط .
يوسف : اجل أعلم سيدي .
الواء حسام : بعد أن اطلعت على ملفك وكفائتك المشهور بها سأعمل جاهداً لعدم خضوعك أمام محكمة عسكرية وسأكتفي في الوقت الحاضر بسحب جميع صلاحياتك كرجل أمن .
يتنهد ويستأنف الحوار قائلاً : هيا انصرف الان .
يوسف : أمرك سيدي . ثم ينصرف مغلقاً الباب ورائه .
لم تمضي فترة طويلة على ذلك التحقيق حتى مثلَ الملازم يوسف أمام محكمة عسكرية وسرح مـن الخدمة بتهمة الأهمال المتعمد .
فـي هذه الأثناء يهم ( ناصر ) بالذهاب لإحدى المتاجر المخصصة ببيع الاسلحة ليبتاع له (مسدس) قاصداً الذهاب الى المستشفى الذي به ( منـى ) وذلك قبل يوم من نشر صورته بالصحف المحلية .
مشهد داخلي : المستشفى . مساء اليوم التالي .
يتعرف احد الممرضين على ( ناصر ) داخل المستشفى من خلال صورته في الصحيفة في اثناء ما كان ( ناصـر ) متجهاً لغرفة ( منـى ) فيقوم الممرض بابلاغ رجال الامن عن وجود الشخص الذي يبحثون عنه داخل المستشفى والذي تتم ملاحقته بالاضافة لملاحقة رجال (صبحي نصار ) له .
مشهد خارجي : مطاردة ( راجلة ) في شوارع المدينة . ليلاً .
وفـي أثناء تلك المطاردة فـي الشوارع واطلاق النار الغزير على ناصر في اثناء ملاحقته يصاب بعيار ناري في كتفه الأيسر اعلى الصدر التي دفعت به للسقوط على الارض .
ولكنه يستأنف هروبه ويستجمع قواه مرة اخرى ويستمر في هربه في تلك الازقة والشوارع شبه المظلمة ليتمكن من الأفلات منهم والبقاء على قيد الحياة .
وفـي اثناء مـا كان ( ناصر ) جريحاً وقـد أنهكه التعب مـن جراء اصابته تقـع عيناه علـى احـد العامـة الذي اسطف بسيارتـه الجيمس السوداء علـى جانب الطريق فيسـرع ( ناصر ) باخـذ السـيارة منـه لمـا شـد مالكهـا مـن قميصه الابيض ورماه ارضـاً وركب السيارة فـاراً بها مسرعاً .
و ما كاد أن يفلح ناصر بالفرار حتى ظهرت له سيارة ( جيب شيروكي ) سوداء ايضاً تابعة (لصبحي نصار ) تلاحقه .
تنقلب سيارة ( ناصر ) عدة قلبات بعد أن فقد السيطرة عليها في اثناء المطاردة التي دامت قرابة الربع ساعة وايضاً تنقلب سيارة الشرطة نتيجة اصطدامها بسيارة رجال ( صبحي نصار) التي اصطدمت ايضاً باحدى عمدان الانارة التي على اطراف الطريق قبل ان تنقلب والتي خرج من داخلها رجل يرتدي بدلة سوداء ظل على قيد الحياة لاستكمال ملاحقته لناصر الذي لا يزال مصراً على الهرب رغم ضعف قوته الناتج عن اصابته .
مشهد داخلي . ( ناصر ) داخل شقة استحلها للاختباء بها. ليلاً .
ينجح ناصر بالافلات من ذلك الرجل الذي كان يطارده باختبائه داخل شقة عندما وجد نافذتها مفتوحة .
ناصر يئن من شدة الألم محاولاً استخراج الرصاصة من كتفه وايقاف النزيف بحرق الجرح بسكين وضعها على الطاولة قبل أن يختبئ وراء الباب الرئيسي للشقة الذي ( زرفيله ) يطقطق معلناً وصول احدهم . ُفتح الباب لتدخل من خلاله فتاة شابة جميلة جداً مالكة المنزل والتي تجيد فنون القتال والدفاع عن النفس يمسك بها ( ناصر ) من ورائها بعد أن دفعت الباب بقدمها في طريقها الى المطبخ لتناول الطعام .
أمسك ناصر بالفتاة مصوباً مسدساً نحو رأسها وواضعاً يده على فمها كي لا تصرخ .
الفتاة غاضبة بثقة تضرب بيدها على بطن ( ناصر ) الذي انحنى إلى الأمام متالماً وتثني عليه بضربة اخرى على وجه ( ناصر) الذي سقط ارضاً وانزلق منه ( مسدسه ) مستقراً تحت الأريكة الكبيرة في الصالة , ثم تلتقط سكيناً على مقبضها بعض دماء ( ناصر ) وتتجه مسرعة الى باب الشقة هاربة , فإستجمع ناصر قواه وأمسك بالفتاة وقد كادت أن تنجح بالهرب ,فتغرس الفتاة سكينها في خاصرة ناصر أمام الباب فيصفع الفتاة بيده على وجهها بقوى ودون قصد وهو يتالم بشدة فيصدم رأسها بطاولة خشبية مستطيلة الشكل وضعت بجانب الباب الذي سقطت أمامه الفتاة فاقدة الوعي تماماً .
يجرها ( ناصر ) بعدأن تاكد أنها لا تزال على قيد الحياة إلى المطبخ الذي هو مكشوف على الصالة وقام بربطها بحبل على كرسي خشبي ذو أربعة أرجل .
وأستأنف ( ناصر ) علاج جراحه لما جلس أمام الغاز بعد أن أشعله ليسخن السكين لتعقيم الجرح بحرقه , بعد أن أستخرج الرصاصه من عنقه بأصبعه وهو يصرخ من الالم .
الفتاه : مالكة المنزل : تستيقظ لترى أمامها الجريح يعالج نفسه قبل أن يغمى عليه عندما حرق الجرح بالسكين المحمره من شدة الحراره وقد سقط على الأرض مغميا ً عليه دون حراك .
الفتاه : مالكة المنزل : تنجح بفك وثاقها وتهم بالمغادره قبل أن يستحوذها ذلك الشعور بالشفقه على المصاب في بيتها , وعلى الرغم من خوفها الاأنها تعود أدراجها بعدأن وصلت الى الباب بخطوات متردده لذلك الشاب الذي تقوم بمساعدته وستأنفة علاجه حيث جرته الى الاريكه في الصاله ذات الثلاث مقاعد وغسلت دمائه وداوت باقي جراحه وخاصه الجرح في بطنه الذي أشعرها بالذنب تجاه ذلك الشاب الجريح , وبقيت مالكة المنزل ترعاه طيلة اليله بدافع مابداخلها لاتعرفه ؟ وخاصه وقد أرتفعت حرارته حيث صار يهذي بأشياء لم تفهمها وهي تضع له قطع القماش المبلوله بالماء البارد على جبينه لتحفظ درجة حرارته , وبقيت هكذا حتى صباح اليوم التالي .
أذا اصبحت درجة حرارته تنخفض واستقرت حالته نوعا ما فأظمئنة نوعاً ما على صحة الجريح في بيتها .
بقي ( ناصر ) نائماً بعمق ومالكة المنزل ظلت ترعاه حتى استيقظ بعد نوم دام ثلاث أيام .
مشهد داخلي . مساء اليوم الثالث . ناصر في شقة الفتاه .
يستيقظ ( ناصر ) ليرى نفسه مطبباً في ذلك اليوم حيث ينهض وهو متعب بعض الشئ يهم في الذهاب بعد شعوره بالتحسن نوعا ما ولاكن جسده المتعب لم يساعده على ذلك فدعته مالكة المنزل للبقاء ريثما يتماثل لشفاء ويسترد قوته .
ناصر : متعجباً للفتاه التى أرادت قتله سابقاً : لماذا لم تخبري الشرطه عن وجودي هنا بعد أن حظيتي بفرصه جيده لذلك .
الفتاه : مالكة المنزل : إنك متعب الأن ويجدر بك أن تستريح ولاتجهد نفسك بالأسئله , ثم تضيف قائله : أعرف نـك تتسائل لمـا قمت بمساعدتـك و لقد قمت بذلك لأنك كنت بحال سيئـه لاتحسد عليهـا أي بين الحياه والموت , وأيضاً كنت تأن وتتالم وتهذي بكلام غير مفهوم .
ناصر : لايزال يحدق بالفتاه متعجباً أكثر من السابق من موقفها أتجاهه أذا أراد أن يسألها عن أسمها ثم تراجع .
مالكة المنزل : بنوع من العطف تحاول عدم إظهاره : سأذهب لاحضر لك بعض الحساء الساخن لابد أن تكون جائعاً فأنت لم تأكل منذ ثلاث أيام .
ناصر: محدقاً بالفتاه الجميله : هل بقيت نائماً كل هذه المده .
الفتاه : مالكة المنزل : نعم , ثم تبتسم ذاهبه لتحضير الحساء , بعد أن تعود تقوم هي بأطعام ناصر الطعام بيدها ( نوع من الرعايه الخاصه ) فهوا لايقوى على الحراك بشكل جيد لازال متعباً , ولم يخلو الأمر من نظرات الأعجاب فيما بينهما في تلك الحظات العاطفيه , ثم تستأنف الفتاه قائله ( لناصر ) :
أدعى (ايمان ),( ايمان أحمد) محاميه مختصه بقضايه الجنايات ثم تضيف سائله ( ناصر ) : وماهو اسمك ؟
ناصر : اسمي ناصر .
ايمان : وماذا تعمل ولما تهرب من الشرطه , وما سبب تلك الأصابات بجسدك .
ناصر : يكتفي بالسكوت والنظر إلى عينيها التي أُعجب بجمالهما .
ايمان : تغادر بعد أن انتهت من اطعام ناصر لتحضر له الدواء وبعض المعقمات لتقوم بالتغير عن جراحه وتعقيمها .
ناصر ينهض فـي أثناء عودة ايمان محاولاً الخروج علـى الرغم مـن ثقل حركته من جراء ما فقد من الدماء , يمشي متعكزاً على الحائط محاولاً الوصول الى باب الشقه الرئيسي هاماً بالمغادره
ايمان : بدافع من الحرص على ناصرقائله له : ماذا تفعل هل ستخرج وأنت على هذه الحال ؟ ثم تضيف : لابد لك من الراحه حتى تصبح قادراً على السير على الاقل .
ناصر : لايكترث لما تقوله ( ايمان ) ويستمر في مشيته البطيئه المترنحه نحو باب الشقه وهو يتعكز بيده إلى الحائط .
ايمان : في محاوله لاقناعه بعدم المغادره , بعد وصوله الى باب الشقه , قائله : اذا خرجت وأنت على هذه الحال كيف ستتمكن من الهرب ممن يطاردك , ثم تضيف ستكون هدفاً سهلاً لهم وأنت على هذه الحال .
ثم تضيف مستأنفه قولها : أنا على يقين بأن الذين يطاردوك سواء أكانت الشرطه أم غيرهم يعلمون أنك لم تغادر هذه المنطقه بسبب جراحك لأن من أصابك بالرصاصه التى أخرجتها من كتفك يعلم أنك لن تتمكن من الابتعاد عن هنا .
ناصر : لايكترث لما تقوله ( ايمان ) رغم كلامها المنطقي المقنع , ويمد يده ليفتح الباب .
ايمان : مسرعه نحو الباب تغلقه بالمفتاح محتفظه به بيدها لما لاحظت عدم جدوى الحديث مع ناصر المصر على المغادره .
ناصر : وهو يلهث تعباً : ( لايمان ): هيا أعطني المفتاح .
ايمان : باب الشقه خلفها وناصر أمامها ومفتاح الباب بيدها خلف ظهرها تنظراليه بنوع من من العطف قائله : لا , لن ادعك تخرج وانت على هذه الحال , فلا تفكر بألامر .
ناصر: يزرف عرقاً , يلهث وهوواضعاً يده على صدره يحدق بها دون أن يتكلم .
ايمان : بعد ان تحولة مشاعر الخوف من الى مشاعر الخوف عليه : لما تريد الخروج من أجل أن تعتقل .
ناصر : وبدافع الحرص على ايمان تقديراً منه لما فعلته لاجله : أذا علموا أنني هنا ستلاقي مصرعك قبلي فدعيني أخرج أرجوكي فلاعلاقه لك بما يحدث .
ايمان : من هم الذين يطاردوك وماذا يردون منك وما هي قصتك وأسئله كثيره تجول في خاطر(ايمان) لاتجد لها اجابات واضحه .
ناصر : وقد أنهكه الوقوف : هذا ليس من شأنك هيا أعطني المفتاح .
ايمان : وبأصرار على عدم مغادرته : لن أعطيك أياه .
ناصر : وقد داق ذرعاً يصوب مسدسه الذي التقطه من تحت الاريكه لما سقط منه نحو رأس ايمان محاولاً اخافتها ليجبرها على اعطائه المفتاح ليغادر .
ايمان : وقد كادت الدموع تفيض من عينيها : تستطيع أخذ المفتاح بعدأن تطلق النار علي وأسقط قتيله وستأنفة قائله له : وهذا هو قراري الأخير .
ناصر : في محاوله يأسه لأخذ المفتاح من يدها يسقط على الأرض متألما ً لما دفعته بيدها دون قصد منها لذلك محاوله منعه من الخروج .
ايمان : بتلهف تجلس بجانبه على الارض أمام الباب تخفف ألمه لشعورها بأنها من تسبب له بهذا عندما دفعته بيدها : قائلا ( لناصر) : أنا اسفه لم يكن قصدي أن المك ثم تضيف وهي تضع يدها على جرح ناصر الذي اصبح ينزف بشكل بسيط :
أنا كنت .. لاتكمل حديثها وهي تنظر بعينيها الجملتين الدامعتاين ( بناصر) ثم ترمي بالمفتاح على الارض وتذهب مسرعه لغرفة نومها مغلقه الباب خلفها .
ناصر : ينهض عن الارض متجه الى الاريكه يجلس عليها يفكر بما حدث وقد أعجبه ذلك فلم يكن يعامله أحد بتلك الرقه من قبل .
ايمان : تخرج من غرفتها بعد أن جففت دموعها وتمالكت مشاعرها متجها الى المطبخ لتأتي (لناصر) الذي وافق أخيراً على البقاء بكأس من العصير .
ايمان لناصر : تفضل العصير إنه سيساعدك على الشفاء بسرعه .
ناصر : يحدق بأيمان وقد لامست يده يدها التي قدمت له العصير بها مستشعراً ببعض الحراره والعاطفه (هو و هيه ) ثم يقول ( لايمان ) معتذراً بشئ من الطف لما أخذ كأس العصير من يدها : أسف اذا كنت قد تسببت بأي ألم .
ايمان : وبشئ من الشعور البادي على وجهها الجميل والابتسامه الرقيقه قائلا : سأذهب لتحضير الطعام فأنا اشعر بالجوع .
مشهد داخلي . صباح اليوم التالي . غرفة نوم ايمان .
( ايمان ) تستيقظ من نومها العميق وهي مفعمه بالنشاط والحيويه الذان يبعثان على السعاده الباديه على وجهها لأول مره منذ زمن بعيد في ذلك الصباح الجميل المشرق , لكن مالبثت أن ذهبت تلك السعاده التي شعرة بها لما عرفت أن ناصر الذي أحدث تغيراً في حياتها قد غادر الشقه تاركاً ورائه رساله على الطاوله كتب فيهاً يشكر ( ايمان ) لما قدمته من رعايه له , كاتباً ( شكراً لك على انقاذ حياتي ياملاك الرحمه ) الأمضاء (ناصر) .
ايمان : بعد قرائة الرساله ومغادرة ( ناصر ) المفاجئه تهم بالبكاء والحزن خيم على وجهها بعد السعادة .
بعـد أيام مـن مغادرة ( ناصر ) شـقة ( ايمان ) وأختفائـه تعود ايمان لحياتهـا الطبيعيه الروتنيه الممله . ولمـا وقعت عينيها علـى صوره ( لناصر ) فـي إحـد الصحف التي أبتاعتهـا لتقراء ماكتب فيها لتعلم أن ذلك الشاب الذي قامت بمساعدته هو مجرم خطير ومتهم فـي قضية أختيطاف أبنة احد الشخصيات ذات النفوذ والسلطـه مـن المستشفى الذي تتلقـى العلاج بـه , علمـت المحاميـه ( ايمان ) ان ( ناصر) لم يقم بذلك الخطف , لأنه كان في ذلك التاريخ الذي ذكره الخبر في الصحيفه جريحاً في بيتها ينام بعمق .
فما كان من ( ايمان ) ألا أن تبنت قضية ذلك الشاب المختفي التي هي متأكده من برائته بما نسب اليه من جريمة الأختيطاف .
حيث تذهب ( ايمان ) إلى مركز الشرطه لتطلـع على محضرالقضيه وتدرسها جيداً لـدفاع عـن ( ناصر ) الفار من وجه العداله بعد أن حصلت على توكيل من المحكمه بذلك , أذ قامت بأستئناف الحكم الذي صدر ضد ( ناصر ) بطربقتها وبقيت والمحكمه تنتظر ظهور (ناصر) من جديد .
مشهد داخلي . ايمان في شقتها. ليلاً .
لقطه أعتراضيه :-
تجد ( ايمان ) في هذه اليله الهادئه ثغرات كثيره في قضية ( ناصر ) وهي تقوم بمراجعة ملف قضيته تساعدها في كشف برائته قبل ان تتلقى ذلك الاتصال من مجهول .
و الى القاء في الفصل الثاني
Niran
تعليق