هدا الاثر الموسوم (هاوية الجنون) محاورات فلسفية بين المهندس( الكهل) نبيه عقل النابلسي المولد (المتوفى 1994) والشاب المسرحي \ الاستاد يحيى الحيلشنة (المولود في راكين الكرك 1960م) , صاغ الاخير هده الحوارات على شكل روائي معتمدا على الديوان المطبوع لنبيه عقل المنشور بعنوان (ربما تتصفحين وتصفحين) , ومخطوطات لاعمال مسرحية كتبها نبيل عقل واخرج بعضها يحيى الحباشنة ومنها
- الطرق يشتد على الباب عرضت على مسرح دار الاوبرا جبل الحسين وهي من اخراج وتمثيل الاستاد يحيى الحباشنة ايلول 1987
- وزارة الانتحار وهي محاولة فلسفية لبيان غاية الحياة في اطار قول الرحمن الرحيم (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ) صدق الله العظيم... فضلا عن ملازمة الرجلين التي امتدت لعقدين من الزمان رسمت اطارا غير مباشر للمرحلة التي جرت فيها الاحداث في الثمانينات من القرن الماضي , مرحلة عاشتها عمان في ظل احكام عرفية واحزاب سياسية محظورة , زنشاط رابطة الكتاب الاردنيين , وشخصيات فكرية ومسرحية واعلامية يعضها تبوا مكان الصدارة والنجومية , واخرين مسحوقين لاسباب ليست موضوعية ... وقيم جديدة والقرية والمدينة .. والحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي للاردن.
هده الاثر (هاوية الجنون ) نص روائي لانه يعتمد على وقائع واشخاص ما زالوا ياكلون ويمشون في الاسواق , وهو في نفس الوقت صيغ على شكل حكائي , روائي , قصصي , لانه كان الانسب لاخراجه بهدا الشكل حتى يمكن تطويره لاعمال اخرى على ما سياتي بيانه ... لان الغرض الدي يهدف اليه الكاتب ان يكشف عن افكار فيلسوفه ازاء الخالق والكون والحياة ... وما هي الرؤيا المثالية للانسانية كما يراها نبيه عقل ؟ والى اي مدى ضحى نبيه عقل ويحيى الحباشنة كلاهما لتحقيقها .. وكيف كانت النتيجة ؟؟؟ (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر )الاحزاب 23 ولكن لاباس ان تتبدل الرؤية وتتضح التجربة ( الهاوية ) في النص الروائي الدي نتحدث عنه هي الدنيا , المقبل عليها كالاكل ولا يسبع او الراتع اللاعيب لا يسام , الم يقل ربنا سبحانه وتعالى :(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الدهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث , دلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب ) صدق الله العظيم.
هده الهاوية كما تصورها حوارات النص الروائي . ان هي الا تصورات العقل البشري لنمادج بشرية وقفت على الحافة (حافة الهاوية) التي تترسب في قعرها جميع الفلسفات عبر التاريخ , وما هي الا هاوية سحيقة لجبروت الجادبية على حد تعبير الكاتب التي نتشبث يوجودها على الرغم من كل محاولاتنا لكسر قيوجها والتحرر من جبروتها , فان قسوة الحياة هي قوة الجادبية التي تشدنا الى الارض كما صاغها ( كولن ويلسون) عارضا اياها كعصابة تخور امامها قوانا , ويسري فينا ضعف تعجز معها ارجلنا على الصمود.. فيبدا جبروتها بالانتصار علينا من جديد.
متى نتحرر من قعر الهاوية...؟ تلك هي رسالة الكاتب وتلك هي رسالة بطل الرواية , انهما يريدان منا ان نجتاز هاوية الجنون , فالانسان يولد في هدا العالم وترافقه مند ولادته نزعتان : الخير والشر فمن المؤكد ان مفهوما فطريا يولد معه ويعتبر هدا المفهوم الغريزي الفطري دافعا طبيعيا يحثه دوما على تحقيق زجوده , لدلك لا يخرج وجود الانسان عن كونه وجودا اخلاقيا له غاية وهدف وتعتبر غايته القصوى السلبية التي تقاوم طاقاته العلوية باستمرار ويمثل الصراع بين الخير والشر الدي يصدع داخل الانسان نظرة فلسفية للوجود يمثل نزوع النفس اللوامة للانتصار على قوى الظلام .. اي الشر .
ان احداث هده الرواية قد كلفت اجد ابطالها حياته لانه عاشها واقعا على الارض وتصورا عجائبيا غرائبيا فنتازيا , لقد دخل المصحة العقلية اكثر من مرة وخضع لعلاج نفسي مما كلفه واسرته الشيء الكثير.
وتتمحور كل النتائج من الرواية حول 3 محاور هي:
العقل , والنفس, والروح.... وان كل ما كتب وتحدث به البطل يصب في هده الثلاث محاور , وكانت هده القضايا التي لم يكتف بتاملها نظريا , بل وضع نفسه واسرته في دائرة التطبيق العملي ليختبر فرضيته الفلسفية .
ومن هنا كرس الاستاد يحيى الحباشنة جهده لدراسة هده الشخصية الفدة المركبة والمنقسمة الى عدة شخصيات في غاية التعقيد من الناحية التحليلية ووجدت ات افضل وسيلة لدراستها وتقديمها ان تكون على هدا الشكل الروائي .
ويعد فالاستاد يحيي الحباشنة مخرج مسرحي وممثل موهوب , وكاتب صحفي غير منتظم , كتب هدا العمل بتحريض من وفائه لصديقه نبيه عقل وتشجيع من كاتب هده العجالة , لما لمست فيه من عفوية وداكرة مستوعبة لتفاصيل وجزئيات الحياة , ترى هل افلح الكاتب يحيى الحباشنة ؟.... ارجو ان يكون وهدا متروك للنقاد ,
نحن هنا امام عمل روائي فلسفي حبدا لو سعت مؤسساتنا الثقافية الى احياء هده الاعمال الفكرية وان يكون موضوع رسالة جامعية لطلبة الماجستير لاعادة الاعتبار في سيرة الاعمال الادبية والفكرية في الادب المعاصر.
د حامد قنيبي
- الطرق يشتد على الباب عرضت على مسرح دار الاوبرا جبل الحسين وهي من اخراج وتمثيل الاستاد يحيى الحباشنة ايلول 1987
- وزارة الانتحار وهي محاولة فلسفية لبيان غاية الحياة في اطار قول الرحمن الرحيم (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ) صدق الله العظيم... فضلا عن ملازمة الرجلين التي امتدت لعقدين من الزمان رسمت اطارا غير مباشر للمرحلة التي جرت فيها الاحداث في الثمانينات من القرن الماضي , مرحلة عاشتها عمان في ظل احكام عرفية واحزاب سياسية محظورة , زنشاط رابطة الكتاب الاردنيين , وشخصيات فكرية ومسرحية واعلامية يعضها تبوا مكان الصدارة والنجومية , واخرين مسحوقين لاسباب ليست موضوعية ... وقيم جديدة والقرية والمدينة .. والحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي للاردن.
هده الاثر (هاوية الجنون ) نص روائي لانه يعتمد على وقائع واشخاص ما زالوا ياكلون ويمشون في الاسواق , وهو في نفس الوقت صيغ على شكل حكائي , روائي , قصصي , لانه كان الانسب لاخراجه بهدا الشكل حتى يمكن تطويره لاعمال اخرى على ما سياتي بيانه ... لان الغرض الدي يهدف اليه الكاتب ان يكشف عن افكار فيلسوفه ازاء الخالق والكون والحياة ... وما هي الرؤيا المثالية للانسانية كما يراها نبيه عقل ؟ والى اي مدى ضحى نبيه عقل ويحيى الحباشنة كلاهما لتحقيقها .. وكيف كانت النتيجة ؟؟؟ (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر )الاحزاب 23 ولكن لاباس ان تتبدل الرؤية وتتضح التجربة ( الهاوية ) في النص الروائي الدي نتحدث عنه هي الدنيا , المقبل عليها كالاكل ولا يسبع او الراتع اللاعيب لا يسام , الم يقل ربنا سبحانه وتعالى :(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الدهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث , دلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب ) صدق الله العظيم.
هده الهاوية كما تصورها حوارات النص الروائي . ان هي الا تصورات العقل البشري لنمادج بشرية وقفت على الحافة (حافة الهاوية) التي تترسب في قعرها جميع الفلسفات عبر التاريخ , وما هي الا هاوية سحيقة لجبروت الجادبية على حد تعبير الكاتب التي نتشبث يوجودها على الرغم من كل محاولاتنا لكسر قيوجها والتحرر من جبروتها , فان قسوة الحياة هي قوة الجادبية التي تشدنا الى الارض كما صاغها ( كولن ويلسون) عارضا اياها كعصابة تخور امامها قوانا , ويسري فينا ضعف تعجز معها ارجلنا على الصمود.. فيبدا جبروتها بالانتصار علينا من جديد.
متى نتحرر من قعر الهاوية...؟ تلك هي رسالة الكاتب وتلك هي رسالة بطل الرواية , انهما يريدان منا ان نجتاز هاوية الجنون , فالانسان يولد في هدا العالم وترافقه مند ولادته نزعتان : الخير والشر فمن المؤكد ان مفهوما فطريا يولد معه ويعتبر هدا المفهوم الغريزي الفطري دافعا طبيعيا يحثه دوما على تحقيق زجوده , لدلك لا يخرج وجود الانسان عن كونه وجودا اخلاقيا له غاية وهدف وتعتبر غايته القصوى السلبية التي تقاوم طاقاته العلوية باستمرار ويمثل الصراع بين الخير والشر الدي يصدع داخل الانسان نظرة فلسفية للوجود يمثل نزوع النفس اللوامة للانتصار على قوى الظلام .. اي الشر .
ان احداث هده الرواية قد كلفت اجد ابطالها حياته لانه عاشها واقعا على الارض وتصورا عجائبيا غرائبيا فنتازيا , لقد دخل المصحة العقلية اكثر من مرة وخضع لعلاج نفسي مما كلفه واسرته الشيء الكثير.
وتتمحور كل النتائج من الرواية حول 3 محاور هي:
العقل , والنفس, والروح.... وان كل ما كتب وتحدث به البطل يصب في هده الثلاث محاور , وكانت هده القضايا التي لم يكتف بتاملها نظريا , بل وضع نفسه واسرته في دائرة التطبيق العملي ليختبر فرضيته الفلسفية .
ومن هنا كرس الاستاد يحيى الحباشنة جهده لدراسة هده الشخصية الفدة المركبة والمنقسمة الى عدة شخصيات في غاية التعقيد من الناحية التحليلية ووجدت ات افضل وسيلة لدراستها وتقديمها ان تكون على هدا الشكل الروائي .
ويعد فالاستاد يحيي الحباشنة مخرج مسرحي وممثل موهوب , وكاتب صحفي غير منتظم , كتب هدا العمل بتحريض من وفائه لصديقه نبيه عقل وتشجيع من كاتب هده العجالة , لما لمست فيه من عفوية وداكرة مستوعبة لتفاصيل وجزئيات الحياة , ترى هل افلح الكاتب يحيى الحباشنة ؟.... ارجو ان يكون وهدا متروك للنقاد ,
نحن هنا امام عمل روائي فلسفي حبدا لو سعت مؤسساتنا الثقافية الى احياء هده الاعمال الفكرية وان يكون موضوع رسالة جامعية لطلبة الماجستير لاعادة الاعتبار في سيرة الاعمال الادبية والفكرية في الادب المعاصر.
د حامد قنيبي
تعليق