حِوارٌ بين الروحِ والفؤادْ
كَفَى يا فُؤادي وَحُلم السرابْ
يَفوقُ الخيالَ وَيَجْنِي العَذابْ
لماذا تسيرُ بدربِ الصِعَاب ِ
وَتَتْرُكُ خَلْفَكَ دَربَ الصوابْ
تُراوِدُ حُبَّاً بِحُكْمِ المحال ِ
وَتُهْمِلُ حُبَّاً بأعتَاب ِ بابْ
يُحِبُّكَ قَلبٌ بِوَضْحِ النهار ِ
وَتَعْشَقُ طَيفا ً بِليل الضبابْ
تُغادِرُ عِشْقاً رأتهُ العيونُ
وُتَرسو بِعشق ٍ وراءَ الحِجابْ
ولاتَحْسَبنَّ الجَمالَ اخْتَفَى
فَوَجْهُ المليحةِ تَحْتَ النِقابْ
كَفَى يافؤادي وهذا الضيَاع ِ
تُسَافِرُ دوماً بِقَلبِ العُبابْ
وَتَهْوَى قِطَافَ الثِمَار ِالبَعِيدة ِ
وَتُبْعِدُ عَنْكَ الثمارَ الرضابْ
فَكُنْ يا فؤادي سَديدَ الخُطَى
وَدَع ْعَنْكَ جُرْحَ سِنان ِ الحِرابْ
لتبزغَ شَمْسُ صَباحِكَ يوماً
وَيأتيكَ ليل ٌ بِضَوءِ الشِهَابْ
ميثاق الديالي
تعليق