المنديل
هرولت مسرعاً إلى مظلة الباص.
حيث المطر.
كانت هناك ترتدي معطفاً أسود أضفى على حسنها مسحة أخرى
كنت أمسح وجهي بيدي المبتلتين
ناولتني منديلاً
إمسح بهِ وجهك ورأسك كي لاتصاب بالزكام!!
ش..ك..ر..اً.. لقد وصل الباص.
ش..ك..ر..اً.. لقد وصل الباص.
أخذوا بالتزاحم فأصبحت آخر من وضع قدميه على عتبة الباص
حاولت أن أعيدهُ إليها ..
لم أستطع تمييزها بين تشابك الأيدي.
توقف الباص في أول منطقة..
هاقد نزلت!!
نظرت من خلال الزجاج.. تبسمت .. فأومأت لها مودعاً بالمنديل!!!
نشرت في جريدة البصرة
العدد/19في 3آذار1997
تعليق