سرّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صالحة غرس الله
    عضو الملتقى
    • 09-05-2010
    • 79

    سرّ

    ســــــــــــــــرّ ...

    لم أجد بما أجيب لمّا سألتني أمّي: " إلى أين ...؟" تلعثمت وأنا أحاول ارتداء قناع البراءة " نفذت أوراقي ..سأذهب إلى المكتبة ..." كنت أعلم أنها ستنتظر في غرفتي بعض الوقت ثم تنسلّ إلى فراشها وتستسلم لنوم عميق مطمئنّة لكوني سأعود سريعا...
    لطالما أدركت ببديهتها أني لا أملك الجرأة لترتيب موعد كبقيّة الصّبايا ...المسكينة، لقد غاب عن تصوّرها إمكانيّة أن أهيّئ لهذا الموعد على بعد خطوات منها ....
    كم كنت أشعر بالاختلاف وأنا أسمع بنات القرية يتفاخرن بمواعيدهنّ اللّيليّة، ومغامراتهنّ مع السّلم الذي يرتقين ليجتزن حدود إمبراطورية العائلة، و قبل الفجر بقليل، يعدن مترنّحات بكؤوس الغرام ...
    كم كنت أنفر من مجرّد التفكير في قطع مسافة باتجاه رجل ، من فكرة الاختلاء به دون مسافة ...
    ما كانت خديجة التي تخطّت خريفها الثلاثين، لتفوّت حفلا في القرية، ما كانت لتترك مناسبة تمرّ، دون أن تكون لحبيبها حتى تفترّ شفة الأفق عن إشراقة أوّل شعاع للشمس. وتتغامز الفتيات، فتغرق في الضّحك، تضرب كفّا بكفّ ثم تقول في تحدّ:" لست ابنة أبي إن لم أتزوّجه " وتشكّ الأخريات بذلك، ولكن تمرّ السّنوات وتكسب الرّهان خديجة .

    كم مرّة على غير انتظار أتت فتنة، لتركع في استجداء أمامي ودون كلام أعرف ما تريد، ولكنّي أتغابى فتهمّ بتقبيل قدميّ:" لن تخسري شيئا، إذا استبطأتني أمّي وهاتفتك اطلبي أن أبيت عندك " وتحت شجرة الزيتون المجاورة تبيت فتنة مع عادل، ويسكنني الخوف من أن تطرق الباب أمّها فجأة، فيلازمني الأرق ....
    ولا تأتي أمّها ورغم ذلك ترتجف ركبتاي في أوّل لقاء بها ولا يتحرّك لفتنة ساكن،لا بل تزداد فتنة وتتورّد وجنتاها وهي ترفع أهدابها نحوي وتنفرج شفتاها عن ابتسامة كأنها الشّهد ....
    فلم لا يكون لي موعدي أنا الأخرى؟ ولم لا أتجاوز عادات كثيرة دأبتني؟ فأركب كغيري سفن التمرّد ليكون لي حبيبي الذي أرسو على شاطئه بأمان، ولا يساورني الخوف بأن يلوكني النّاس بأحاديثهم، ولا يقضّ مضجعي التوجّس بأن يتفطّن أحد أفراد العائلة لذلك... ولم لا أعجن أقراص الفرح الشهيّ احتفاء بقدومه كأي أنثى برّح بها الاشتياق؟
    أرحل مع تعلّة الأوراق التي اختلقتها لأصرف أمّي عن ملاحظة الشّوق الّذي يتفلّت من نظراتي المشتّتة ...ينبت على أطراف أناملي ...يعصر فؤادي عصرا لذيذا ...ويعانق المدى الذي سيطلّ منه حبيبي متهاديا بعد أن قطع آلاف الكيلومترات .
    لم تكن أمّي قد نامت لمّا عدت من المكتبة .
    ألاحظت ارتباكي..؟ فتوصّلت بحدسها الأنثوي إلى أنّي أعدّ لقصّة لم أعشها من قبل .
    ...لأطمئنها طفقت أسوّي أطراف الأوراق وأطويها نصفين وبين الورقة والورقة أودع سرّا مفتعلة اللاّمبالاة والنّار تستعر بداخلي، انتقلت للبحث عن قلمي الأحمر، بجانب التلفاز ...تحت الفراش...بين الوسادة والأريكة الّتي تقلّ أحلامي كلّ ليلة...
    بعد لأي عثرت عليه في جيب الحقيبة.
    ويخطر لأمّي فجأة أن تجلس على حافة الفراش قبالتي لتسألني:" هل رأيت أختك اليوم؟" فأجيب بإيماءة أن لم يحصل، رغم أني لاعبت ابنتها، وإليها وقفت طويلا وأنا في طريق العودة من العمل. كلّ همّي أن أقطع حبل الكلام لأجدني بمفردي .
    بينما تعود أمّي للسّؤال:" وزوجها...ألم يقاطعك؟ " أمازال في دكّانه إلى الآن؟" " لا " ـ يتيمة ـ تصدر عني بلا إشباع،وأكاد أجزم أنها فهمت إضماري صرفها، ولكنّها تواصل :" اطلبيه ،أريده في أمر هامّ " وتهمّ بشرح الأسباب ولكنّي أمدّ يدي بالهاتف، فتصمت لتفتح صفحة جديدة معه . ومع كل كلمة من كلماتها تموت اختلاجاتي وأنا أفكّر بآخر عبارة كتبها لي، و بآخر تلميح وآخر رجاء ....وأخاف أن تنطفئ جذوة رغبتي في امتطاء صهوة المغامرة، وأن يتحوّل شوقي لمعانقة الضّياء الذي سيجود به حضوره إلى رماد .
    تعيد إليّ أمّي السّمّاعة وعلى شفتيها كلام كثير، فأكتم أنفاسي مخافة أن تعود على عقبها لتفتح نافذة جاهدت في إغلاقها .
    كانت الليلة باردة بما يكفي لتلحّ الأطراف في طلب الدفء، ولأظلّ متيقـّظة، نبذت كلّ تقنيّات التّدفئة وكالقطّة رحّلت أذنيّ خلف الأصوات تترصّدان هدوء طلّته ...
    جعلت أسترجع كيف سرق الأضواء من حوله...وكيف أمالتني استفزازاته اللّذيذة...وكيف خطرت ببالي فكرة دعوته ....
    أجلت بصري في الغرفة التي اجتهدت في ترتيبها عصرا فساورني القلق. قومت الشّمعدان الذي اتكأ على رفّ بأحد الزوايا، وثبّت عليه شمعة رشيقة في أوج تأهّبها للعطاء، ضغطت زرّ الولاعة الفضّية فانطلقت شرارة ألهبت الفتيل وأخرجت المعدن الخجول عن طوره، فالتمعت خلاياه تغازل قوام الشمعة وترنو إليها في وله .
    غيّرت الماء بالمزهريّة الّتي ضاع شذى ورودها البيضاء في الفضاء، وداعب سحره أعصابي بدا المكان مرتبكا رغم اجتهاداتي، عرى الخجل ظلال اللّهب وهي تتراقص عشوائيا على جدار أرّقه الانتظار..

    منذ اكتشفت هذه الأنثى التي تسكنني وأنا أحلم برجل استثنائي يملك الجرأة لاختراق السائد والقدرة على اجتياز العقبات ليكون معي ساعة تطلب السّفر روحي..
    أنثى غريبة الأطوار لا تطلب الكثير أمام فتيات جيلها...لا تحلم ببيت عصري وزوج مطيع وأبناء يملأ الشّارع صراخهم ولا حتى بمصوغ وهدايا نادرة لكلّ مناسبة، ولكنّها تتطلّع لشخص مسكون بالحبّ، كالبحر في عطائه، شخص يسع قلبه كل التّقلّبات وكلّ الحماقات ....
    كم كنت أشعر بالغربة بين نديداتي وهنّ يتحدّثن عن علاقاتهنّ ...كيف يسمحن أن يشاركهن ّ أحد أسرارهنّ؟ كيف يضربن بقداسة هذه الأسرار، ويشعنها في الحومة ...؟
    ماذا سيبقى من سحرها، عندما يتلاشى غموضها ؟
    لن يشاركني أحد سواه سرّي، ولن يحصل بيننا ما يحصل بين أيّ رجل وامرأة، سيكون الأمر مختلفا، سأكتفي بوضع رأسي على صدره وسأردّ من حين لآخر خصلة شعر فالتة على جبينه...قد أحيط وجهه بكفي لتسري فيهما حرارة روحه، وسوف أنام في وداعة على ذراعه منتقمة من ليالي التشرّد بين قلب وآخر، وإن ألحّ في طلب المزيد فسأنظر في عينيه برجاء ليعرف أنّي لست كالأخريات، وأنّي أكتفي منه بضمّة تزيح عن روحي صقيع الذّكريات المؤلمة، قد تتسحّب شفتاي منّي فتلثمان أديما يراودني طيبه وقد لا يحصل ...
    داخلني الاطمئنان بأنّ أمّي قد نامت، فشرّعت بوّابة الأمنية التي حاصرتني طويلا. سمعت وقع خطاه، ثمّ طرقاته الخفيفة على الباب، فهرعت أسحبه من يديه إلى مملكتي الصّغيرة، أحكمت إغلاق الباب ودعوته إلى حيث كنت أجلس، شهقت الشّمعة وكاد لهبها ينطفئ حياء، تلألأ بياض الأزهار أكثر وسرت إليها البهجة، فتضوّعت بالطّيب زفراتها وبدا المكان أرحب.

    لم يكن يتوقّع أنّي أملك جرأة الاندساس في حضنه ولكنّه أحاطني، ولم أكن أتصوّر أنّ رجلا مثله سيهتزّ خافقه لأنثى تتنطّع عن نواميس القبيلة ...
    قال:" أواثقة يا صبيّة ؟" قلت:" ضمّني إليك ..لا تفكّر بشيء عدا أنّنا معا." ورحلنا نلاحق صهيل الدّماء وهي تتقافز في شراييننا ....
    لحقتني اليقظة مرّات، وفي كلّ مرّة أجده يتأمّلني في دهشة وأنا أنام كطفلة في عينيه...فأمدّ يدي لتردّ نفس الخصلة النّاشز على جبينه، وأتراجع إلى الخلف لأفسح له مكانا أوسع في صدري، وأطلق أنفاسي نحوه لترتدّ مضمّخة برائحة عطره، وأصرّ على أسناني ويسألني: " ما بك ؟" فأتنهّد ولا أردّ وأدخل جلده ...
    مع ابتسام الفجر الأوّل أخاف أن يسعى الشّيطان إليه فيحكم عقده تحت رأسه فينام، وتفجؤني أمّي متلبّسة بالسّهر...في لطف أتسلّق كتفيه لأوقظه همسا، وكغيمة مشبعة بالنّدى يتبخّر في فضاء غرفتي، فأجمع شتات أوراقي وأرقّّّم الصّفحات وأرتّبها في دفتري ثمّ أسجي قلمي بين طيّاتها .
    أشيّع عينيّ إلى ميناء السّاعة، ويرتفع صوت الآذان متزامنا مع طرقات أمّي على الباب، فأجيبها، وقبل أن تنطفئ بقيّة الجمرات في روحي، أقوم لأداء الصّلاة ....
    التعديل الأخير تم بواسطة صالحة غرس الله; الساعة 03-06-2010, 20:38.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة القديرة
    صالحة غرس الله
    نص رائع
    سرد سلس وشجي
    نص جريء سيدتي
    حقيقة أخذني لذاك العالم السري
    ربما نزل سهوا منك
    ضلال/ ظلال
    وتفجؤني/ وتفاجأني
    ربما سرعة الطبع هي السبب
    أحييك زميلتي نص للذهبية يرشح
    ودي الأكيد لك



    أبدي
    أبدي مهداة لإبنتي زينب تغزلني لحظات الشوق إليك جدائل غرائبية؛ تشقق شغاف قلبي الموسوم بعشق أبدي.. تحفر في بوارج عمري الضائع بين دهاليز من هذيان؛ كارثية الموت الأزلية! وجنائزية الضوء المنثور على شاهدة قبري؛ كحلم كهنوتي.. تعبر أروقة الظلام المنتشر حولي .. تعزف على قيثارة صحراء غيبوبتي؛ نشيج أدعية الوداع! تقرفصت ذات صباح
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      لحقتني اليقظة مرّات، وفي كلّ مرّة أجده يتأمّلني في دهشة وأنا أنام كطفلة في عينيه...فأمدّ يدي لتردّ نفس الخصلة النّاشز على جبينه، وأتراجع إلى الخلف لأفسح له مكانا أوسع في صدري، وأطلق أنفاسي نحوه لترتدّ مضمّخة برائحة عطره، وأصرّ على أسناني ويسألني: " ما بك ؟" فأتنهّد ولا أردّ وأدخل جلده ...

      جميل هذا النص بما يحمل من اعترافات وخبايا أنثوية .. فالمشاعر الذكورية و النسائية تكاد تتقارب في نقطة وتتلاقى .
      الأسلوب هادئ الريتم ومنساب .. اللغة بها لذة الحديث ولذة الإنصات
      أحييك سيدتي على النص .. وخالص تقديري
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        أختي الغالية:صالحة غرس الله:
        إن بطلة قصّتك قد بنت لها معبداً تمارس فيه عشق الروح..
        لحبيب حاورته عبر أوراقها..أمضت معه فيضاً ساحراً لمشاعر متأجّجة
        سكبتها على السطور،على ظلّ الشمعة..
        وهي الفتاة التي كانت تستغرب وتستهجن تصرّفات زميلاتها..
        وبحثهنّ عن زوج أو صديق ليحاورهنّ بمفهوم آخر..
        يا لسرّ بطلتك الذي انتهى بها إلى صلاة الفجر..
        بعد أن أمضت ليلتها في معبد عشق الروح والانتظار..
        أكثر من رائع ما كتبتِ..أستاذة:
        لغة، وموضوعاً، وسرداً ، وتشويقاً للحدث..
        دُمتِ بسعادةٍ....تحيّاتي...

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • د.إميل صابر
          عضو أساسي
          • 26-09-2009
          • 551

          #5
          ويظل السر دفينا طيات الورق،
          فيما هو حي في حنايا القلب،
          لعله يظل هكذا إلى أن يحضر المأذون

          راقني النص جدا من أوله حتى النهاية،

          كل الاحترام لصاحبة القلم
          [frame="11 98"]
          [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
          [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
          [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
          [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
          [/FONT][/SIZE][/FONT]
          [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
          [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
          [/frame]

          تعليق

          • صالحة غرس الله
            عضو الملتقى
            • 09-05-2010
            • 79

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميلة القديرة
            صالحة غرس الله
            نص رائع
            سرد سلس وشجي
            نص جريء سيدتي
            حقيقة أخذني لذاك العالم السري
            ربما نزل سهوا منك
            ضلال/ ظلال
            وتفجؤني/ وتفاجأني
            ربما سرعة الطبع هي السبب
            أحييك زميلتي نص للذهبية يرشح
            ودي الأكيد لك



            أبدي
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=53406
            العزيزة عائدة
            أسعدني كثيرا حضورك وإعجابك بالنصّ
            أن يكون سقط مني سهوا فلا
            بقي أن الأسى والفجائع تسيطر على ما نكتب فلم لا نكتب للحلم والحبّ ؟
            أنا هنا أفكّ كلّ القيود وأتجاوز واقعا محكوما بمتاريس الذي لا يجب أن يكون.
            هو كائن كما صوّرته لا أكثر
            وإذ كان لابدّ من إدانتي فلأدان على كوني أنثى لي رغبات
            أما عن ظلال فلك الشكر عزيزتي وهي فعلا ناتجة عن خطإ غير مقصود إطلاقا لأني متأكدة من ظ الظلال وأما عن الإشارة الأخرى فأنا متمسكة بها بسكون على الفاء وفتحة على الجيم وضمة فوق الهمزة
            كل المحبة ودمت بخير

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة صالحة غرس الله مشاهدة المشاركة
              العزيزة عائدة
              أسعدني كثيرا حضورك وإعجابك بالنصّ
              أن يكون سقط مني سهوا فلا
              بقي أن الأسى والفجائع تسيطر على ما نكتب فلم لا نكتب للحلم والحبّ ؟
              أنا هنا أفكّ كلّ القيود وأتجاوز واقعا محكوما بمتاريس الذي لا يجب أن يكون.
              هو كائن كما صوّرته لا أكثر
              وإذ كان لابدّ من إدانتي فلأدان على كوني أنثى لي رغبات
              أما عن ظلال فلك الشكر عزيزتي وهي فعلا ناتجة عن خطإ غير مقصود إطلاقا لأني متأكدة من ظ الظلال وأما عن الإشارة الأخرى فأنا متمسكة بها بسكون على الفاء وفتحة على الجيم وضمة فوق الهمزة
              كل المحبة ودمت بخير

              والله صالحة أنا السعيدة بك وبتعرفي على قلم له حظوة بيننا ويصر على أن يكون له المكانة التي يستحقها
              وشكرا على إصرارك سيدتي وتوضيح اللبس
              أعتذر منك
              نص حقيقة رائع وربما ستعرفينني جيدا بعد حين بأني لا أجامل على حساب الجودة
              بودي أن أعلمك بأننا نرشح النصوص التي نراها تستحق الترشيح للذهبية ولك الحق أن ترشحي أي نص تريه مناسبا لهذا الشهر لأن المسابقة شهرية أي النصوص التي نشرت منذ أول حزيران حتى 25 منه
              أحببت أن تعرفي هذا كي تكوني على اطلاع
              ودي ومحبتي
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                دعينا نتعلم منك كيف ننسج من أحلامنا و مشاعرنا
                أعمالا تليق بالقصة ، أعمالا قد يكتب لها النجاح ،
                و ربما التواجد الحي فى ذواكر القارئ !!
                دعينا نتعلم كيف نكون صادقين فنيا و شعوريا ،
                ونحن نؤدي ذلك الطقس الرائع و المحبب إلى قلوبنا
                نحن المسكونون بداء الكتابة
                كانت الفكرة جديدة فى تناولها ، وزاوية الرؤية كانت مشعة
                و تحمل قدرا عاليا من الجسارة ، التي أحترمها ، وأحبها سواء
                كان الكاتب ذكرا أم أنثي !!

                تعلمت و أنتظر منك الجديد

                تقديري و احترامي

                عدت ثانية لأمر بسيط أراك قادرة عليه و على علاجه
                بالنسبة للكلمة تفجؤني صحها تفَاجِئني الهمزة على حركة الحرف السابق فى حال الكسر و السكون
                بالنسبة لكلمة السنوات : أظنها السنون أفضل و فى حال النصب و الكسر السنين
                آسف لتدخلى فى هذا الأمر ، و لكني ربما أصدر رسالة لعائدة !!
                sigpic

                تعليق

                • صالحة غرس الله
                  عضو الملتقى
                  • 09-05-2010
                  • 79

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                  لحقتني اليقظة مرّات، وفي كلّ مرّة أجده يتأمّلني في دهشة وأنا أنام كطفلة في عينيه...فأمدّ يدي لتردّ نفس الخصلة النّاشز على جبينه، وأتراجع إلى الخلف لأفسح له مكانا أوسع في صدري، وأطلق أنفاسي نحوه لترتدّ مضمّخة برائحة عطره، وأصرّ على أسناني ويسألني: " ما بك ؟" فأتنهّد ولا أردّ وأدخل جلده ...

                  جميل هذا النص بما يحمل من اعترافات وخبايا أنثوية .. فالمشاعر الذكورية و النسائية تكاد تتقارب في نقطة وتتلاقى .
                  الأسلوب هادئ الريتم ومنساب .. اللغة بها لذة الحديث ولذة الإنصات
                  أحييك سيدتي على النص .. وخالص تقديري
                  أبادلك التحية
                  مرحبا بحضرتك
                  سيسعدني دائما تواجدك هنا وتواجدي هناك
                  أغبطك على هذه المقدرة على إدماج الفصحى بالعامية حتى ليبدو الأمر جدّ طبيعي
                  سأتابع ما تكتب كلّما تسنّى ل يذلك
                  احترامي الفائق

                  تعليق

                  • صالحة غرس الله
                    عضو الملتقى
                    • 09-05-2010
                    • 79

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                    لحقتني اليقظة مرّات، وفي كلّ مرّة أجده يتأمّلني في دهشة وأنا أنام كطفلة في عينيه...فأمدّ يدي لتردّ نفس الخصلة النّاشز على جبينه، وأتراجع إلى الخلف لأفسح له مكانا أوسع في صدري، وأطلق أنفاسي نحوه لترتدّ مضمّخة برائحة عطره، وأصرّ على أسناني ويسألني: " ما بك ؟" فأتنهّد ولا أردّ وأدخل جلده ...

                    جميل هذا النص بما يحمل من اعترافات وخبايا أنثوية .. فالمشاعر الذكورية و النسائية تكاد تتقارب في نقطة وتتلاقى .
                    الأسلوب هادئ الريتم ومنساب .. اللغة بها لذة الحديث ولذة الإنصات
                    أحييك سيدتي على النص .. وخالص تقديري
                    أبادلك التحية
                    مرحبا بحضرتك
                    سيسعدني دائما تواجدك هنا وتواجدي هناك
                    أغبطك على هذه المقدرة على إدماج الفصحى بالعامية حتى ليبدو الأمر جدّ طبيعي
                    سأتابع ما تكتب كلّما تسنّى لي ذلك
                    احترامي الفائق

                    تعليق

                    • صالحة غرس الله
                      عضو الملتقى
                      • 09-05-2010
                      • 79

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                      أختي الغالية:صالحة غرس الله:
                      إن بطلة قصّتك قد بنت لها معبداً تمارس فيه عشق الروح..
                      لحبيب حاورته عبر أوراقها..أمضت معه فيضاً ساحراً لمشاعر متأجّجة
                      سكبتها على السطور،على ظلّ الشمعة..
                      وهي الفتاة التي كانت تستغرب وتستهجن تصرّفات زميلاتها..
                      وبحثهنّ عن زوج أو صديق ليحاورهنّ بمفهوم آخر..
                      يا لسرّ بطلتك الذي انتهى بها إلى صلاة الفجر..
                      بعد أن أمضت ليلتها في معبد عشق الروح والانتظار..
                      أكثر من رائع ما كتبتِ..أستاذة:
                      لغة، وموضوعاً، وسرداً ، وتشويقاً للحدث..
                      دُمتِ بسعادةٍ....تحيّاتي...
                      العزيزة إيمان
                      أرأيت إن كان لواحدة منّا حديقة
                      كيف تحرص على أن يكون الغرس متنوّعا
                      كما نحتفل بميلاد زهرة ،بريعم ،ثمرة نحتفل بنص مختلف
                      جنون الكتابة يصنع مذاقات شتّى
                      كذلك أحبّ أن أكون في الكتابة جديدة دوما
                      أعرف أن الأمر ليس سهلا غير أن الشرف في المحاولة
                      تأكدي أني أبادلك نفس الاحترام والمحبة

                      تعليق

                      • صالحة غرس الله
                        عضو الملتقى
                        • 09-05-2010
                        • 79

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        دعينا نتعلم منك كيف ننسج من أحلامنا و مشاعرنا
                        أعمالا تليق بالقصة ، أعمالا قد يكتب لها النجاح ،
                        و ربما التواجد الحي فى ذواكر القارئ !!
                        دعينا نتعلم كيف نكون صادقين فنيا و شعوريا ،
                        ونحن نؤدي ذلك الطقس الرائع و المحبب إلى قلوبنا
                        نحن المسكونون بداء الكتابة
                        كانت الفكرة جديدة فى تناولها ، وزاوية الرؤية كانت مشعة
                        و تحمل قدرا عاليا من الجسارة ، التي أحترمها ، وأحبها سواء
                        كان الكاتب ذكرا أم أنثي !!

                        تعلمت و أنتظر منك الجديد

                        تقديري و احترامي

                        عدت ثانية لأمر بسيط أراك قادرة عليه و على علاجه
                        بالنسبة للكلمة تفجؤني صحها تفَاجِئني الهمزة على حركة الحرف السابق فى حال الكسر و السكون
                        بالنسبة لكلمة السنوات : أظنها السنون أفضل و فى حال النصب و الكسر السنين
                        آسف لتدخلى فى هذا الأمر ، و لكني ربما أصدر رسالة لعائدة !!
                        أخي ربيع
                        شكرا
                        لا أملك أكثر منها
                        مودة

                        تعليق

                        • صالحة غرس الله
                          عضو الملتقى
                          • 09-05-2010
                          • 79

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          والله صالحة أنا السعيدة بك وبتعرفي على قلم له حظوة بيننا ويصر على أن يكون له المكانة التي يستحقها
                          وشكرا على إصرارك سيدتي وتوضيح اللبس
                          أعتذر منك
                          نص حقيقة رائع وربما ستعرفينني جيدا بعد حين بأني لا أجامل على حساب الجودة
                          بودي أن أعلمك بأننا نرشح النصوص التي نراها تستحق الترشيح للذهبية ولك الحق أن ترشحي أي نص تريه مناسبا لهذا الشهر لأن المسابقة شهرية أي النصوص التي نشرت منذ أول حزيران حتى 25 منه
                          أحببت أن تعرفي هذا كي تكوني على اطلاع
                          ودي ومحبتي
                          أختي العزيزة عايدة
                          شكرا لعودتك
                          إذا كتب لي البقاء سندنو من بعضنا وسأعرف أكثر عنك وستعرفين أكثر عني
                          لا حظت ما حدّثتني عنه
                          وقد صرت على بينة غير أني لا أهتم كثيرا بالتنافس ولعل ذلك أحد عيوبي الكثيرة
                          سأحاول عزيزتي الاندماج
                          لا يمنع ذلك أني أعجبت بالركن وقرأت فيه الكثير من القصص
                          محبتي

                          تعليق

                          • صالحة غرس الله
                            عضو الملتقى
                            • 09-05-2010
                            • 79

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
                            ويظل السر دفينا طيات الورق،
                            فيما هو حي في حنايا القلب،
                            لعله يظل هكذا إلى أن يحضر المأذون

                            راقني النص جدا من أوله حتى النهاية،

                            كل الاحترام لصاحبة القلم
                            الأخ الدكتور إيميل صابر
                            أعتذر لأنه كان من المفروض أن أردّ على حضرتك أوّلا غيرأنّ حالة الإجهاد التي كنت عليها أفقدتني التركيز وجعلتني أنطّ لأترك مشاركتك للأخير
                            أنا فعلا آسفة
                            كون النّص يروقك فهذا مكسب كبير لي وسأسعى جاهدة أن تكون كل النصوص في مستوى أذواقكم الرفيعة
                            تحايا
                            التعديل الأخير تم بواسطة صالحة غرس الله; الساعة 04-06-2010, 12:26.

                            تعليق

                            • كريمة بوكرش
                              أديب وكاتب
                              • 12-07-2008
                              • 435

                              #15
                              صباح الخير.. صباح النور..
                              أستاذة غارسة، قصتك جميلة و كم أعجبتني.
                              تحياتي العميقة.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X