مع شهقة الفجر شهق الأبطال آخر أنفاسهم و تبعثرت دماؤهم القانية لتحول البحر الأبيض إلى حقول يلونها الأرجوان ...
تسللوا كعادتهم مع أطياف الفجر في أيديهم مناجل نارية و في صدورهم حقد دفين ...أجْرَمَتْ إسرائيل و لم تتعرّى - هي زُرعت عارية - و إنما تَعرّى العرب و يا له من مشهد .. لم تشفع التيجان و لم تشفع الألقاب في التستر على عري الأقفية المترهلة و المتمرغة في حيض نجاستها...
اجتمعت العقبان بعد أن ثملت بدماء أبناء الحياة ، على مضض ، و ليتها لم تجتمع لأنها أثبتت و للمرة الألف أنها ليست سوى الأحفاد المتصهينة المتحدرة من صلب أبي جهل وفرعون و يهود خيبر ...
اجتمعت جامعة الدول الإعرابية مطأطأة الرأس لتعطي لإسرائيل – كما العادة – صك البراءة من جرائمها و لتنقذها من ورطتها و عدنا إلى نقطة الصفر و كأن الشهداء بجروحها التي لم تتوقف عن النزف ليسوا سوى وقوداً تغذي نهمها (الجامعة) للذل و التذلل ...
هؤلاء هم عرب الإستسلام و العار . هؤلاء هم ملوك الأمة و رؤسائها . إنهم قواد الأمة المستباحة ... إنهم وطاويط الظلمة و خفافيشها .. يبيعون دماء الشهيد رخيصة ليحافظوا على وهم سيادتهم ... سيادة ذليلة ذنبية انحطاطية و من تغضبه الحقيقة عليه أن يرى ما تعنيه السيادة بمتابعة الأسياد الرجال في تركيا .
مع شهقة الفجر شهق الأبطال أنفاسهم ، شقوا دروب الكرامة لأمتهم ، و توزعوا كالنجوم ، ضياؤهم أبدي و شهادتهم سرمدية ....
تعليق