في زمن اصبحت فيه الاخوة شيئا مشكوكا فيه

وان تحب بهذا الطهر قد تتهم بالمصلحة

غريب هو الانسان

مشكور اخي على الرابط

دمت بود

استاذه نسيم الزيات

أسعد الله يومك بكل خير

الأخوة إن لم تكن لله وفي الله .. فلا معنى لها ولا أمن فيها ولا أمان .. وللأخوة فى الإسلام شأن عظيم حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .. والله عزوجل قد أخبرنا في كتابه بأن الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .. وفي هذه الآية وحدها من المعاني ما يجعلنا على حرص شديد وحذر ممن اتخناهم أخوة قبل أعدائنا .. فالعدو أمره واضح ومعروف .. لكن الخطورة الحقيقة فى الصديق الخائن أو الأخوة الأعداء .. وهذا ما سوف يكتشفه أغلب الخلق يوم العرض والحساب .

وقد تحدث علماء الإسلام كثيرا عن الأخوة في الله .. وخصص لها الإمام الغزالي رحمه الله كتابا خاص تناول فيها شروط الأخوة ومايجب لها من حقوق حتى تخلو مما يكدرها ويعكر صفوها .

والكلام يطول .. ولكننا نكتفي بهذا القدر .. وأقول إن في واقع كل منا من الدروس والعبر التي استفدناها من تجاربنا مع من اتخذناهم .. بل وفي حياة كل منا من المآسي التي عانيناها من أخوة الدم .. مايسود آلاف الصفحات .. فالأخوة الحقيقية شىء نادر الوجود .

رأيت الناس قد مالوا .. إلى من عنده المال
ومن لاعنده مال .. فعنه الناس قد مالوا

رأيت الناس قد ذهبوا .. إلى من عنده الذهب
ومن لاعنده ذهب .. فعنه الناس قد ذهبوا

رأيت الناس منفضة .. إلى من عنده الفضة
ومن لاعنده فضة .. فعنه الناس منفضة

شكرا استاذتنا المبجلة .