بداية أشكرك غاليتي على طرحك مثل هذا النقاش الغاية في الأهمية ، فجزيل الشكر لما طرحتي .

اعتبره ليس فضلاً غاليتى لأنة أمر من العلي القدير ان تحسن تربية أبنائها فهو فرضاً لا فضلاً..
تعبت وسهرت وإعتقدت أنها تحسن صنعاً ولكن من المحتمل وهذا هو أغلب الظن أنها دوماً ذكرتهم بمدى تضحياتها من أجلهم ، وأعلنت دوماً عن مساؤ الزوج " الأب " لم تروهم حباً وإحتراماً ، لم تربهم من أجلهم هم بل لغرض بنفسها هى، محاولة إعلان عن نجاحها هي وتميزها عن زوجها لم تخلص في تربيتها لله ولهم لذاتهم لأنهم حقاً لا يد لهم بإختيار أباهم ولا هم مسئولون عن قبح سلوكياته وأخلاقه ، هم بستحقون حسن التربية من أجلهم هم ،
اغلب الظن غاليتى أنها غفلت عند تربيتهم أن لعلاج السلبيات من أهمها عدم التذكير بها ولا التوعد لمن يأتي بها وهذا ما يحدث كثيراً فهى تحاول إبعادهم عن سلوك محدد فتتوعد لهم ودوما تكون مذكرة لهم بأخطائهم نوعاً الخوف السلبي الذي دوماً ما يأتي بالنتائج العكسية
أفنت عمرها وقواها في تربية خاطئة لا تقوم على مبادىء وأسس نفسية قويمة فأتت تربيتها وتضحياتها بنتائج عكسية تماماً .

فهل هذا زرع بلا حصاد ؟

لا زرع بلا حصاد أختي ولكن يختلف الحصاد مع ذات البذرة ولكن إختلاف التربة الحاضنة

أم أنها لم تحسن الزرع أصلاً ؟

قدمت كل ما هو طيب ولكن بصورة خاطئة فأتى بما لا تشتهيه ولا تنتظره..
ربما تكون لى عودة معكِ أ/ ناريمان الشريف ، ومع المحاورين ...

ما شاهدته امر مر امر من العلقم ربما لا تكون هذة الام هي الوحيدة بالعالم من بين الامهات
هناك امر مهم تتفانى الام بالتربيه وتعطي بلا حدود لكن النتيجه تكون سلبيه
بينما شاهدت حياة ام كانت تضرب الكبير بالجزمه ان احد عارضها وهي الان ملكه بين اولادها العشره ويا ست شو الك حاجه والزوج كما ذكرتي
طبيعه الابن يحتكر امه لنفسه وهذا الاحتكار تهبه الام بمحض اردتها وهذا اسلوب خاطىء الان فى زمننا بهذة التربيه
احتكار الابن لامه ان لا يحق لها اي شىء ما دمت موجود وانا امي هى لي فقط لا احد يقترب منها ويحق لي ما لا يحق لغيري
اعط كل ما تملك من عواطف ومشاعر ماديا معنويا لكنها نسيت نفسها ان تأخذ منهم
اعطتهم اللقمه من فمها وهذا اكبر خطأ فعلته الام وقال الله في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ...)

هي دعوة لكل الامهات ان تطلب من ابنائها العطاء وهم صغار ولا تنتظر حتى يكبروا ...ان تقتسم معهم حتى حبه الشكولاته ولو انها لا تريدها ان تجعلهم يشعرون ها ويساعدونها ولو انها لا تحتاجهم
الام ليس فقط للعطاء وحده بل لها حق من صغرهم حتى مكبرهم
هم تعودوا على الاخذ دون العطاء وهذا اكبر خطأ يقع فيه الاباء سواء الام او الاب

قبل سنين اعطاني احد الصالحين قطعه حلوى ... اخفيتها فى الشنطه لاطعمها لابنتي لاحظ فعلتي صرخ وقال كليها لا تعطيها لابنائك لا تجعليهم اعداء لك
فلو لاحظت الامهات ان الابن بمجرد ما يصبح بسن مراهقته يبدأ بالتجبر والغيره على امهم قبل اى انثى فان سمحت له بذالك وصمتت عنه كونه اصبح رجلا فهي خسرت بدايه الطريق حتى النهايه ولو اثبت شخصيتها معه كان لها نعم الابن رغم عن انفه
هذه الام تفانت فى التربيه والعطاء لكن للاسف لم تربى كما ينبغي وهذا ما نقع وتقع فيه جميع الامهات نعتقد ان الام فقط للتفاني ولا ندرك مستقبلنا وشيخوختنا واحتياجنا لهم

لا ادري الان ما هو الحل سوى ان تدعوا لهم بالهدايه وتحاول ان تثبت نفسها بعيدا عن الاب وتأخذ كل فرد من ابنائها لوحده تتحدث معه وتتحسس نقطه ضعفه لتجيرها لصالحها ولو لم تقدر عليهم تلجأ الى اوناس يخجل ابنائها منهم وتشرح لهم ما ألت اليه لعلهم يخجلون من انفسهم
اللهم ارض عن ابنائنا وحببهم فينا وحبب هؤلاء الابناء بامهم

لا أعتقد أن ما تقدمه أم لأولدها يمكن أن يكون خاطئاً أو بطريقة خاطئة
فتربية الأبناء ورعايتهم لا تحتاج إلى أم متعلمة .. فالقطة تعتني بأولادها فكيف الأم من بني البشر
أشكر لك حضورك

موضوع قديم .. أجدده اليوم لأن آثاره ما زالت قائمة
فما العمل ؟