ألوان الطيف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد المنتصرالصالح‏
    عضو الملتقى
    • 28-11-2009
    • 10

    ألوان الطيف

    بجانب البحيرة التي تلونت بلون السماء رأيتها ترتدي ثوبا بلون السماء


    في حنايا القلب الحزين تشرق من جديد و تحمل بيدها وردة حمراء بلون شفتيها


    من شعرها الذي انسدل بطريقة عشوائية تفوح رائحة الماضي و ذكريات الزمان


    استندت على رمال تشبه رمال صحرائي المحرقة


    لكنها في هذه المرة كانت رطبة تلك الرمال بخلاف المعتاد الذي طوى سنوات من الانتظار


    من هنا و على هذه الأوراق أرسمها لوحة تحمل أفراحي القادمة مع شروق شمس كل يوم


    برد يتخلل ليالي طويلة كما هي قصتي


    حزينة كما هي أوتاري


    كلما أطلقت العنان لأفراس الكلام


    كانت تعبر الطريق الخطأ


    لماذا تعبرين إلى ذاكرتي البعيدة أيتها الأفراس


    لماذا تعيدين الزمان إلى الوراء


    حين تدور ساعة الزمان يتوقف هذياني ليعلن من جديد الدور الذي تحدث عنه الديالكتيك


    إلى مستوى آخر وليس إلى ما أريد


    رهين كلماتي و أحزاني التي خرجت من قوقعتها لمرات محدودة


    يلفحها سنا مهيب من نار انتقادات لتعود بسرعة إلى جحرها البارد


    اعذريني فقد نسيت نفسي كما هي عادتي أمام الجمال


    و تذكرت حزني بحضرة الفرح


    حلم يقودني إلى متاهة


    لأجدك و بيدك القنديل


    متاهة مظلمة و باردة كما هو صقيع ليلٍ قطبي


    استنكرته كل خلائق الأرض ماعدا روحي


    روحي التي اعتادت الليالي القطبية


    من نور انطلق في أحلامي


    من لقاء كان مرتقباً في مدينة الأحلام


    حيث لا غرباء و لا متسولين


    حيث يرتدي الجميع ثوبا جميلا يسمونه الفرح


    ستكتب أقلامنا ما قدر لها أن تكتب


    أعود إليك بعد طول غياب


    لا أريد البوح فقد أسقطت القوانين شهادة البوح المزورة


    لا أريد سوى أن أراك و أنت ترقصين على أوراق وردة


    ترتدين ثوبا قرمزياً حافية القدمين


    على أنغام كلمات عرفت لحنها الجميل عندما قابلت وجهك البهي


    حين أعزف أغنيتي تستمع البلابل و تنصت كل الأصوات الجميلة


    سأغني لك و أحكي لك حكايات ما قبل الميلاد


    سأعزف موسيقى بابل و ماري و أقرأ لك الحكايات


    كأني بجحافل عيونهم قد أرهقت ثوبك و لون شعرك



    قبيل الغروب و قبل أن يغيب الشفق ...


    على روابيها المحيطة


    تنتشر ألوان الطيف فرحا لقدومها


    أراك قد استندت بيدك على رمال البحيرة الرطبة


    و شتان مابين رمالي المحرقة و بحيرتك التي صارت جميلة بقدومك


    عندما يحضر القمر أغني و أفرح لقدومه الذي لن يطول


    عندما أبحث عن قمري ولا أجده ترتفع الرايات السوداء و ينسدل الحنين بلون أسود مثل هذا الليل


    الحارق مثل رمال الصحراء التي صرت مثالا لها


    متى تشرق من جديد
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #2
    رسالة مميزة للغاية

    لكن لي سؤال : لمَ تتكلم عنها بالبداية

    بأسلوب الغائب ثم فجاة تحول الحديث لمباشر

    أيها الأديب الراقي

    لك مني أرق تحياتي
    sigpic

    تعليق

    • محمد المنتصرالصالح‏
      عضو الملتقى
      • 28-11-2009
      • 10

      #3
      ألوان الطيف

      المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
      رسالة مميزة للغاية


      لكن لي سؤال : لمَ تتكلم عنها بالبداية

      بأسلوب الغائب ثم فجاة تحول الحديث لمباشر

      أيها الأديب الراقي


      لك مني أرق تحياتي
      شكرا لك عزيزتي
      يسمونه الالتفات
      أقصد من الغائب الى الحاضر
      ثم إن الحلم لا يخضع لقانون الواقع
      الليل في نصي لم يكن حارقا
      لكنها رمالي
      رمال الصحراء
      يمتد سناها إلى كلماتي التي غادرت محاجرها

      تعليق

      • منجية بن صالح
        عضو الملتقى
        • 03-11-2009
        • 2119

        #4
        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
        الأديب الراقي محمد منتصر

        رسالة تقطر رقة و جمالا فأبى قلمي الا أن يعطيها حقها في التواجد على الصفحة الأولى ليسعد قراءنا بها نتمنى تواجدك بيننا حتى نسعد ببوح رسوم كلماتك و ألقها
        لك كل الشكر و التحية

        تعليق

        يعمل...
        X