أتأمل الأمل , أشعر به , أتخيله , وأرسم له صورة رائقه في ذهني , فإذا به شعاع نور يمتد على مد بصري فاتحاً باب البصيرة .... تعمل جميع الجوارح من أجله وتسهر أركاني على خدمته , يتعلق الذهن به ويتمنى أن لو سكن بجوار هذا الأمل .
أقترب من الصواب إذا ما فُتح على مصراعيه باب من ورائه ظلال خضراء وأنفاس شوقٍ بلا تعذيب , أتأمل الأمل فإذا هو بعيدٌ عن الصور قريب من الأصول .
يأخذني الأمل إلى حب كل أصل ونبذ الصور جانبا فإذا بي أقف مع الأمل وأقول له : كيف لي أن أنبذ الصور وأنت يا أملُ صورةٌ مختومة في ذهني ! يا للعجب .
فإذا بالأمل يأتيني من جديد مصرحاً بأن هناك نجوماً خُلقت لتزين السماء فاحتضنتها السماء , أيقنت بعد بزوغ الأمل أن من الصور ما هو زينة الحياة الدنيا وزهرتها ومن الصور ما يكون بعد تحقيق الأمل أصلاً أصيلا .
هنا بزغ فجر الأمل وظهر عند المتأمل أملاً .. وأيضاً بدت واضحة تلك الصور المطموسة في ذاكرتنا والتي نتمنى أن لو راقت يوماً , فبالأمل تروق لنا الصور وتجلو أمام البصر وتبدو واضحةً لا غبار عليها .
يشتد شوق الآملين بما يؤملون ونخرج من هذه الدنيا ولازلنا نؤمل آمالاً ونرجو نتاجها ... فسألني لُبي هل تصف لي هذا الأمل ؟
فرد اللب مجاوباً لُبي وماذا لو وصفته لك ؟
أجاب بأن لو فعلت وتيقنت من صحة وصفك له وصدقت فراستك فيه لبحثت عنه وصحبته والتصقت به وما فارقته حتى أصل لطريق النور .
عُدت لي وقلت بأن الأمل أملان واضحان في هذ النص .._ أمل في الصور _ أمل في الأصل _ ..
وقفت برهة هل يتنافران ..؟..
ربما يتنافران وربما يتجاذبان فمن عشق الصور من أجل أنه يهوى التصوير ويسعى للصورة من أجل الزينة فهذا مؤملٌ فارغ ..
ومن أحب الصور بعد تهذيبهاوتنقيتها من الشوائب وإعادتها لأصولها هذا هو المؤمل في الأصل .
عدت راجياً تعريف الأمل بعيداً عن الفلسفة المغلفة ...
فجاء الأمل واصفاً ذاته بأنه :
صاحبُ كل حالم , مهون العظام والمظالم , أبٌ شفيق لكل يتيمٍ متيم , خلٌ رقيق على من قست عليه الأيام وتجرع مرارة الصبر وعلقم الفِراق .....
وزاد الأمل واصفاً ذاته : ...
تجدني في رفقة المجتهد تجدني للقلم دواة , وللبناء لبِنه , وللشجرة ثمرة , تجدني بالنهار شمسٌ مضيئة , وبالليل قمر منير , تجدني للأرض المهاد , وللعالمِ مداد , وللعابدِ هديه , وللزاهد مطيه , فأنا في البحر دُر , وقبل الخلقِ كنت في الذر معدوم الأمل ولكني متى ظهرتُ صرت أملاً , أنا بداية الطريق للباحثين , وثمرة وصول المُنهكين .
فازداد الأمل بالأمل وقلت زدني حتى أستزيد ...
فقال :
دللتك على بعض علامات الأمل إذا كنت بالليل وحيداً فليكن أنيسك في المعالي , إذا كثرت الهموم فتذكر أن بعض الضيق فرج وبعد العسر يسر والريّ بعد ظمأ خير من الإرتواء على شبع .
قلت له فمتى أحتاجك ...؟
فقال:
إن لم يكن في كل حين فستجدني عندما يشتد الخطب ويصير جلل , وتخاف الحقُ وتبدو على وجل , وينتهي منك الطريق على عجل .. فإذا ما وجدت نفسك بهكذا حال فاعلم أن النور ممتد , وباب الأمل على مصراعيه لا يُسد , وأنك لا زلت على الطريق الممهدْ .
حينها يتبدل الظلام بالنور وتقتلع المثبطات من الجذور ويعود بك الأمل ثانيةً للحضور .
............................... ينصحني الأمل قائلاً :
التوبةُ طريق الحبور , حُفت حدائقها بالزهور , تأهب وامتطي ركب الحضور , وامتطي الدنيا لنُزُل القبور , فإذا أفردوك وحيداً تائباً فُتح لك بابُ النور
أقترب من الصواب إذا ما فُتح على مصراعيه باب من ورائه ظلال خضراء وأنفاس شوقٍ بلا تعذيب , أتأمل الأمل فإذا هو بعيدٌ عن الصور قريب من الأصول .
يأخذني الأمل إلى حب كل أصل ونبذ الصور جانبا فإذا بي أقف مع الأمل وأقول له : كيف لي أن أنبذ الصور وأنت يا أملُ صورةٌ مختومة في ذهني ! يا للعجب .
فإذا بالأمل يأتيني من جديد مصرحاً بأن هناك نجوماً خُلقت لتزين السماء فاحتضنتها السماء , أيقنت بعد بزوغ الأمل أن من الصور ما هو زينة الحياة الدنيا وزهرتها ومن الصور ما يكون بعد تحقيق الأمل أصلاً أصيلا .
هنا بزغ فجر الأمل وظهر عند المتأمل أملاً .. وأيضاً بدت واضحة تلك الصور المطموسة في ذاكرتنا والتي نتمنى أن لو راقت يوماً , فبالأمل تروق لنا الصور وتجلو أمام البصر وتبدو واضحةً لا غبار عليها .
يشتد شوق الآملين بما يؤملون ونخرج من هذه الدنيا ولازلنا نؤمل آمالاً ونرجو نتاجها ... فسألني لُبي هل تصف لي هذا الأمل ؟
فرد اللب مجاوباً لُبي وماذا لو وصفته لك ؟
أجاب بأن لو فعلت وتيقنت من صحة وصفك له وصدقت فراستك فيه لبحثت عنه وصحبته والتصقت به وما فارقته حتى أصل لطريق النور .
عُدت لي وقلت بأن الأمل أملان واضحان في هذ النص .._ أمل في الصور _ أمل في الأصل _ ..
وقفت برهة هل يتنافران ..؟..
ربما يتنافران وربما يتجاذبان فمن عشق الصور من أجل أنه يهوى التصوير ويسعى للصورة من أجل الزينة فهذا مؤملٌ فارغ ..
ومن أحب الصور بعد تهذيبهاوتنقيتها من الشوائب وإعادتها لأصولها هذا هو المؤمل في الأصل .
عدت راجياً تعريف الأمل بعيداً عن الفلسفة المغلفة ...
فجاء الأمل واصفاً ذاته بأنه :
صاحبُ كل حالم , مهون العظام والمظالم , أبٌ شفيق لكل يتيمٍ متيم , خلٌ رقيق على من قست عليه الأيام وتجرع مرارة الصبر وعلقم الفِراق .....
وزاد الأمل واصفاً ذاته : ...
تجدني في رفقة المجتهد تجدني للقلم دواة , وللبناء لبِنه , وللشجرة ثمرة , تجدني بالنهار شمسٌ مضيئة , وبالليل قمر منير , تجدني للأرض المهاد , وللعالمِ مداد , وللعابدِ هديه , وللزاهد مطيه , فأنا في البحر دُر , وقبل الخلقِ كنت في الذر معدوم الأمل ولكني متى ظهرتُ صرت أملاً , أنا بداية الطريق للباحثين , وثمرة وصول المُنهكين .
فازداد الأمل بالأمل وقلت زدني حتى أستزيد ...
فقال :
دللتك على بعض علامات الأمل إذا كنت بالليل وحيداً فليكن أنيسك في المعالي , إذا كثرت الهموم فتذكر أن بعض الضيق فرج وبعد العسر يسر والريّ بعد ظمأ خير من الإرتواء على شبع .
قلت له فمتى أحتاجك ...؟
فقال:
إن لم يكن في كل حين فستجدني عندما يشتد الخطب ويصير جلل , وتخاف الحقُ وتبدو على وجل , وينتهي منك الطريق على عجل .. فإذا ما وجدت نفسك بهكذا حال فاعلم أن النور ممتد , وباب الأمل على مصراعيه لا يُسد , وأنك لا زلت على الطريق الممهدْ .
حينها يتبدل الظلام بالنور وتقتلع المثبطات من الجذور ويعود بك الأمل ثانيةً للحضور .
............................... ينصحني الأمل قائلاً :
التوبةُ طريق الحبور , حُفت حدائقها بالزهور , تأهب وامتطي ركب الحضور , وامتطي الدنيا لنُزُل القبور , فإذا أفردوك وحيداً تائباً فُتح لك بابُ النور
تعليق