طقوس (ق ق ج)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    #16
    وهل واقعنا العربي بعيد عن هذه الطّقوس؟؟؟
    أخي العزيز الأستاذ مختار عوض
    أكاد أراك ترسم هذا الواقع..
    الأمل بالله وحده بأن يعيد لَأْمَ ووَأْمَ لحمتنا ووحدتنا
    لك الشكر على هذه الومضة..
    تقديري ومحبتي
    ركاد أبو الحسن

    تعليق

    • مختار عوض
      شاعر وقاص
      • 12-05-2010
      • 2175

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي مشاهدة المشاركة
      قطعة فنية جميلة تستحق التأمل، والتوغل في مكامنها، وقد حاولت، وسأورد ذلك في موضوع مستقل ( السوداوية في "طقوس" مختار عوض) (1)

      ====
      (1) حاولت إدراج رؤيتي الخاصة في موضوع مستقل غير أني فوجئت بهذه الرسالة الإدارية:
      تستطيع أن تكتب 1 موضوع كل 48 ساعة. رجاء حاول لاحقا.

      لذلك سأحاول لاحقا!
      الشاعر والقاص والناقد أستاذ
      رضا الزواوي

      شكري وتقديري لقراءتك وقلمك الحصيف ..
      سعدت بهذه الرؤية العميقة ..

      مودة تليق .

      تعليق

      • مختار عوض
        شاعر وقاص
        • 12-05-2010
        • 2175

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي مشاهدة المشاركة
        النص:


        في اللحظة التي انفرد فيها ابن آوى بالنعامة كانت أخواتها عند تلة رملية قريبة يمارسن طقوس الخطر .


        الرؤية:

        بدءا:

        أن تجمع في لوحة رائقة هذا "الكم" الهائل من السواد مع الاحتفاظ بسلاسة اللغة، وتماسك الفكرة، وانسيابيتها، يعني أن تكون داخل نصك؛ وأنت خارجه، وهذا لا يتأتى إلا لكاتب ممسك بجمرة الإبداع!
        دعنا نسافر معا خارج هذا الإبداع، ونحن داخله:

        1- سوداوية الحروف:

        لو تأملنا الحروف المكونة لهذا النسيج المتفرد لهذه القطعة الفنية؛ لوجدناها ترزح تحت وطأة القفرالمشاعري!
        الحرقة - الحريق - الآه - الفرقة - الوحدة -القفر - القبر - الرسن- الحظر - الحتف - التراب - البريق - الحفرة: هذه كلمات غير موجودة ظاهرا لكن حروفها حاضرة فعلا داخل القطعة الفنية، ومعانيها تتراقص في خيلاء أمام القارئ الواعي!
        ...

        بنفس الحروف يمكننا إعادة كتابة القطعة لنوضح الفرقة التي جعلت الإخوة في هرم جنائزي، والوحدة التي نتجت عن الحريق الذاتي الناتج عن الحرقة المجتمعية، والتستر وراء كثبان هشة من التلال الفارهة الفارغة، كل ذلك لا يتأتى إلا في وسط "نعامي" الفكر، والمنطلق!

        2- سوداوية الكلمات :

        هل من قبيل الصدفة أن تكون الكلمات المفاتيح في القطعة وهي (النعامة، أخواتها، يمارسن، طقوس) محتوية على الأحرف الجوفية الهوائية (لخروجها من الجوف، ولانتهائها بانتهاء الهواء)! وهي نفسها المعروفة بحروف "العلة"(واي!
        لا أظن ذلك ما دمنا أمام كاتب يتقن مسك خيوط نسيجه!
        لذا أدعوك أخي القارئ إلى تأمل مخارج الحروف؛ لتدرك مدى الألم في جنبات النص!

        3- سوداوية العبارات:

        إذا سلمنا أن في القطعة ثلاث عبارات،وأمعنّا النظر في ظاهرها أدركنا مدى توغل السواد في اللوحة المكونة لها:

        في اللحظة التي انفرد فيها ابن آوى بالنعامة : لحظة وقوع في شرك صائد مترصد!

        كانت أخواتها عند تلة رملية قريبة: أرض "رخوة" واختفاء جنائزي!

        يمارسن طقوس الخطر: هروب من خطر إليه!

        فالعبارات الثلاثة تلف اللوحة بأكفان يخفي بياضها سوادها، وهي تتماوج في مزيج من الألم، والحسرة، ولم لا الندم!

        4- سوداوية الدلالات:

        الكل هنا وقع في المصيدة، حتى الصياد لن يجد ما يفتخر به!

        انفرد فيها... : وحدة مع جبن، عدم تكافؤ، إيحاء بوقوع فريسة تحت أنياب "متعطشة" لرؤوس مرغت بالتراب!...

        التلة الرملية : ارتفاع مزيف، الحركة فيه تشد سماء الواقف عليها إلى الأرض!

        طقوس الخطر : رغم أن الطقوس عادة توحي بسعي صاحبها للحصول على طمأنينة، وراحة ما؛ غيرأن إضافة الخطر هنا لكلمة "طقوس" جعلها دالة على الحيرة والقلق، والاغتراب الداخلي الناتج عن ضيق أفق خارجي...
        ...

        5- سوداوية الزمن:

        في اللوحة ثلاثة أفعال ظاهرة اتسم الماضي فيها بالسواد حيث دل الفعل (انفرد) على الوقوع والهزيمة، ودل الفعل الثاني وهو ماض ناقص (كان) (نقص تفكير في الأخوات!) دلّ على الاستسلام، والجبن، والالتجاء للغيبيات بعقل الفكر، واعتقال الأفكار!
        أما الحاضر، فقد استعمل له فعلا مضارعا ممتدا (يمارس) في الزمن؛ ليؤكد أن الفعل، ورد الفعل اقتصرا فقط على الدفن، والكفن!
        لا أمل تحمله الأفعال المثقلة بالألم، وهذا تأكيد على النظرة القاتمة للواقع...
        ...

        6- علامات الترقيم، متاهات!

        كأني بالكاتب، بعدم إيراد فاصلة على الأقل في نصه أراد لنا اللهاث وراء مفرداته، وزيادة السواد؛ حتى تنكسر رؤيتنا على قدمي "نقطة" نهاية لوحته!
        ...

        أخيرا:

        هذه رؤية أحببت إيرادها كومضة؛ لينير من يأتي بعدي ما تبقى من أروقة هذه اللوحة الفنية الممتدة بتفاصيلها خارج نافذة رؤيتي الخاصة!

        ===
        (1) في انتظار الـ (48) ساعة ها أني أورد رؤيتي هنا بنفس العنوان!
        الصديق المبدع والناقد الأستاذ
        رضا الزواوي

        كان ممتعًا لي أن أقرأني ككتاب مفتوح على يدي قراءتك البصيرة ..
        شكرًا لعمق الرؤيا وروعة التأويل ..
        مودة تليق بك .

        تعليق

        • مختار عوض
          شاعر وقاص
          • 12-05-2010
          • 2175

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
          وهل واقعنا العربي بعيد عن هذه الطّقوس؟؟؟

          أخي العزيز الأستاذ مختار عوض
          أكاد أراك ترسم هذا الواقع..
          الأمل بالله وحده بأن يعيد لَأْمَ ووَأْمَ لحمتنا ووحدتنا
          لك الشكر على هذه الومضة..
          تقديري ومحبتي

          ركاد أبو الحسن
          بل هي الطقوس التي صرنا نمارسها في حياتنا اليومية أخي الحبيب..
          أليس الناس على دين ملوكهم أخي؟
          نعم لقد انتقلت العدوى واستشرى المرض كما ذكرت شاعرنا المبدع..
          سعدت بمرورك الجميل..
          تقديري ومودتي.

          تعليق

          • زينب حبيب
            مـــطر
            • 26-09-2007
            • 52

            #20
            السلام عليكم
            الشاعر والقاص الفاضل :مختار عوض

            لازالت النعامات تدمن طقوس الخطر ، و تدفن رؤسها في تراب السلبية والخنوع ولازالت الوحوش تحصد منها الأرواح وأشياء أخرى.
            نص فاره
            التعديل الأخير تم بواسطة زينب حبيب; الساعة 13-06-2010, 11:36.
            [align=center]لنا غائب[/align]

            تعليق

            • حسن الشحرة
              أديب وكاتب
              • 14-07-2008
              • 1938

              #21
              يمارسن طقوس الخطر فحسب
              أين المجابهة
              أين المعاونة
              أين وأين
              ترميز جميل
              وعبرة جليلة

              احترامي الأوفى
              http://ha123san@maktoobblog.com/

              تعليق

              • تاقي أبو محمد
                أديب وكاتب
                • 22-12-2008
                • 3460

                #22
                حتى الرمال ،أخي مختار عوض ، لم تعد تطيق طقوسهم تلك ،فتعبر عن سخطها بما تظهره من زوابع...نص صاعق،سلم القلب والقلم، تحيتي.


                [frame="10 98"]
                [/frame]
                [frame="10 98"]التوقيع

                طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
                لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




                [/frame]

                [frame="10 98"]
                [/frame]

                تعليق

                • مختار عوض
                  شاعر وقاص
                  • 12-05-2010
                  • 2175

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة زينب حبيب مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم
                  الشاعر والقاص الفاضل :مختار عوض

                  لازالت النعامات تدمن طقوس الخطر ، و تدفن رؤسها في تراب السلبية والخنوع ولازالت الوحوش تحصد منها الأرواح وأشياء أخرى.
                  نص فاره
                  وعليكِ السلام أختي المكرَّمة البهية
                  زينب حبيب

                  تقبلي - أخيتي - أجزل الشكر ووافر الامتنان على هذه القراءة المبدعة..
                  سعدت بحضورك الراقي وثنائك الجميل..
                  مودتي.

                  تعليق

                  • فؤاد الكناني
                    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                    • 09-05-2009
                    • 887

                    #24
                    مفارقة رائعة ورمز شديد التكثيف لمأساة كبرى
                    سلم قلمك استاذ مختار

                    تعليق

                    • مختار عوض
                      شاعر وقاص
                      • 12-05-2010
                      • 2175

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
                      يمارسن طقوس الخطر فحسب
                      أين المجابهة
                      أين المعاونة
                      أين وأين
                      ترميز جميل
                      وعبرة جليلة

                      احترامي الأوفى
                      صديقي القاص المبدع
                      حسن الشجرة

                      هو زمن النعام يا صديقي..
                      حتى على مستوى علاقاتنا الشخصية وعلاقاتنا بكل ما يحدث حولنا..
                      سعدت بمرورك الراقي وقراءتك الواعية..
                      مودتي وتقديري لقلبك النقي.

                      تعليق

                      • صبري رسول
                        أديب وكاتب
                        • 25-05-2009
                        • 647

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
                        طقوس


                        .
                        .
                        .

                        [frame="14 98"]
                        في اللحظة التي انفرد فيها ابن آوى بالنعامة كانت أخواتها عند تلة رملية قريبة يمارسن طقوس الخطر .
                        [/frame]

                        نصّ جميل ويحمل دلالات قوية
                        النّص القصير والمكثف
                        يجعل القارئ يستمتع بالقراءة
                        كن بخير[align=center][/align]

                        تعليق

                        • مختار عوض
                          شاعر وقاص
                          • 12-05-2010
                          • 2175

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
                          حتى الرمال ،أخي مختار عوض ، لم تعد تطيق طقوسهم تلك ،فتعبر عن سخطها بما تظهره من زوابع...نص صاعق،سلم القلب والقلم، تحيتي.
                          مرحبا بك أخي تاقي أبو محمد في نصوصي فقراءتك الثاقبة تكون دائما إضافة لهذه النصوص وتنويرا لها..
                          دمت أخا وصديقا مبدعا..
                          محبتي

                          تعليق

                          • جمال فرح
                            شاعر وأديب
                            • 11-11-2009
                            • 1247

                            #28
                            "كوميديا سوداء"
                            نعام فى رمال وناس وحكام فى غيبوبة وموات
                            نص موجع ورائع للغاية
                            المبدع الجميل مختار عوض
                            تقدير عميق
                            وتحية تليق
                            sigpic

                            http://elklma.alamontada.com/forum.htm

                            تعليق

                            • مختار عوض
                              شاعر وقاص
                              • 12-05-2010
                              • 2175

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة فؤاد الكناني مشاهدة المشاركة
                              مفارقة رائعة ورمز شديد التكثيف لمأساة كبرى
                              سلم قلمك استاذ مختار
                              أخي الكريم الأستاذ
                              فؤاد الكناني
                              سعدت كثيرا بحضورك الطيب وبقراءتك المبدعة..
                              مودتي وتقديري.

                              تعليق

                              • مختار عوض
                                شاعر وقاص
                                • 12-05-2010
                                • 2175

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة صبري رسول مشاهدة المشاركة
                                نصّ جميل ويحمل دلالات قوية
                                النّص القصير والمكثف
                                يجعل القارئ يستمتع بالقراءة
                                كن بخير
                                المبدع الجميل
                                صبري رسول
                                أسعدني الحضور؛
                                وسرتني القراءة..
                                دمت في إبداع.. مودة وتقدير.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X