ندمٌ مُتأخِّر
شِعر : مُختار سيِّد صالح
قدْ تكبُرينْ
قدْ ينتهي بكِ -يا حبيبتيَ- المطَافُ و تكبُرينْ
و يعافُكِ الأولادُ و الأحفادُ للجَدِّ العنيدِ و تكبُرينْ
و عندما يأتي الشِّتاءُ مُحَمَّلاً من كُلِّ داءْ
و تقلِّبينَ مَحطَّةَ الـ(إف إمِّ) لاهيةً بأنواع الغناءْ
و يحينُ موعدهُ الدَّواءُ و لا يدٌ
تحنو عليكِ بكُوبِ ماءٍ تشربينَ معَ الدَّواءْ
قد تذكرينْ
و تدمدمينَ قصيدةً كُتِبَتْ لأجلكِ ذاتَ يومْ :
(قالوا : مرضتِ !, فشبَّ القولُ بي مَرَضا
يرمي عليَّ كثيرَ الهمِّ مُنتفِضا
أخفي جراحيَ , و الآهاتُ تفضحُني
أستغفرُ الله .. أنِّي كُنتُ مُعترضا !) *
و حينها قد تندمينْ
و لقد يباغتكِ الحنينُ إلى الحنينْ
قد تندمينَ على عذابي
قد تندمينَ على شبابي
و هناك تحملُني دُموعُكِ موعِداً في كُلِّ بابِ
لأقولَ ما نفعُ النَّدامةِ
للمُضَمَّخِ بالغيابِ ؟!
دمشق
29/5/2010
* : مقطع من قصيدة من أوائل قصائده فيها .
شِعر : مُختار سيِّد صالح
قدْ تكبُرينْ
قدْ ينتهي بكِ -يا حبيبتيَ- المطَافُ و تكبُرينْ
و يعافُكِ الأولادُ و الأحفادُ للجَدِّ العنيدِ و تكبُرينْ
و عندما يأتي الشِّتاءُ مُحَمَّلاً من كُلِّ داءْ
و تقلِّبينَ مَحطَّةَ الـ(إف إمِّ) لاهيةً بأنواع الغناءْ
و يحينُ موعدهُ الدَّواءُ و لا يدٌ
تحنو عليكِ بكُوبِ ماءٍ تشربينَ معَ الدَّواءْ
قد تذكرينْ
و تدمدمينَ قصيدةً كُتِبَتْ لأجلكِ ذاتَ يومْ :
(قالوا : مرضتِ !, فشبَّ القولُ بي مَرَضا
يرمي عليَّ كثيرَ الهمِّ مُنتفِضا
أخفي جراحيَ , و الآهاتُ تفضحُني
أستغفرُ الله .. أنِّي كُنتُ مُعترضا !) *
و حينها قد تندمينْ
و لقد يباغتكِ الحنينُ إلى الحنينْ
قد تندمينَ على عذابي
قد تندمينَ على شبابي
و هناك تحملُني دُموعُكِ موعِداً في كُلِّ بابِ
لأقولَ ما نفعُ النَّدامةِ
للمُضَمَّخِ بالغيابِ ؟!
دمشق
29/5/2010
* : مقطع من قصيدة من أوائل قصائده فيها .
تعليق