- عليك بمراجعة المستشفى كل ثلاثة أسابيع يا أمي, لابد من إجراء فحوصات دورية لنعرف مسيرة الورم..
- مللت يا أولادي, مللت ما الفائدة من فحوصات تقف عند حد التداخل الجراحي!! إلى متى أظل تحت رحمة هذا الوحش الذي يقض مضجعي ويحرمني السعادة.؟.
ماذا افعل..؟
كيف للزمن أن يظل ثابتا متكاملا.. هاهو يلملم أشلاءها في هودج على ظهر جِمل في الصحراء يسير.. وللحب في عرفها عمق بركان لا يهدأ, لقاءاتهما المتكررة والتي كان أحمد شديد التمسك بها باتت تثير عنده توق لا يحتمل.. يريدها ولكن كيف؟
حتى هو لا يدري..!
-اسمعي حبيبتي.. اكتبي لي دوما فأنا لا أستطيع الاستغناء عنكِ أبدا..
تكتب أحلام وتكتب وتزهو مشاعرها بين الحروف وتعلن له في كل مرة عشقها الذي يستعر في دواخلها كبركان مشتعل بوهج الحب والشوق.. لا يهدأ.
تشتعل كي تنير له الطريق تتألم تتوجع تصرخ.. آه..ويسمعها يبكي لأجلها.. تقاوم بسلاح الحب, تنجح تارة وتفشل تارة.. غير أنها وفي غمرة عشقها الذي ملك عليها كل شيء لم تنتبه إلى أن احمد بات ينزعج من لجاجتها.. لم يعد شغوفا بها..تتساءل؟؟ كانت مغرمة به حد الثمالة.. لكنه لم يعد مشوقا بها على نحو نهائي, فثمة أعماق في الهوى يغدو المرء فيها غير مكترث, وكأنه يحتاج منها أن تذكره بأنه قد يفقدها في أية لحظة.. لم يعد الألم مقتصرا على أوجاع الأورام المنتشرة في الجسد, بل تجاوزها إلى قلب أصابه البوار والتعب فصارت دقاته بطيئة مشلولة الحركة, في الوقت الذي كان فيه احمد يفكر في طريقة لاحتواء الحب الذي بدأ يشك بأنه ينفلت من بين يديه.. في ذات الوقت تظل أحلام تداعبها أمنيات لقاء يجمعهماا في مكان ما..
-لم تعد تكلمني عن لقائنا المرتقب.. ترى هل يئست من حصوله..؟
- ليس يأسا لكنه الآن في حكم المستحيل!!
المستحيل الذي تقارعه دوما, ها هو يفرض هيمنته عليها مجددا,, وفي لب القلب.. ليظل الانتظار والرغبة بعض أمل يحتويه السراب فهل يصبح واقعا يوما ما ..!!
يتبع ..
- مللت يا أولادي, مللت ما الفائدة من فحوصات تقف عند حد التداخل الجراحي!! إلى متى أظل تحت رحمة هذا الوحش الذي يقض مضجعي ويحرمني السعادة.؟.
ماذا افعل..؟
كيف للزمن أن يظل ثابتا متكاملا.. هاهو يلملم أشلاءها في هودج على ظهر جِمل في الصحراء يسير.. وللحب في عرفها عمق بركان لا يهدأ, لقاءاتهما المتكررة والتي كان أحمد شديد التمسك بها باتت تثير عنده توق لا يحتمل.. يريدها ولكن كيف؟
حتى هو لا يدري..!
-اسمعي حبيبتي.. اكتبي لي دوما فأنا لا أستطيع الاستغناء عنكِ أبدا..
تكتب أحلام وتكتب وتزهو مشاعرها بين الحروف وتعلن له في كل مرة عشقها الذي يستعر في دواخلها كبركان مشتعل بوهج الحب والشوق.. لا يهدأ.
تشتعل كي تنير له الطريق تتألم تتوجع تصرخ.. آه..ويسمعها يبكي لأجلها.. تقاوم بسلاح الحب, تنجح تارة وتفشل تارة.. غير أنها وفي غمرة عشقها الذي ملك عليها كل شيء لم تنتبه إلى أن احمد بات ينزعج من لجاجتها.. لم يعد شغوفا بها..تتساءل؟؟ كانت مغرمة به حد الثمالة.. لكنه لم يعد مشوقا بها على نحو نهائي, فثمة أعماق في الهوى يغدو المرء فيها غير مكترث, وكأنه يحتاج منها أن تذكره بأنه قد يفقدها في أية لحظة.. لم يعد الألم مقتصرا على أوجاع الأورام المنتشرة في الجسد, بل تجاوزها إلى قلب أصابه البوار والتعب فصارت دقاته بطيئة مشلولة الحركة, في الوقت الذي كان فيه احمد يفكر في طريقة لاحتواء الحب الذي بدأ يشك بأنه ينفلت من بين يديه.. في ذات الوقت تظل أحلام تداعبها أمنيات لقاء يجمعهماا في مكان ما..
-لم تعد تكلمني عن لقائنا المرتقب.. ترى هل يئست من حصوله..؟
- ليس يأسا لكنه الآن في حكم المستحيل!!
المستحيل الذي تقارعه دوما, ها هو يفرض هيمنته عليها مجددا,, وفي لب القلب.. ليظل الانتظار والرغبة بعض أمل يحتويه السراب فهل يصبح واقعا يوما ما ..!!
يتبع ..