لَنْ يَصْدِمَنِي التَّحْدِيثْ
لَنْ أََنْهََارْ
يَغْشَانِي الْخَوْفُ فَأَنْظُرُ نَحْوَ الْأَشْجَارْ
وَأُطِيلُ التَّحْدِيقْ
يَسْرِي بَصَرِي فِي كُلِّ الْأَنْحَاءْ
فَتُجِيبُ نِدَايْ
وَتَمُدُّ كِيَانِي بِالْقُّوَّهْ
اَلْأَوْرَاقْ
اَلْأَزْهَارْ
حَتَّى الْأَحْجَارُ الصُّلْبَةُ تَمْنَحُنِي الْقُوَّهْ
أَوَلَمْ تَصْمُدْ فِي وَجْهِ الْإِعْصَارْ
وَعَوَاصِفَ أَعْدَاءِ الْإِنْسَانِيَّه
وَمِنَ الْأَحْجَارِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارْ
لَنْ أَنْهَارْ
تَتَجَلَّى آيَاتٌ حَوْلِي حِينَ الْخَوْفْ
كَيْ يَهْدَأَ قَلْبِي شَيئًا مَا
وَكَأَنَّ يَدًا قَدْ حَدَّتْ مَنْ رَوْعِي
لِتُعِيدَ وُجُودِي فِي الحَالْ
تَبْدُو الْآيَاتُ بِوُضُوحٍ لِلْفَطِنِ الرَّائِي
مَنْ أَصْفَى اللَّهُ سَرِيرَتَهُ
مَنْ طَهَّرَهُ
مِنْ رِجْسِ النَّفْسْ
مِنْ لَوْثَةِ هَذَا العَصْرْ
أَوْصَانِي جَدِّي أَنْ لاَ أَعْصَى أَمْرَ اللَّهْ
أَنْ أَتَّبِعَ السُّبُلَ الرَّبَّانِيَّهْ
حَتَّى لاَ أَهْوَى فِي النَّارْ
لَنْ يَصْدِمَنِي التَّحْدِيثْ
لَنْ أَنْهَارْ
آيَاتُ اللَّهِ تَبْدُو فِي الْآفَاقْ
فِي كُلِّ مَكَانْ
فَبِإِمْكَانِي فَهْمُ الطَّيْرْ
لُغَةِ الْمَخْلُوقَاتِ الرَّبَّانِيَّه
قَدْ أَلْتَمِسُ الْآيَاتْ
لَنْ يَصْدِمَنِي التَّحْدِيثْ
رَغْمَ الْمَوْتْ
مَوْتِ الْحَيَوَانَاتِ الْبَحْرِيَّه
بِبَقَايَا الْإِنْسَانْ
رَغْمَ الصُّوَرِ المَشْؤُومَه
رَغْمَ الطُّغْيَانْ
طُغْيَانِ يَهُودَا
وَتَشَضِّي الْمَرْأَه
عُرْيٌ فِي كُلِّ مَكَانْ
لَنْ يَصْدِمَنِي التَّحْدِيثْ
لَنْ أَنْهَارْ
رَغْمَ السَّوْطِ الْقَاسِي
آثَارُهُ بَاقِيَةٌ فِي ظَهْرِي
لَكِنْ لاَ تَحْزَنْ
فَسَفِينَتُنَا بِأَمَانْ.
تعليق