إعصار! (ق ق جدا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رضا الزواوي
    نائب رئيس ملتقى النقد الأدبي
    • 25-10-2009
    • 575

    إعصار! (ق ق جدا)

    برقت عيناها، وهي تنأى عنه...
    أرعدت شفتاه، وهو يسعى إليها...
    أمطرت عيونهم، وهم يحضنون زوايا الغرفة!
    التعديل الأخير تم بواسطة رضا الزواوي; الساعة 06-06-2010, 18:45.
    [frame="15 98"]
    لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
    وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!

    [/frame]
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي مشاهدة المشاركة
    برقت عيناها، وهي تنأى عنه...





    أرعدت شفتاه، وهو يسعى إليها...

    أمطرت عيونهم، وهم يحضنون زوايا الغرفة!
    هنا أجد العنوان (كعتبة أولى ندلف منها للنص) قد مهد لرسم اللوحة :

    فبمجرد قراءة العنوان (إعصار) تتبادر للذهن التيارات الهوائية المجنونة ، والمد الجارف لمياه البحار والمحيطات ، ونرى السماء وكأنها قد انشقت وقررت التخلي عن كل ما كانت تختزنه من مياه الأمطار لسنوات قادمة .. إنه جو مرعب مخيف وخطر محدق يكتسح كل ما يعترض طريقه ..
    وفي هذا المناخ الذي رسمه العنوان :
    نجدها (امرأة) :
    برقت عيناها وهي تنأى عنه (مكرهة)
    بينما هو (رَجُلها) :
    أرعدت شفتاه وهو يسعى إليها (دون طائل) ..
    فإذا هم (الأبناء الصغار) :
    أمطرت عيونهم وهم يحضنون زوايا الغرفة (بعد أن فقدوا الأحضان الحقيقية) ..

    هذه هي الصورة المادية التي رسمها النص القصير جدًا .. ولكن لي كقارئ أن أسقط هذه الصورة على ما شئت من أعاصير الحياة التي لعل أقربها المرض الذي يحار في علاجه الأطباء ويقف الزوج عاجزًا وهو يرى رفيقة حياته يأخذها الموت من بين يديه ، ولعل أحد الإسقاطات الأخرى إعصار الخلافات القوية التي تعصف بالحياة الزوجية ، وفي كلتا الحالتين وما على شاكلتهما من أعاصير الحياه نجد هؤلاء الأطفال تمطر عيونهم بالدموع ولا يجدون من أحضان سوى الجدران ..

    تحيتي وتقديري للنص ولكاتبه .
    التعديل الأخير تم بواسطة مختار عوض; الساعة 07-06-2010, 04:52.

    تعليق

    • رضا الزواوي
      نائب رئيس ملتقى النقد الأدبي
      • 25-10-2009
      • 575

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
      هنا أجد العنوان (كعتبة أولى ندلف منها للنص) قد مهد لرسم اللوحة :


      فبمجرد قراءة العنوان (إعصار) تتبادر للذهن التيارات الهوائية المجنونة ، والمد الجارف لمياه البحار والمحيطات ، ونرى السماء وكأنها قد انشقت وقررت التخلي عن كل ما كانت تختزنه من مياه الأمطار لسنوات قادمة .. إنه جو مرعب مخيف وخطر محدق يكتسح كل ما يعترض طريقه ..
      وفي هذا المناخ الذي رسمه العنوان :
      نجدها (امرأة) :
      برقت عيناها وهي تنأى عنه (مكرهة)
      بينما هو (رَجُلها) :
      أرعدت شفتاه وهو يسعى إليها (دون طائل) ..
      فإذا هم (الأبناء الصغار) :
      أمطرت عيونهم وهم يحضنون زوايا الغرفة (بعد أن فقدوا الأحضان الحقيقية) ..

      هذه هي الصورة المادية التي رسمها النص القصير جدًا .. ولكن لي كقارئ أن أسقط هذه الصورة على ما شئت من أعاصير الحياة التي لعل أقربها المرض الذي يحار في علاجه الأطباء ويقف الزوج عاجزًا وهو يرى رفيقة حياته يأخذها الموت من بين يديه ، ولعل أحد الإسقاطات الأخرى إعصار الخلافات القوية التي تعصف بالحياة الزوجية ، وفي كلتا الحالتين وما على شاكلتهما من أعاصير الحياه نجد هؤلاء الأطفال تمطر عيونهم بالدموع ولا يجدون من أحضان سوى الجدران ..


      تحيتي وتقديري للنص ولكاتبه .
      فراءة واعية فتحت نوافذ للمارين من هنا.
      شكرا لوجودك الجميل.
      دمت بخير،
      مع تحياتي.
      رضا
      [frame="15 98"]
      لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
      وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!

      [/frame]

      تعليق

      • سمية الألفي
        كتابة لا تُعيدني للحياة
        • 29-10-2009
        • 1948

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي مشاهدة المشاركة
        برقت عيناها، وهي تنأى عنه...

        أرعدت شفتاه، وهو يسعى إليها...

        أمطرت عيونهم، وهم يحضنون زوايا الغرفة!


        الأستاذ/ رضا الزواوي

        لمعت عيناها بحديث طويل تذكره به , رغما عنها تبتعد

        ترتجف المحبة في شفتاه , تعلن الرغبة في الود

        وحالة عشق ومطر عيون تبتل به زوايا الغرفة ربما


        كان عشقا وربما كان حسرة على فقد

        سيدي

        لن أزيد في كلمات مؤداها نتيجة يتيمة

        أنت رائع

        بتلات يالياسمين لروحك وقلبك كل الود

        احترامي

        تعليق

        • رضا الزواوي
          نائب رئيس ملتقى النقد الأدبي
          • 25-10-2009
          • 575

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
          الأستاذ/ رضا الزواوي

          لمعت عيناها بحديث طويل تذكره به , رغما عنها تبتعد

          ترتجف المحبة في شفتاه , تعلن الرغبة في الود

          وحالة عشق ومطر عيون تبتل به زوايا الغرفة ربما


          كان عشقا وربما كان حسرة على فقد

          سيدي

          لن أزيد في كلمات مؤداها نتيجة يتيمة

          أنت رائع

          بتلات يالياسمين لروحك وقلبك كل الود


          احترامي
          قراءة جميلة، وحضور أجمل.
          سررت بوجودك.
          كأنك تعلمين حبي للياسمين!
          شكرا، مع تحياتي.
          رضا
          [frame="15 98"]
          لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
          وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!

          [/frame]

          تعليق

          يعمل...
          X